شارع الاوقاف في كركوك والمخازن

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 03 أيلول/سبتمبر 2024 11:45

كتب بواسطة: ياسين الحديدي

ياسين الحديدي

شارع الاوقاف في كركوك والمخازن

شارع الاوقاف هو امتداد لشارع المجيدية بعد عبور موقع جمعية المحاربين في بداية العقد الثالث من القرن الماضي وينتهي في عمارة ابو حنيفة وبناية ابو حنيفة والمكتبه الوطنيه كان بدايتها جامع الفيصليه تاريخ البناء 1939 وهو بني علي انقاض جامع قديم في الزمن العثماني وازيل الجامع بعد بناء عمارة ابو حنيفة في السبعنيات وقد اوعدت الاوقاف انها تقوم في بناء جامع في الطابق الثاني ولم تفي بالوعد .والشارع وهو الوحيد الذي يحمل اسماء ثلاثه شارع العلمين نسية الي سينما العلمين التي تم تاجيرها من الاوقاف عام 1950 من قبل المرحوم صلاح الدين رؤوف اوجي وباسم عبد الاحد والاوجي صلاح الدين استشهد في احداث مجرة كركوك وكانت مؤجره من يهوديين اخوين سليم وباسم قبل هجرتهم من العراق 1950 , وشارع الاوقاف نسبة الي دائرة الاوقاف التي كانت فيه منذ عام 1932 موقعها القديم بين الجسرين الشهداء والطبقجلي علي كورنيش الخاصة وانتقلت البناية الي شارع العلمين بعد منتصف السبعنيات . ومن ثم عرف بشارع المحاكم نسية الي دوائر محكمة كركوك وكانت بنايتها القديمه بداية الشارع الان مجمع طبي ومحلات قرطاسية وكان هناك سابقا تحت البنايه كباب رشيد المشهور تم الانتقال في نهاية السبعنيات الي منتصف شارع الاوقاف قبل انتقالها الي موقعها الحالي الجسر الرابع عام في الشهر الثالث 2022هذا الشارع عاش عصره الذهبي في الثلاثنيات الي منتصف الثمانيات كان الشارع يضم من المخازن التجاريه والبضاعة الانكلزيه والهولنديه من احسنها وتستورد خصيصا لا اصحابها مباشرة من المنشئ ويبداء من مخزن الحاج عزت ومحمد مغازجي وينتهي بمخزن درويش جبرائيل وبينهما مختلف المحلات والمهن وخاصة محلات صنع القبقاب الخشبي الاربعة (اسطه جمال وقنبر ورفيق ابراهيم ) ووكالة احذية باتا ودجله ومخزن خطاب وشقيقه مختصين ببيع المواد الكهربائيه والدراجات وكان يجهز منتسبي شركة النفط مباشرة ويتم استقطاع المبلغ شهريا من منتسب الشركة في قسم الحسابات والماليه التي هي تسدد المبلغ كاملا ويتم تقسيطه من راتب المنتسب بنسب مختلفه علي مستوي الراتب من ضمن خدماتها لتلبية حاجاتهم المنزليه خاصة بعد ظهور التلفزيون والثلاجه في الخمسنيات ومحلات صابر رشيد الكهربائيه والحاج حسين خلف الحديدي المختص بالتاسيسات الكهربائيه وعجيل المضلوم الحديدي مع شريكه ابو خالد من التبه والمخزن المركزي لصاحبه ابراهيم سركيس وبنائه علي طريق المحلات الانكليزيه تأسس عام 1937 ومختص بالملابس الانكليزيه والسيكائر الاجنبيه ابو البزون ابو القوطية والجروت الفاخر والمشروبات الروحيه وزبائنه من الاجانب العاملين في الشركة والسكك ومخزن شبرا فخرالدين الجباري متخصص بالقمصان الفاخره ومحلات سنكاو وتحول حاليا صيرفة ويحمل اسم الجد وهم اول من مارس مهنة الصيرفة في كركوك تقريبا وعباس اخوان وهو يشبه المول حاليا ملابس احذيه مواد كهربائية وملابس رياضيه وملابس الصيد ومحلات الكوفي المعروفه ولازال الاسم يحتل مكانات مهمه في شواركركوك وصاحبها اصلا من الكوفه ومحلات قادر عثمان والخياطين اسعد وعزالدين ومحمود خياط واسطه نافع الداقوقي واسطه عبدالله والحلاقيين اسطه قابيل وشكر الوندي علي دوار احمد اغا والمقهي مقابل المحاكم والي جانبه اشهر محل لتقديم وجبات الكباب مع شربت الزبيب والمحلات قرب بجانب سينما العلمين ولفات البيض والعمبه واللبلبي والسيفون والبيبسي وميرندا والكولا اما الصيدليات فكانت صيدلية العراق اول صيدليه حديثه لازال اسمها مرفوعا بكل فخر لعائلة ناصر هندي والطيب الخلوق صباح ناصر هندي ومن الاطباء الدكتور عبد الحكيم محمد زكي طبيب عسكري في المستشفي العسكري وشقيقه الدكتور سعدي محمد زكي وهم من الموصل استقروا في كركوك ولازال احد ابنائهم دريد سعدي يسكن دارهم القديمه خلف عمارة خليل اغا والدكتور سامي نوري كربيت طبيب اسنان وشقيقه الدكتور جورج نوري كربيت وشقيقه الصيدلي صلاح نوري كربيت صاحب صيدلية صلاح وهم من المكون المسيحي (قلعه كاور ) يتكلمون اللغه التركمانيه في بيوتهم.
ولايفوتني ذكر اول حلاقة نسائيه ام فائزه عديله كبرو والدة الفنان فوزي وتم في السعنيات ايجار الدار الي منظمة التحرير الفلسطنيه مكتبها في كركوك هذه بقايا من ذاكرة كركوك وكان تواجدي في العصريات وايام الجمع عند صديقي الله يرحمه محمد عزت بصحبة المرحوم محمد اكرم المكتوبي وكان جاره في السكن في دور الضباط مقابل غرفة تجارة كركوك ولايخلوا الشارع العريق من الثقافه حيث كانت مكتبه مشهوره مكتبة فكري لصاحبها احمد فكري ترفد كركوك بالكتب والجرائد والمجلات والقرطاسيه والتقويم السنوي وكان المرحوم محمد عزت يدير محل والده الذي كان يتواجد قليلا في المحل بعد ان اكل الدهر من عمره والحاج عزت اخترت الكتابه عنه بحكم العلاقه والمعرفه للعائلة الكريمه هو عزت محمد غفور آغا كتانه:
ولد عام 1906 في مدينة كركوك/ قلعة (محلة آغالق). والده (محمد أفندي) كان ملاكاً ومسؤول الضربية في الدولة العثمانية وهو صاحب الحمام المشهور (شور حمام) والآن متنزه ومنها مقر الحزب مقابل القلعة مباشرة. ووالدته (مريم خان) من عائلة أوزوكولماز. توفي والده وهو صغير العمر وعاش في كنف جده (عبدالوهاب أوزوكولماز). حيث كان تاجراً ومختاراً للمحلة، ولم يكن له من الأولاد غير أربع بنات، ولهذا أهتم بتربيته. لم يستمر عزت بالدراسة حيث ترك الكتاتيب والمدرسة وعمل مع جده في التجارة الى أن أصبح تاجراً للمؤن والمواد الحديدية. يدخل في المزايدات والمناقصات في كركوك، بغداد، والبصرة. وبعد فترة عمل مقاولاً في بناء بيوت لشركة النفط. وقام بشراء أراضي تجارية والبناء عليها. وأستلم وكالات لعدة شركات منها (شركة حسو أخوان/ لتجارة العامة والأجهزة المنزلية، وشركة فتاح باشا/ للبطانيات، وشركة فلكه/للأجهزة الراديو والمسجلات، وشركة سبره/،وشركة ميتسوبشي/ للمراوح). وكان منذ شبابه مولعاً بتجارة السجاد الإيراني وخبيراً في نوعيتها. يسافر الى إيران متنقلاً (طهران، تبريز، همدان، أصفهان، وكرمنشان) للبحث عن نوعية السجاد. وبعد فترة قام بتجارة الأراضي الزراعية وتحويلها الى قطع سكنية ويفتح حساباً خاصاً لتوزيع هذه الأواضي على الموظفين والأرامل وبأقساط زهيدة. كان عضواً في غرفة التجارة في كركوك، وكذلك عضواً في مجلس البلدي وخبيراً في تقدير الأراضي. ساهم في تعمير جامع (ملا عابد)، وكذلك ساهم في بناء جامع (المحمدي)الاول مقابل مقابل باب المطار المدني وهدم بعد استملاكه وتم بناء جامع بديل له في تسعين المعروف جامع المحمدي حاليا والذي بناه المرحوم محمد مغازجي الصديق الحميم الي الحاج عزت ساهم أيضاً في تأثيث قسم الداخلي لطلاب لنادي الأخاء . ساهم في حملات التبرع باسم مدينة كركوك في حرب فلسطين. سافر الى عديد من الدول العربية والأجنبية وتركيا. وحج بيت الله الحرام ثلاث مرات. وافاه الأجل عام 1988. ودفن في مقبرة المصلى. متزوج وله ولدان (محمد، وأحمد) خمس بنات (ليلى، فريال، أمل، شهبال، منال). الله يرحمه ويرحم جميع المتوفين من الذين ذكرت اسمائهم
ملاحظه سينما العلمين الصيفي والشتوي
في عام 1940م تم تشييد صالات سينما العلمين من قبل دائرة اوقاف وقد استاجرت من قبل الشقيقين اليهوديين سليم وباسم وفي عام 1950م عندما رحلا الى فلسطين استاجرها المرحوم صلاح الدين اوجى مع شريك له باسم عبدالاحد وفي ثمانينيات القرن الماضي قامت الدائره المذكوره بهدم السينما وشيدت محلها محلات تجاريه ولاتزال الابنيه مسجله باسم الدائره المذكوره هدمت السينما 1997
ياسين الحديدي
الصورة اول حلاقة نسائيه في كركوك ام فائزه من المسيحين
الصورة شارع الاوقاف 1959