الشهاب الحسني البغدادي
علم أحد رجال العشيرة أن امرأة من نسائهم تستضيف بين الفينة والأخرى شخصا غريبا في بيتها، هذه المرأة استعانت بضيفها الغريب من أجل صدّ هجوم رجل عشيرتها العنيف، والأكثر من ذلك أن أفرادا من العشيرة هبّوا لمؤازرة الضيف الغريب بدعوى حماية المرأة الضعيفة، وبعد انتصار الضيف الغريب وأعوانه، تم عزل الرجل الشريف وقتله، وصار الضيف يدخل إلى العديد من بيوت العشيرة، ومن دون استئذان.
لسنا نحاول ان نستثير الغيرة ونحركها ونحييها بهذه المقدمة ,فهو حلم نحلم به ,فالانسان لن يموت اذا خسر من يحب ولكنه سعيش كالميت اذا خسر كرامته ؟ .
في مثل هذا اليوم اقدمت امريكا والحكومة الصفوية على إعدام رجل شريف فجر أول أيام عيد الأضحى المبارك؛ في30من شهر كانون الاول عام2006 الموافق للعاشر من ذي الحجة من عام 1427 حسب التقويم الهجري للمسلمين ، في حفل مجنون وصاخب رافق إعدامه.
ليس دفاعا عن صدام ، وهو من الذين خلطوا عملا سيئا وآخر صالحاً. ولكن دافاعا عن صورة العراقيين وصورة المسلمين ـ سنة وشيعة ـ الأمر الذي اعتُبِر إهانة وإساءة إليهم وهدرا لإنسانيتهم وكرامتهم.
ونحن بين يدي الموت نذكر محاسن موتانا، حتى وان كنا لانتفق معه ، لكنه عاش مؤمن بفكرة و قاتل من اجلها عاش كرجل و مات كرجل، وهيبة الصمود وشجاعة الاسد .
ويبقى توقيت الاعدام المستفز عار دائم على جلاد اختفى خلف اقنعة ليعدم رجل يناكف حتى موته ويعلم الصمود( هييه هذي المرجلة..). رجل واجه الموت بلا قناع ودون ان يرتد له طرف ونطق الشهادة بثبات الجبال!.
فنحن نترحم على كل عراقي و طني حتى و لو ارتكب اخطاء فهو بالاخير وطني و الله يحاسبه على اخطائه، و نحتقر كل من خان العراق كائن من يكون فليس هناك مبررا لخيانتة و تعاونه مع عدو خارجي ضد وطنه مهما كانت الاسباب. فالصفيون يكرهون كل انسان وطني وقف في وجه بلاد فارس ويحترمون كل عميل و خائن و لص و كذاب و جبان وقف بجانبهم، فالمقياس عندهم موقف المعني من بلاد فارس و انصياعه لاوامرها.
فمن هو الاولى بالترحم وذكره بكل خير.
أولا/ اختيار مكان الجريمة:
إن تنفيذ عملية قتل الرئيس في مبنى الاستخبارات، كان له أكثر من مغزى، فضلاً عن انه مطلب فارسي جاء بالتنسيق مع أتباعهم، فقد جرت عملية القتل في مبنى الشعبة الخامسة في مديرية الاستخبارات العسكرية سابقاً في خطوة ذات دلالات تتصل بالحقد الفارسي على العراق وقائده. وهي الشعبة التي كانت تتولى تزويد القوات المسلحة العراقية بالمعلومات عن العدو الفارسي في اثناء الحرب العراقية الفارسية، ولذلك اختير هذا المبنى للدلالة على روح الانتقام من العراق .
ثانيا/توقيت الزمان
أما عن توقيت الإعدام في عيد الأضحى، وهو مايؤكده القاضي رزكار محمد أمين انه "مخالف لقانون أصول المحاكمات الجزائية العراقي الذي لا يجوز إعدام المحكوم في يوم عيده الديني".
عندما لجأ الجبناء الى ما اعتبروه ورقتهم المرجحة عبر مكالمة هاتفية الى كبار رجال الدين في مدينة النجف طالبين موافقة المرجعية الصفوية. وعندما ابلغ المسؤولون المالكي أنهم حصلوا على موافقة هذه المرجعية .وقع على تنفيذ الاعدام لاصراره على شرب نخب النصر في (ليلة) عيد الاضحى حسب تقويمه الفارسي. وكانت الساعة الحادية عشرة وخمسا وأربعين دقيقة مساء.
ولكن مايثير الاستغراب ان المالكي تعكز في قراره هذا بالرجوع الى مرجعية وهمية ، في الوقت الذي يعلم فيه الجميع ان مليشيات الحكومة الطائفية بكل انواعها تغتصب وتسرق وتعبث بارواح العراقيين ولم يطلب رأي هذه المرجعية في ذلك ؟
فإذا كان الإعدام لم يتم الإتفاق عليه إلا بإذن من المرجعية ، فالعراق أصبح واضح المعالم و يرثى لحالة ، ويسير بطريقة طائفية ، لان هذه الإجراءت الدينية الصفوية تسبب في إشكالات كبيرة وعديدة للشعب العراقي، لتعدده العرقي والمذهبي.
فإذا أراد المالكي الذي أساء تفسير المعاني اللاهوتية والإنسانية لعيد الأضحى. ان يثبت انه رجل قوي بطي صفحة صدام، فانه حقق العكس؛ إذ حوله أمام العالم إلى شهيد بدا أكبر منه.
ثالثا/المواجهة والتنفيذ
واجه أمامه كل قادة فرق الموت ومنهم: الحكيم، موفق الربيعي، علي الدباغ، سامي العسكري، بهاء الأعرجي ومريم رويس، كذلك منقذ الفرعون نائب المدعي العام في المحكمة الطائفية غير الشرعية. ولم يتواجد أي إمام سني كما ادعوا. بالإضافة إلى ضباط (إطلاعات) فرس يجيدون اللغة العربية وتحت أسماء عراقية، تواجدوا للتأكد من شخص المعدوم وأنه ليس الشبيه كما أشيع.
وأحد هؤلاء أحمد فروزندة، مسؤول (إطلاعات) الفارسية في العراق ،الذي صعد إلى منصة الاعدام ووجهه مظللاً. ، وكان قد اجتمع فور مجيئه وقبل تنفيذ الجريمة، مع أحمد الجلبـي وموفق الربيعي وجلال الدين الصغير، وضغط عليهم للإسراع في تنفيذ الاغتيال. وحضر كذلك عدد من رموز النظام الصفوي ،منهم علي الأديب وخضير الخزاعي وصادق الركابي وأشخاص آخرون من السفارة الفارسية. أما السبب الرئيسي لمنع المحامين من الحضور أو حضور أي شخص من السنة، فقد كان بسبب وجود قادة كبار من (إطلاعات) الفارسية والحرس الثوري وقادة فيلق القدس الفارسي ومنهم الجنرال سليماني. وقد قام هؤلاء بالتحدث مع الرئيس قبل صعوده سلم الشهادة. بلغة فارسية كي يرسلوا رسالة واضحة للرئيس بأن مصيره النهائي ومصير العراق أصبح بيد إيران. وهذه الفضيحة تكتم عليها الاحتلال وحكومته.
في الوقت الذي أحدث توقيت إعدام الرئيس صدام حسين في أول أيام عيد الأضحى جدلا في الأوساط السنية داخل العراق وخارجها، فقد أثار أيضا جدلا في الأوساط الشيعية العربية بين مؤيد ومعارض.وفي هذا الإطار، وصف مرجع الشيعي عراقي كبير توقيت تنفيذ الحكم بإعدام صدام بأنه "بلاهة وبلادة وغباء". في الوقت نفسه، اتهم الأمريكيين بالتخطيط لعملية الشنق في هذا الوقت لإثارة فتنة مذهبية.
عرض موقع "ويكيليكس" وثيقة تعود في لعام 2007،مضمونها: أن الذين قاموا بهذا العمل أدخلوا إلى مكان التنفيذ بأمر القوة الحاكمة التي سلمت المحكوم عليه وهي قوات الاحتلال الأمريكية، والقول إن الأمريكيين أرادوا تأجيل الحكم أو تأجيل التنفيذ قول زائف، فقد كانوا يستطيعون ألا يسلمونه فيتأجل موعد التنفيذ تلقائيا.
رابعا/الاحتفال بالنصر المزعوم
بعد ذلك، قام الفرعون بقيادة تظاهرة شارك فيها الضباط الفرس وعناصر فرق الموت الطائفية الصفوية، وحملوه على الاكتاف وهم يرددون عبارات فارسية طائفية تعبر عن مدى عدالة ونزاهة وحيادية المحكمة التي نصبها الاحتلال وشكلها من ميليشيات وجهات مرتبطة بأعداء العراق: الفرس والصهاينة.وهم يهتفون بطريقة طائفية على الطريقة الصفوية (بالصلاة على محمد وآل محمد).
يقول مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي في لقاء مع شبكة «CNN» الأمريكية مبررا الرقص حول جثة صدام بأن الرقص حول الجثة «أحد تقاليد العراقيين، فهم يرقصون حول الجثة تعبيرا عن مشاعرهم»، ويضيف متسائلا: «أين المشكلة في ذلك»؟!.
ويقول الكاتب الامريكي جيم هوغلاند:
لم أتوقع يوما أن أقول إن العراقيين أعدموا صدام حسين بطريقة جعلت الديكتاتور يبدو وكأنه شخص نبيل مقارنة بمستوى سلوكهم المنحط في تلك اللحظة. يمكن القول إن سوء إدارة الإعدام تحمل رسالة واضحة للرئيس بوش، مفادها: إذا كان رئيس الوزراء العراقي المالكي وأعوانه لا يستطيعون التحكم في غرفة إعدام تحتوي على 20 شخصا، فكيف يمكن أن يأملوا في إدارة بلد يمر في طور التفكك تحت ثقل الأحقاد الطائفية والإثنية؟!
خامسا/من رأى مَيْتا هَزم حيّا
كتب مروان بن محمد إلى ابن هُبيرة أمير خُراسان: الأمر مُضطَرب، وأنت نائم وأنا ساهر. حين وجَّهه لقتال الجيش العباسي بقيادة قَحْطبة.ووقَّع حين أتاه غرق القائد قَحْطبة وانهزام ابن هُبيرة: هذا والله الإدبار، وإلا فمن رأى مَيْتا هَزم حيّا.
سوف يسجل التاريخ لصدام انه كان حاضر الذهن ثابت الخطوات لمنصة الاعدام قد لا يتكرر مع آخرين في نفس الموقف لسنوات طوال ... وما لبس المنفذين الاقنعة الا لانهم كانوا كمجرمين جبناء لا رجال دولة تنفذ ما يفترض انها احكام ، وكانت رائحتهم الطائفية النتنة والحقد والتشفي والأخذ بالثأر تزكم الانوف في لقطات الإعدام .ولا تمت للعدالة بصلة وكانهم يتوقعون ان مصيرهم القتل وتحقق لاحدهم .
وليس مستغرب من هولاء الفرس وعملائهم أن يقوموا بمثل هذه الاعمال فهم لادين لهم يدينون به و لاأخلاق ، وهم على مدى التاريخ تلطخت أيدهم بدماء العرب والمسلمين الذين دافعو عن الارض والدين وأذلو الفرس المجوس وفتحو بلادهم منذ قبل 1400 عام ، قتلو عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان و علي بن ابي طالب والحسن والحسين ابني علي بن ابي طالب سيدا شاب اهل الجنة حسبنى الله عليهم ونعم الوكيل.
فأرحام التي جعلت للمتعة لن تنجب الشرفاء. وصدق فيهم قول نصر بن سيار:
قومٌ يدينونَ ديناً ما سمعتُ بــهِ عنِ الرسولِ ولا جاءتْ بهِ الكتبُ
إن كنتَ تسألُني عن أصل ِدينهمو فإن دينَهمــو أن تُقتلَ العربُ
ان من يدعون المظلومية من دكتاتور سابق يدعمون الان دكتاتور اشد منه ظلم وقسوة..
لا شك ان صدام له اخطاء الا ان من جاء من بعده ( اغلبهم) عملاء وطائفيين ولصوص وباعوا العراق بثمن بخس وقضوا على حضارته الشامخة عبر القرون وغيبوا دوره الحقيقي الذي يفترض ان يكون عليه لانه بهذا الشكل والحال اصبح مسلوب الارادة.
اعرف ان هناك من صغار العقول من سيكرر اسطوانه الحفره لا اقول له نعم هي حفره حفرها طاقم امريكي وشيعي صفوي لهدف تشويه صوره هذا البطل الاشم رابط الجاش ،حينما خارت قواهم من ترويضيه ! فاذا صحت رواية (الحفرة) فكيف لنا ان نصدق من تغيب فى (حفرة) منذ اكثر من الف عام ويتوسلون خروجه.
الم اقل لكم لاتصدقوهم فقد ياتي وقت ياتون بصوت يشبه صوت صدام حسين ولااستبعد ان ياتوا بشخص يشبهني ويمثل صوتي بسيناريو سينما هوليود . الم اقل لكم ذلك سابقا افلا تتذكرون.
خصم عنيد لأمريكاء والغرب وقاهر حثالة المجوس وأذنابهم لم يضع قناعاً على وجهه ولم يخف منهم بل هم من خافوا منه،هكذا تموت الابطال بشرف وثبات وشجاعه .
الحق يقال انه شكل عقدة نقسية وكابوس أبدي للفرس الصفويون. ... كابوسهم بالليل هو صدام حتى بعد استشهاده يخافونه حين يسمعون اسمه تراهم اصفرت وجوههم وارتعدت اوصالهم ويسل شيئ من بين ارجلهم ،وعندما قتلوه أخفوا وجوههم رغم حمايتهم بالألاف من اسيادهم الأمريكان والفرس. ...
اسمه يزعج النظام الفارسي ، والماكي وليس شيعة العراق العرب لان بعضهم قد سمو اولادهم باسم صدام وقاتلوا الفرس معه .
رحمك الله ياشهيد الاضحى والله لو عطست في قبرك لمات نصفهم من الرعب والهلع ولهرب النصف الآخر الذي يدعي الشجاعة الآن لقد عوضك الله مقام الشهادة وتقبلك في عليين عشت أسداً واستشهدت أسداً كانوا مرعوبين منك حتى وأنت بين أيديهم أسيراً رغم ان موقفهم اقوى لكن البطل بعيش ويموت بطل والذليل طول عمره ذليل حتى لو ردد هيهات منا الذله
قال: العدى حولي علت صيحاتهم ** أَأُسر والأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم ** لو لم تكن منهم أجل و أعظما !
http://www.youtube.com/watch?v=DCzfGWQQIkI
1733 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع