د.ضرغام الدباغ
دراسات ـ إعلام ـ معلومات
العدد : 206
التاريخ : / 0202
طائر خورخي لويس بورخيس
لطالما أحببت لويس بورخيس، لأنه كان إنساناً رائعاً راقياً قبل أن يكون أديباً ... وسبب آخر عراقي المذاق والنكهة، فكلما أقرأ لبورخيس أتذكر بدر شاكر السياب. فكلاهما كان إنساناً مثقفاً بوسعه أن يحلق في فضاءات عديدة، وينهل من ثقافات عديدة، وكلاهما يتقن لغة عالمية غير لغته الأم (الإنكليزية)، يكتب بها ملبياً زوايا الوجع فيها، ولكن اللغة الأجنبية تمنحه أبعاداً جديدة ورؤى، ألم تمنح تلك رؤى الشاعر البريطاني ت. س. إليوت بدر شاكر السياب أبعاداً حين تأثر بها في الاربعينات والخمسينات رؤى بابلية وسومرية، بنكهة قريته (جيكور) الراقدة على ضفة شط العرب .
ورغم أن صلتي بالسياب أقوى بالطبع، ليس لأن صديقي عبد الوهاب البياتي يحكى لي الكثير عن بدر، ولمن لا يعرف البياتي، نقول هو لا يفعل ذلك كثيراً .. لا يحب أن يتحدث عن غيره ..!، فهو إن امتدح شاعرية السياب وثقافته، يعقبها رأساً بقوله، لكنه كان معقداً ولا يعرف كيف يكسب قلوب البنات ..!. وكنا قد قرأنا للسياب مبكراً، وعاصرناه، وعاصرنا وفاته الحزينة، يوم جيئ بجثمانه في تابوت على ظهر سيارة تكسي عبرت به الحدود من الكويت للعراق ليدفن في أبي الخصيب.
أقرأ لبورخيس منذ زمن بعيد، متأثراً بما كتب وبأزماته المتلاحقة التي عاشها كإنسان مثقف وأديب، وأحتفظ له بملفات عن حياته وأعماله وما أكثرها باللغة الألمانية والعربية، وكلما أقرر الكتابة عن بورخيس أخشى أن لا أعطيه حقه ... هذا الإنسان الأديب العملاق ..!
يبدو لي من قراءة أعمال بورخيس أنه كان يشعر بأنه غير مفهوم على نطاق واسع، فلغته الراقية تحدد مستوى قراءه، وأنا أعلم أن لغة الأديب الراقية تحدد قطاع قراءه، فيطلق على هؤلاء " أدباء نخبة " وبورخيس كان أديباً راقياً إلا أنه لم ينل في حياته التقدير الذي يستحقه، ولكنه كان معروفاً في أوربا، ونال الثناء والتقدير من حكومات وجهات ثقافية أوربية.
لاحظوا رجاء الشحنة الثقافية الكبيرة في هذه القصيدة ...
" أن تحملق في النهر الذي يصنعه الزمن والماء
وأن تتذكر أن الزمن ذاته نهر آخر
أن تعرف أننا نكف عن الوجود، تماما مثل النهر
وأن وجوهنا تموت وترحل، تماما مثل الماء
أن تحسّ بأن الاستيقاظ نوم آخر
يحلم بأنه لا ينام وبأن الموت
الذي يرتعد منه لحمنا، هو نفسه ذلك الموت
الذي يحدث كل ليلة، والذي نسميه النوم
أن ترى في اليوم أو في السنة رمزا
لأيام البشرية وسنينها
أن تُحوّل إهانة السنين
إلى موسيقى، وحفيف، ورمز "
خورخي لويس بورخيس (Jorge Luis Borges) عاش 87 سنة بين 1899 و 1986 ولد في بوينس آيرس / الأرجنتين وتوفي في جنيف / سويسرا. بورخيس كان أديباً شاملاً، كتب الشعر والرواية وترجم من لغات عدة. نشأ على لغتين: الأسبانية والإنكليزية، وتعلم وأتقن لاحقاً الفرنسية والألمانية. ولد وترعرع في أسرة مثقفة فأمه كانت مترجمة من الإنكليزية، وفي بيت ذويه كانت هناك مكتبة ضخمة.عاش في مدينة جنيف من أجل العلاج ودرس فيها متخرجاً من جامعة جنيف، لذلك كان أتقن الفرنسية والألمانية. وتنقل بورخيس بين عدم مدن، بوينس آيرس، جنيف، لوغانو/ سويسرا، مايوركا / أسبانيا، برشلونة / أسبانيا، ومدريد عاصمة أسبانيا، وهذا التنقل خلق لديه رصيد ثقافي ومعرفي، وتعرف على ثقافات عديدة، وتقاليد شعوب، وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى (عشرينات القرن الماضي) كان من الأدباء المعروفين في أسبانيا وأنظم إلى حركة كتاب، وكتب قصيدة شهيرة " ترنيمة البحر ".
نشيد للبحر / خورخي لويس بورخيس
ترجمة: أحمد حميدة
كنت أمنّي النّفس بنشيد للبحر، إيقاعاته متشامخة كصراخ الموج ؛
للبحر، حين تلهبه الشّمس فتخال مياهه راية حمراء ؛
للبحر، حين يقبِّلُ النّهود البكر للشّواطئ المذهّبة، وهي تنتظر .. ظمأى ،
للبحر، حين تزمجر حشوده، وترمي الرّياح بلعناتها ؛
حين يلتمع في مياهه القاسية القمر المُسْمَرِّ .. الدّامي ؛
للبحر، حين تفرغ فيه الكأس القربانيّة للنّجوم حزنها الدّفين .
نزلت اليوم من أعلى الجبل إلى الوادي، ومن الوادي إلى البحر .
كانت الطّريق مديدة كقُبلة .
أشجار اللّوز كانت تلقي على الطّريق بخيوط مزرورقة من الظلّ .
وفي نهاية الوادي صاحت الشّمس من على
الأطلال القرمزيّة، في الغابة الشّاحبة الإخضرار
الهاوية !
فيا أخي ! ويا أبي ! ويا محبوبتي …!
إنّي لألج الحديقة العجيبة وأسبح بعيدا
عن الأرض .
تأتي الأمواج برذاذها المزركش والرّخو ،
متفلّتة من الكارثة . نحو السّاحل ،
بذُراها الحمراء ،
ببيوت هندسيّة الشّكل ،
بنخيلها الضّئيل ،
الذي غدا مضحكا وشاحبا
كالذّكريات
الجامدة !
أنا معك يا بحر ! وجسدي موتّر كالقوس
يصارع عضلاتك الغضوبة .
أنت وحدك الموجود .
روحي تنبذ كلّ ماضيها .
كسماء قطبيّة تنفض ندف ثلجها
الشّاردة !
آه ! إنّها للحظة امتلاء رائعة !
قبل أن أعرفك أيّها البحر الشّقيق ،
لطالما تسكّعت في دروب التّيه الزّرقاء
الموشّحة بأشرطة من الفوانيس
وعند تناصف اللّيل المقدّس ، لطالما نسجت أكاليل
من قبلات على شفاه موهوبة في
صمت وقور،
في إزهارٍ مدمّى ….
ولكنّني اليوم ، أهب للرّياح
كلّ هذه الأشياء التي طواها الماضي
طواها دون رجعة … فأنت وحدك الموجود .
قويّ وعارٍ . لا شيء غير هذا النّفسِ المنعش
وهذه الأمواج ،
و الكؤوس القربانيّة اللاّزورديّة وسحرها .
(لقد حلمت بنشيد للبحر إيقاعاته متشامخة كصراخ الموج).
لا تزال تتملّكني الرّغبة في كتابة قصيد لك
يكون له إيقاع موجك الهادر
ونَفَسُك البدائيّ المالح ،
وجلجلة مراسي السّفن الثّملة
بالنّور والجذام ،
وصراخ البحّارة، وأنوار أصداء الحفر السّحيقة
حيث أياديك الرّشيقة و المتقشّفة
لاتنفكّ تداعب الموتى …
نشيد
منمّش بصور حمراء وامضة !
أيّها البحر ! أيّتها الأسطورة ! أيتها الشّمس !
أيّتها الأعماق السّحيقة !
إنّي لا أعلم لماذا أحبّك . أعلم أنّنا هرمنا نحن الإثنين ؛
وبأنّنا نعرف بعضنا منذ دهور، أنا وأنت ،
أعلم بأنّه في مياهك المهيبة والضّاحكة
استعر
فجر الحياة، في رماد مساء محموم كنت أنبض في ثديك للمرّة الأولى.
أيّها البحر المتلوّن، من أحشائك انبعثت.
مكبّلان ومترحّلان نحن الإثنين ؛
يحدونا ظمأ جامح للنّجوم ؛
نتردّد بين الأمل وخيبة الأمل ؛
بين النّور والظّلمة ؛
نحن الاثنان، بشوقنا الرّحيب
نحن الاثنان، ببؤسنا المهيب.
عندما عاد بورخيس إلى أسبانيا عام 1921 كان محملاً بأفكار وأراء، وقد أكتسب موقفه الأدبي أبعاد جدية، فبدأ بنشاط أدبي / سياسي، يعمل في مجلات ممنوعة، ومنذ 1937 عمل في مكتبة بوينس آيرس، وتوفر لديه وقت طويل ليكتب المقالات والقصص القصيرة، وطرد من وظيفته لأسباب سياسية، ورغم كونه كان أديباً شهيراً، إلا أن ذلك لم يعود عليه بنفع مادي، فعمل كأستاذ في الجامعة يدرس اللغة الإنكليزية، ولكنه بصره بدأ يضعف، حتى فقد بصره تماماً عام 1955، ورغم ذلك تقلد بورخيس من عام 1956 وحتى 1970 منصب أستاذ للأدب في جامعة بيونس آيرس والعديد من المناصب المؤقتة في جامعات أخرى. تساعده والدته كسكرتيرة شخصية، كتب عن أزمته الذاتية لفقدان بصره : " أحتاج إلى بصر لكي أرى أخيرا وجها ما ".
بدأت شهرة بورخيس الدولية في مطلع عقد الستينات. ففي عام 1961 حصل على جائزة فورمنتر مشاركة مع صموئيل بيكيت. ولما كان هذا الأخير معروفا وذا اسم عند متكلمي الإنجليزية في حين كان بورخيس غير معروف عندهم وأعماله غير مترجمة، أخذ الفضول يدور حول هذا الكاتب المغمور الذي شارك الجائزة مع بكيت. قامت الحكومة الإيطالية بمنحه لقب قائد (Commendatore) تكريما له، كما عينته جامعة تكساس في أوستن لسنة واحدة. قاد هذا الأمر إلى قيام بورخيس بجولة لإعطاء المحاضرات في الولايات المتحدة، ثم ظهر أول ترجمة لأعماله بالإنجليزية في عام 1962، وتبع ذلك في السنوات اللاحقة جولات في أوربا ومنطقة الأنديز في أميركا الجنوبية. ثم منحته اليزابث الثانية ملكة المملكة المتحدة وسام الإمبراطورية البريطانية عام ،1965 وقد حصل بورخيس بعد ذلك على عشرات الأوسمة والتكريمات في السنوات اللاحقة، ومثال ذلك حصوله على وسام جوقة الشرف الفرنسية (Légion d'honneur) وجائزة كيرفانتس. ورغم هذا كتب بورخيس عن نفسه :" كم وددتُ أن أكتب - باسمٍ مستعار مقالاً قاسيا عن نفسي "، ثم قال " ليفخر الآخرون بالصفحات التي كتبوا، أما أنا فأفخر بتلك التي قرأت "..
بدأ بورخيس في عام1967 تعاونا مع المترجم الأمريكي نورمان ىتوماس دي جيوفاني والذي يرجع له الفضل في شهرته بين متحدثي الإنجليزية، كما تابع أيضا نشر الكتب مثل كتاب "كتاب البدايات الخيالية، في عام 1967 والذي كتبه بالمشاركة مع مارغريتا غيوريرو و" تقرير الدكتور برودي" في 1970 وكتاب الرمل " عام 1975 " وكذلك فقد أعطى العديد من المحاضرات والتي جمع معظمها في مجلدات مثل مجلد "سبع ليال" و " تسع اختبارات دانتية"..
وفي عام 1975 م، وبعد وفاة والدته، بدأ بورخيس سلسلة أسفار إلى بلاد مختلفة من العالم وتابع سفره هذا حتى وفاته. وبورخيس كمعظم الأدباء والفنانين يعيشون حياة شخصية مضطربة، وهكذا كان الحال معه. توفي بورخيس بمرض سرطان الكبد في جنيف، المدينة التي درس فيها دراسته الجامعية ودفن فيها.
تعرض العديد من أشهر قصصه لطبيعة الوقت ولا نهاية ومرايا والمتاهات والواقع والهوية، وتركز بعض قصصه على مواضيع وهمية، مثل مكتبة تحتوي على جميع الكتب التي يبلغ عدد صفحاتها 410 (مكتبة الامل) و (رجل لا ينسى شيئاً من حياته (الحافظ قيونس) وآلة يستطيع من يستخدمها أن يرى كل ما في الكون (الألِف) وسنة من الزمن لا تمر وتبقى ثابتة عند رجل يقف أمام فرقة تطلق النار (المعجزة السرية).
يكتب النقاد عن أعمال بورخيس " إنها كمل أعمال الكتاب المثقفين. أعمال المثقفين الذين يجيدون أكثر من لغة تزيد في ثراء ثقافتهم لا محالة، وتتعد مصادر الثقافة والموروث الشعبي من حكايات وأساطير، ويطير مع خيالة في سماء لا سقف فيها، ويشرع سفنه في بحار لا ضفاف لها .. من يغترب يصبح مرهف الحس، تذكروا قصائد السياب في غريب على الخليج .. والسياب بهذه المناسبة كان من أوائل الشعراء العراقيين والعرب ممن تأثروا بالأساطير العراقية والإغريقية، فكتب عن أسطورة عيون ميدوزا، السياب كان علاوة على شاعريته وقوة تكنيكه الشعري، وجمال الصورة الشعرية، كان مثقفاً، وقد أطلع بدقة على الشعر الحديث، ونرجح أنه تأثر ب ت. س. إليوت، وغيره.
بورخيس عمل في مكتبة موظفا صغيراً في البدء، ثم مديراً للمكتبة، يتعامل يومياً بلا هوادة مع الفكر والثقافة، يقرأ ويترجم ويكتب، وقرأ بدقة أعمال كافكا، ومن المؤكد أنه قرأ كتاب المرحلة الذهبية بعد الحرب العالمية الثانية فصاعداً: سارتر، وكامو، د. هـ. لورنس، وت. س. إليوت، وهنريش أبسن، وصموئيل بيكيت وغيرهم، مطعمة بالتجربة والنكهة الأمريكية اللاتينية:
يقول خورخيس " كانت عند أبي مكتبة ومسموح أن أقرأ كل شيئ فيها، حتى تلك المحظورة على الأطفال والصبيان، وقرأت فيما قرأت رواية ألف ليلة وليلة، ترجمة كابتن بيركن، قرأت الكتاب بأكمله، واني أراه اليوم يزخر بالفواحش، مع أني لم ألحظ ذلك في ذلك السن، ما أستهواني كان سحر وخيال ألف ليلة وليلة، سحر أستولي علي دون أن أنتبه لأي دلالة أخرى، الآن أدرك أني لم أغادر ذلك الكتاب وأني ما أزال أواصل القراءة فيه ".
ولحد الآن في مقدمة ما يكتبه النقاد عن أدب بورخيس أنه يكتب بلغة خاصة، فيها بخيال غير تقليدي وهو نفسه يقول عن أسلوبه " أني لست بمفكر كما أني لست بذاك الإنسان الفاضل. إنني ببساطة رجل يمتلك مجموعة من الأحرف يحول بها تعقيده الداخلي مع ذلك النظام المعقد الذي نسميه فلسفة إلى نوع من الأدب ". ويقول مترجم أحد أعمال بورخيس (أو في الواقع أنه قد ترجم كتباً عديدة له) وهو يحوم في أجواء بورخيس " البداية هي النهاية بعينها.. من النهاية نصوغ بداية جديدة ... وإذا بحثت عن شيئ ستجده في مكان آخر لا في ذاته ..".
يتجسد هذا في حكاية " منطق الطير" للشاعر الصوفي فريد الدين العطار حيث تبحث مجموعة من ثلاثون طيراً عن طائر وهمي (السيمرغ) أو العنقاء فتجوب العالم بحثاً عبثاً وبلا جدوى، وفي طريق عودتها تحلق عالياً تفترش أجنحتها تنظر إلى نفسها فتجد أنها هي السيمرغ بنفسه .....! ويلخص الشاعر محمد أفضل اللاهوري هذه الملحمة .....
فتحت الطيور الثلاثون أجنحتها من الشوق
وطوت الهواء بحثاً عن السيمرغ
فلما عادت في آخر الأمر
رأت أنها كانت بنفسها السيمرغ ...
بورخيس قرأ هذه الملحمة حلق في أجواءها بحثاً عن السيمرغ، وأن الباحثين عن السيمرغ في نهاية مطاف ملحمة من البحث والتعب يجدون أنهم هم بذاتهم السيمرغ ... أي تصوير رائع للمعاناة والتجربة، أن يتحول أمرء ما إلى شيئ كان يبحث عنه ..!
فكرة جالت في فكر آخرين يعبر كل منهم برؤيته .. الشاعر العربي اللبناني خليل الحاوي عبر عن تجربته في ديوانه (الناي والريح) يصف سندباد بعد عودته من آخر مغامراته البحرية، والسندباد هو من يشرع أشرعته للريح لا يهاب يجازف ليدرك ما لا يراه، أفقاً يراه الأخرون مستحيل، يتصدى لها .. يفعل ذلك المناضل، الشاعر، الفنان ... :
ضيعت رأس المال والتجارة
ماذا حكى الشلال
للبئر وللسدود
لريشة تجيد التمويه وتخفي
الشح في أقنية العبارة
ضيعت رأس المال والتجارة
عدت إليكم شاعراً في فمه بشارة
يقول ما يقول
تراه قبل أن يولد في الفصول
كتب الشاعر الألماني برتولد بريشت .. في مسرحية غاليلو غاليلي :
لا تقف على الشاطئ
أرم بنفسك إلى الأعماق
بورخيس كان كاتباً مثقفاً بتميز، لذلك يمكن القول أن القارئ للأعمال بورخيس سيجدها بطريقة ما تجميع شظايا من أعمال عديدة : الفل ليلة وليلة، وشكسبير، وت. س. اليوت، ود. هـ. لورنس، إلى فريد الدين العطار، وأبن عربي. وعنه يقول الكاتب فارغاس يوسا " إن الشعر والقصة القصيرة والمقالة فنون تتكامل في أعمال بورخس حتى ليصعب في غالب الأحيان أن نقرر إلى أي جنس تنتمي، فتروي بعض قصائده قصصاً، كما أن لكثير من قصصه القصيرة ولاسيما الوجيزة منها له بنية قصيدة النثر، ولكن العناصر عنده تتضافر حتى تنصهر في وحدة فذة ".
1773 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع