هل تعلم - الحلقة السادسة عشر

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 21 آذار/مارس 2019 07:07

كتب بواسطة: د.طلعت الخضيري

                             د.طلعت الخضيري

       هل تعلم -ألحلقه السادسة عشر

قوم عاد
عاد شعب عربي سكن جنوب شبه الجزيره ألعربيه سكنوا في منطقه ألأحقاف ، والأحقاف جمع حقف أي ألرمال أو الرمال ألمرتفعه, وإرم كانت عاصمه قوم عاد تقع في المنطقه بين أليمن وعمان وعبدوا أصناما ثلاثه (صد ، صمود ، ألهباء) وكان بعد ذلك نبيهم ومرشدهم (هود).
تم اكتشاف مدينه (إرم) عاصمتهم سنه 1990 م من قبل ألأمريكي (كلاب ) ، وقد اعتمد في بحوثه على كتاب سابق كتبه ألباحث ألأنجليزي (توماس)، ألذي قام ببحوث في المنطقه ، وألف كتاب أسمه (أرابيا فيلكس) ، وهو أسم روماني يعني ( ألعرب ألسعيد). وكان توماس قد زارالمنطقه وذكر له أهلها عن وجود آثار قديمه بها ولكنه توفى قبل محاوله اكتشافها.
أما كلاب ، فحاول بجهد مضني اكتشاف المدينه ألضائعه ، فدرس المخطوطات والكتب القديمه والخرائط ألتي كانت بمكتبه (هانتيجتون) في ولايه كاليفورنيا ، وعثر على خريطه نادره رسمها (بطليموس)سنه 200 ق م ، وهو عالم جغرافي يوناني مصري ،وتوضح الخريطه مكان مدينه قديمه اكتشفت في المنطقه والطرق التي تأدي إليها.

وتلقى (كلاب) أخبارا أن وكاله ناسا ألفضائيه ألأمريكيه إلتقطت صورا فضائيه دقيقه لموقع مدينه أثريه والطرق ألمؤديه لها،واستطاع مقارنه تلك ألصور الفضائيه بالتعاون مع الوكاله ومقارنتها بالخريطه القديمه ، وتشخيص موقعها بدقه ، .وأخيرا تم اكتشاف ألمدينه ألإسطوريه ، ألتي كانت تذكر فقط بقصص البدو ورواياتهم ، وبدأ ألمكتشف عمليات ألحفر وسمي ألموقع ( أسطوره مدينه عبار) ولم تكن إلا مدينه(إرم) ألأثريه بأعمدتها ألضخمه وحولها ألقنوات والسدود ، مما يدل أنها كانت محاطه بأرض خصبه ، وتم تصوير مجرى نهرين جافين قربها ، وقد وجدت بعض النقوش في ألمعابد ألقديمه قرب حضرموت تصور بعض الحيوانات كالأسود مما يؤكد أن تلك ألمنطقه كانت جنات خضراء.
أما نهايه تلك الحضاره فقد فسرها العلماء أنها كانت نتيجه عن عاصفه رمليه عنيفه أدت إلى غمر المدينه بطبقات من الرمال وصل سمكها 12 مترا، وقد تكون تلك ألرمال قد تجمعت خلال تلك المده ألطويله ،والمعلوم أليوم أن المنطقه تتعرض إلى عواصف شديده قادمه من ألمحيط وقد تكون هي السبب في نهايه تلك المدينه.

             

حضاره دلمون
نشأت حضاره ديلمون ما بين(2800) و(323 2) ق م ، وتتألف دلمون من جزر ألبحرين ومن المنطقه ألشرقيه من شبه ألجزيره ألعربيه ، وكان أهلها من ألساميين ألذين عاشوا في ألمنطقه ألوسطى من شبه ألجزيره ألعربيه ، وقد ظهرأسم دلمون في ألعديد من الحضارات ألقديمه ، كالحضاره ألسومريه والآشوريه والبابليه والأكديه ، وقد قامت هذه ألحضاره نتيجه لموقعها الجغرافي ألممتاز ولوجود مصادر مختلفه للماء إضافه لوجود ألإمكانيات ألطبيعيه
ألأخرى ،وتم في العقود ألسابقه اكتشاف آثارها.
ألحضاره ألفينيقيه
حضاره عاشت مابين 1500 ق م- 539 ق م
فينيقيا أسم من اليونانيه القديمه (فنيكس) وتعني ( ألبلد ألأرجواني)وهي حضاره ساميه ، نشأت في شرق البحر الأبيض المتوسط وغرب الهلال الخصيب ، وتشمل المناطق الساحليه شمال فلسطين ولبنان وجنوب سوريا ، ووصلت مستعمراتها إلى غرب البحر الأبيض المتوسط (فرطاج) وحتى المحيط الأطلسي ، وكانت عاصمتها (صيدا) في جنوب لبنان اليوم ، ومن أهم مدنها مدينه صور جنوب لبنان أليوم؟
وقد تم سنه 1050 ق م استخدام ألأبجديه الفينيقيه في الكتابه ، وانتشرت في جميع أنحاء منطقه ساحل البحر الأبيض المتوسط كواحده من أكثر أنظمه الكتابه استخداما.
نهايه الحلقه السادسة عشر
وهناك نظريه أرخها المؤرخون اليونان أن الفينيقيين كانت جذورهم في مملكه (دلمون) أي جزيره البحرين وامتدادها إلى سواحل الخليج الغربيه.