الدكتور / عبدالعزيز المفتي
تحليلات .. وحوارات .. ومناقشات .. عن مواضيع الساعة ..
من وجهة نظر البعض .. وهناك وجهة نظر معاكس آخر ..
((هنري كيسنجر .. ادخلنا الشرق الأوسط بحروب طائفية وفوضى
لمئة عام قادم)) ج52
- يقول (هنري كيسنجر) قمنا بتطبيق ما يلي:
- مبدأ (فرق تسد) والقانون البريطاني الأول والأخير لإستعمار العالم على مدى عقود.
- عندما سئل (هنري كيسنجر) واضع نظرية تهجير اللبنانيين منذ أكثر من نصف قرن وكبير الاستراتيجيين في الكونغرس الأمريكي (هنري كيسنجر) أثناء محاضرة في المعهد الأمريكي لدراسات الشرق الأوسط في الكونغرس عن مستقبل الشرق الأوسط أجاب (هنري كيسنجر): ادخلنا الشرق الأوسط بحروب طائفية وفوضى لمئة عام قادم، ومنها كمثال.
- جولة في دهاليز مظلمة، يقع أحد المساجد المهمة في (طهران/ إيران) على مقربة من السفارة العثمانية والسفارة البريطانية، (وكان هذا على عهد الحكومة العثمانية)، وكان موظفوا السفارة العثمانية يتجاوزون السبعين شخصاً، فكانوا يرتادون دائماً هذا المسجد (لغرض الصلاة فيه)، ويتناوبون مع الشيعة في الصلاة فيه (المسجد)، فعند الظهر يُصلي موظفو السفارة العثمانية صلاة الظهر ويذهبون، ثم يُقيم إمام المسجد الشيعي الصلاة، ويُصلي الشيعة صلاتي الظهر والعصر جمعاً.
- أما عند المغرب، فيصلي العثمانيون صلاة المغرب ويتفرقون، ثم يصلي الشيعة صلاتي المغرب والعشاء جمعاً، وبعد فترة يتجمع العثمانيون ليصلوا العشاء فيما بعد في المسجد.
- لكن في ليالي الجمعة يطول برنامج صلاة المغرب والعشاء عند الشيعة، ويتجمع العثمانيون في أطراف المسجد بإنتظار أن يفرغ المسجد ليصلوا صلاة العشاء.
- هنا ينهض قارئ التعزية (العزاء على أهل البيت)، إسمه (كميلي) وهو يحضر كل ليلة جمعة، وبعد صلاتي المغرب والعشاء، ويخرج كيساً فيه (بقصم)، وهو طعام من نوع خاص ولذيذ، فيوزعه على الحاضرين ثم يقرأ التعزية .. (العزاء على أهل البيت).
- فقط يذكر القارئ (كميلي) مصيبة السيدة الزهراء، وكسر ضلعها، ويذكر إسم الخليفة (عمر بن الخطاب) ويسب ويشتم ..!!
- وما أن ينتهي القارئ (كميلي) حتى يقوم العثمانيون الذين تجمعوا لصلاة العشاء، ويردون (العثمانيون) على افترائه (كميلي)، وتحدث مشاجرات، وطالما تنتهي بعراك، وضرب وملاكمات إلى حد الإدماء وأشد من ذلك في كثير من الأحيان ..!!
- ويستمر القارئ (كميلي) على هذا كل أسبوع، ولا يقرأ إلا هذه التعزية، وهي مصيبة السيدة الزهراء فاطمة عليها السلام.
- لكن أحد المستفيدين من رواد المسجد (للأكل فقط) إنتبه لذلك، وأراد أن يعرف سبب إصرار هذا القارئ (كميلي) على تكرار هذه التعزية كل أسبوع في المسجد .. فهل (كميلي) لا يحفظ إلا هذه التعزية ..؟!
- علماً أن هناك مناسبات حزينة أخرى طوال السنة ...!!
- فقرر (هذا الشخص) أن يتحقق من الأمر، فتبع القارئ (كميلي) وسأله: (شيخنا .. حفظ الله .. لماذا تصر على تكرار هذه التعزية، وتُحدث مشاكل بين الشيعة والسنة وينتهي الأمر إلى ضرب وعراك ويهاجم بعضهم بعضاً ..؟! فهل أنك لا تحفظ إلا هذه التعزية ..؟!
- فقال القارئ (كميلي): لا .. ولكن المتبرع لهذا المجلس يشترط ذلك ....!!!
- فقال له (هذا الشخص): من المتبرع ؟
- فأشار القارئ (كميلي) إلى بقال .. وقال: أن هذا البقال يعطيني (عشر تومانات) وكيساً من (البقصيم) أوزعه على الحاضرين، ويشترط عليّ أن أقرأ هذه التعزية ..!!
- فذهب الرجل إلى البقال وسأله: هل أنت المتبرع بالقراءة (التعزية) في هذا المسجد ..؟
- قال (البقال): لا ... ولكن كل يوم خميس صباحاً يأتيني رجل، ويعطيني (عشرين تومان)، فأعطي القارى (كميلي) عشرة تومانات، وخمسة تومانات قيمة البقصيم، وخمسة تومانات هدية لي، ولكنه يشترط أن تكون القراءة (التعزية) على مصيبة فاطمة الزهراء عليها السلام ...!!
- يقول (هذا الشخص) المتطفل: فترصدت هذا الرجل يوم الخميس، فجاء كعادته، ودفع العشرين تومان للبقال وذهب فلحقته .. وإذا به من موظفي السفارة البريطانية في طهران ..!!!
الدكتور
عبدالعزيز المفتي
1755 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع