الكرد والمعاهدات الدولية

                                               

                         ياسين الحديدي

الكرد والمعاهدات الدولية

الكرد امة وشعب وحدتهم عوامل الجغرافيا والعرق والدين وامه مزقها التاريخ والمصالح الدولية  وخلق الوجود الكردي مشكلة كبيرة مست وامن استقرارالدول الاربعة التي يتواجدون فيها بشكل رئيسي نتيجة عجز الانظمة التي حكمت بمختلف اتجاهاتها عن ايجاد اليات سياسية لاستيعاب الكرد  ودمجهم  في مجتمعاتها الوطنية   اومنحهم حكم فدرالي  يديرون شوؤنهم  فتحولت تلك المشكلة الي ازمة  هوية حقيقية تعاني منها الي حد الان ومنذاستقلالها  وان من المفيدالقول ان نهاية الحرب العالمية الاولي قد شكلت النمو الحقيقي للمطالب بالحقوق القومية  اذ اخذت امال الكرد في بناء دولتهم في كردستان تتصاعد وهو حقهم الشرعي  وذلك اثر اعلان الرئيس الامريكي ولسون عام 1918 لمبادئه الاربعة حول تقرير المصير للاقليات بعد انهيار الدولة العثمانية  وقد جاءت معاهدة سيفر عام 1920 لتوكد دور الحلفاء  في ضمان حق الكرد بالتمتع بالحكم الذاتي تمهيدا لاقامة دولتهم المستقلة  بعد سنة  واحدة من ابلاغهم عصبة الامم المتحدة  برغبتهم تلك الا ان الواضح من السياق العام والحداث التي مرت بها القضية الكردية  فيما بعد ان تلك الاتفاقات والمبادئ  لم تكن اكثر من ستار يخفي حقيقة المأرب السياسية  للدول الكبري في المنطقة  فقد استثمرت القضية الكردية  وغيرها من قضايا القوميات  بذكاء لاعادة  تركيب الشرق الاوسط  بما يتوافق مع مرامي القوي المنتصرة  في الحرب  لتقطيع اوصال الدولة العثمانية المتهالكة  وقد اتبتت احداث المنطقة سابقا ولاحقا  ان لغة المصالح تعلوا علي مصالح القوميات  وعلي الثوابت الاخلاقية  وان اي تعارض يحسم لصلح القوي المهيمنة   حتي وان دفعت الشعوب المستظعفة  ثمن ذلك وهذا ماحصل مع الشعب الكردي  اذ ضربت مبادئ ويلسون عرض الحائط  واصبحت المبادئ بحق الشعوب المستعمرة في اخظاع الشعوب المستعمرة بهيمنتها  ونفوذاها  وفق نظام الانتداب  الذي اقرته عصبة الامم عام 1918 ولقد تعرض الكرد فعلا للمرواغة والخداع   من قبل المستعمر والذين تقاسموا الدولة العثمانية من خلال المعاهدات والاتفاقيات مع تركيا والمثبته في ادناة ولم يقوموا بحل المشكلة جذريا واستمرت معلقة لحد الان  واصبحت مشكلة ازلية قائمة يعاني من الكرد والحكومات واكلت الحروب من البشر من جميع الاطراف بسبب السياسات الخاطئة والاصرار ابقائها قنبلة موقوته تستعملها الدول وتجيرها وسلاح تهديد ضد الحكومات تلوح به متي شاءت وهاهو اليوم تعاد الكرة بخلق ازمة قوية ليس مثل الازمات  وتلوح في الافق شرارة النار التي ان اندلعت تحرق اليابس والاخضر ونتائجها وخيمة ويمكن بسهولة ان تنتقل الشرارة الي دول مجاورة يصعب اطفاء النار المستعرة  ومن ثم الجلوس علي طاولة المحادثات بعد فوات الاوان ومن الافضل اذا كانت هناك نيات حسنة من الدول بالمكان التدخل والظغط علي جميع الاطراف وايجاد الحلول التي ترضي الجميع ونحفظ البلد من الانهيار وخاصة بعد خروج العراق منتصرا بحربه علي داعش والارهاب الاعمي الذي اخذ حصته من العراق من البشر والحجر والبنية التحتية وتخريب مدن شبه كامل تحتاج الي موارد مادية خيالية ودعم دولي لاعادة ما دمر  ومن اجل ان تتلافي الدول ولحكومة والكرد تدمير المتبقي  المطلوب الجلوس علي الطاولة باشراف دولي لمعالجة الامر

1- اتفاقية سايكس بيكو 1916  وقضت الاتفاقية بتقسيم كردستان  وضم الموصل وكردستان الجنوبية وغرب كردستان الي فرنسا والحاق معظم كردستان الشمالية  جنوب وجنوب شرق الاناضول بروسيا واحتفظت بريطانيا باالمنطقة الواقعة من جنوب حدود ولاية الموصل  الي الخليج العربي

2- اتفاقية سيفر 1920  اقر الحلفاء فياتفاقية سيفر التي ابرمت قرب باريس عام 1920 في المادة السادسة منها اعطاء الكرد حق الحكم الذاتي  ونوهت المادة 64 باامكانية تأسيس دولة كردية  مستقلة غير ان تلك الاتفاقية لم يتم تطبيق بنودها المتعلقة بحقوق الكرد

3- معاهدة لوزان  سنة 1923  لم يرد ذكر المسالة الكردية في متن الاتفاقية علي عكس سافرتها سيفر وتم الاقتصار علي

ذكر الحقوق الثقافية والدينية   للاقليات  وصار موضوع الكرد اقل حضورا

4- معاهدة انقرة في 5 حزيران 1926

برز المضامين
من أهم النقاط التي نصت عليها "اتفاقية أنقرة" ما يلي:

- تبعية ولاية الموصل للعراق وتنازل تركيا عن أي ادعاءات بشأنها.

- ترسيم الحدود بين البلدين بشكل نهائي طبقا لما يسمى "خط بروكسل" واعتبارها غير قابلة للانتهاك (أعلنت تركيا اعترافها الرسمي بالدولة العراقية في 15 مارس/آذار 1927).

- حصول تركيا على نسبة 10٪ من عائدات نفط كركوك في الموصل لمدة 25 سنة (تقول أنقرة إن الدفع تواصل فقط خلال 1931-1950).

- إعطاء تركيا حق التدخل العسكري في الموصل وشمالي العراق لحماية الأقلية التركمانية القاطنة هناك إذا تعرضت لأي اعتداء، أو لحق بوحدة الأراضي العراقية أي "تخريب"

ياسين الحديدي

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

684 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع