ياسين الحديدي
السادس من كانون الثاني من كل عام هو يوما مجيد و مميز في حياة العراقيين يوم تأسس درعهم الحصين وسورهم المنيع جيش العراق وجيش العروبة ودرع الأمة صاحب المآثر والملاحم البطولية الخالدة والمواقف الجبارة والعزيمة الصلبة والإرادة الفولاذية التي لا تلين والشكيمة التي لا تنكسر
صانع الانتصارات العظيمة والمنجزات الباهرة في معارك العزة في ساحات الوغى وميادين الشرف على طريق الحرية والكرامة لقد سطَر هذا الجيش أروع المنجزات البطولية ومزق أحلام الطامعين بصموده الأسطوري الذي أذهل الدنيا بأسرها وصولاته الجريئة حتى تحقق النصر وهزم الأعداء هزيمة منكرة في كل المنازلات وفرت الجموع إمامه مذعورة بعد إن زلزل الأرض تحت إقدامهم فعلا انه صاحب الاقتدار ومصنع الإبطال فلابد لنا من وقفة تأمل واستذكار وإجلال لتضحيات هذا الجيش الظافر فهو حق وواجب على الجميع إن نحتفي ونحتفل به في يوم تأسيسه فلقد استذكر العراقيون وبكل فخراً واعتزاز على امتداد الوطن ذكرى ولأدت جيشهم العظيم وهو يمر على ذكرى بنائه ( 96) عاماً والذي تكونت نواته من فوج الإمام موسى الكاظم (عليه السلام ) والذي اتخذ من خان ( الكعبولي ) مقراً له ثم انتقل بعد ذلك الى مقره في الاعظمية فتأسس هذا الجيش على أسس وثوابت وطنية وعقيدة راسخة وخالصة مهمته ومهنته الدفاع عن أرض الوطن وحماية حدوده والدفاع عن الأراضي العربية فعقيدته ومواقفه الوطنية والقومية والدينية ومهنيته جعلته يتفوق في كل الصنوف على كل الجيوش من حيث العدد والعدة دافع هذا الجيش منذ بنائه عن حدود العراق وعن قضاياه واستطاعة بكل شجاعة وأقدام للتصدي البطولي المنقطع النضير في صد الخطر الخارجي عن أرضه ومقدساته وعملت الحكومات المتعاقبة على تطويره وتحديثه حتى بلغ تعداده الى سبعة فيالق منتشرة على طول حدوده وبقيت أراضيه وكان الشعب يسنده ويدعمه مادياً ومعنوياً لأنه كان يدافع عن حدوده ويتصدى للأعداء والطامعين مما يشكل حالة واحدة مع الشعب الذي يثق به ثقتا مطلقة فبعد هبوب عاصفة التغير الصفراء ودخول قوات الأجنبية قام الحاكم المدني للاحتلال سيء الصيت { بول بريمر} بقرار حل الجيش العراقي الباسل وتفكيكه فكان هذا القرار فاجعة كبرى وصدمة عنيفة على الشعب العراقي فشكلت الحكومة المتعاونة مع الاحتلال جيش عبارة عن مليشيات تابعة للاحزاب المتنفذه ذات الأجندة الخارجية وراح هذا الجيش يطارد العراقيين في بيوتهم وفي عقر دارهم مما خلق نوع من العزلة والتذمر بين الشعب الجيش لأنه ترك الحدود مفتوحة وراح يضيق على حياة المواطنين ويقض مضاجعهم باساليب غير لائقة بسمعة الجيش من جراء سوء المعاملة مما جعل الشعب عامة يتمنى لو يكون للعراق جيش يحمي الشعب ولا يداهم منازلهم ويحطم ممتلكاتهم فعند كل مداهمة تعتصر قلوب العراقيين ألما وحسرة على ذلك الجيش العظيم ويستذكرونه بكل محبة واحترام فهنيئا لجيشنا البطل بكل صنوفه ومن خدم فيه بيوم عيده السنوي ونقول بحناجر ملتهبة سلامُ عليك إيه العملاق يوم ولدت لعزت العراقيين وحمايتهم ويوم مزقك حاكم الاحتلال ويوم تشكل وتبعث قوياً من جديد.
وتحية لك ايها الجندي البطل وانت تعيد مجدك وتقاتل الارهاب الاسود وتحرر مدن العراق التي احتلت بغفلة من الزمن علي ايدي من خانوا قسم الولاء وحب الوطن والدفاع عن العراق عند تخرجهم من مصنع الرجال الكلية العسكرية التي تخرج منها رجال افذاذ وابطال خلدهم التاريح الذي يستطيع احد ان يمحوا مجدهم الي صنعوه بالدم وعرق التدريب وحب الوطن والاخلاص تحية لك وان تعيد اهل المدن النازحة والمهجرة اليها وترفع راية الله اكبر
520 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع