وسام موميكا
رداً على جَعجعة الحركة الديمقراطية الآشورية في بيانها الأخير وإستنكارها لما وصفته التطاول على كنائسنا !!
أصدرت الحركة الديمقراطية الآشورية بيان يستنكر التطاول على كنائسنا بِحسب عنوانهِ ومضمونهِ...ولكن !!!؟
أليس من الأفرض والأجدر بالحركة التي أصدرت البيان أَن تكون ملتزمة بِكل ماجاء فيهِ وأن تحترم الكنائس ورؤسائها قبل أن يوجهوا إنتقاداتهم ورفضهم صوب الآخرين !!
إني شخصياً قد عَملت في السابق مع تنظيم الحركة الديمقراطية الآشورية العنصرية ، الشوفينية مايقارب ١٢ عاماً ومن ثم إستقلت من الحزب ، وأعرف جيداً سياسة هذا التنظيم الحاقد و الأهداف السياسية المُغرضة والمريضة المُراد تَحقيقها على حساب السريان الآراميين وتحديداً في العراق ، وأن الحركة الديمقراطية الآشورية منذ سقوط نظام صدام عام ٢٠٠٣ إنتهجت سياسة عدائية جديدة تجاه السريان الآراميون بعد أن كانت قد إنتهجت ذات السياسة مع طائفة الكلدان في إقليم كوردستان منذ عامي ١٩٩٠ -١٩٩١ ، فكانت الحركة الديمقراطية الآشورية تروج للفكر القومي الآشوري الحديث وما نُطلق عليه بالآشورة المقيتة في مناطق شعبنا التاريخية التي لم يتواجد فيها عبر التاريخ شخص واحد من (النساطرة ) المتأشوريين .
لهذا كانت ولاتزال الحركة الديمقراطية الآشورية تَسعى و بِشتى الطُرق والوسائل المشروعة وغير المشروعة للهيمنة والإستحواذ سياسياً على القرارات المصيرية لشعبنا السرياني الآرامي بِحجَج كاذبة وغير مقنعة حتى للطفل الرضيع ، مُستغلة بذلك طيبة أبناءنا السريان الآراميين من خلال إستخدامها لشعارات فارغة ورنانة مثل (نحن شعب واحد ، نحن أمة واحدة ، نحن جميعنا آشوريين وباقي التسميات مجرد كنائس ووووووووإلخ ) وهذا الكلام ليس إجتهاد مني بل واقع حال عِشته من خلال مسيرتي السياسية بين صفوف هذا التنظيم العنصري ، الحاقد !
أما عن إستهداف الحركة لرموزنا الكنسية للسريان سواء الكاثوليك أو الأرثوذكس ، فَهذا بالفِعل ماحَصل في بلدتي الحبيبة ( بغديدا ) السريانية الآرامية الواقعة في سهل الموصل التاريخي ، وإليكم أنشر تفاصيل الحادثة حتى تتوضح الصورة لدى الجميع وليَعلموا بأن الحركة الديمقراطية الآشورية دائما تُناقض حالها في بياناتها السابقة والحالية بِشأن التطاول وإستهداف رموزنا الكنسية على حد وصفها من خلال البيان المَنسوب إليها في الرابط أدناه وللإطلاع عليه :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=920789.0
إليكم الآتي أدناه ولكم الحُكم أعزائي القُراء والمتابعين لشأننا القومي :
في عام ٢٠٠٣ وبعد سقوط نظام صدام ومجيء الإحتلال الأمريكي الغاشم ، تبعثرت الأوراق وإختلط الحابل بالنابل وجائت الأحزاب العراقية والكوردستانية ومن بينها الحركة الديمقراطية الآشورية التي إستغلت الأوضاع المربكة في حينها لتمرير مخططاتها المغرضة والمريضة في مناطق وبلدات وقرى شعبنا السرياني الآرامي التاريخية في سهل الموصل على غِرار ماإنتهجته من ذات السياسة في مناطق وبلدات وقرى الكلدان في الإقليم الكوردستاني ، وهكذا
زحفت الحركة الديمقراطية الآشورية إلى بلدات وقرى شعبنا السرياني الآرامي في سهل الموصل وفتحت لها مقرات في كبرى بلدات شعبنا (بغديدا) عاصمة وقلعة السريان الآراميين التي كانت عَصية وعَنيدة جداً على الحركة وقياداتها وعلى سكرتيرها القائد الأوحد (يونادم كنا ) في ظل الرفض وعدم الترحيب بِهذا التنظيم السياسي العنصري الذي منذ تواجده في بلدة (بغديدا) كان يفتَعل المشاكل بين أبناء المنطقة وبث روح التفرقة والفِتنة لإبعاد الشعب السرياني المؤمن عَن كنيستهِ السريانية الكاثوليكية على وجه الخصوص ، فدأبت قيادة الحركة بِنفث السموم عن طريق أفكارها السياسية الداعية لأشورة كل ماهو سرياني آرامي في البلدة بعد أن عانت الكثير من سياسة التعريب البعثية لسنوات طوال .
ولكي لاأطيل على القُراء والمتابعين الكرام سوف أدخل في صلب الموضوع الذي يَكشف حقيقة هذا التنظيم السياسي الحاقد والذي أساء كثيراً إلى رجال الكنيسة السريان الكاثوليك في بلدة بغديدا ، وهذا يُناقض ما جاء في بيان الحركة الديمقراطية الآشورية وإدعاءهها الإلتزام أخلاقياً وحرصها على سمعة ومكانة رجال الدين المسيحيين ، ولكنها الحقيقة عكس ذلك تماماً ، والدليل على ذلك ماكانت تمارسه الحركة من أساليب وأعمال مُشينة و سياسة (فرق تَسُد ) في بلدة بغديدا منذ عام ٢٠٠٣ عندما إصطدمت بالأب الفاضل الخور أسقف المرحوم (لويس قصاب ) الذي وقف بالضد من تَمدد الحركة الديمقراطية الآشورية العنصرية بأفكارها الشوفينية داخل البلدة ، وكان المرحوم على دراية تامة مُسبقة بالنوايا الخبيثة للحركة تجاه البلدة وأهلها ، فَفي عِدة لقاءآت كانت قد جَمعتني بالأب الفاضل المرحوم لويس قصاب وحينها قال لي في أحد لقاءآتي معه (أنت وإخوتك تتحملون مسؤولية إدخال الآشوريين إلى البلدة ) والله شاهد على ماأقولهُ ، وكان المرحوم يقصدني شخصياً ومعي إخوتي الثلاثة لأننا في عام ٢٠٠٣ كُنا أول من دخلوا بلدة بغديدا مع مُسلحي الحركة ، وهذا الخطأ الفادح بالطبع أنا وإخوتي نَتحمل جزءاً كبيراً منهُ ، كوننا مَنحنا للحركة غطاء وشرعية للعمل السياسي داخل بلدتنا من حيث لاندري ، وكانت النتائج تمرير مُخططاتها المُغرضة والمَشبوهة تجاه شعبنا ، مما أعطى القائد الأوحد للحركة السيد يونادم كنا الجرأة والصلافة بالتآمر على السريان وإلغاء إسمهم من الدستور العراقي في عام ٢٠٠٥ .
وإستمر الحال على ماهو عليه ، فالأب الفاضل الخورأسقف المرحوم (لويس قصاب ) كان قد أعلن المواجهة ضد هذا التنظيم العنصري لأنه كان يَعي جيداً بِخطورة أفكارهِ السياسية العنصرية المريضة تجاه السريان وبالأخص تجاه بلدته بغديدا ، وفي حينها كان للمرحوم علاقات طيبة مع بَعض القيادات والشخصيات في الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي كان يُسيطر أمنياً وعسكرياً وسياسياً على مُعظم مناطق وبلدات وقرى سهل الموصل ، وكان الهدف الأساسي من إقامة تلك العلاقات مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو لإضعاف الحركة الديمقراطية الآشورية وشل تحركاتها وإفشال مؤامراتها ومُخطاطاتها المغرضة تجاه البلدة وأهلها ، وخصوصاً بَعد أن قام القائد الأوحد للحركة بإلغاء إسم السريان من دستور العراق ، وكانت الضرورة تتطلب من الأب الفاضل المرحوم لويس قصاب بأن يَضع يَده بيد الإخوة في الديمقراطي الكوردستاني ، إنطلاقاً من مبدأ (عدو عدوي ، صديقي ) ولم يَكون هناك حل آخر غير ذلك لإيقاف الحركة عند حَدها .
وهنا الحركة كَعادتها وجدت ضالتها للنيل من سُمعة ومَكانة الأب الفاضل المرحوم " لويس قصاب" بعد أن أغلق جميع الأبواب بوجه المؤامرات والمُخططات السياسية الآشورية في بلدتنا الحبيبة بغديدا ، فبدأت قيادة الحركة تتخبط في عملها السياسي وبثت دعايات كثيرة مُغرضة ومَسمومة بين أبناء البلدة لِتستهدف شخصية الأب المرحوم "لويس قصاب" ، فإتهمته بالبعثي والصدامي وووووإلخ ولكنها لم تَنجح في هذا الشيء ، فإستحدثت دعاية أخرى كانت جاهزة من خلال إتهامهِ بالبارتي وولائهِ للحزب الديمقراطي الكوردستاني لأنه كما أسلفنا أعلاه أقام علاقات صداقة وتعاون مُتبادلة مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني بَعد أن إلتقى العديد من الشخصيات وقادة الحزب والحكومة في الإقليم ، وأجزم تماماً أن الأب الفاضل الخور إسقف المرحوم "لويس قصاب" لم يكُن يريد إقامة أية علاقات ومع أية جهة حزبية وسياسية كانت ، لَكن الظروف السياسية الطارئة التي عَصِفت بالبلدة ، بات تُهدد مُستقبل أهلها وأجيالها ، فَكان مُجبراً في ذلك الحين للإتكاء والإتكال على الإخوة في الحزب الديمقراطي الكوردستاني لِوقِف تَمدد الورم السرطاني السياسي الآشوري داخل مناطقنا التاريخية في سهل الموصل وخصوصاً في بلدتنا الحبيبة "بغديدا " .
وبمناسبة جعجعة الحركة الديمقراطية الآشورية في بيانها الأخير وخلافها الواضح مع أبناء طائفتها الآشورية وأيضا مع أبناء الطائفة الكلدانية ، وسبب هذه الخلافات والصراعات هي الكراسي والمناصب السياسية وخصوصاً بعد خسارة الحركة وقائدها الأوحد السيد يونادم كنا للمنصب البرلماني (الربحي والتجاري) في إنتخابات برلمان العراق في دورته الحالية ٢٠١٨ ، فالحركة على مر التاريخ لم تحترم أي رمز ديني وكنسي مسيحي وحتى رموزها الكنسية الآشورية وحتى الكلدانية وهذا الكلام ليس إجتهاد مني ، بل جاء من خلال تجربتي السياسية السابقة مع صفوف هذا التنظيم المشبوه والذي تَسبب في الإنقسامات والصراعات الطائفية والقومية بين أبناء الشعب المسيحي في العراق ، والسريان الآراميون كانوا ضحية سياسات الحركة وقياداتها الشوفينية .
وإن بيان الحركة الأخير وإستنكارها كل من يطال رموزنا الدينية ليس إلا (ذر للرماد في العيون ) لتغويش الرؤية الحقيقية عن هذا التنظيم السياسي الذي ألحق الكثير من الأذى على قضية شعبنا المسيحي بكافة طوائفه وقومياته في العراق ، فالسيد يونادم كنا القائد الأوحد للتنظين إدعى في كثير من المناسبات بأنه يُمثل مسيحي العراق وهو ليس كذلك على الإطلاق ، وهذا الشخص مع تنظيمهِ السياسي لايُمثل حتى غالبية أبناء طائفتهِ وهذا واضح للجميع من خلال معارضيه السياسيين ورجال كنيسته وطائفته التي ينتمي إليها !
فلماذا هذا الإصرار من السيد يونادم وحركته على المضي بِسياتهم المرفوضة وغير المقبولة لدى عامة المسيحيين ، رُغم حصادهم للفشل في عديد المرات بِسبب شر أفعالهم المفضوحة!
لذا كان الأجدر بالحركة أن تنتقد وتُصلح حالها بدءاً من داخل التنظيم الذي دائماً ماأساء الى سمعة كنائسنا ورموزنا الدينية وخصوصاً الى كنيستنا السريانية الكاثوليكية عندما وصفها أحد قياديها في عام ٢٠٠٣ ومن خلال ندوة جماهيرية عامة كان قد أقامها في بلدتي الحبيبة "بغديدا " ومن خلال تلك الندوة وصف القيادي ومُمثل مَقر الحركة الديمقراطية الآشورية كنيستنا ب(الدكتاتورية) !!.في محاولة يائسة من قِبل تنظيم الحركة لإحداث شرخ كبير بين المؤمنين والكنيسة السريانية الكاثوليكية ، وحينها غضبوا و إنتفضوا الحاضرين في الندوة على مثيري الفِتن والمشاكل وقاموا بِطرد هذا الشخص الذي وصف كنيستنا ورموزها بالدكتاتوريين !!.
نعم هذهِ كانت إحدى الحالات الشاذة التي إستخدمتها الحركة وقيادييها في بلدة بغديدا السريانية الآرامية على وجه الخصوص ، فأين الحركة الديمقراطية الآشورية من تلك السياسات ، و الآن نقرأ منها بيان عنوانه الشجب و الإستنكار لإستهداف رموزنا الكنسية !!!
وهذا يتناقض مع التاريخ السياسي المفضوح للحركة التي وقفت بالضد من الرموز الكنسية لجميع الكنائس وليس فقط الكنيسة السريانية بِشقيها الكاثوليكي والأرثوذكسي ، لأنني كنت في السابق جزءاً من هذا التنظيم و على دراية تامة بسياسته المُخالفة والمُعارضة لجميع رجال الدين المسيحيين بِمختلف كنائسهم !
وأختم كلامي بِطرح سؤال مهم إلى قيادة الحركة الديمقراطية الآشورية (هل بيانكم هذا يَشمل عضو البرلمان العراقي عن قائمة الرافدين ، السيد عمانوئيل خوشابا الذي أساء كثيراً الى رأس الكنيسة الكلدانية !!!؟)
أرجو وأتمنى أن يكون هناك ردٌ واضح وصريح على سؤالي هذا وشكراً
889 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع