شَيْءُّ مِنْ اَلّتَأْريخْ / مَعَاْرِكْ مَاوّتْ ١٩٨٧-١٩٨٨ - الجزء الأول

           

شَيْءُّ مِنْ اَلّتَأْريخْ / مَعَاْرِكْ مَاوّتْ ١٩٨٧-١٩٨٨ - الجزء الأول

    

1. الموقف العام

أ. بعد نجاح العدو الإيراني في إحتلال مثلث الفاو وإخفاق الجيش العراقي في طرد العدو من مثلث الفاو في حينها أخذ العدو يعد العدة لشن هجمات متتالية على طول الحدود المشتركة بين العراق و إيران وبعد فشله بالهجوم على شلهة الأغوات في قاطع فرقة المشاة 11 وفشله في إحتلال جزيرة أم الرصاص في قاطع شط العرب ليلة 23 / 24 كانون الأول 1986 ، وإخفاق مديرية الإستخبارات العسكرية العامة في كشف إستعداداته لشن الهجوم الجديد على قاطع فرقة المشاة 11 في الشلامجة بعد مرور فترة قصيرة لا تتجاوز إسبوعين على هجومه السابق ونجاحه في تحقيق موطئ قدم في السدة الحدودية أنفة الذكر ليلة 7 / 8 كانون الثاني 1987 وإستمرار زخم الهجوم بكثافة عالية بغية تحقيق هدف إستراتيجي ألا وهو إحتلال مدينة البصرة ليحقق هالة إعلامية داخلية وخارجية لكن خاب أمله بالرغم من الخسائر البشرية الجسيمة التي تكبدها الجيش الإيراني والتضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش العراقي .
ب. لقد سبق للعدو الإيراني أن حقق نجاحات كبيرة في القاطع الشمالي سنة 1983 في قاطع (بنجوين) وقاطع (جوارته) في السليمانية ضمن قاطع الفيلق الأول بسبب الدعم الإستخباري الذي تقدمه له أحزاب المتمردين الكردية و خاصة حزب الإتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني عن أماكن تواجد قطعات الجيش العراقي ونوع الأسلحة المستخدمة والحالة المعنوية للقطعات وفي أغلب الأحيان تقدم الدلالة المجانية للجيش الإيراني و في أحيان أخرى تشترك مع العدو الإيراني بالقتال ضد الجيش العراقي .
ج. خلال معركة شرق البصرة في الشلامجة ليلة 7 / 8 كانون الثاني 1987 إشتركت في هذه المعركة معظم التشكيلات التي من نظام معركة فرق المشاة العاملة بأمرة الفيلق الأول وتكبدت خسائر كبيرة في الأشخاص والمعدات ، كانت هذه المعلومات في متناول أيدي عناصر البيشمركه التابعة إلى حزب الإتحاد الوطني الكردستاني وعن طريق آمري افواج الدفاع الوطني العاملة في قاطع السليمانية الذين ولائهم مزدوج ، كانت هذه المعلومات تقدم إلى الجيش الإيراني ، ولرغبة قيادة البيشمركه بقيادة جلال طالباني في تحقيق أحلامها المريضة كانت تنسق مع الجيش الإيراني إستخبارياً لغرض إحتلال مدينة السليمانية وتطويق قطعات الفيلق الأول العاملة في (جوارته) و(بنجوين) و(حلبجه ).

    

         صورة جوية لحوض ماوت و وادي سفره وكلاله
2. طبوغرافية قاطع ماوت
تعتبر سلسلة جبل أزمر التي تمتد من تقاطع منطقة (عربت) جنوب شرق السليمانية بشكل طولي مائل حتى تتلاحكك مع سلسلة جبل (سورداش) شمال شرق السليمانية ، الفتحة الوحيدة التي فيها هي فتحة الطريق المتجه نحو (جوارته) التي جرى تسميتها مضيق (أزمر) وذلك لحاكمية السلسلة الجبلية التي تشكل خط التعويق الأول إتجاه تقدم القطعات نحو حوض (جوارته) وحوض (ماوت) ، القطعات العسكرية التي تروم الذهاب إلى المناطق الأمامية في حوض (جوا رته) وحوض (ماوت) لا يوجد خيار لها سوى طريق واحد تسلكه :
أ. الطرق في القسم الأيمن
أولاً. الطريق الرئيسي (السليمانية – مضيق أزمر – قره جولان - ماوت)
بعد إجتياز فتحة ( أزمر) التي عمقها قليل لايتجاوز 800 متر أوأكثر ينعطف الطريق نحو جهة اليسار لكي يسير ضمن سلسلة (أزمر) مسافة بضع كيلومترات لينعطف نحو اليمين حيث تنفتح المنطقة نسبياً لكون العوارض الجبلية التي فيها لا تشكل تعويق صعب لتقدم القطعات ، ثم يتفرع من الطريق ، طريق فرعي يسير نحو اليمين بإتجاه منطقة (ستيك) ثم يستمر السير بمنطقة شبه مفتوحة وصولاً إلى (قره جولان ) عندئذ يتفرع الطريق إلى فرعين الفرع الأيمن يتجه نحو( جوارته) والفرع الأيسر يتجه نحو (ماوت) ويسير الفرع الإيسر على يمين وادي نهر( قره جولان) وقبل وصوله إلى وادي ( سيره يل ) مسافة تقدر بين ( 4- 5) كيلومتر تمتد عارضة (كاريزه ) بين الطريق العام ووادي نهر( قره جولان)

          

                           خارطة مضيق أزمر
يعبر الطريق وادي نهر( سيره يل ) على جسر كونكريتي في منطقة (خيوت ) بعد ذلك يسير الطريق في هضبة (ماوت) الجبلية بمحاذاة الجهة اليمنى لنهر ( قره جولان ) وبعد عبوره جسر (خيوت) بمسافة قصيرة توجد على يسار الطريق قرية (سور قلات) بعد ذلك بمسافة قصيرة يعبر الطريق نهر صغير في منطقة ( سكال ) ثم يسير بشكل مستقيم تقريباً يمين نهر ( قره جولان ) وغرب جبل ( قشان ) ثم يسير الطريق غرب جبل (ماوت) حتى يصل الى مركز الشرطة القريب من خط الحدود (العراقية - الإيرانية ) ثم يعبر الطريق نهر الزاب الأسفل على جسر حديدي نحو الأراضي الإيرانية .
ثانياً. يتفرع من الطريق الرئيسي طريق فرعي من المنطقة المقابلة لمنطقة (ستيك ) بإتجاه اليسار ويسير ضمن السلسلة الجبلية حتى وادي نهر( قره جولان ) عندئذ يتغير إتجاهه ويسير بمحاذاة جهة نهر ( قره جولان ) اليسرى حتى (كاريزه) ومنها إلى (مالومه) ويستمر حتى منطقة (دوكان ) هذا الطريق يتجنب عبور نهر ( قره جولان ) .
ثالثاً. يتفرع من الطريق الرئيسي قبل الوصول إلى قرية (خيوت ) طريق فرعي يتجه إلى جهة اليسار بإتجاه مجمع (كاريزه) السكني ويلتقي مع الطريق المذكور في ( ثانياً ) أعلاه.
رابعاً . يتفرع من الطريق الرئيسي عند الوصول إلى قرية ( كيلي ) طريق فرعي يسير بإتجاه اليمين ( شمال شرق ) ماراً بعارضة (باش قلا) متجها إلى قرية ( أمادن ) ومنها إلى قرية ( ميرآوه ) التي تقع جنوب شرق الراقم 1530 ثم قرية ( سراو ) ثم قرية ( قوله كن ) ثم قرية ( كرشكره ) ثم جبل ( كيمو ) الذي يبلغ إرتفاعه 2300 متر ثم جبل (هزار كانيان ) الذي
يبلغ إرتفاعه 2200 متر جبل ( كيمو- هزاركانيان ) يقعان ضمن قاطع مسؤولية دفاعات الفرقة 34.

           

                خارطة منطقة سور قلات ومنطقة كاريزه

خامساً. يتفرع من الطريق الفرعي الرقم ( رابعاً ) عند وصله إلى قرية ( أمادن) طريق يسير بإتجاه جبل ( قشان) شرق الطريق الرئيسي ماراً بقرية ( كابروه ) الواقعة على الكتف الأيمن لجبل ( قشان ) ثم إلى قرية (سبي داره ) التي تقع على السفح الجنوبي الغربي لجبل ماوت للراقم 1706 النقطة التثليثية NM28) ) التي تقع شمال شرق مدينة ( ماوت ).
سادساً. جميع الطرق المذكورة في ( ثالثاً ورابعاً وخامساً ) طرق نيسمية ترابية لا تصلح لمسير العجلات في موسم تساقط الأمطار وموسم تساقط الثلوج .
ب. العوارض التعبوية / القسم الأيمن
تعتبر منطقة (ماوت) من أعقد المناطق الجبلية في قاطع السليمانية وذلك لقلة الطرق التي تؤدي الى القاطع أولاً ولوجود مانع طبيعي هو نهر ( قره جولان ) الذي يقسم المنطقة إلى قسمين أيمن وأيسر ثانياً ولوجود أنهار صغيرة أو مجاري مياه تعيق الحركة خاصة في موسم تساقط الأمطار و موسم تساقط الثلوج مما تؤدي إلى توقف حركة الإدامة اليومية وعدم وصول الإعاشة للقطعات وخاصة الجانب الأيسر .
أولاً. وادي جومه ناوه / المحورالأيسرلهجوم العدو الإيراني
قد يستغرب القارئ الكريم من الأخوة العسكريين لماذا وضعت وصف هذا الوادي بغير التسلسل المنطقي في وصف طبوغرافية الأرض في قاطع (ماوت) لما له من تأثير على سير معركة (ماوت) في منتصف سنة 1987 حيث سيرد ذكره في شرح سير المعركة ،، لم يذكر بالتحديد إسم الوادي على الخرائط التربيعية 1 / 100000 لكن أطلقت عليه إسم وادي ( جومه ناوه ) وهي أولى القرى التي تقع في هذا الوادي من جهة نهر الزاب الأسفل بدإً من خط الحدود (العراقية – الإيرانية) حتي جبل (ماوت) إذ يؤمن طريق مستور وغير مرصود إلى جبل ( ماوت ) القرى هي / (جومه ناوه – دشتي خاين – باي رشوان – كولكه – قلاته – كولان – سبيداره )

          

             خارطة محور هجوم العدو الأيسر وادي جومه

ثانياً. عارضة جبل ماوت
يتكون جبل ماوت من مجموعة قمم جبلية متباينة الإرتفاع و يعتبر جبل (ماوت) العارضة الجبلية الأوسع والأعلى في منطقة (ماوت ) حيث يبلغ إرتفاع أعلى قمة فيها 1706 متر ، ويكون موقعه شمال شرق مدينة ( ماوت ) و تقع مدينة ( ماوت)على كتفه الأيسر وهو الأقرب إلى خط الحدود العراقية الإيرانية .

  

            خارطة جبل ماوت منطقة الراقم 1706

ثالثاً. عارضة جبل قشان
يشكل جبل ( قشان ) الذي جائت تسميته من قرية ( قشان) الواقعة على كتفه الأيسر ، العارضة الجبلية الأكبر بعد عارضة جبل (ماوت ) ويبلغ إرتفاع أعلى قمة فيها 1594 متر ويكون موقعه يمين الطريق العام جنوب مدينة (ماوت).

      

        خارطة جبل قشان الفوج الأول لمش 603

رابعاً. وادي ماشان / المحور الأيمن لهجوم العدو الإيراني
قد يستغرب القارئ الكريم من الأخوة العسكريين لماذا وضعت وصف هذا الوادي بغير التسلسل المنطقي في وصف طبوغرافية الأرض في قاطع ماوت لما له من تأثير على سير معركة ماوت في منتصف سنة 1987 حيث سيرد ذكره في شرح سير المعركة ،، لم يذكر بالتحديد إسم الوادي على الخرائط التربيعية 1 / 100000 لكن أطلقت عليه إسم وادي(ماشان ) وهي أولى القرى التي تقع في هذا الوادي من جهة نهر الزاب الأسفل خط الحدود بدإً من خط الحدود ( العراقية - الإيرانية ) حتي جبل كيمو إذ يؤمن طريق مستور وغير مرصود إلى جبل كيمو أولاً وجبل ميرآوه منطقة الراقم 1530 ثانياً القرى هي / ( ماشان السفلى – ماشان الوسطى – شاخنسي – نوره - دره العليا – برده سي – سراو ) جبل ميرآوه منطقة الراقم 1530 القرى مؤشرة على خرائط 1 / 250000 بشكل واضح والطريق النيسمي واضح جداً في ال صور الجوية في كوكل إرث.

      

اللواء الركن نزار عبد الكريم فيصل الخزرجي قائد الفيلق الأول خلال المعركة

                   

            خارطة محور هجوم العدو الأيمن وادي ماشان

خامساً.عارضة جبل كيمو
تعتبرعارضة جبل ( كيمو) الواقعة شرق جبل (ماوت) وعلى إستقامة واحدة معها خط الدفاع الأول ضد أي هجوم معادي إيراني كلتا العارضتين على إستقامة واحدة مع خط الحدود (العراقية – الإيرانية) تقع هذه العارضة ضمن قاطع مسؤولية دفاعات فرقة المشاة 34.

     

        خارطة جبل كيمو وجبل هزار كانيان لمش 504

سادساً. عارضة جبل هزاركانيان
تقع عارضة جبل (هزاركانيان) جنوب عارضة جبل (كيمو ) وشرق عارضة جبل (قشان) وعلى إستقامة واحدة معها تعتبر خط الدفاع الثاني ضد أي هجوم معادي إيراني كلتا العارضتين في عمق خط الحدود (العراقية – الإيرانية) و تقع هذه العارضة ضمن قاطع مسؤولية دفاعات فرقة المشاة 34.
سابعاً. عارضة ميرآوه منطقة الراقم 1530
عارضة ميرآوه منطقة الراقم 1530 تقع شرق عارضة جبل ( قشان ) وعلى إستقامة واحدة مع جبل( قشان ) حيث تشكلان خط الدفاع الثاني ضمن قاطع مسؤولية دفاعات الفرقة 39 .

        

        خارطة ميرآوه منطقة الراقم 1530 لمش 94

ثامناً. عارضة باش قلا
تقع هذه العارضة الجبلية التعبوية جنوب عارضة جبل قشان بين الطريق
العام (جوارته – ماوت) ونهر( قره جولان ) و الأصح يمر الطريق العام على كتفها الأيمن ويبلغ إرتفاع أعلى قمة فيها 1067 متر ، كان مقر الفرقة 39 المتقدم في هذه العارضة إذ تؤمن إشراف نسبي على جبل( قشان) وجبل (ماوت ) لكون إرتفاعها أوطئ من إرتفاع العارضتين السابقتين .

   

خارطة (قمة باش قلا) وجبل كنجرين - إنفتاح المقر المتقدم للفرقة 39

تاسعاً. عارضة كنجرين
تقع عارضة (كنجرين ) شرق عارضة ( باش قلا ) وتعتبر إمتداد لعارضة جبل (باش قلا ) ويبغ إرتفاع قمتها 1197 متر .

عاشراً. عارضة كاريزه
تقع عارضة (كاريزه) بين طريق ( ماوت ) ووادي ( قره جولان ) و تمتد بمسافة تقدر بين ( 4 - 5 ) كيلومترات قبل الوصول إلى جسر(خيوت ) ويبلغ إرتفاعها 1074 متر وتعتبر موضع جنبي يشكل موضع إعاقة جيد بوجه تقدم القطعات نحو حوض ( ماوت ) وقدمات الإدامة اليومية للقطعات الموجود في حوض ( ماوت ).
أحد عشر. وادي نهر ( سيره يل ) أوشيرل
يشكل وادي نهر ( سيره يل ) مانع طبيعي بوجه تقدم القطعات وقدمات الإدامة اليومية المتجهة نحو ( ماوت ) خاصة في موسم الأمطار وفي حالة تخريب جسر (خيوت) تتوقف الحركة من وإلى (ماوت) يجب تواجد جهد هندسي في أقرب مكان من جسر (خيوت ) لتلافي حالات الطوارئ .
إثنى عشر. وادي نهر( قره جولان )
وادي نهر (قره جولان ) يسير بشكل متعرج ويقسم المنطقة إلى قسمين بدأً من منطقة جسر (خيوت) المنشأ على نهر( سيره يل ) في منطقة ( كاريزه) توجد في القسم الأيمن العوارض الجبلية الرئيسية هي عارضة جبل
( قشان ) وعارضة جبل ( ماوت ) منطقة الراقم 1706 .
ج. العوارض التعبوية / القسم االأيسر
يعتبر القسم الأيسر من قاطع (ماوت) الأكثر تعقيداً من أي قاطع آخر في قاطع السليمانية وذلك لوعورة المنطقة الجبلية و ضيق الوديان بين السلاسل الجبلية المرتفعة وعدم وجود الطرق التي تؤدي الى هذه المنطقة .
أولاً. الطرق التي تؤدي إلى القسم الأيسرمن القاطع
(1). فرع من الطريق العام (قره جولان – ماوت ) قبل وصول جسر(خيوت) بمسافة قصيرة يتفرع طريق فرعي إلى جهة اليسار بإتجاه قرية (كاريزه) ومنها إلى قرية ( كونه ماسي ) ثم قرية (دولشكي شيخان) ثم يسير الطريق في وادي ضيق بين سلسلتين جبليتين هي من:
جهة اليسار: جبل ( بنه دوره ) الذي يبغ إرتفاع أعلى قمة فيه 1605 متر ثم يليه جبل (كردي هلكان) الذي يبلغ إرتفاع أعلى قمة فيه 1616 متر ثم يليه جبل (كوجر - شيخ محمد) الذي يبلغ إرتفاع أعلى قمة فيه 2175 متر ويعتبر الأعلى في المنطقة ثم عارضة جبل ( ويلانه ) الذي يبلغ إرتفاع أعلى قمة فيه 1613 متر وتقع قرية ( سفره ) في بداية كتفها الشرقي ومن:
جهة اليمين: جبل (الدوله شك) الذي يبلغ إرتفاع أعلى قمة فيه 1221 متر ثم يليه جبل ( أحمد رومي) الذي يبلغ إرتفاع أعلى قمة فيه 1617 متر حتى قرية ( قاميش ) ويستمر هذا الطريق حتى قرية (كلاله) وبعدها قرية (سفره ) ثم عارضة (كرده رش) الحدودية التي يبلغ إرتفاعها 1418 متر ويسمى هذا بوادي (سفره وكلاله ) وليس المقصود منطقة ( كلاله ) الكائنه في قاطع (راوندوز – جومان) .
(2) . فرع من الطريق العام بعد إجتياز جسر (خيوت ) بمسافة قصيرة من قرية إسمها ( سوره قلات) بعدها مباشرة يخرج طريق من جهة اليسار بإتجاه نهر ( قره جولان ) ثم يعبر هذا الطريق نهر ( قره جولان ) على جسر كونكريتي مقابل قرية (كونه ماسي) ويتصل بالطريق الرقم (1 ) ويستمر كما جاء شرحه أنفاً.
(3) . فرع من الطريق العام قبل وصوله إلى مدينة (ماوت) ينعطف الطريق يساراً قرب قرية ( بدوي ) راجعاً إلى الخلف بإتجاه نهر ( قره جولان ) ويعبرالنهر من نقطة مقابل قرية ( قشان ) على جسر يسمى على الخريطة جسر( قشان) متعارف عليها لدى منتسبي الجيش العراقي بفتحة ( قاميش) ثم يلتقي بالطريق رقم (1 ) جنوب عارضة جبل (أحمد رومي ).
(4) . من طريق التعاون الحدودي من قرية ( ئاوكورته ) الكائنة على خط الحدود شمال (ماوت) يوجد طريق يعبر نهر( قره جولان ) جنوب شرق عارضة ( كرده رش ) وشمال عارضة ( أحمد رومي ) بعد عبور النهر يتفرع الطريق إلى فرعين الفرع الأيمن يتجه نحو عارضة ( كرده رش ) والفرع الأيسر يتجه نحو قرية (سفره) ثم يتصل بالطريق رقم ( 1 ) بالقرب من قرية ( سفره ) هذا المعبر يستخدم في فترة إنخفاض مناسيب مياه نهر
( قره جولان ) كما يوجد في هذا الطريق إلتواءات كثيرة .

ملاحظة مهمة

معظم هذه الطرق ترابية غير معبدة يتعذر إستخدامها في موسم تساقط الأمطار وموسم تساقط الثلوج ، تمت الإستعانة بالخرائط التربيعية مقياس 1/100000 لتحديد مسارات هذه الطرق لكن واجهتني صعوبة لأن أغلب هذه الطرق نيسمية غير مؤشرة بشكل جيد على الخرائط ، لذا إستعنت بالعم (كوكل ) لأن جميع خرائط العالم على (الكوكل ) مصورة بواسطة الأقمار الصناعية من قبل وكالة ناسا للفضاء وبدقة متناهية من أجل نقل الحقائق
عن طبوغرافية هذه المنطقة وصعوبة هذه المعارك بمهنية وحرفية متناهية خدمة لتأريخ الجيش العراقي الباسل.
ثانياً. عارضة جبل( كرده رش)
عارضة جبل (كرده رش) الحدودية هي أول عارضة تعبوية من إتجاه الحدود الإيرانية تقع في القسم الأيسر من (قاطع ماوت) عند تلاقي نهر(قره جولان) القادم من الأراضي العراقية بنهر( الزاب الأسفل ) القادم من الأراضي الإيرانية والذي يسير مع خط الحدود ( العراقية – الإيرانية) و يبلغ إرتفاع عارضة ( كرده رش ) 1418 متر وتؤمن هذه العارضة رصد قاطع (ماوت) الأيسر بالنسبة للعدو والقاطع الأيمن بالنسبة لقطعاتنا وتم ربطها بجسر حديدي على نهر الزاب الأسفل من قبل العدو .

   

              خارطة عارضة كرده رش لمش 39

ثالثاً. عارضة جبل ( ويلانه )
عارضة جبل ( ويلانه ) تقع غرب عارضة جبل ( كرده رش ) وعلى كتفها الجنوبي توجد قرية ( سفره ) حيث تعتبر مدخل وادي (سفره وكلاله ) من جهته الشمالية الشرقية يبلغ إرتفاع أعلى قمة فيها 1613 متر.

  

               خارطة جبل ويلانه لمش 83

رابعاً . وادي (سفره وكلاله )
سنبدأ وصف هذا الوادي من وجهة نظرالعدو حيث يؤمن هذا الوادي ستر جيد جدا لتقدم قطعات العدو من الرصد ونيران المدفعية العراقية حيث إستفاد منه العدو خلال تعرضه على العوارض الجبلية التعبوية التي سيرد شرحها لاحقا ، يبدأ هذا الوادي الضيق من أسفل عارضة (كرده رش) الحدودية شرقاً ثم عارضة جبل ( ويلانه) الذي يعتبر مدخل الوادي وتقع قرية (سفره) على كتفه الجنوبي ثم قرية (كلاله) وعلى يسار قرية (كلاله)
تقع بداية عارضة جبل (أحمد رومي ) من جهته الشمالية الشرقية وعلى يمين قرية ( كلاله ) تقع عارضة جبل ( كوجر- شيخ محمد ) وعلى نفس
إمتداد جبل ( كوجر- شيخ محمد ) تقع عارضة جبل (كردي هلكان) ثم قرية (قاميش ) وعلى يسار (قرية قاميش) تكون بداية جبل (أحمد رومي) من جهته الجنوبية وإلى جهة اليسار تقع فتحة (قاميش ) المؤدية إلى الطريق الرقم ( 3 ) آنف الذكر إلى الجنوب من فتحة ( قاميش ) على جهة اليسار تقع عارضة ( الدوله شك ) التي تمتد حتى نهر( قره جولان ) حيث تقع قرية (دولشكي شيخان) يقابل هذه العارضة من جهة اليمين عارضة جبل ( بنه دوره ) هذه العارضة تمتد حتى نهر ( قره جولان ) حيث تقع قرية ( كونه ماسي).
خامساً. عارضة جبل ( أحمد رومي )
تقع عارضة جبل (أحمد رومي) جنوب عارضة (كرده رش) بين نهر (قره جولان ) ووادي (سفره وكلاله) آنف الذكر الذي يبلغ إرتفاع أعلى قمة فيها 1617 متر وتؤمن هذه العارضة الحيوية الرصد الجيد جداً لقاطع (ماوت ) الأيمن حتى منطقة (كاريزه ) يحيط نهر ( قره جولان ) كتفها الأيمن ووادي (سفره وكلاله) كتفها الأيسر جهتها الجنوبية ذات قطوع حادة يصعب تسلقها راجلاً وطريق العجلات متعرج وذو إلتواءات كثيرة .

              

               خارطة جبل أحمد رومي لمش 603

سادساً. عارضة جبل ( كوجر- شيخ محمد )
عارضة جبل ( كوجر- شيخ محمد ) يكنى بإسم شيخ محمد من قبل منتسبي التشكيلات التي عملت بالقاطع هي الأكبر و الأعلى في المنطقة إذ يبلغ إرتفاع أعلى قمة فيها 2175 متر تتكون من ثلاث شاخات بين شاخة و أخرى وادي الشاخة اليسرى مشرفة على وادي ( سفره وكلاله ) من بدايته إلى نهايته وتقابل جبل ( أحمد رومي ) ومن منتصف المسافة الطولية لها تسمى (كردي هلكان) وتتصل بجبل ( بنه دوره) من جهة فتحة (قاميش) يصعب تسلقها راجلاً من جهة كتفها الأيمن الموا جه لوادي (سفره وكلاله )

  

   خارطة جبل كوجر شيخ محمد – كردي هلكان لمش 439

سابعاً. عارضة جبل (كردي هلكان)
هي إمتداد للشاخة اليسرى لجبل ( كوجر- شيخ محمد ) كتفها الأيمن يشرف على وادي (سفره وكلاله ) مركز العارضة يكون بإستقامة قرية
(قاميش ) أعلى قمه فيه يبلغ إرتفاعها 1616 متر يصعب تسلقها من جهة وادي (سفره وكلاله).
ثامناً. عارضة جبل( بنه دوره)
هي العارضة الجبلية التي تقابل عارضة (الدوله شكات ) كتفها الأيمن يشرف على وادي ( سفره وكلاله) من بداية الوادي مقابل قرية ( دولشكي شيخان ) وتنتهي مقابل فتحة ( قاميش ) كتفها الأيسر يبدأ من قرية ( كونه ماسي)

            

خارطة جبل بندوره لمش 703
 إرتفاع أعلى قمة فيها 1605 متر ، وتعتبر العارضة التعبوية والحيوية والمشرفة والمسيطرة على فتحة (قاميش ) .
تاسعاً. عارضة جبل ( الدوله شك )
هي العارضة التعبوية التي تبدأ من الكتف الأيسر لنهر (قره جولان ) بالقرب من قرية ( دولشكي شيخان ) وكتفها الأيسر يشرف على وادي
( سفره وكلاله ) من بداية الوادي ، نهاية العارضة من جهة الشمال الغربي تشرف على فتحة قاميش إرتفاع أعلى قمة فيها يبلغ 1221 متر ويعتبر إرتفاعها واطئ مقارنة بالعوارض الجبلية القريبة منها.
3.الظروف الجوية في المنطقة الشمالية وتأثيرها على العمليات العسكرية
أ. العوامل ذات التأثير المشترك الأشد من العدو في العمليات العسكرية في القاطع الشمالي هي طبوغرافية المنطقة كما شرحناها في الفقرة (2) آنفاً.
ب. الظروف الجوية أثناء القتال في المناطق الجبلية تلعب دواً مهماً في ربح المعركة أو خسارتها ، ففي فصل الصيف درجات الحرارة المرتفعة ونسبة التعرق أثناء تسلق العوارض الجبلية ينهك القطعات قبل وصولها إلى أهدافها مما يجعلها بحاجة إلى الماء أكثر من إحتياجها إلى الطعام وهذا يعطي ميزة للعدو المتموضع على قمم الجبال حيث يكون بحالة بدنية أفضل كثيراً من المقاتل الذي يقوم بتسلق العوارض الجبلية فيفقد زخم قواه البدنية قبل الوصول إلى الهدف .
ج. أما في فصل الشتاء في موسم تساقط الأمطار فأن الأمطار تشل حركة العجلات التي تقوم بإدامة القطعات اليومية ( الإعاشة ) لأن طبيعة التربة في المنطقة الجبلية لا تساعد على حركة العجلات على الطرق الترابية فتحرم القطعات من الإعاشة اليومية لعدة أيام وقد يؤدي إستمرار تساقط الأمطار لعدة أيام إلى إرتفاع مناسيب المياه في الأنهار والجداول الصغيرة إلى زيادة قوة جريان المياه فيها مما يؤدي إلى إنهيار الجسور والقناطر.
د. وفي موسم تساقط الثلوج فيكون التأثيرعلى القطعات المدافعة والقطعات التي تقوم بشن الهجمات المقابلة أسوء كثيراً من حالة تساقط الأمطار حيث تنخفظ درجات الحرارة إلى ما دون درجة الصفر مئوي ويبدأ تساقط الثلوج عند ذلك تغلق الطرق وتتوقف الإدامة اليومية ويتعذر تأمين وقود الطبخ
والتدفئة ، أما الحالة الصحية للقطعات بسبب شدة البرد فتصبح بأسوء ذروتها لذلك كان الجيش العراقي في حركات الشمال أثناء تمرد البارزانيين في العهود السابقة كانت القطعات تجهز بالملابس الصوفية والأحذية المبطنة بالفرو من النوع الذي يؤمن الحماية للقدم وتكدس الأرزاق الجافة والوقود لمدة تكفي لثلاثة أشهر ، تلافياً لحالات إنقطاع الطرق .
ه. أختيار العدو الإيراني في معارك قاطع ماوت خاصة في معارك القسم الأيسر شن تعرضه في أوقات الظروف الجوية السيئة في الأشهر الأخيرة من سنة 1987 وبداية سنة 1988 حيث عانت قطعات الجيش العراقي كثيراً خاصة قطعات الهجوم المقابل من إنخفاض درجات الحرارة دون الصفر المئوي وتساقط الثلوج وتعرض الكثير من المقاتلين إلى ( عضة البرد) التي تؤدي إلى تجمد نهاية أطراف اليد ونهاية أطراف القدم مما يسبب حالة (الكانكرين) التي تلزم الكوادر الطبية على بتر هذه الأطراف لكي يبقى المقاتل على قيد الحياة !.

تدقيق وتوثيق أحداث المعركة من قبل
اللواء المتقاعد
فوزي جواد هادي البرزنجي
26 كانون أول 2021

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

549 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع