كتبت ودع الياسين
الفنان الشاب الفلسطيني الشهيد محمد سامي قريقع
مواليد عام 1999 فنان استثنائي مبادر متطوع مبدع رسام بمجلة ترانزيت الرقمية الفلسطينية تهتم بفن الكوميكس ،(فن الكوميكس ) و سيلة للتعبير عن قصة متتالية تعبر عن الحدث مصاحبة بأدوات متعددة بالونات الكلام ، محاكاة صوتية ، اخراج ، تصوير ، رسم رقمي …
و للفنان الشهيد الشاب مشروع ربط الفن بالتكنلوجيا و ربط الفن الفلسطيني ب QR code لحفظة من سرقة الاحتلال .
تأسست المجلة بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان ضمن منحة "حِراكات" ٢٠٢٢ و الكثير من الابداعات و التميز .
استشهد بتاريخ ١٧ / اكتوبر / ٢٠٢٣ ، بالمجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في المستشفى الاهلي العربي ( المعمداني ) و مجموعة من الاطفال و العوائل اتخذوا من المشفى ملجأ امن .
قبل يوم من استشهاده
كتب و نشر قائلا :
("حاولت أن أخفف عنهم هذا الخوف و الذعر بطلب المساعدة من طاقم المتطوعين المدنيين داخل المشفى بأن نغير لهم الحال إلى حالة من اللعب و الضحك و الصُراخ بصوت عالي و التفريغ، و هي محاولة إسعاف نفسي و الأطفال و الأهالي من خلال تهيئة مكان مخصص آمن للترفيه و اللعب .
ما فعلته اليوم محاولة بإمكانيات بسيطة استطعت من خلالها التفريغ عن جميع الموجودين داخل المشفى و نقلهم الى حالة ربما افضل بكثير مما كانوا عليه ..
لن أنسى شكل و صوت ضحكاتهم في هذه اللحظة،
كُلنا نحاول لنصبح كُلنا بخير..")
موثق ذلك بفيديو على صفحة الاستگرام ، شعور جميل يبث الامل و البهجة .
لكن هستريا عنف اجرام الاحتلال الصهيوني الدموي قد سبق .
و نحن افراد و جماعات خارج محور الحدث لكن ملزمين ،
الآن نتفاعل مع وضع صعب وفق معايير قوى كبرى الامبريالية الصهيونية بواقع عنيف جدا و صادم و نكتشف و يكتشف الجيل الجديد اننا شعوب ليس احرار
و يحكم العالم قوى المشار إليها و الجميع خاضع مستسلم
و بهذا لابد اعادة كتابة التاريخ بصورة صحيحة ليس حذف جزء ما ،لا للتظليل و نشر الاكاذيب و التزييف نسجل كما حدث و لا نحكم على من سبقونا بفعلهم لكن للتوضيح تكون لنا دروس و عبر .
علينا ان نعلم حالنا هذا ليس جديد بعدما ايقن العالم بعجز تام بمبادرة إصدار قرار انساني يدعم قطاع غزة .
بالطبع ليس و ليد اللحظه
و علينا ان ننتبه ان الكيان الصهيوني ضعيف يستمد القوة من الولايات المتحدة الامريكية و من اضعاف و اخضاع الدول المجاورة و ان المنطقة الجغرافية لقطاع غزة مساحة ٣٦٥ كيلو متر و بتدبر عميق للمعنى الحقيقي من خلال الامور المسلم بها اننا شعوب ضعيفة الوهم الاكبر
و اثبتت المقاومة للعالم في قطاع غزة عكس ذلك انها قوية قادرة
و سيناريو السلام و الارهاب و الانسانية اكبر اكذوبة صدرها الغرب لجميع العالم و الى اللحظة ترتكب المجازر على ناظر و مسمع الجميع لا يحرك ساكنا .
سيكتب التاريخ بدماء الابرياء و قوة الابطال و ثبات المقاومة و دموع الثكالى و صراخ النساء الاطفال و دعوات العجائز و الشيوخ و بصمة عار تلاحق الجبناء .
المكان الوحيد الذي يحق لك ان تجاهد القدس ارض الرباط
و كل من ينكر حق الشعب الفلسطيني الوجود على ارضه و الدفاع عنها صهيونيا .
(( إن الحكاية أكبر بكثير من تغيير الجغرافيا في فلسطين، فهي تهدف إلى تشريد كل العرب و اقتلاعهم و اقتلاع دينهم من المنطقة و من الأرض و التاريخ. ))
4881 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع