بقلم : جابر رسول الجابري
أصحاب الرايات
في غابات اسيا يستخدم الصيادون اُسلوبا سياسيا لاصطياد فيل ومن ثم ترويضه مما دفع بأحزاب الفساد والدين السياسي في غابات العملية السياسية الى تعلم أساليبه وممارسته في اصطياد ضحايا الشعب من أجل ترويضهم أو قتلهم ،
يعتمد أسلوب الصيد وعملية الترويض على مشاركة وجهود فرقتين الأولى منها ترتدي زيا أحمر اللون وتحمل رايات حمراء أما الثانية فإنها ترتدي زيا اخضر اللون وراياتها خضراء لكنهما معا تحت سلطة مكر الشيطان ودهائه في الغابة الخضراء،
في بداية العملية يتم تعيين واختيار الفيل الضحية في الغابة الخضراء ،
( أحزاب الفساد تتخذ قرارا من منطقة الخضراء وتعيين الضحية المراد إختطافها) ،
وبعد تحديد الضحية يقوم الصيادون بحفر حفرة عميقة وواسعة تكفي مساحتها لإيواء الفيل الضحية وتسقف بعيدان الأغصان ثم تغطى بالقش والتراب بهدف الغش والتمويه ولاستخدامها كشرك يتم إيقاع الفيل به ،
( تقوم المليشيات بإعداد مكان ومخبأ لهم لإيداع الضحية فيه كسجن سري وما أكثرها وهي تنتشر هنا وهناك في بيوت وبنايات مموهة وتستخدم عجلات ومعدات بلا ارقام امام أنظار السلطات الأمنية ثم توزع الأدوار وتدرس وتناقش خطة ومكان وساعة الهجوم على الضحية ) ،
بعدها تتحرك مجموعة اصحاب الرايات الحمر وتهجم على الفيل وبالصراخ والضوضاء من اجل دفع الفيل للهرب ثم مطاردته وسوقه باتجاه الشرك كي يسقط في الحفرة وعندها يمكن السيطرة عليه لانه يعجز عن الخروج منها ، كل ذلك يحدث بفعل اصحاب الرايات الحمراء ،
(تقوم مليشيات الأحزاب الاجرامية التي ترتدي وتستخدم زي القوى الأمنية وعجلاتها وأسلحتها بالهجوم على الضحية وعمل جلجلة برمي الاطلاقات في الهواء وإختطاف الضحية ) ،
ثم ينكب اصحاب الرايات الحمر على الفيل الأسير في الحفرة فيوسعوه ضربا وتعذيبا ،
( يتم تعذيب الضحية بعد اختطافه داخل السجون السرية على يد المليشيات) ،
عند ذلك تتحرك الفرقة الثانية اصحاب الرايات الخضر فتقوم بعمل جلجلة وصخب لجلب إنتباه الفيل الذي يصرخ ويستغيث من سطوة وسوء معاملة اصحاب الرايات الحمر ( تتحرك قنوات إعلام الأحزاب ودولة الفساد بإذاعة أخبار الحادث لشد انتباه الشعب ومستغيثة بدولة الاحزاب وقواها الأمنية لتحرير الضحية ) ،
يتم الإيعاز الى اصحاب الرايات الخضراء بالهجوم على اصحاب الرايات الحمراء فيضربوهم ويطردوهم ثم يطعمون الطعام على حبه فيلا أسيرا ويسقوه ماءا زمزما ويدرون عليه حنانا ورأفة فيطمأن لهم ذلك الفيل الضحية ظنا منه انهم حقا من أتباع آل البيت عليهم السلام وإنهم أهل دين ودولة ،
( تنطلق الأوامر من المنطقة الخضراء الى القوى الأمنية لبدأ الهجوم وهي ترتدي الزي الرسمي وعجلاتها وأسلحتها فتغير على مخبأ المليشيات وعصابة الرايات الحمر التي اختطفت الضحية فيتم تحرير الضحية في عملية أمنية نوعية ولتختفي العصابة في المجهول بلا محاكمة ودون معرفة مصير أفرادها ) ،
تتكرر حالة الإغارة على الفيل من قبل اصحاب الرايات الحمر لإخافة الفيل وتعذيبه عدة مرات وتتكرر حالة الإنقاذ والدفاع عن الفيل من قبل اصحاب الرايات الخضر لطرد الفئة الباغية وامداد الفيل بالطعام والماء وحسن المعاملة حتى يبدأ الفيل بالتوددلأصحاب الرايات الخضر بل والتوسل بهم لعدم تركه وحيدا فيأنس وجودهم ويخاف من عودة اصحاب الرايات الحمر فيكون لهم مطيعا ويتبعهم أينما توجهوا حتى ولو كانوا من الزنادقة والسراق الفاسدين وذلك لأجل الخلاص من ضرب وتعذيب أصحاب الرايات الحمر ، ولكن إن حاول الفيل ولو لمرة فأبدى إمتعاضه وانزعاجه من العبودية لهم أو إستاء من سوء خدمات سجانيه او إنتفض عليهم فيذكروه باصحاب الرايات الحمراء كي يهدأ ويستكين ،
( في كل مرة يتظاهر الشعب محتجا على فساد الإحزاب وسوء الخدمات ودمار البلد تنطلق أبواق الرذيلة عبيد الاحزاب من خلال قنواتهم الإعلامية أو العبيد المتسكعون في صفحات التواصل الاجتماعي فيملأون الفضاء صراخا مولولين ومهددين باحتمالية عودة اصحاب الرايات الحمر جماعة النظام البائد أصحاب المادة اربعة إرهاب لتخويف الشعب الأسير كي يهدأ ويسكت عن رذيلتهم .
العاشر من أغسطس 2018
المملكة المتحدة - بيرمنجهام
705 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع