حسن ميسر صالح الأمين
(أقوال من أجل الموصل في محنتها ومستقبلها - ١٨)
سيرةٌ عطرةٌ بهيةٌ لشخصيةٍ فاضت روحها إلى بارئها ، فأفعمت قلوب مُحبيه في العراق والموصل حزنًا كبيرًا يوم رحيله ، نجمٌ لامعٌ ببريقهِ ، شاسعٌ بضيائه ، واسعٌ بشعاعه ، عظيمٌ بعطائهِ وبما حمل من علمٍ وخلقٍ ومشاعر نبيلة صادقة ، من صفاته ، الصبر والحلم والكرم والتواضع ، ذو إخلاصٍ مُتناه وثباتٍ على المواقف والمبادئ والصدق في القول والعمل ، عاش علمًا فوق أرض الحدباء ، رفرافًا متساميًا كسمو منارتها الشهيدة الحدباء ، فهو شلالٌ فياض من العطاء والإيثار والإخلاص والصدق والمبادئ الرصينة ، بالحق فهو اديبٌ لامع وشاعرٌ كبير ومؤلفٌ مسرحي رائد وكاتبٌ بليغ واعلاميٌ فذ واداريٌ ناجح ، وهب للعراق وشعبه وللموصل وأهلها ، حبًا (نقيًا ، خالصًا ، متزايدًا ، متصاعدًا ، لا حدود له ، يصعب الإيجاز في وصفه) طيلة حياته المليئة بالعطاء والتضحية والإخلاص وحتى وافته المنية ، صريعَ حُزنه عليها وعلى ما آلت إليه أوضاعها مطلع نيسان عام (2017) ، فأفلَ من سماء ام الربيعين وهوى صرحًا من صروحها العتيدة ، إنه أبن الموصل البار ، شاعر أم الربيعين الأستاذ والاديب والصحافي (معد احمد حمدون الجبوري) ، ولد عام (1946) بمدينة الموصل ودرس مدارسها وتخرج في كلية الشريعة بجامعة بغداد عام (1968) ، عمل مدرسًا للفترة من (1969–1989) ثم مديرا للنشاط المدرسي في تربية محافظة نينوى ، ثم صحفيًا في جريدة القادسية ، ومديرا لفرقة نينوى للتمثيل التابعة لدائرة السينما والمسرح ، عمل منذ عام (1989–2003) مديرًا للمجمع الإذاعي والتلفزيوني في محافظة نينوى ، وترك العمل الوظيفي بعد احتلال العراق في نيسان عام (2003) ثم أحيل على التقاعد بناءًا على طلبه .
وهو عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ، وعضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق منذ عام (1971) ، وقد شغل عضوية مجلسه المركزي ثلاث دورات متتالية، بين عام (1996–2003) وعضو نقابة الفنانين العراقيين ، رئيس فرع نينوى للنقابة من عام (1981- 1985) ، ورئيس اللجنة الاستشارية للثقافة والفنون في نينوى من عام (1996–1998) .
شارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات والأيام الثقافية مثل (مهرجان أبي تمام عام 1971) ، (مؤتمر الأدباء والكتاب العرب عام 1986) ، (الأسبوع الثقافي العراقي الأول والثاني في اليمن عام 1987 و 1989) ، (مهرجان بغداد للمسرح العربي الأول والثاني عام (1988 و 1990) ، (مهرجان الشعر الآسيوي في دكا عاصمة بنغلاديش عام 1989) ، (الاحتفالية الثقافية الفنية في دار الأوبرا بالقاهرة عام 1997) ، (مؤتمر الأدباء والكتاب العرب عام 2001) ، (مهرجان أبي العلاء المعري الحادي عشر في معرة النعمان بسوريا عام 2007) ، (مهرجانات المربد الشعرية منذ دوراتها الأولى ، حتى عام 2002) .
كان له حضور شعري في مدن عديدة ، عبر اللقاءات والقراءات الشعرية ، منها (دمشق ، القاهرة ، الرباط ، تونس ، صنعاء ، مقديشو ، طنجة ، جدة ، مراكش ، سوسة ، تعز ، عدن ، دير الزور ، الحسكة ، معرة النعمان ، استنبول ، صوفيا ، بودابست ، بخارست ، بلغراد ، براغ ، لندن ، دكا ، بانكوك).
نشر منذ عام (1965) في العديد من الصحف والمجلات الثقافية العراقية والعربية ، ونشر أول مجموعة شعرية عام (1971) وكتب أول مسرحية شعرية في العام نفسه ، وأصدر ( 16) كتابا في الشعر والمسرح الشعري .
اصدر الدواوين الشعرية التالية (اعترافات المتهم الغائب - شعر - عن دار الكلمة في محافظة النجف عام 1971) ، (للصورة لون آخر - شعر - عن وزارة الثقافة والإعلام - سلسلة ديوان الشعر العربي الحديث عن دار الحرية للطباعة في بغداد عام 1974) ، (آدابا - مسرحية شعرية - عن المركز الثقافي الاجتماعي لجامعة الموصل عام 1977) ، (شَموكين - مسرحية شعرية - صدرت في كتاب ملحق بمجلة فنون الصادرة في بغداد عام 1980) ، (وردة للسفر - شعر - سلسلة ديوان الشعر العربي الحديث عندار الرشيد في بغداد عام1981) ، (هذا رهاني - شعر - عن وزارة الثقافة والإعلام - دار الشؤون الثقافية في بغداد عام 1986) ، (الشرارة - مسرحية شعرية - عن وزارة الثقافة والإعلام - دار الشؤون الثقافية في بغداد عام 1986) ، (مسرحيات غنائية - تأليف مشترك مع الشاعر عبد الوهاب إسماعيل - عن مطبعة الجمهور في الموصل عام 1987) ، (آخر الشظايا - شعر - عن وزارة الثقافة والإعلام - دار الشؤون الثقافية في بغداد عام 1988) ، (السيف والطبل - مسرحية شعرية - عن دار الشؤون الثقافية في بغداد عام 1994) ، (طرديات أبي الحارث الموصلي - شعر - عن دار الشؤون الثقافية في بغداد عام 1996) ، (كتاب المكابدات - مختارات من شعري - عن اتحاد الكتاب العرب في دمشق عام 1999) ، (أوراق الماء - شعر عن دار الشؤون الثقافية في بغداد عام 2001) ، (حُرَق في فضاء الأرق - شعر - عن اتحاد الكتاب العرب في دمشق عام 2005) ، (في مهب دمي - شعر - عن اتحاد الكتاب العرب في دمشق عام 2008 ) ، (ديوان معد الجبوري - عن الأعمال الشعرية للفترة من عام 1971 الى عام 2008 - عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام في القاهرة عام 2009) ، (مخطوط موصلي - شعر - عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع في دمشق عام 2010) ، (لا ستار .. ولا غبار - عشرون قصيدة عمودية - عن مكتب العلا في الموصل عام 2012) ، (فضاء بين جمرتين - أربع مسرحيات شعرية - عن دار السياب في بغداد عام 2013) ، (من أوراق الضفة الثالثة - لقطات من الذاكرة - عن دار ابن الأثير للطباعة والنشر العائد لجامعة الموصل عام 2013) ، (وقت لحرائق الكلمات - شعر - عن مطبعة الديار في الموصل عام 2014) ، وعرضت أعماله المسرحية على خشبة المسرح عشرات المرات وحظيت نصوصها بأكثر من عرض مسرحي داخل العراق وخارجه .
أُدرجَ اسمه وبعض نصوصه في مناهج الدراسة الثانوية في العراق كشاعر مسرحي رائد ، ودرست أعماله في العديد من الرسائل الجامعية ( الدكتوراه والماجستير ) ، وثُبتَ اسمه ونماذج من نتاجه الشعري في معاجم الشعر العربي والأجنبي والموسوعات الأدبية ، وأقيمت له جلسات احتفاء وتكريم عديدة ومنح العديد من الأوسمة والشارات والدروع والشهادات التقديرية.
نُشرت له عشرات النصوص في كتب المختارات من الشعر العربي والعراقي ، ونال جائزة الدولة في حقل (الإبداع في الشعر) عام (2001) عن مجموعته الشعرية (أوراق الماء) من وزارة الثقافة والإعلام في العراق .
كُتبتْ عنه وعن شخصيته وإنجازاته الأدبية والثقافية والشعرية العديد من البحوث والدراسات والمقالات النقدية بأقلام العديد من النقاد والكتاب المعروفين ، بالإضافة إلى ترجمة أعماله ونتاجاته الفكرية إلى العديد من اللغات الأجنبية (الإنجليزية , الإسبانية ، الألمانية ، الروسية , الهنغارية) .
نشر نتاجاته وبحوثه ومقالاته في العديد من الصحف والمجلات الثقافية في العراق وعددٍ من البلدان العربية وفي الكثير من مواقع النشر الإلكترونية وكان واحدًا من ابرز الكتاب في موقع البيت الموصلي منذ تأسيسه ، وكان لي شرف الحديث والتحاور وتبادل الآراء هناك من خلال مداخلاتنا المشتركة وتعليقاتنا على ما يُنشر من مواضيع قيمه وهامة وصولًا إلى يوم الفزع الأصغر في حزيران (2014) الذي شهدته الموصل الحدباء ، ورغم ثقل المحنة التي مرت بها الموصل والتي لم تتعرض لها مدينة عربية في العصر الحديث ، الا انه بقي فيها ولم يكن من عباد الله النازحين ولم يُفكر بالابتعاد عنها وآثر البقاء وهو يراقب ويتطلع الى الأحداث الجِسام التي اصابتها ويتحرق ألمًا ويَكبتُ حزنًا ويَذرِفُ الدموع المدرارةِ عليها وهو يَستذكِر طفولته وصباه وشبابه ومنجزاته فيها لتتراكم الحسرات وتتزايد الهموم ، ولسان حاله يقول ويردد (يا موصل يا حبة قلبي ، يلي حبك مجبول بدمي) .
بدأ صراعه مع المرض وبدأت الهموم تتكاثر وهي مخزنة ومتكدسة في قلبه المكلوم فصارعها كما صارع المتغيرات ولفظ الدخلاء على الموصل لتقضي عليه بأجله المحتوم في مطلع نيسان من ربيعها المتيم بفقده .
نعت وفاته العديد من الأوساط الثقافية والأدبية وأذيع خبر رحيله في نشرة الأخبار لعددٍ من القنوات التلفزيونية ونَعاهُ اصدقاؤه وزملاؤه ومحبوه مع تسليط الاضواء على حياته ومجمل مآثره وأعماله ، قال عنه الدكتور احمد الحسو في نعيه (انتقل الى رحمة الله في الجانب الأيسر من الموصل الشاعر الكبير والصديق العزيز معد الجبوري لينظم إلى قافلة شهداء مدينته التي حمل حزنها وآلامها واحلامها في قلبه وقال فيها من روائع القصيد ما يرقى إلى القمم الشعرية الخالدة ... ما في القلب من اسى بغياب معد الجبوري كبير كبير ، وهو يحتل مكانة في هرم أحزاننا على أعزائنا الذين سقطوا ويسقطون في الموصل في محنة أيامنا هذه) ، وقال الدكتور سمير بشير حديد عن رحيله (رجل معطاء وشاعر فذ وصديق وَفّي خسرناه وخسره العراق والوطن العربي ولكن شعره ومسرحياته وكتاباته ستخلده الى الأبد ، اعتكف الحياة بعد احتلال العراق عام (2003) ، ومكث في منزله حتى انتقل الى الرفيق الاعلى ، رحمك الله ابا الحارث وكم أتمنى ان آكون معكم لاودعك ... الى جنات الخلد ان شاء الله) ، وقال الشاعر (امجد محمد سعيد) في رثائه رحمه الله (انعي اليكم يا اصدقائي الشاعر العظيم والصديق الكبير والانسان الرائع معد الجبوري وانا لا اكاد اصدق , انعي اليكم صديق العمر كله صديق خمسين عاما من الشعر والمحبة والسفر والصداقة والجمال , صديق الصبا والشباب والرجولة والكهولة والشيخوخة . صديق الموصل وبغداد ، صديق الازقة والنهر والغابات والشجر والأمطار ) وقال عنه الشاعر (عبد المنعم حمندي) وهو ينعاه (بقلبٍ مذبوحٍ وعينٍ باكية أنعي الشاعر الكبير و الصديق النبيل والمبدع الفذّ معد الجبوري الذي فارق الحياة صباح اليوم في مدينته الموصل الحبيبة ، مات مهموماً مغموماً من هول ما رأى) ، ونشرت على صفحتي في الفيس بوك كلمات بحقه رحمه الله يوم وفاته قائلًا في نعيه (تلقيت بحزن عميق وأسى بالغ نبأ رحيل شاعر العراق وشاعر أم الربيعين الأستاذ والمفكر والأديب معد الجبوري الكيس الفطن المتواضع الودود ، عرفته اسماً وعلماً من أعلام العراق وقامة من قامات الموصل ورجل الثبات الرصين على الموقف والمبادئ ورجل الكلمة الصادقة والشعور النبيل ، جمعتني به أقدار الموصل الأليمة وظروفها العصيبة فكان موقع البيت الموصلي واحداً من ضمن مواقع عديدة ينشر فيها رحمه الله إبداعاته ونتاجاته القيمة والثرية من قصائد وكلمات أو تلك التعليقات التي كان يتفاعل بها معنا والآخرين هي نقطة إلتقائنا وحواراتنا ، فكنت أحس بنبرات صوته المليئ بالأنين والحسرة والشجن وأتحسس مدامع عينية تواسي حال العراق بعد أحداث عام (2003) وما تلاها وكانت الموصل همه الأول والأخير وجرحه النازف الذي لازمه حتى الرحيل في فجر الأول من نيسان إلى ربٍ غفور وفي مقعدِ صدقٍ عند مليكٍ مقتدر - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وعزاؤنا ومواساتنا للعراق ولأم الربيعين وأهلها بفقدان محبٍ لها شغفٍ بها فخورٌ بأصالتها وتاريخها وحضارتها ولزملائه ومحبيه وألهمهم جميعاً وعائلته الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون) .
قال لي في احدى مراسلاتنا وانا أستوضح منه عن كيفية الأمور والأحوال في الموصل ، فأجابني من ضمن حديث مطول معه (لقد هوت الأبراج وتداعى البنيان حتى غدا كل شيء طلل ... فكيف لا يتحسر المرء وينوح على ماضيه البعيد على الأقل وهو يدري أن الوجع الخلاق يغسل النفس مما علق بها من أدران ، ويزيح عن القلوب ما يعتصرها من هم) ، وذكر نجله (الشاعر حارث معد) في احدى مقالاته كيف انه رحمه الله كان يرفض الخروج من الموصل للعلاج وكان يجيبه على الدوام بالعبارة التالية (لن أغادر المدينة وجذوري متشعبة في صخر أرضها وروحي معلقة فوق مناراتها ، إن غادرت الموصل من يبقى فيها ، أاتركها ولمن اتركها) .
وتنفيذًا للعهد الذي قطعته على نفسي في نشر المواقف والأقوال التي رافقت محنة الموصل قبل وأثناء وبعد تحريرها من الدواعش الأنجاس وتثبيتها كأقوال وحِكم ترتقي لمستوى غيرها من أقوال الحكماء عبر التاريخ من الرجال والنساء وكذلك لكل ذي موقف مشرف نبيل داخل العراق وخارجه لتكون شهادات حيه لتاريخ المدينة القادم ونبراسًا يضيء درب الأجيال اللاحقة ، فقد ارتأيت أن يكون لشهداء الموصل ، أفرادًا وعوائل وللمتوفين بأجلهم المحتوم من المحبين والمخلصين الصادقين لها ، ذكر طيب وفصل كامل في سلسلة الأقوال من أجل الموصل في محنتها ومستقبلها والتي أنشرها تباعًا تشريفًا لصفحتي بأسمائهم وعناوينهم ، فاخترت مقولته كما في الصورة ادناه والتي أراها حكمة من رجل كيسٍ يحملُ كل معاني الوفاء للوطن وللموصل والإخلاص لها ولأهلها ، إنها بحق عنوان عريض للوطنية الخالصة والإنتماء الصادق التي ينعمُ بها الشرفاء والمخلصون والصادقون أمثاله رحمه الله ، أضعها أمامكم سادتي الأفاضل كشهادة حق تجاه رجل جليل قضى نحبه وهو وهو مخلص لها وشغف بحبها حتى الرمق الأخير ، اسير الأحزان التي صرعته ولم يَحد عن مواقفه ومبادئه رغم المرض وصعوبة الحصول على الأدوية والعلاج مع إنعدام شبه تام للأطباء وغلق المراكز الصحية وتوقف العمل في المستشفيات ، وهو يصر على ذلك ، في زمنٍ كثر فيه الأدعياء والرويبضةِ من الرجال ، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته ، وحمى الله العراق وحفظ شعبه أجمع وحمى نينوى وأهلها والموصل وساكنيها وأعادها سيرتها الأولى وأمجادها الخالدة ودفع بها نحو مستقبل تواصل فيه تقدمها ، أتمنى أن يروق لكم الإختيار شاكرًا كرمكم وتفضلكم بإلترحم على هذه الشخصية الكريمة المعطاء الفاضلة وإبداء الرأي والملاحظات حول الشعور النبيل والصادق الذي نطقَ به الفقيد في مقولته لتغدو شهادة حق تجاه رجل قضى في خدمة الموصل عقودًا من الزمن ورحل عنها حاملًا همومها ومثقلًا بالأحزان عليها ومتألمًا بما حل بها ، ومبشرا بقدراتها على الوقوف بوجه العاصفة العاتية وتحقيق المستقبل المشرق ، شاكرًا كرمكم وتقبلوا وافر الإحترام والتقدير .
حسن ميسر صالح الأمين
25/9/2017
والمقولة هي :
لن أغادر المدينة وجذوري متشعبة في صخر أرضها وروحي معلقة فوق مناراتها ،
إن غادرت الموصل من يبقى فيها ،
أاتركها ولمن اتركها .
الشاعر الراحل
معد الجبوري
* لقراءة المقال على الفيس بوك ومتابعة التعليقات ، على الرابط :
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10213642282632574&id=1269245661
ملاحظة :
السيدات والسادة الأفاضل :
في الوقت الذي أتوجه اليكم جميعًا بجزيل الشكر والإمتنان على مساندتكم ومتابعتكم المتواصلة ، يرجى التفضل بالعلم بانه قد تم تعديل مواعيد نشر المقولات ضمن (سلسلة أقوال من أجل الموصل في محنتها ومستقبلها) ليكون يوم الأثنين من كل الأسبوع ، إمتثالًا لطلب القراء ولرؤساء المواقع الألكترونية التي تقوم مشكورة بنشر المقولات تباعًا ، لغرض فسح المجال للقراء والمتابعين للإطلاع عليها ، حيث أن تزايد عدد القراء يحول دون أمكانية رفع المقالات كل (3) أيام ، لذا أقتضى التنويه ... مع فائق الإحترام والتقدير .
حسن ميسر صالح الامين
617 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع