قادمون يا عراق الخير والسلام

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 19 تشرين1/أكتوير 2015 21:16

كتب بواسطة: طارق عيسى طه

                            طارق عيسى طه

بعد معاناة استمرت اثتى عشر عاما اتلف فيها سياسيوا الصدفة الزرع والضرع وتمادوا الى حد تسليم ثلث الاراضي العراقية لعصابات داعش الاجرامية وما تبعها من عمليات أذلال للشعب العراقي وتهميشه من قبل وحوش القرون الوسطى الذين باعوا حرائرنا في اسواق النخاسة العالمية كل هذا وذاك لاسباب ضعف الجبهة الداخلية التي بنيت على المحاصصة الاثنية والطائفية والمناطقية ,

هذه هي الظروف التي ساعدت ونمت الارهاب والفساد المالي والاداري ونهب ثروات البلاد وخلقت وقوت مجموعة سياسيو الصدفة الذين جاؤا على ظهور دبابات العدو لاسترقاق الشعب وظلمه ومص دمائه الزكية وزج ابنائه في السجون والمعتقلات بلا رقيب ولا حسيب . وأخيرا وليس أخرا هب الشعب العراقي بتظاهراته المليونية في كل محافظات العراق مطالبا بوضع النقاط على الحروف واصلاح ما افسده الحرامية ان كان باسم الدين او القومية من اجل قضاء عادل من قمته الى الفراش والجايجي ولم تكن نتائج هذه التظاهرات هواء في شبك ولم يقل زخمها بل بقت في صمود وتزايد بالرغم من كل ما وضع امامها من عراقيل ان كانت في طريقها للوصول الى ساحات التحرير او القيام بعمليات الخطف والتعذيب والاهانات كما حصل للكثيرين ,وبالرغم من عدم معرفة مصير الثائر الشعبي المدني جلال الشحماني استمرت التظاهرات وزادت زخما واصرارا ولا زال اهالي ضحايا قاعدة سبايكر يفترشون الارض صامدين مطالبين بمعرفة مصير ابنائهم , ولو ان نتائج التظاهرات لم تكن بالمستوى المطلوب الا هناك دلائل خير فاول الغيث قطرة بعدها ينهمر المطر فقد اعلن رئيس كتلة النزاهة البرلمانية د طلال الزوبعي عن اسماء مجموعة كبيرة من الحكام الذين سرقوا اموال الشعب قد صدرت بحقهم احكاما قضائية بالسجن ما بين مدد تتراوح بين العام والخمسة عشر عاما بالسجن يقضونها وراء القضبان أملنا ان لا يكونوا قد غادروا العراق .؟ تحية اكبار وأجلال  لقضاة هيئة النزاهة الابطال الذين خاطروا بحياتهم ولم يخافو ردود افعال حيتان الفساد وأكلي اموال السحت الحرام , ستستمر التظاهرات المليونية الى ان ترجع الاموال المنهوبة المهربة لخارج العراق وتبدأ عمليات الاصلاح الحقيقية بتقديم الرؤوس الكبيرة من مدحت المحمود الى السوداني ومن لف لفهم من دهاقنة الفساد سراق ثروات الشعب وتوضع الاستثمارات في مكانها الحقيقي لازالة بيوت التنك والصرائف وأنشاء المستشفيات الصالحة للخدمة واصدار قوانين حماية الاطباء والموظفين الصحيين وحماية الصحافة والصحفيين والبدء بعمليات تطهير جذرية لكل الوزارات ابتداء من الوزراء .