حضور

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 03 تشرين1/أكتوير 2025 06:51

كتب بواسطة: د.عفاف حافظ شاكر 

د.عفاف حافظ شاكر 

حضور

تٓحٓسَسَت هًمسه خَدها وقد يبِس الدمع على صفحته. إستَلَت سكينها واعتمرت عباءته وتلثمت بكوفيته وانسلت بين جموع المشيعين. لملموا اشلاءة المتفحمه بعيد الانفجار الانتحاري وكوموها في كيس هو كفنه.
كذئبة اصطادوا جراءها تبعتهم. تتنسم روحه الطافية على رؤوسهم
(ازيز...ازيز ..ازيز )
-."همسه ...."
-"همسة...."
-ها...
-تعالي وياي.
--وين ؟ يمعود اريد اغسل المواعين واروح انيم الصغار.
-راح  اطلع من الباب الخلفي وانتي الحكيني , ماريد احد  يطلع  ويانه.
--هاي شلون دبرته؟راح يشوفوني.

-البسي عباية ابوية وشماغة ، راح تطلعين رجال بس بلية شوارب! واطلعي من الديوانية!!
--هههههه نياله الي عنده مثل شواربك!!
--اني راح اشغل السيارة و انت وشطارتك!
-وين رايحين؟؟
--لبو اللبلبي؟!! وين يعني خل ناكل موطه اني وياچ ، باجر اللعبة مالتي وراح اسافر من الصبح......راح اشتاقلك"
(ازيز ازيز. ازيز )
--وقفت همسه على حافة الحفرة ترى شفاههم تتحرك ودموعهم تسيل وايديهم تحمل التراب تهوي به على جسده.
-اه صح انه هنا سألحق بك... "ازيز ازيز ازيز" كل ما كانت تسمعه اذناها، ويداها تربط على قلبها بسكين
حلحلتها قليلاً،
فجاءها الصوت "همسه انا هنا "!!! سقطت السكين وهوى جسدها مع حفنات التراب والسكين ناصعه بريئة من افتضاض روحها!