لانه جلال چرمگا
الإنگليزية بنكهةٍ بغدادية - تَعلمّ مع آية
"سيضعك إتقان لغةٍ واحدة في بداية طريق الحياة. بينما سيفتح اتقانك للغتين كل الأبواب أمامك."
one Language sets you in a corridor for life. Two languages open every door along the way.”
هذا ما قالهُ عالم النفس اللغوي و الكاتب الإنكليزي *فرانك سميث عن اللغة ، اللغة هي تلك الأداة الجميلة التي نستطيع من خلالها بإستخدام مخزوننا من الكلمات في التعبير عن ما نرغب بتوصيلهِ ، و تختلف تلك الأداة بإستخداماتها من حيث الشخص و المكان ، لإن لكل شخص منا بصمة تختلف عن الآخر و لا يشبهه سواهُ ، و هذا ينطبق على اللغةِ أيضاً ، لإن لكل شخص اسلوبهُ ، بصمتهُ و ادواتهُ التي ينفرد بإستخدامها ولو كانت بنفس اللغة و لكن استخدامه للأدواة هو مايميزهُ و يجعل لحديثهِ متعة و لهفة للمستمع.
الغوص في بحر لغةٍ أخرى غير لغة الأُم ليست بتلك السهولة التي يمكن ان نتخيلها ، لإن التمكن من مفردات، ادواة و معاني اللغة شيء يتطلب الكثير من الجهد و المخزون الثقافي لكي نعبر عن ما نرغب بتوصيلهِ بحسب ادواة المتلقي.
يُقال أن اجمل الأشياء هي التي تأتي صدفة!
و بجمال تلِك الصدفة ، صادفتُ فتاةً عراقية تتحدثُ بلهجةٍ تعبقُ بالگاردينيا و الرازقي عبر تطبيق ( إنستقرام / Instagram ) و هي تشرح و تترجم مصطلحاتٍ او تعابير إنگليزية إلى اللغة العربية و لكن بلهجة بغدادية تخطفُ السمعَ و القلبَ معاً و تحببُ من يستمعُ اليها باللغة الإنگليزية ، حيث تخاطب المشاهد بإسلوبٍ يشبه دجلة بإنسيابيتهِ و عذوبتهِ ، إنها ( آية الشبيبي) ، تلك الفتاة العراقية التي هاجرت بلدها مثل الكثيرين و أقامت في بلاد الغُرب و لكنها ظلت محتفظة بأصالةِ ما نشأت عليهِ من لغةٍ، تاريخٍ ، هوية ، لهجةٍ و حتى المصطلحات التي تختارها تفوحُ منها رائحة بغداد ، بدفأها ، غِناها و حنينُ من سكنها .
حملت ( آية) معها بلدها بنبضها أينما تسكُن و تظهرهُ لنا كحبةِ سُكرٍ بين طياتِ لسانها و أطراف حديثها و هي تترجم مفردات لغتها الأُم إلى لغةٍ أخرى .
تقوم (آية) و هي صاحبة حساب ( Learn with Aya) على مواقع التواصل الإجتماعي ببث مقاطع ڤيديو مدتهُ دقيقة واحدة تشرح من خلالهُ مصطلحات ، أمثال ، جُمل و كلمات شائعة بلهجة سلسة من اللغة العربية إلى الإنگليزية او العكس و تسلط الضوء على كيفية استخدامهِ بالشرح المفصل المكتوب أسفل كل مقطع، لتأخذ القارئ في رحلة حِبرية عبر الزمن للبحث عن اصل و معنى الكلمة .
تُقيمُ (آية) في بريطانيا منذ ١٠ سنوات و حصلت على بكالوريوس قانون من جامعة (اكستر) ، تعمل في مجال المحاماة ، لديها شغفُ باللغة الإنگليزية منذ كانت تدرسهُ في الصف الخامس الابتدائي في العراق و حملتهُ معها و عملت عليهِ ليكون بتلك المهنية التي تتيحُ لها ان تسلط الضوء على تفاصيل أدواتهِ.
حُبها للتطور و شغفها انمى لديها فكرة إنشاء حساب تستطيع من خلالهُ مشاركة ما تتعرف عليه مع الناس ، بحثها الدائم عن اصل الكلمة و معناها حثَ فيها حب المشاركة مع المقربين و من ثم لتوسع الدائرة بعد ذلك إلى المتابعين الذين يتابعونها من عدة دول مختلفة لينهلوا من منشوراتها ما تعرضهُ عليهم .
لديها مخزون ثقافي كبير من خلال عملها و اندماجها بالمجتمع البريطاني من أن تصادفها مفردات ليس مألوفة لمن يتعلم اللغة بغير إختلاط ! حيث تحاول ان تقربها لنا باللهجة العراقية البسيطة من خلال رسومات توضيحية بسيطة هي تقوم برسمها حيث لديها هوايات أخرى غير تعلم اللغة ، لإن كل الرسومات التوضيحية هي من صنع ريشتها ، بالإضافة إلى السفر و التعرف على ثقافات مختلفة ، الطبخ و تعليم اللغة الإنگليزية، كما إنها من محبي المطالعة و تقرأ ل ( سنان أنطوان) و ( أنعام كجة كجي).
تعتبر تجربتها متعة و تحدي بذات الوقت لإنها تتعامل بشكل مباشر مع الناس و تستطيع لمس ردود أفعالهم اسألتهم و إستفسارتهم بطريقة مباشرة ، لذا تجد بإن هذه التجربة تضيفُ لها الكثير لإنها تقدم شيء مفيد للأشخاص الطموحين و الباحثين عن المعلومة لإنها تقدم المعلومة بشفافية و إحترافية مع مصداقية تجعلها مصدر موثوق لأصل المعلومة.
تجدُ أن الترجمة من لغةٍ إلى أخرى ليس فقط ترجمة كلماتٍ مطابقة، لإنها ترى بإن الكلمات هي نتاج البيئة و الثقافة لإنها تملك روحاً ليس من السهل مطابقتها مع لغة أخرى لإنها ستفقد بريقَ ماتتمتع به ، لذا تحاول ان تقرب المعاني من بعض .
تٌكرسُ (آية) معظم لوقتها لمشروعها هذا و تعمل على تنميتهِ مستقبلاً لإن طموحها لا يقف عند هذا الحد لتطوير ذاتها و مساعدة المهتمين بتطوير لغتهم ، حيث تطلب مِن مَن يرغبُ بتطوير لغتهُ الأنگليزية ان يحيط نفسهُ بها من خلال الإستماع إلى الأغاني و مشاهدة الأفلام و المسلسلات لكي يتعود على مفرداتها و سلامة نطقها ، خاصة نحن في وقت باتَ الحصول على المعلومة عن طريق الإنترنت من أسهل ما يمكن لذا تساعدنا هي للإحتفاظ بتلك المعلومة و حفظها من خلال ما تقدمهُ.
هي مثال جميلّ للمرأة العِراقية الأصيلة التي لازالت تحتفظُ بعراقةِ هويتها رغم البُعد ، لإنها اثبتت كغيرها من العراقيات الأصيلات بإن العراق هو ليس فقط هوية نحملها و إنما هو نبضُ خافي في صدورنا نظهرهُ بفخرٍ بما نقدمهُ ، هي صلاةُ نتلوها في قلوبنا علناً أينما ذهبنا و امنيات نائمة نرجوها أن تتحقق بأن يجمعنا حضن العراق بعد طول الفراق .
(“The roots of education are bitter but the fruit is sweet”
'' جذور العلمِ مُرة ، لكن ثمارهُ حلوة''
، بهذهِ المقولة ل آرسطو والتي تؤمن بها بدأت أولى خطواتها و نتمنى لها دوام النجاح و الإستمرارية ، لإن النجاح يعرفُ طريقِ سالكيهِ .
لمن يرغب بتطوير لغتهِ و التعرف اكثر على آية يرجى متابعتها على موقعي : Facebook و Instagram.
Learn with Aya. حساب آية الشبيبي
Instagram
https://instagram.com/learnwithaya?utm_source=ig_profile_share&igshid=12fok8jh2wddw
Facebook
https://m.facebook.com/learnwithAya/
1099 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع