لقد أعدوا للجريمة

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 12 شباط/فبراير 2013 16:19

                            علاء کامل شبيب

الهجوم الصاروخي على مخيم ليبرتي يوم السبت التاسع من شباط الجاري و الذي نجم عن ستة ضحايا و أکثر من 50 جريحا، يعيد الى الصورة مرة أخرى مسألة أمن و سلامة سکان مخيم ليبرتي، ذلك أن مخيم ليبرتي يقع في منطقة عسکرية مغلقة بالکامل بالقرب من مطار بغداد الدولي وان الوصول الى تلك المنطقة دون تعاون واضح و عملي من جانب مسؤولين في الحکومة العراقية أمر غير ممکن.

المقاومة الايرانية و في شخص السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية أکدت في کلمة لها في المؤتمر الاخير الذي عقد في باريس بمناسبة إحياء ذکرى ضحايا الهجوم الاجرامي"ان المعلومات الموثوقه من داخل نظام الملالي تشير الى ان هجوم التاسع من فبراير/ شباط بـ40 صاورخا ضد مخيم ليبرتي قد تم من قبل تشكيلات فيلق القدس الإرهابي في العراق وبتعاون محدد من داخل الحكومة العراقيه."، والذي يجب أن نشير له هنا هو أن هذا الهجوم قد تزامنت مع جملة تصريحات مختلفة من جانب مسؤولي النظام و آخرون من العراق من التابعين و الدائرين في فلك النظام الايراني، تصريحات شددت على إنتهاج العنف و القسوة ضد سکان مخيم ليبرتي من أجل إخراجهم من العراق، ولذلك فإن توقيت و اسلوب و طريقة تنفيذ الجريمة تدفع ليس بالشك وانما حتى باليقين لکل تابع و يتابع مجريات الاحداث و الامور المتعلقة بسکان مخيم ليبرتي بأن الذين نفذوا الجريمة قد نفذوها بعد أن تمتعوا بدعم و مساندة واضحة من داخل الحکومة العراقية نفسها.
هذه الجريمة البشعة التي اودت بحياة 6 و أصابت أکثر من 50 آخرين بجروح، تؤکد و بشکل واضح من أن مخاوف و توجسات سکان مخيم ليبرتي و المقاومة الايرانية لم تنطلق من فراغ، ويجب أن يأخذ المجتمع الدولي هکذا جريمة نکراء غير مبررة بالمرة بنظر الاعتبار وان يبادر للإضطلاع بواجباته الانسانية و الاخلاقية و القانونية تجاه سکان المخيم المهددة أمنهم و حياتهم من جانب النظام الملالي و العصابات التابعة لهم في العراق، وان أفضل شئ يمکن أن يقدم لهم کي يضمن حياتهم و أمنهم يکمن في إعادتهم الى معسکر أشرف مع إلتزام و تعهد منظمة الامم المتحدة بحماية حياتهم و درء الاخطار المحدقة بهم، وانه من العبث جدا عدم الاخذ بالتهديدات و المخاطر الجدية التي شکلها و يشکلها النظام الايراني و عملائه لسکان مخيم ليبرتي بنظر الاعتبار، ذلك أن مکمن الخطر و مصدره الاساسي إنطلق و ينطلق من طهران ذاتها.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.