الدكتور محمود الحاج قاسم محمد
طبيب أطفال – الموصل / العراق
نظريات نشأة علم الطب
لقد كانت رحلة البشر مع المرض صراعاً موغلاً في القدم، عنيفاً قدر شدة الأدواء التي يصادفها الإنسان مديداً ما امتدت الحياة على الأرض، ومن هذه العلاقة نجم ما يدعى بالطب، فكيف بدأ هذا الذي يقف بالمرصاد للمرض؟
لقد تناقضت الأقوال حول بدايات وجود صناعة الطب وأول حدوثها لأن البت في هذا الأمر عسر جداً . ولعل ما ذكره (( جالينوس في تفسيره لكتاب الإيمان لأبقراط من أن البحث فيما بين القدماء عن أول من أوجد صناعة الطب لم يكن بحثاً يسيراً )) يعضد هذا القول ، فجالينوس الذي ولد سنة 130 م وتوفي 201 م يعسر عليه البحث ، فما بالك بنا نحن المتأخرين .
وقد قيل عن بدء الطب أقوال ونظريات عديدة سنتناولها في المحورين التاليين :
المحور الأول : النظريات حول نشأة الطب التي سبقت ابن أبي أصيبعة :
1 – نظرية الأرواح الشريرة أو مس الشيطان : وهي النظرية التي ترتكز على مبدأ الروحانيات والغيبيات في تفسير بدء الطب حيث يقول أنصار هذا التيار إن المرض بما يحدثه من أمور غريبة ومريعة قد أخاف الإنسان وأرعبه ، فاعتبره لوناً من ألوان العقاب أو مساً من روح شريرة ونسبه إلى قوى خفية أو شيطان دخل في جسم ذلك الشخص المريض أساء إلى أحدهما المريض . لذا يستوجب تخويف وطرد ذلك الشيطان بأية وسيلة بالأقنعة المفزعة وتبشيع الوجه والأصوات المنكرة والصخب والضجيج والرقص ، أو يقوم الكاهن الطبيب باستعمال القوة أو بالدعاء أو يلجأ أحياناً إلى وضع مواد في جسم المريض وفتحات جسده لينفر الشيطان منها فيخرج . ومن ثم (( فما دام المرض قد عزي إلى السحر وغيره من قوى الشر الخفية ، فلا جرم أن يحاول البشر الاتجاه إلى الغيبيات يستجدي عونها في تحقيق الشفاء وهكذا كان التداوي من السحر بالسحر ، وكذلك ظهر الساحر إلى الوجود طبيباً للقبيلة )) . ففي بابل وغيرها من بقاع العالم القديم ، كانت التعاويذ والصلوات وتقديم القرابين وطقوس السحر والشعوذة عماد الطب ، ومع مرور الأيام بدأ الأطباء الكهنة يدركون أن العقل والوهم لهما صلة وثيقة بشعور المريض ، وأن الثقة والإيمان لهما أثر هام في الشفاء ، ومن هنا أصبح لصلوات الساحر المتطبب القديم ورقصاته نفع أكيد في ملء نفوس المرضى بالأمل في الشفاء . ولكن يجب أن نذكر أن طب بابل كان لا يخلو من عقاقير علاجية نباتية وحيوانية ومعدنية.
2- نظرية الوحي والإلهام: يرى أصحاب هذه النظرية أن الطب قديم قدم خلق الإنسان، فهو منذ وجد ومنذ أن أحس بالآلام أخذ يحتال للتخلص منها ، وقد ألهمه الله جلت قدرته سبل تخفيف وطأة هذه الآلام أو الخلاص منها.وإن جل المؤلفين والمؤرخين السابقين لابن أبي أصيبعة أجمعوا أو كادوا على أن بداية الطب كانت على يد شخص بعينه ، كما رجح أكثرهم أنها نزلت عن طريق الوحي من الله .
ينقل علي ابن ربن الطبري في كتابه فردوس الحكمة في الباب الأول من المقالة الرابعة من النوع السابع مقتطفات من كتابين من كتب الهند الطبية التي ترد فيها الآراء التي طرحتها تلك الكتب في موضوع نشوء الطب وبدايته :
فيقول نقلاً عن كتاب جرك : (( أن الناس كانوا في صحة وسلام ، لأنهم كانوا متحابين متوافقين ، فلما إنتشر الحرص والحسد والغضب والتعب ، وسواهما من أنواع الهموم والمفاسد والذنوب إضطربت طبائع الجسم ، وأصيب الناس بالأمراض ، وشغلوا عن عبادة الله ، واستجكم فيهم الجهل ، وعند ذلك طلب العلماء والصلحاء من الناسك فرسيراطري أن يتضرع إلى الله ، لينقذهم ، ففعل طويلاً ، وعند ذلك علمه الله الطب .
ونقلاً عن سيسرد يذكر أن علم الطب أخذه دهميطرا من برهمن وتلقاه برهمن عن الوحي ))
أما ابتـداء الطـب عند ابن جلجل ( 333 -383 هـ / 944- 994 م )) : فهو كما يلي ، ينقل عن أبي معشر البلخي المنجم (( ت 272هـ/885 م )) من كتاب الألوف أن الطبقة العالمية الأولية ممن تكلم في الحكمة الطبية هم الهرامسة وهم ثلاثة :
1 . هرمس الأول : الذي كان قبل الطوفان ، وان جده آدم ويذكره العبرانيون أنه خنوخ وهو بالعربية إدريس ، وهو أول من بنى الهياكل ومجد الله فيها ، و أول من نظر في الطب وتكلم فيه .
2 . هرمس الـثاني : من أهل بابل . وكان بعد الطوفان . وكان فيلسوفاً وكان بارعاً في الطب والفلسفة .
3 . هرمس الثالث : سكن مصر ، وكان بعد الطوفان . وكان فيلسوفاً وطبيباً . وكان له تلميذ اسمه اسقلابيوس الذي كان مسكنه أرض الشامات .
ويروي أقوال بقراط وأفلاطون فيه إلى أن يقول (( فإن يكن أمره ما حكاه بقراط وجالينوس وأفلاطون قبل ، فهذا يدل على أن أولية تعلم الطب والفلسفة كان من أمر الله وحياً وإلهاماً أو كيف كان ذلك ، على ما أخبرت هذه الأخبار المتقدمة )) .
(( إذن ينسب ابن جلجل – نقلاً عن أبي معشر البلخي – نشوء الطب إلى مواهب ومقدرات هرمس الأول الشخصية ، وتحدده بعد الطوفان إلى مواهب هرمس الثاني ببابل وهرمس الثالث بمصر وتلاميذهما من بعدهما )) .
أما القفطي ( 568- 646 هـ /1172 – 1248م ) فيقول في ذلك (( اختلف علماء الأمم في أول من تكلم في الحكمة وأركانها . . . وكل فرقة ذكرت الأول عندها وليس ذلك هو الأول على الحقيقة ، ولما أنعم الناظرون النظر رأوا أن ذلك كان نبوة أنزلت على إدريس وكل الأوائل المذكورة عند العالم نوعاً هم من قول تلاميذه أو تلاميذ تلاميذه الأقرب فالأقرب . . )) .
فهو بذلك ينسب نشأة الطب إلى الوحي والإلهام ، ويرجع بدايته إلى نبوة أنزلت على إدريس عليه السلام .
3 – نظرية الاستنباط والتجربة : يقول أصحاب هذا الفريق أن الطب بدأ تجريبياً، حيث أن الإنسان يجرب علاجاً ما على شكل عمل ما، أو انه يعتمد على نبات أو معدن أو غذاء إلى ما هنالك من موجودات تحيط به، وعندما ينجح أحدها في برء مريض يتم تسجيله في الذاكرة وتتوارثه الأجيال التي تطوره أو تبقيه جامداً كما هو، ومن هنا يحكم هؤلاء أن الطب قد قام على التجارب ، وهو اليوم يدرج في قسم العلوم التجريبية .
نذكر هنا رأي النديم حيث (( بحث في الفن الثالث من المقالة السابعة من كتاب (( الفهرست )) بشكل موجز عن نشوء الطب ، فنقل عدة آراء عن تاريخ إسحق بن حنين ، ولكنه لم يرجح أحدها ، وقد ذكر أن الطب نشأ في واحد من البلدان والمناطق الجغرافية أو بين الأقوام التي سكنت في إحدى المناطق الممتدة من مصر إلى حدود الصين .ثم ينتقل إلى ذكر أول من تكلم في الطب فيقول أن أهمهم كما يذكر يحيى النحوي ، وسقليبوس الأول ، وغوروس ، ومنيس ، وبرمانديس ، وأفلاطون الطبيب ، واسقليبوس الثاني ، وأبقراط ثم جالينوس .
ويقول أن التصانيف قبل أبقراط لم تصل إليه أو أنها لم تنقل إلى العربية ، وربما لم يكن لها تصانيف ، وانتقلت تعاليمهم مشافهة )) .
(( إذن ، فإن الآراء التي نقلها النديم ، وتبناها تشير إلى نشوء الطب في منطقة جغرافية محددة أو لدى قوم من الأقوام أو عن طريق طبيب مشهور ، وتدل كلها على أن الطب – في نظر النديم – نشأ عن طريق الاستنباط والتعليم والاستخلاص ، لا عن طريق الوحي والإلهام .))
المحور الثاني : النظرية الشاملة لنشوء الطب لابن أبي أصيبعة ( 668-303 هـ /1269-1303 م):
(( نلاحظ من قراءة كتاب عيون الأنباء لابن أبي أصيبعة ، تطوراً في دراسة موضوع نشوء الطب فنحن لا نجد في أي من الكتب التي استعرضناها سابقاً ، بحثاً مستفيضاً للموضوع بحد ذاته . . . ولأول مرة في كتب تاريخ الطب نجد مؤلفاً أفرد باباً خاصاً لدراسة هذا الموضوع ، واستفاض في شرحه ، واستوفى طرح مختلف جوانبه ، مع استقصاء كافة الآراء والأفكار التي عرضت له : لقد أفرد ابن أبي أصيبعة الباب الأول من كتابه لدراسة نشأة الطب ، ووضع عنواناً خاصاً به هو (( كيفية وجود صناعة الطب وأول حدوثه )) .
فبعد أن إستعرض إبن أبي أصيبعة مختلف الآراء والتناقضات التي ذكرها علماء ومؤرخون مؤيدون لهذه النظرية أو تلك ثبت رأيه وأسس نظريته الخاصة به في نشأة الطب والتي أسميها (( النظرية الشاملة لنشوء الطب )) ، والتي هي عبارة عن لقاء وتكامل بين وجهات النظر المختلفة تلك ، وهي في الوقت نفسه إستقصاء أشمل للموضوع من مختلف جوانبه وإحتمالاته ، وسعي للوصول إلى كل ما يمكن الوصول إليه من الحقائق في هذا الباب .
ولدى طرحه لنظريته يتحدث إبن أبي أصيبعة أولاً عن البداية التي نشأ منها الطب ، وهو يرى أن مصادر عديدة عملت في نفس الوقت على ظهور هذا العلم . وهو لايكتفي بالإشارة إلى تلك المصادر وإنما يتناول كل مصدر منفرد بالتفصيل ، حيث يستقصي الأفكار المتعلقة به ، ويأتي بأمثلة وحوادث تؤيد وجوده وتأثيره وفائدته .
وفي سياق متصل يسرد الخطوات التي تلت البداية فيبين بوضوح كيفية تطور المعرفة الطبية من هذه البدايات ، وكيفية أخذها الشكل العلمي المتكامل التي وصلت إلى عصره . نتناول فيما يلي الفقرات الأساسية لنظريته بشئ من الإيجاز ولمن يود التفصيل يمكنه مراجعة كتابه :
يقول ((ولنذكر حينئذ أقساماً في مبدئية هذه الصناعة بقدر الممكن فنقول :
القسم الأول : البداية : أن أحد الأقسام في ذلك أنه قد يكون حصل لهم شئ منها عن الأنبياء والأصفياء عليهم السلام ، بما خصهم الله تعالى به من التأييد الإلاهي ، ويستقصي كل من وردعنه شئ يتعلق بهذا العلم :
سليمان بن داؤد عليهما السلام ( المصدر حديث شريف ) .
موسى عليه السلام ( المصدر عن اليهود )
كهان وصلحاء الصابئة ( المصدر عن الصابئة )
شيت وراثة عن آدم عليهما السلام ( المصدر عن الصابئة )
زرادشت ( المصدر عن المجوس )
هرمس الهرامسة المثلث بالحكمة ( المصدر عن نبط العراق والسورانيون والكلدانيون والكسدانيون وغيرهم من النبط القديم )
يوقال بن لامخ بن متوشالخ ( المصدر بعض علماء اليهود ) .
ويشير في هذا القسم لحقيقة مهمة وهي انتقال كتب الطب من الدول التي احتلها الإسكندر ( الفرس والعراق المحتل من قبل الفرس ) إلى اليونان .
القسم الثاني : الرؤيا الصادقة : يذكر قصصاً عديدة وردت في كتب مشهورة تؤكد ذلك ، ينقل أمثلة لذلك بعضها عن جالينوس وبعضها عن أريباسيوس ، ,اخرى عن سارافس ، إسقليبيوس ، علي ابن رضوان ، ابن زهر .وفي نهاية هذا القسم يقول ومثل هذا أيضاً كثير مما يحصل بالرؤيا الصادقة ، فإنه قد يعرض أحياناً لبعض الناس أن يروا في منامهم صفات أدوية ممن يوجدهم إياها ، فيكون بها برؤهم ، ثم تشتهر المداواة بتلك الأدوية فيما بعد .
ونحن نقول ربما كانت هذه الأحلام مرتبطة بالعقل الباطن للطبيب الذي يفكر بشكل مستمر في حل معضلة طبية معينة ، ولكننا لا نريد هنا أن نبحث في تفسير هذه الظاهرة أو صحتها ، فليس هذا مجاله .
القسم الثالث : الإتفاق والمصادفة : يذكر في هذا القسم أيضاً عدة أمثلة عن قصص ذكرها أطباء قدماء ، تشير إلى مصادفات مرت بهم أو بمن حولهم ، وكان نتيجتها كشف علاج أو معرفة دواء أو حل معظلة طبية ، فيذكر ما حصل لأندريماخوس الثاني واكتشافه فائدة إلقاء لحوم الأفاعي في الترياق بعد ملاحظة ذلك عن طريق الصدفة .
القسم الرابع : المعرفة من ملاحظة الحيوانات والإقتداء بأفعالها :ينقل عن الرازي في كتابه الخواص عدة أمثلة عما تفعله بعض الحيوانات في حال مرض إحد أبنائها إو مرضها ، أو أثناء التغيرات التي تطرأ على حياتها ، كما ينقل أحد الأمثلة المشابهة عن جالينوس . وربما جرب الناس الإستفادة مماشاهدوه لدى هذه الحيوانات ، فقادهم إلى إكتشاف بعض العلاجات .
القسم الخامس : الإلهام : ويطلق عليها اليوم الفطرة أو الغريزة ، ويورد إبن أبي أصيبعة أمثلة عن الغريزة لدى الحيوانات وكيف تقودها نحو المرعى الصالح ، وتبعدها عن المراعي المؤذية، ويقول بعد إيراد عدة أمثلة عن الغريزة الحيوانية : فاذا كانت الحيوانات التي لا عقول لها ألهمت مصالحها ومنافعها كان الإنسان العاقل المميز ، المكلف ، الذي هو أفضل من الحيوان أولى بذلك ، وهذا أكبر حجة لمن يعتقد أن الطب إنما هو إلهام من الله سبحانه لخلقه .
القسم الأخير : الإستمرار :تتضافر البدايات عن طريق الإتفاق والمصادفة ، والإلهام وسواها ويضاف إليها ما يحصل بالتجربة . ثم تتكاثر المعلومات وتزداد ، بالقياس حسب مشاهدات العلماء ، وبما تقودهم إليه فطرتهم . بعد جمع الكثير من المعلومات ، يتأمل الناس وخاصة العلماء في هذه المعلومات ليكتشفوا جوهرها والعلاقات الموجودة بها ، والروابط المشتركة بينها ، وبذلك يبدأ العلم بالتكون ، وتظهر القوانين العامة التي تنظم سلوك هذه المعلومات ضمن نهج واضح وخط ثابت . وتصبح هذه القوانين والمعلومات هي الأساس في دراسة هذه العلوم وتحصل لهم من ذلك قوانين كلية ، منها يبدأ بالتعلم والتعليم .
وبهذا تكتمل سلسلة الحلقات في تكون العلم ، فمن طريق الملاحظة ثم الإستقراء والإستنتاج والقياس يستخلص العلماء القوانين العامة الشاملة وعندها يصبح منطلق تعليم هذه العلوم هذه القوانين العامة ، ومنها ينتقل التعلم إلى الجزئيات التي كانت هي الأصل .
وأخيراً يختم إبن أبي أصيبعة نظريته هذه ، ويتطرق للأسباب التي جعلت كل قوم ينسبون بدء الطب إلى شخص منهم ، فيوضح مقولة هامة هي تسلسل وتكامل حلقات العلم ، وانتقال الدراسات ونتائجها من قوم لقوم ، ومن أمة لأمة ، فنحن إنما نشاهد المحصلة الإجمالية لهذه الخطوات ولا نشاهد الخطوات نفسها ، وربما اندثر قوم أو زالت أمة وانقرضت ، لكن ما نقل عنها من العلوم قد بقي ، فتتضارب بذلك الآراء والأقوال ، وينشأ الاختلاف الذي لاحظناه في هذا المجال .
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نحيي هذا العالم المؤرخ الثقة الذي ترك لنا هذه الدراسة الطريفة والمستفيظة والمتعمقة في نشأة الطب وبدايته ، والذي لم يكتفي باستقصاء آراء سابقيه ، شأن المؤرخ الدقيق ، وإنما أضاف إلى هذه الآراء كلها رأيه الشخصي ، فوضع لنا نظريته الشاملة الخاصة في نشوء الطب معتمداً على المعلومات المتوفرة لديه مستخدماً المنطق العلمي والعملي في بناء هذه النظرية مما يدعونا للإعجاب الشديد به ، كمؤرخ ذي نظرة مميزة في تاريخ الطب ، وذي نظرية متفردة في كيفية نشوئه .
المصادر :
- إبن أبي أصيبعة ، موفق الدين أبي العباس أحمد بن القاسم : عيون الأنباء في طبقات الأطباء ، إصدار دار الفكر – بيروت 1956 ، الجزء الأول ، ص 10 .
- جارلند ، جوزيف : قصة الطب ، ترجمة سعيد عبدة - دار المعارف بمصر 1959 ، ص 17 .
- الطبري ، علي بن ربن : فردوس الحكمة ، تصحيح الدكتور محمد زبير صديقي ، مطبعة آفتاب – برلين ، 1978 ، ص 557.
- ابن جلجل ، أبي داؤد سليمان : طبقات الأطباء والحكماء ، مطبعة المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة 1955 ص 5 – 15 .
- حمادي ، د. عبد الرحمن : نظريات نشوء الطب لابن أبي أصيبعة ، مقال – مجلة القافلة الكويتية ، عدد نوفمبر 1985 ، ص 14.
- القفطي ، جمال الدين أبي الحسن علي : تاريخ الحكماء ، طبعة عن طبعة لايبزغ 1903 ، ص 1.
- النديم ، أبو الفرج محمد بن أبي يعقوب : كتاب الفهرس ، تحقيق رضا مجددي ص 245 .
- حمادي ( مصدر سابق ) ص 13
- المصدر نفسه ص 14-16
- المصدر نفسه ص 16 .
1095 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع