هاروت جامساريان
حسب النظام المتعارف عليه ان الادخار وتهئة راس مال (صرماية) ثم استناد وتؤكل على الله (صاية الله) يبداء الانسان بمزاولة العمل او المهن علماَ هناك بعض الاعمال لاتحتاج الى راس المال وانما تحتاج الى استناد وتؤكل على الباري وهو خير المتؤكلين.
ومن خلال معايشتي لكثير من مواقع العمل في بغداد ايام الزمن الجميل اشرفتُ وبشكل المباشر في تكليف هولاء الرجال الامناء لانجاز اعمالي الخاصة لنصب مكائن اجهزة التكييف المركزي .
ومن امثال هذه المهن العتال ( الحمال )
انه مهنة شريفة وشاقة جداَ يزاولها شريحة من مواطنين العراقيين النجباء ومخلصين في اعمالهم واعتبرها مهنة لانه فيها اختصاصات وليس كل حمال يتمكن من انجاز ماتطلبه بالاتقان وانماء هناك اشخاص ممارسون في نوعية العمل ولهم اماكنهم الخاصة يتواجدون فيها.
فمثلاَ اذا رغب احد التجار او الصاغة بنقل او تحويل قاصة كبيرة يذهب الى السنك في شارع العبخانة هناك يجدهم جالسون عند جايجي علي اكبر او امام الشركة الافريقية العراقية سابقاَ في ساحة كراج سيارات الحبانية و سن الدبان او تجدهم عند جايجي امام نقليات رحومي لتأجير بيكبات في البتاوين ولهولاء اسلوبهم في العمل ليس لديهم ادوات سواء مسند لظهر معمول من مواد سميكة من الاقمشة وبطانيات وتلبس على شكل جاكيت بدون الاردان ويسمى(جلله) وبهذه يتمكن وبشكل ممتاز بعد رفع الحمل على الظهر ان يحافظ على التوازن ويرفض وبالتشديد الى عون او مداخلة من المتواجدين لكى لا يختل توازنه وبامكان الارتفاع الى اعلئ الطوابق.
هناك مجموعة اخرئ من العتالين يتواجدون في منطقة باب الشيخ هولاء يعتمدون في انجاز مهمتهم على ادوات ومكائن لرفع . بعد الاتفاق صاحب العمل مع الحمال يتوجهون الى محلات خاصة في باب الشيخ لاستأجار ادوات وبكرات يسمئ عند هم (السباية)وهي عمود خشبي عدد 3 مع عتلة (بكرة) وايجار يتم بكفالة الحمال لانه هو معروف عند مستأجر ودفع على حساب الزبون او صاحب العمل المستفيد.
ونوع الثالث من الرجال الاقوياء المكافحون يتواجدون في ساحة السباع واكثر اعمالهم هى تحميل وتفريغ اللوريات او غيرها من المواد الانشائية من قظبان لتسليح البنايات والاخشاب وغيرها كل ما يتطلب في الانشاء والتعمير واسلوب التحميل يختلف عن ما قلنا سابقاَ.
وأخيراَ هناك نوع اخر من فيئات مختلفة من شباب المكافح واغلبهم من طلاب المدارس ومن العاطلين عن العمل يتواجدون في مناطق المزدحمة من الاسواق امواد الغدايئة في الشورجة او في العلوة الجميلة او في بغداد الجديدة وفي كافة مناطق بغدادنا الحبيب .وهولاء يمارسون هذه الاعمال بصورة موقتة لكسب قوتهم اليومي.
تدهين الكبنكات (ابواب المحلات)
وهى من الاعمال لا تحتاج الى صرماية(رأس مال) كل ما هنالك صفيحة معدنية صغيرة( كلن )متوفرة في اماكن رمى الانقاد وقليل من دهن السيارات المستعمل وموجود عند ورش الميكانيكية وجريد النخل وما أكثرها في بغداد ويربط عند رأسها بوصلة على شكل ملفوف مكوؤر . ويبداء بالعمل تدهين الكبنكات وغالباَ يبداء بالعمل بدون استئدان من صاحب المحل .وهى اعمال انيية وحسب الحاجة الملحة وهكذا الى ان يحصلوا مبتغاهم ويكملوا ثمن ما في بالهم يتوقفوا عن استمرار العمل الى يوم أخر غير معلوم . وكثيراَ ينتقدون من الناس ويكون جوابهم نحن لا نستددجي وانما نعمل بعرق جبيننا وهم صادقون.
غسل وتنظيف السيارات
من الاعمال منتشرة قديما والى يوم الحالي وبرغم استحداث مكائن كهربايئة واتماتيكية . وغسل يدوي هى من الاعمال لاتحتاج الى صرماية وانما تحتاج الى اعتماد على صاية اللة وتوفيق من اللة وادواتها فقط توفير دلو(سطلة) والى قطعتان من وصلة قماش بازة وأسفنجة ووصلة واحدة من ( كدُري) والماء متوفر عند صاحب السيارة او الكراج .في فترة السبيعنات انتشرة معارض السيارات على شارع النظال في ساحة الاندلس وبأتجاه الى القيادة القوة الجوية قبل انتقال المعارض .وكان العمل مستمر وخاصتاَ في الصيف وبعضهم بداء بغسل وخلال فترة صار صاحب معرض لانه مثابر وعمل بجد واصبح خبيراَ وعكس دلك بعضهم لم يكونوا صادقون في تعاملهم رجعوا الى نقطة تحت الصفر وهكذا هى الحياة تزرع بدرة صالحة تحصل على ثمرة جيدة.
هاروت جامساريان
29كانون الثاني 2013
529 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع