"عودة لاكمال مشوارنا عن محلة هيبة خاتون نبض الاعظمية واحدى ايقوناتها"
هزتني المشاعر النبيلة للمشاركات والاتصالات الفياضة والتي يصعب تحديدها، Fلتكملة الكتابة بمساهمة أخرى وفصل آخر يروي عن كل دربونة او زقاق في محلة هيبة خاتون الممتدة من ساحة عنتر الى المقبرة الملكية، ومن شاطيء نهر دجلة الى شارع سهام المتولي، ضمت بين جنباتها مراكز رسمية وإدارية ومحلية ومقاهي وسينمات وحدائق وسكنية مهمة، فارتباط الانسان بماضيه أمر طبيعي له أسبابه، ويعني له التاريخ والهوية والجذور والتراث والذكريات والامجاد التي لها أهمية كبيرة لاتنفصل عراها عن حاضر الانسان ومستقبله، أليس جميلاً أن يفتخر الشخص بتاريخ مدينته ويكتب عنها، من كلمات وعبارات ليعبر عن خلجات نفسه تعبيرا صميميا نابعا من القلب، ويجعل منها قصصا وروايات لتسردها الأجيال بروح جديده، ولتبقى شاخصة تبعث السرور والبهجة، ولكي لا يطمسها النسيان في زمن كثر فيه الادعاء والتحريف، قصص تندرج في التاريخ البغدادي، فالتأريخ صندوق شامل يحوي في أدراجه الشيء المعلن القابل للتحدث فيه وغير المعلن الذي مازال بحاجة لكل من إشترك في وضع لبناته وشاهد على وقائعه، وإذا كان من يتحدث عن شخوص فيه وأقصد ألتأريخ، فهناك من يفضل الحديث عن المناطق والأزقة وما جرى فيها من أيام فيها الحلو والمر، كالتي نراها في مناطق أخرى من بغداد، لتصبح ذاكرة تكمن في العديد من المعظماوين، ولا سيما من عاش الحقبة الذهبية في منتصف القرن الماضي التي لم يعد يعرفها سوى المعمرين في المنطقة، فهي حاضرة في أذهانهم تجمع الماضي والمستقبل، خوفاً من ضياع تراث الماضي وإرث الحاضر،
ومن المعروف أيضاً أن الأعظمية كانت منبتاً ومركزاً ومعقلاً من معاقل القوميين العرب بعثيين وناصريين و شيوعين وتيارات اسلامية اصولية وسلفية، ومنها انطلق قادة كثيرون من هذه التيارات العراقية، هولاء كانو مفخرة المنطقة التي سكنوها، وهو تأريخ مشرف لهم ولأبنائهم ولكن لم تمتليء صفحاته بل يبقى بحاجة التواصل معه، والأشادة بما حمله من سطور مشرفة للعراق الوطني العربي الأصيل، فالمعطيات في تأريخ الأعظمية تبقى جميلة بأحداثها وشخوصها وطبيعتها، وتآلف مجتمعها ديانة، وأصولاً، وطوائف، وفي اجواء الموسيقى الهادئة، ابتدأت مخيلة العقل باسترداد الذكريات، وأخذ القلم يخط في ثنايا الاوراق ليسطر مافي الأعماق، ويسجل ما ينطقه اللسان لمهلمتي الاعظمية ومحلتنا الجميلة هيبة خاتون لتكملة الجزاء الثاني لمشوارنا، ولا بد من الاشادة بالعرفان والشكر لمن امدني بمعلوماته من الاصدقاء الذين سكنوا نفس المحلة، عن بعض من العوائل، وكانت مساهماتهم خير مساعدة وخير مساهمة.
لنتطرق الى الجزأ الثاني من المعالم والعوائل التي سكنت في المحلة، في تأريخ العراق المعاصر:
تميزت المحلة بشواخص بارزة نذكر منها:
كلية العلوم، هذه الكلية العلمية التي حفلت بخيرة عمدائها واساتذتها التي اخرجت علماء واساتذة علمين وسياسين رفدوا العراق بمواهبهم وقيادتهم لمجالات الحياة الفنية والسياسية، كان لهم تاثير ومساهمة في مرحلة البناء العمي والسياسي، وقد كان اولئك الرجال والنساء خليطاً من كل القوميات والاديان والاعراق المتآخية في العراق الواحد، وأتشرف بأني احد طلابها ..
مقهى النعمان، كان يديره الاستاذ اسماعيل، ويقع قرب سينما الأعظمية، مقهى جلوس كبار العسكريين والساسة والادباء ووجهاء المنطقة والرياضيين، منهم من يعتمر الفيصلية والسدارة او العقال، صالة شتوية، وفضاء يحوي على فسحة كبيرة، وفيها تجري المناقشات والنكات والطرائف، جلس فيها الرئيس عبد السلام عارف بعد خروجه من السجن بدون علم سلطات الحكم لانه كان في الاقامة الجبرية، كما كانت تحتضن التيارات القومية والشيوعية والاستقلالية ومن روادها الاساتذة:
علي صالح السعدي وتايه عبد الكريم وسمير النجم وأياد سعيد ثابت وجاسم قرة علي ونعمان الدليمي وحسن محمود طه وجعفر وسعد قاسم حمودي وصباح ميرزا ووهاب علي الكردي وأخيه أبراهيم ونزار العزي وعصام الصفار وفلاح ميرزا وفيصل عبد السلام وآخرين..
سينما الاعظمية لها مكانة في نفوس المعظماويين، كانت السينما كبيرة ومجهزة بافضل وسائل الراحة والامان، وبالكافتريات التي تبيع الوجبات السريعة والكرزات اثناء الاستراحة في منتصف الفلم والتي تمتد لربع ساعة، بعض عوائل الأعظمية وما جاورها ترتاد هذة السينما لقضاء اماس ممتعة وخاصة التي كانت تعرض الافلام الجميلة الهادفة والرصينة، وكان (مالو) الذي يقوم بوضع لافتات الافلام باستعمال الدرج وكم من مرة سقط من اعلى السينما، لكنه كالسوبرمان يقوم سالما، لقد عاش حياته كلها في السينما ولم يغادرها،
وفي الساحة جانب السينما المطلة على حديقة النعمان رزوقي ابو العمبة وعربته النظيفة، وفيها العمبة والبيض بالصمون الحجري، حديقة النعمان متنفس اهالي وعوائل المنطقة الجميلة وبالرغم من صغرها الا انها كانت تحوي الاوراد والاشجار والممرات النظيفة، وكشك لبيع الجرائد لصاحبه اسماعيل،
وبجانب مقهى النعمان مطعم كباب هبوبي الشهير، وهو مطعم صغير ومرتب ونظيف، يفتح من المغرب وحتى منتصف الليل، حيث يعمل بمعيته اولاده حميد ومصطفى لتقديم الكباب والتكة والفشافيش ذات النكهة الطيبة، مكوي النعمان وهو عائد للملازم المتقاعد عبد السميع عارف، شقيق الرئيس عبد السلام، واستمر في عمله لهذا المكوي رغم ان اشقائه عبد السلام وعبد الرحمن رؤساء العراق، وحلويات صبري وسوق الامانة،
وفيها محلات الخضروات العائدة الى حمدان والى محمود وعلي، ومخبز ابو حمزة المشهور بخبزه المدور، والفرن الحجري لمالكه جنجون والد غازي وابطال الملاكمة فاروق وصباح وفيصل، ودلالة صالح ومحلات اسماعيل الشيخلي ونائل دواف، ونصيف الصباغ،
ومحل القصاب قاسم للحوم وفي الشتاء يعرض الباسطرمة الجيدة، وقاسم الكصاب افتتح مطعم كص واشتهر باسم قاسم ابو الكص في نفس المحلة خلف كلية العلوم الشارع الان يسمى شارع قاسم ابو الكص، وهناك ثلاث محال للحلاقة وهي حلاقة شهاب وحلاقة انيس وحلاقة قدوري، كما تتواجد دوندرمة كيت كات المشهورة المعمولة باليد، لصاحبها الفلسطيني ابو علي واولاده، انها دوندرمة الفستق والشوكولاته، ومقهى العلوم التي كان يرتادها طلبة كلية العلوم، ومن المحلات التي تشمل محلات والالبسة والاكسسوارات والالعاب والاقمشة منها، محل سامي السامرائي للخياطة، ومكوي العلوم الذي يديره رشيد نرجس، ومحل كاظم النداف واولاده منهم من كان بطلا في المصارعة، ومحل ليث محمد سبع للكماليات والالعاب وكان ملتقى للمثقفين ومنهم حسن العلوي والاستاذ محي الحسيني، ومحل حكمت جيتانو، ومحل محمود السوري للاقمشة ،ومحل طه للاقمشة، واستوديو السكوتي، تواجدت في المحلة أول مدرسة إبتدائية نموذجية مختلطة وهي مدرسة التطبيقات الابتدائية المختلطة، بالاضافة الى مدارس الفراقد والاعظمية، ومتوسطة المثنى، وكذلك دار المعلمين، كما تواجدت مكتبة للادارة المحلية للمطالعة، ومستوصف صحي، وبنك صغير.
وعلى ضفاف دجلة الممتدة من المقبرة الملكية وبأتجاه ساحة الدلال تتراىء سلسلة الجراديخ المطلة على نهر دجلة، والبساتين الصغيرة والمزارع التي تزرع الشواطيء باللوبيا والخيار والبطيخ والباميا، وكان الشارع المحاذي للشط ممشى التنزه والتقاء العشاق.
لنتناول رمز وشخصيات المحلة وهي كالتالي:
الرئيس عبد السلام محمد عارف، ولد في 26 آذار 1921في الكرخ سوق حمادة، من أسرة مرموقة ذات نسب تعمل في تجارة الأقمشة، ولها ماضي في محاربة الاستعمار البريطاني، فخاله الشيخ ضاري الذي قتل القائد الانكليزي لجمن، وعمه السيد عباس استشهد على يد الانكليزي في الرمادي، أكمل مراحله الدراسية وتخرج من ثانوية الكرخ عام 1938، وفي السنة نفسها دخل الكلية العسكرية وتخرج فيها عام 1941، برتبة ملازم ثان، وعمره لا يتعدى العشرين عاماً، اشترك في حركة مارس 1941 التحريرية، قائداً لإحدى سرايا المدرعات في القوة الآلية، وكانت مهمته محاصرة القصور الملكية، إلاّ أن هذه الحركة فشلت، ولم تعرف السلطات الرسمية أن عبدالسلام عارف كان مشاركاً في الحركة، فظل في الجيش، وفي عام 1946 اُختير مدرساً في الكلية العسكرية.
بدأت صداقة عبدالسلام عارف مع عبدالكريم قاسم منذ عام 1938، عندما كان عبدالسلام طالباً في الكلية العسكرية، وعبدالكريم قاسم محاضراً بها.
لعب دورا هاماً في السياسة العراقية والعربية في ظروف دولية معقدة إبان الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي
واستمرت صداقتهما على الرغم من مسؤلياتهما العسكرية وبمناطق مختلفة، وفي عام 1947، نُقل عبدالسلام عارف إلى كركوك، فالتقى مرة أخرى عبدالكريم قاسم، الذي كان قائداً للفوج، وعبدالسلام مساعداً له، وعندما نشبت حرب فلسطين في 15 مايو 1948، سافرا معاً وكان عبدالسلام في مدينة حنين، وعبدالكريم قاسم في مدينة كفر قاسم القريبة منها، وظل يلتقيان على نحو دائم.
وفي عام 1954، أُرسل عبدالسلام عارف في دورة للالتحاق بالقطعات العسكرية البريطانية في دسلدورف في ألمانيا الغربية للتدريب، وبقى فيها حتى عام 1956.
وفي عام 1957، انضم عبدالسلام عارف إلى اللجنة العليا لتنظيم الضباط الأحرار الذي اسسه المقدم رفعت الحاج سري عام 1952، التمس من المجلس في احدى الاجتماعات ان ينظر في انضمام عبد الكريم،وكان يشيد به، وبعد ذلك جرى قبوله رغم الملاحضات التي اثيرت حوله، وسانده في تولى رئاسة اللجنة العليا، باعتباره أعلى أعضائها رتبة عسكرية.
أدى عبدالسلام عارف دوراً رئيساً في التخطيط لثورة 14 تموز 1958، ضد الحكم الملكي، وقد أذاع بنفسه البلاغ الأول للثورة من إذاعة بغداد، وبعد نجاح الثورة عُين نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للداخلية.
وعلى الرغم من الصداقة الحميمة بين العقيد عبدالسلام عارف والزعيم عبدالكريم قاسم، منذ الايام الاولى لنجاح ثورة 17 تموز 1958، نشأ خلاف وصراع بين الحركات السياسية المتمثلة حزب البعث والتيار القومي من جهة والحزب الشيوعي من جهة اخرى، كذلك تفاقمت الهواجس الاخرى جراء التناقض الايديولوجي بين الكتلتين في الحكم، فانعكس ذلك على الزعيمين قاسم وعارف، فبدأ الخلاف واضحاُ، قام عبد السلام عارف القاء الخطب المرتجلة، واللقاءات الصحفية التي اثارت الكثير من الجدل والتي كان يتفاخر فيها بدوره الرئيسي في تنفيذ ثورة 14 تموز، كما ان هواجسه من كتلة عبد الكريم قاسم بدأت تتعاظم حول بداية قاسم لابعاد الشخصيات الوطنية والقومية وباقي اعضاء تنظيم الضباط الوطنيين وتقربه من التيارات الشيوعية والماركسية، واشتد الخلاف بينهما إثر زيارة عبدالسلام عارف لدمشق في 19 تموز 1958، واجتماعه بالرئيس جمال عبدالناصر، وفي هذا الاجتماع عرض عبدالسلام عارف موضوع الوحدة الفورية العاجلة بين العراق والجمهورية العربية المتحدة، ولكن عبدالناصر نصحه بالتريث وتدعيم الثورة الجديدة أولاً، فضلاً عن أن خطابه في دمشق أثار عبدالكريم قاسم لعدم ذكر اسمه أو دوره في الثورة.
أخذ عبدالكريم قاسم وضباطه في وضع الخطط للتخلص من عبدالسلام عارف. فأزاح الضباط الموالين له، ثم أبعده عن منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة في 11 ايلول 1958، وتمكن عبدالكريم قاسم في النهاية، من تجريد عبدالسلام عارف من جميع مناصبه في 30 ايلول 1958، وتعيينه سفيراً للجمهورية العراقية في بون، إلاّ أن عبدالسلام عارف رفض الالتحاق بمنصبه الجديد، وفي اليوم التالي قدم استقالته إلى عبدالكريم قاسم، ذلك الصراع الذي انتهى باقصاء عارف، واحالته إلى المحكمة الخاصة ليحاكم عن تهم كثيرة، منها عدم ذكر اسم عبدالكريم قاسم أو ترديده أثناء خطبه في المحافظات، ومحاولة اغتيال عبدالكريم قاسم والإعداد لانقلاب ضده، وفي شباط 1959، صدر الحكم على العقيد عبدالسلام عارف بالإعدام شنقاً حتى الموت، والطرد من القوات المسلحة، وظل عبدالسلام عارف في السجن، وعقب انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة، أُطلق سراح عبدالسلام عارف عام 1961، ولكنه بقى تحت المراقبة حتى حركة 8 شباط 1963.
وعندمـا نجح حزب البعث إقصاء حكـم عبدالكريم قاسم 8 شباط 1963، جيء بالعقيد عبدالسلام عارف رئيساً للدولة إلاّ أن عبدالسلام ما لبث أن استغل الخلافات الداخلية في الحزب، فالخلافات الداخلية والصراعات بين قادة حزب البعث الحاكم، تفاقمت الاوضاع الامنية بشكل ينذر باشتعال حرب حزبية خلال النصف الاول من تشرين الثاني 1963، مما حدا بالرئيس عبد السلام عارف مع بعض الضباط البعثيين وبعض الضباط الناصريين واشراك وحدات من الجيش العراقي لتحسم الامور وفق خطة سريعة ومتقنة، فقام بانقلاب تم تنفيذه في الثامن عشر من تشرين الثاني 1963، واصبح الحاكم الفغي للعراق مرة اخرى.
في ايلول 1965م حاول تحالف الضباط الناصريين وحركة القوميين العرب، استغلال غياب عبدالسلام عارف في مؤتمر قمة الدار البيضاء، والقيام بحركة انقلابية بقيادة عارف عبدالرازق، رئيس الوزراء ووزير الدفاع، إلاّ أن المحاولة منيت بالفشل.
قبل إقلاع طائرة الرئيس و سقوطها بدقائق ، الثاني من اليسار هو المهندس جهاد فخري مدير عام الكهرباء وهو والد الزميل احمد فخري نائب رئيس تحرير مجلة الگاردينيا.
انتهت حياة الرئيس عبد السلام بصورة غامضة...على أثر سقوط طائرة "الهيلكوبتر "السوفيتية الصنع طراز ميل"، في ظروف غامضة حيث كان يستقلها هو وبعض وزرائه ومرافقيه بين القرنة والبصرة مساء يوم 13 نيسان 1966، وكان في زيارة تفقدية لألوية الجنوب للوقوف على خطط الاعمار، والتعرف عن مشكلة ازدياد المتسللين الإيرانيين، لم يكشف سر سقوط الطائرة الى الان، وبوفاته توقف مشروع الوحدة الثلاثية والمشروع الذي اقترحه على القادة العرب بتوحيد القوات العربية في قيادة اركان مشتركة واحدة للتهيأ للوقوف بوجه اسرائيل، تولى رئاسة الجمهورية بعده أخوه عبدالرحمن محمد عارف.
كان الرئيس عبد السلام يتميز بخصائل وصفات قيادية عسكرية نادرة، كما انه اتسم بالشجاعة والاقدام والجرأة وعدم التردد، أما فكره السياسي والعقائدي، فقد كان مضطرباً كذلك، فهو يعلن إيمانه بالقومية العربية، وبالإسلام، ثم لا يجرؤ على اقتراح أي شكل من أشكال التعاون بين المسلمين؛ لئلاّ يُتهم بالرجعية والتخلف، وكذلك كان في سياسته الداخلية، فهو ينادي بالاشتراكية، وتم في عهده تأميم البنوك، وشركات التأمين، والشركات الصناعية، كالزيوت النباتية ومعامل فتاح باشا، ولكنه، في مجالسه الخاصة، يلعن الاشتراكية ويتبرَّأ منها، وبالرغم من زج البعثيين والشيوعيين لفترة في المعتقلات، الا انه لم يعدم احداً طيلة فترة حكمه، ولم يكن طائفياُ وكانت له صلة طيبة بالمرجع محسن الحكيم وكانت بينهما زيارات، وفي اواخر حكمه، كما انه ارسل الحكيم ومجموعة من العلماء السنة والشيعة بطائرة خاصة لاداء الحج، قام بإلغاء الأحكام العرفية والمحاكم العسكرية وأطلق سراح المعتقلين السياسيين.
أتسم الرئيس عبد السلام عارف بشخصية كاريزمية مؤثرة في الأحداث، وذوعاطفة وانفعال ومشاعر وطنية جارفة اثرت على الكثير من مواقفه الوطنية والعربية وقد أسيء بسبب ذلك فهم مقاصده، كما انه لعب دورا هاماً في السياسة العراقية والعربية في ظروف دولية معقدة إبان الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي.
بعد الاحتلال اقتحمت منزل عائلة المرحوم عبد السلام عصابات الجريمة، وقتلوا احدى بناته وزوجها واولادها، وعذبوا زوج وفاء الابنة الاخرى وأهانونهم، وقالوا لهم انتم الذين قتلتم عبد الكريم قاسم، وهو ما يؤكد ان الجريمة كان مخطط لها، وتقف وراءها جهات سياسية معروفة، لقد سرقوا كل شيء التحف والوثائق والمدخرات بما فيها مصاغها الذهبي، وبسبب تلك الحادثة ما تزال وفاء تمشي على عكازتين وتعاني نوعا من الشلل في يديها، وقد تدهورت صحتها كثيرا، هي وافراد عائلتها، وهم يعيشون في الاردن.
اللواء الركن عبد الكريم الفرحان: سياسي قومي عربي ناصري ايماناَ وتوجهاَ، ولد في الصويرة عام1922، امضى حياته بين السلكين العسكري والمدني وشغل عده مناصب مهمة في وزارة الدفاع كان اخرها منصب قائد الفرقة الاولى، كان أحد أعضاء اللجنة العليا في تنظيم الضباط الوطنيين الذي ساهم باسقاط العهد الملكي عام 1958، وكان حينها برتبة عقيد، دخل الكلية العسكرية، لان العمل العسكري ارتبط في ذهنه لانها القادرة على الدفاع عن الوطن والتخلص من التبعات الاستعمارية، اكمل دراسته العسكرية بتخرجه من كلية الاركان، كما انه درس الحقوق وحصل على شهادتها ومارس مهنة المحاماة فيما بعد.
اصبح وزيرا للثقافة والارشاد عام 1963 وعضوا في مجلس الثورة العراقي وامينا عاما للاتحاد الاشتراكي في العراق عام 1964 وعضوا في القيادة السياسية لمصر العراق وتولى منصب وزير الزراعة والاصلاح الزراعي عام ،1967، عرف بالنزاهة والجرأة، ولم يستغل منصبه ابدا لأي سبب.
قدم استقالته من وزارةالثقافة والارشاد عام 1965 بسبب ازدياد تدخل رئاسة الجمهورية في شؤون الاذاعة والتلفزيون، والضغط على الموظفين والمذيعين، دون المرور على مدير الاذاعة والتلفزيون، بالاضافة الى ما ذكره في كتابه "حصاد الثورة" فيقول"لقد اصبحت الوحدة العربية مجرد شعار لوحة ترفع في الاحتفالات والمهرجانات والاعياد القومية، واصاب الشلل مجلس قيادة الثورة"، وباستقالته قدم الوزراء القوميين استقالتهم.
يروي اللواء عبد الكريم فرحان كيف ان وزارته رفضت طبع كتاب " المنحرفون " الذي رأى فيه عارف فرصة لإنقاذ سمعته وإدانة تصرفات الحرس القومي وتأكيد عدم علمه بها أثناء وقوعها، إلى ان تقرر مديرية الإستخبارات العسكرية طبع عشرين ألف نسخة من مخصصاتها، كما امتنعت وزارته ذاتها عن تكليف دار الجمهورية ـ مؤسسة صحفية ـ بدفع كلفة تصاوير رئيس الجمهورية التي وزعت على دوائر الدولة واقترحت صرفها من مخصصات القصر السرية.
استقال في 30حزيران 1968 وقرر اعتزال السياسة نهائيا.
اعتقل بعد ثورة 17 تموز عدة مرات في قصر النهاية والسجن رقم 1 بتهم غير مؤكدة، يقول عبد الكريم فرحان أنه أثناء التحقيق معه خلال اعتقاله بعد الانقلاب بصفته عضو اللجنة العليا للتموين أن الحكومة حققت معه في قضايا متعلقة بتهمة الإثراء غير المشروع على حساب الشعب العراقي بالإضافة إلى تشويه سمعة الحكم في العراق، لكنها بحسب قوله دعاية مغرضة لا أساس لها، ثم افرج عنه ولازم بيته لفترة ثم هاجر الى السويد عام 1977، وفي السويد عمل مستشارا في قسم اللغات السامية في جامعة أوبسالا، والتحق بقسم الدكتوراه في جامعة لوند وكانت رسالته في القانون الدولي عن أسرى الحرب.
صاحب المؤلفات البارز والباحث ثاقب النظر، والقومي، وهي: معركة كريت، ثورة 14 تموز في العراق، اسرى الحرب عبر التاريخ، حصاد ثورة: مذكرات، تجربة السلطة في العراق؛ وهو كتاب احتوى على مذكراته وذكرياته وما مرت به ثورة 14 تموز من مد وجزر، عالم صغير بلا قيادة حكيمة، السلام المسلح.
كان هو وعائلته من المعجبين بغناء ام كلثوم، وكانت عائلته تحضر اغانيها في القاهرة وعلى حسابهم الخاص، بقي في السويد حتى وفاته في مدينة أوبسالا في السويد في 7 حزيران 2015، ويعد آخر من توفي من قادة تنظيم الضباط الوطنيين، سكن بالقرب منه اخوه محمود الفرحان.
بيت احمد بيك توفيق بيك، من العوئل الكوردية المعروفة، وهو أول متصرف كردي للواء السليمانية في السابع من آذار 1925، وبعد ان نقل إلى اربيل لاشغال المنصب نفسه اعيد إلى السليمانية مرة اخرى بتاريخ الثامن عشر من ايلول 1930، وبقي يحتفظ بمنصبه هذه المرة على مدى حوالي خمس سنوات، ومن عائلته الدكتور ازاد السليمان والذي كان استاذا في الكلية الطبية، بيت الدكتور محمد محمود صالح والد كل من الدكتور عصمت ونجدت وصديقنا الدكتور محمود، اصبح وزيرا للصحة، انتقل الى شارع عمر بن عبد العزيز، بيت الدكتور عبد السلام عوني بن قاسم اغا القيسي: تخرج من الكليه الطبيه الملكيه في بغداد عام 1936، بعد تخرجه تعين في المستشفي الملكي في بغداد تم تعيينه في قسم جراحه العيون، وفي عام 1940 تم تعيينه كمعيد في الكليه الطبيه الملكيه في قسم جراحه العيون، كان هو ومجموعة من الاطباء القوميين من مناصري حركه رشيد عالي، وعلى اثر ذلك، قررت وزاره جميل المدفعي بمعاقبتهم بنقلهم لمستشفيات غير تابعه للكليه الطبيه الملكيه، وفي الخمسينات، تم ترشيحه للدراسه في جامعه ييل الامريكيه للحصول علي درجه الماجستير في الصحه العامه وتخرج منها عام 1954، تم تعيينه مديرا لمستشفى النعمان الملكي، تم تعيينه رئيس لصحه لواء الكوت لغايه عام 1963، توفي عام 1965، زوجته السيده سعاد بنت مصطفي الاعظمي مؤسس مشاريع الماء والكهرباء في الاعظميه في عشرينيات القرن الماضي، ومن اولاده: الصديق الاستاذ الدكتور فاروق عبد السلام عوني ابو حيدر عميد كليه ابن الهيثم، رئيس جمعية الفيزياء والرياضيات، ونائب رئيس جامعه بغداد لغايه الاحتلال الامريكي، ذو المكانة اللائقة فى صفحات تاريخ العمل النضالى والعلمي، توفي في عمان الاردن عام 2011، وزوجته الدكتورة منى يحي عبد المجيد السامرائي شقيقة الاصدقاء لؤي وقصي وفارس، الصديق فيصل عبد السلام عوني من البعثيين منذ نهاية الخمسينات، عمل في احدى الدوائر المهمة بعد 17 تموز 1968، ثم استقال في منتصف السبعينات واتجه للاعمال الحرة، توفى عام 1998، الدكتور علي عبد السلام عوني والذي يعمل حاليا استشاري امراض العظام في مستشفي شبايزنج في فيينا النمسا، ومن بناته ميسون ومهى ومنى، وبيت الاستاذ نوري كامل الحيدري، ومن العائلة زوجته التي انشأت روضة الرشاد في الدار الاخرى التي يملكوها، والصديق رغيد ابو احمد الذي يعيش الان في الاردن، بيت السفير خالد السامرائي، وبيت الصديق خالد عبد السلام احد كوادر حزب البعث المدير العام في احدى دوائر رئاسة الجمهورية.
بيت اللواء ركن صالح زكي توفيق: المولود في مدينة السليمانية عام 1908، امر جحفل اللواء الجبلي ابان حرب فلسطين 1948، رجل متميز وضابط مغوار، وهو من قادة الجيش المعروفين، مدير مصلحة السكك العامة للفترة 1958-1962، بيت اللواء عبد الجبارصدقي مديرشرطة لواء البصرة عام 1936، ومن ثم مفتش الشرطة العام، بيت الاستاذ حسين البيرقدار ومن اولاده، الاستاذ طارق المدير في زارة المالية، والاصدقاء الدكتور فائز مدير عام دائرة الفيزياء في منظمة الطاقة الذرية، وظافرالمفوض في الامن وترك الوظيفة وعمل بالقطاع الخاص، وبيت الاستاذ محمد السامرائي المدير في جامعة بغداد، وبيت الصديق انمار، وبيت السيد رشيد رشدي، والد الاصدقاء، طارق وعميد الشرطة فاروق والطيار نوزاد.
بيت اللواء الركن محمود شيت خطاب الموصلي: الوزير السابق والقائد عسكري والمؤرخ والكاتب، درس العسكرية في العراق وبريطانيا، وشارك في حرب فلسطين عام 1948م الذي نقشت بطولاته على الصخور بمدينة جنين، تقلد مناصب وزارية عدة، وشارك في عضوية لجان عربية وإسلامية عديدة، تمم أختياره رئيسا
للجنة توحيد المصطلحات العسكرية في الجيوش العربية، فدعا لوضع معجم عسكري موحد، وصدر المعجم في اربعة اجزاء بثلاث لغات " العربية الانكليزية الفرنسية "، كما الف كتاب المصطلحات العسكرية في القرآن الكريم، وله ايضاً العديد من المؤلفات العسكرية واللغوية والفكرية بلغت 126 كتاباً، توفى في 13 كانون الاول 1998، قال عنه الاديب عبد الله طنطاي" عاش اللواء خطّاب عصرًا متفجرًا من أعنف العصور، وكان نصيب العراق كبيرًا من الحرائق والمعاول بعد فلسطين الذبيحة، وكان اللواء خطاب شاهدَ القرن على تلك الكوارث والمآسي التي اجتاحت العراق والشعوب العربية والإسلامية، فكان ميلاد الكيان الصهيوني، ثم شهد هزيمة الأنظمة العربية في حرب حزيران سنة 1967م. عاش محمود شيت خطاب عصره بكل ما فيه، وناله الكثير مما فيه، وعاه بعقله وذكاء قلبه، وأسهم في إطفاء بعض الحرائق"، وهو شقيق القاضي العراقي المعروف ضياء شيت خطاب، بيت طالب النقيب: من نقباء مندلي من اولاده، الاستاذ رشيد النقيب المحامي وقائم مقام قضاء الكاظمية، تزوج من شقيقة الرئيس المرحوم صدام حسين، والاصدقاء، زيد احد كوادر حزب البعث والمدير العام في في رئاسة الجمهورية سابقا، والفريق الركن زهير النقيب مدير الاستخبارات، اعتقل بعد الاحتلال في سجن كوبر، واصابه العمى لسوء العناية، اطلق سراحه في 2012، والسيدة سعاد التربوية خريجة كلية العلوم، بيت الاستاذ المحامي المرحوم احمد وصفي، والد السيدتين ازهار واوصاف، بيت الدكتور فاضل الجلبي وكيل وزارة النفط، ونائب السكرتير العام لمنظمة الاوبك في فيينا، بيت الاستاذ وهبي صبري، زوجته السيدة شيته احدى ناشطات الحركة النسوية، ومن اولاده، ايوب من نشطاء الحركة القومية عمل في وزارة الخارجية، اسامة طيارمدني في الخطوط الجوية العراقية، دكتور انمار الخبير رئيس دائرة السلامة النووية في منظمة الطاقة الذرية والمستشار العلمي لممثلية العراق في فيينا حتى عام 2003، وميسون الخبيرة في وزارة الصناعة والناشطة في الحركة النسوية زوجة الصديق الخبير الجيولوجي غضنفر الكندي، واياد الموظف في الخطوط الجوية والذي استشهد في سوريا 2011، بيت الاستاذ ذنون ايوب، رائد القصة والرواية والصحفي، تولى مناصب مهمة منها منصب عميد معهد الفنون الجميلة بالعراق ومدير عام في وزارة الارشاد عام ومديرا للاذاعة والتلفزيون 1959، كما عمل ملحقا صحفيا في براغ، سافر إلي النمسا، ومكث هناك حتي قيام ثورة 17 تموز حيث عاد إلي العراق، لكنه ما لبث أن ترك العراق عائدًا إلي فيينا، وكان لي الشرف بالتعرف عليه اثناء عملي في فيينا واهداني بعض من مؤلفاته، توفي فيها عام 1988، ومن عائلته زميلة الدراسة في كلية العلوم الدكترة عائدة ذنون، بيت النائب ومن العائلة الصديق انيس النائب الموظف في مصرف الرافدين، بيت الاستاذ مصطفى عزت الحاكم المعروف، ومن عائلته المهندسة السيدة رواء، بيت السيد شهاب الاعظمي، ومن العائلة حازم والمربية حاذقة، المدير العام لرياض الاطفال، وبيت الاستاذ مجيد الصالحي، ومن العائلة المدرسة نوال، والصيدلانية بشرى، وبيت الدواف ومن العائلة الاستاذ نائل الذي عمل في القطاع الخاص، وحاتم الرياضي وبطل العراق في العاب الركض والساحة والميدان، هاجر الى امريكا.
بيت التاجر جاسم محمود العاني ومن اولاده محمد فائق معاون محافظ بغداد، وطالب المدير في امانة العاصمة، والاصدقاء المحامي القدير جلال مالك اطيب دوندرمة في المنصور دوندرمة الرواد، واللواء مكي مدير شرطة شرقي بغداد والذي اقصي من منصبه عند احتلال العراق، وصائب الذي كان يملك كراج للغسل والتشحيم، وموفق الدبلوماسي وسفير العراق في الصين والذي اقصي من منصبه بعد الاحتلال، ومن العائلة اختهم زوجة سفير العراق في دمشق قبل الاحتلال الاستاذ محمد رفعت العاني، وبيت الاستاذ عبد الله الجنابي، ومن العائلة الدكتور عامر واللواء المهندس مثنى، والصديق نبيل سفير العراق في الاردن، والدكتورة الصيدلانية نهلة، والسيدة زوجة السياسي والوزير سعد قاسم حمودي، وبيت عبد المجيد والد صلاح وجمال وجلال، وبيت كمال الشيخلي صاحب مغازة في شارع النهر، بيت عبد الجبار المفتي، بيت العقيد طارق زوج اخت الصديق الدكتور محمد هيثم احمد كمال.
بيت الاستاذ يحي الجدة، ومن العائلة الصديق فائز الذي امتلك محلا انيقا للانتيكات، ، كان يزورهم الزعيم الزعيم عبد الكريم قاسم، وكان يفضل الجلوس في طرمة السطح، وقيل انه سهر عنده يوم الخميس حتى موعد السحور، ومع أذان فجر الجمعة 8 شباط 1963، عاد الزعيم مع طاقم حمايته إلى بيته في منطقة العلوية اي في يوم حركة 8 شباط، بيت عبد الرزاق الجدة، كاتب الضبط في المحاكم، والد الدكتور رعد والسيدتان نسرين وخولة، وبيت الاستاذ ابراهيم المدرس الداعية والمربي ورئيس جمعية التربية الاسلامية، وبيت الاستاذ كاظم المشايخي رائد الحركة الاسلامية في العراق.
بيت الدكتورحسين امين: أحد أهم المؤرخين العراقيين والعرب والباحثين في التراث العربي، فهو أول عراقي ينال الدكتوراه من جامعة الإسكندرية في التاريخ الإسلامي، وأول عربي يحصل على الجائزة التقديرية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، اسس "الجمعية التاريخية العراقية" وأصبح رئيسا لها، انتخب أول أمين عام لاتحاد المؤرخين العرب؛ قدم أكثر من 650 حديثًا للإذاعة في قضايا التراث والتاريخ، اختارته جامعة مارتن لوثر بألمانيا سنة 1970 ليكون أستاذا زائرا فيها، حاضر في جامعات أكسفورد وكمبرج وأدنبرة وبرلين وميونيخ وفرانكفورت ومدريد وبراغ وليبزغ، وكانت محاضراته تتمحور حول التعليم الإسلامي والمؤسسات الجامعية العربية وجوانب من الحضارة العربية والإسلامية.
وكان يرى أن التاريخ هو "سيد العلوم" حيث قال:" أن التاريخ يؤرخ لكل العلوم ولكل صنوف المعرفة، فهو سجل للحوارات التي أثرت في حياة الإنسان، وهو يعني أيضًا بتوضيح العلاقة السببية بين السابق واللاحق من الحوادث الاجتماعية، فهو الذي يلهمنا كيف نواجه الأحداث، له مؤلفات وبحوث كثيرة.
بيت السيد هامل حسين ومن اولاده الدكتور عادل عميد كلية التربية سابقا والمرحوم طلال الدبلوماسي زوج سهيلة خليل السكوتي وواصف صاحب معمل للنجارة وسعد، وبيت العبايجي ومن العائلة عصام العبايجي مالك الاراضي الزراعية والاخوات خولة وبثينة وعواطف صديقات العائلة، وبيت الصديق مؤيد الجيبجي والأخت ذكاء، وهي الاخرى صديقة اخواتي، وبيت نرجس ومن العائلة الأصدقاء رشيد صاحب مكوي العلوم مقابل كلية العلوم وصباح الضابط في وزارة الدفاع، وبيت المهندس الصديق ازهر العبيدي، وبيت العيدروسي، وبيت الضابط في الشرطة عبد الموجود التكريتي، وبيت الملاك شاكر ال مطر والد الاصدقاء شامل والدكتور شوقي الاستاذ في كلية الزراعة واختهم الجيولوجية في شركة المعادن، وبيت عبد الجبار ومن اولاده ستار والاصدقاء عميد الشرطة نهاد ومعاذ الموظف في المكتبة العامة.
بيت الاستاذ سعيد ثابت: عائلة ستظل جزءا مشرقا من التاريخ العراقي والعربي، من مؤسسي حزب الاستقلال عضو المجلس النيابي في العهد الملكي ومن اولاده، اياد سعيد احد قادة حزب البعث والذي سطع اسمه في سماء العراق والسياسة العراقية بعد حادث اغتيال الزعيم عبدالكريم قاسم في منطقة رأس القرية يوم 7 تشرين الأول 1959 وفشل المحاولة التي اشرف عليها وخطط لها المرحوم اياد، كان من أشجع المتهمين الذين واجهوا المهداوي كندية سياسية وسجالية، اختلف مع التنظيم البعث الذي كان احد قادته، فاختار ان يكون ناصريا وليس حزبيا، لم يجلس على كرسي الحكم يوما، زار العراق بعد التسعينات للوقوف مع شعب العراق ايام الحصار، توفي في رما عام2015، ودريد، ويسرى المناضلة البعثية، هي التي لم تتجاوز التاسعة عشر من العمر قفت بوقار وشموخ في محكمة المهداوي إلى جانب أخيها ورفاقها وكذلك خطيبها الذي اقترنت به فيما بعد لتدافع عن قضية آمنت بها فكرا ورسالة مع المشتركين في محاولة إغتيال رئيس الوزراء "الزعيم عبدالكريم قاسم".
بيت صالح العلي: من اولاده، المهندس رشيد وكيل وزير المواصلات السابق، والاستاذ عبد المنعم صالح المنظر والقيادي الاسلامي المعروف والاستاذ عبد العزيز والدكتور زهير العلي، الدكتورة ليلى استاذة الفيزياء في كيلة العلوم سابقا، السيدة نجلة زوجة الدكتورالمرحوم محي السامرائي المدير السابق لمستشفى حماية الاطفال، وبيت الراوي والد الصيدلانية فوزية الراوي زوجة الاستاذ بهجت الراوي الاستاذة سعدية الراوي، وبيت كابان ومن العائلة السيدة مديحة، وبيت السيدة نداء كريمة الاستاذ والعالم الاثاري الدكتور طه باقر.
بيت قرة علي، العائلة المعروفة والتي تمتلك الاراضي والمزارع، ومنهم الاستاذ جاسم قرة علي القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي، احيل الى محكمة المهداوي مع 57 من رفاقه نتيجة محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم، واودع السجن، من مؤسسي جمعية الاقتصاديين وهي نواة نقابة الاقتصاديين، كان يتمتع بشعبية كبيرة، بعد ردة تشرين، سجن لمدة خمسة سنوات، بعد خرووجه من السجن ارتأى ان يبتعد عن الانشقاقات التي عصفت بالحزب ولن يكون طرفا لها ولم يعد حزبيا، لكنه ظل وفيا لمبادىء البعث وومنطلقاته، توفى عام 1986، وفاضل الصيدلي ومحمد علي، والصديق فارس الذي عمل في القطاع الخاص واجاد بعمله، بيت الكاتب والرياضي والمؤرخ التراثي عزيز الحجية، عرفه العراقيون من خلال كتاباته غير المؤطرة بالخلفية الاكاديمية، وانما كان باسلوب التاريخ الشفاهي الذي اعتمد الحادثة ورواتها وذاكرة الناس التي حفظتها، ألف كتاباً وحيداً بطلب ممن حوله من الاصدقاء والأهل عن بغداد اسماه "بغداد في العشرينات"، تناول فيه شخصيات بغداد ذات البعد الشعبي بمختلف سلوكياتهم، وشوارعها ومحلاتها وأهم احداثها، وبيت الطبيب المعروف سعدون خليفة، مدير عام الوقاية الصحية ومدير نادي الصيد، يتذكره العراقيون اثناء انتشار مرض الكوليرا وتوجيهاته ونصائحه في تلفزيون بغداد، واخوه الصديق بشير المدير في احدى الدوائر الامنية، والاخوات حذام والهام وبشرى زوجة الصديق الطبيب الاخصائي للمعالجة بالنضائر المشعة والخبير لدى الوكالة الدولية للطاقة الصديق ثابت الهيتي، وبيت التاجر سيد هاشم العاني، وبيت القلعلي، ومن العائلة، موفق والسيدة آمال، وبيت الاستاذ نجم، وبيت الدكتور في الرياضة عبد الله شفيق اخ الصديق الدكتور مؤيد شفيق احد كوادر حزب البعث، وبيت نديم احسان.
بيت الاستاذ احمد راسم ومن اولاده الاستاذ عدنان أول مدير لقناة التلفزيون عام 1956، وشغل هذا المنصب بعد عودته من الولايات المتحدة الأميركية وحصوله على شهادة الدبلوم في السمعية والبصرية وماجستير في التربية الفنية من جامعة انديانا، وعبد الفتاح مدير في مؤسسة الحبوب، ثم عمل محاميا بعد تقاعده، والصديق غسان الخبير القانوني في وزارة النفط، وهو الاخر عمل محاميا لبعض الشركات قبل مغادرته العراق بعد الاحتلال، بيت الحاج نوري الجراح، ومن اولاده، رزاق صاحب سينما بابل ومالك العمارة المقابلة لكلية العلوم وفيها سكنه، والاصدقاء: كريم الذي هاجر الى النمسا، واللواء المضلي عزيز، وعبد الحليم من ثوار تموز، وصباح المفوض في الشرطة، وابراهيم الذي عمل في القطاع الخاص، وبيت عمر الشيخلي ومن اولاده، خطاب وارشد وسعدون وارشد وعادل.
بيت الاستاذ حسن فهمي: ومن اولاه، الاصدقاء، الدكتورالصيدلاني حاذق، والدكتور الكيميائي حارث الذي غادر مبكرا الى هولندا او الدنمارك، والمهندس القدير حامد، والدكتورة الصيدلانية حذام زوجة الاستاذ الدكتور مقداد العاني الأخصائي في مدينة الطب ورئيس الاتحاد الوطني عام1963، والسيدة طروب التي كانت تعمل في وزارة الخارجية زوجة الاستاذ عدنان الجبوري سكرتيرا لرئيس وزراء العراق المرحوم طاهر يحيى، وبيت الحاج رؤوف السامرائي، ومن اوولاده، الصديق ودود، من نشطاء حزب البعث في الخمسينات، المدير في احد دوائر الدولة، وستار الرياضي وبطل الملاكمة احد قيادي تنظيم البعث السوري، عاش فترة في سوريا ثم عاد الى العراق ابان الحرب العراقية الايرانية، والمحامي جبار، وبيت الاستاذ سعيد يحيى، ومن اولاده الاصدقاء الدكتور براق المدير العام لشركة صناعة السيارات ومدير المعهد العربي للنفط، والدكتور المهندس وضاح سعيد يحيى المديرالعام الاسبق للمركز الاقليمي والحضري في بغداد، وبيت الحاج عبد الرحمن العياش ، ومن اولاده الاستاذ جبار المدير في احدى البنوك، والاستاذ المهندس المعماري القدير عبد الستار، والاصدقاء فتاح المدير في وزارة النفط، والدكتور عبد السلام الاستاذ في اكاديمية الفنون الجميلة، والدكتور عبد الاله الذي تخصص في البايولوجي في انكلترا وما زال هناك، وبيت سليمان الدليمي والد الاصدقاء سمير المدير في بنك الرافدين، والمهندس سهير الذي هاجر الى كندا، وسها زوجة الظابط احمد الخفاجي ، وبيت جبوري "عبد الجبار" والد الصديق المهندس صباح المدير في احدى الدوائر الامنية، وفلاح، وبيت الاستاذ عطا غيدان الذي درسنا في متوسطة النعمان، بيت خيوكة منهم فاروق وعميد الشرطة طلرق، وبيت القيسي منهم، الاصدقاء الصحفي والمدير في جريدة الجمهورية عبد الوهاب، والعسكري الملاكم احمد، وماجد خريج التربية الرياضية وبطل الجامعة للملاكمة، وبيت التاجر خير الله عبد الله الخطيب وزوجته السيدة صبيحه والتى كانت تمتلك اكبر واعلى بيت بالشارع تقريبا ومن ضمنها البنك الحالى المجاور لكليه العلوم، ومن اولاده الصديق قيس، وبيت شوكت المصلاوي، ومن العائلة الملازم انور الذي غادر الى ليبيا والصديق المفوض صائب الذي قتل بحادث سيارة.
بيت الاستاذ صالح، ومن العائلة، الاستاذ صلاح صالح، احد قيادي حزب البعث، من ثوارتموز عام 1968، استشهد بتحطم الطائرة التي كانت تنقل وفد التهنئة بنجاح حركة الرائد هاشم العطا في تموز 1971 في السودان والذي كان يرأسه محمد سليمان عضو القيادة القومية، زوجته السيدة سناء العمري، وهي شقيقة المناضلة والناشطة النسوية زوجة امين سر قيادة حزب البعث ونائب رئيس الوزراء الاستاذ علي صالح السعدي، والسيدة سناء صالح خريجة كلية الحقوق وكانت لها نشاطات نسوية في الاعظمية اواخر الخمسينات واوائل الستينات وهي زوجة الاستاذ عدنان الحمداني الذي اعدم عام 1979، وبيت الشيخ عبد الله الغريري احد شيوخ الغرير صاحب الاراضي الزراعية في اليوسفية، ومن اولاده الاصدقاء همام احد ناشطي البعث في نهاية الخمسنات والمدير في بنك الرافدين، توفى عام 1998، والدكتور هشام المدير العام والمشرف على مجمع طريبيل في التسعينات، وضرغام مدير مكتب الخطوط الجوية في اسبانيا، خالهم المناضل جاسم قرة علي، وبيت الشيخ بليبش احد شيوخ الديوانية مالك الاراضي الزراعية، ومن اولاده صباح المدير في وزارة الثقافة والاعلام، وصمصام الموظف في الخطوط الجوية العراقية، والعميد حيدر، زوجة بليبش اخت الدكتور الرياضي الدكتوراسماعيل القرغولي، وبيت قحطان غزالة الموظف في المالية، وبيت الاستاذ الحاكم محمد محمود، ومن اولاده الدكتور مؤيد رئيس قسم الفيزياء في الجامعة المستنصرية، الدكتور الجيولجي مظفر الاستاذ في كلية العلوم، مدير البعثات، اغتيل عام 2010 من قبل المليشيات الحاكمة، بيت الاستاذ محمد صالح ومن اولاده، الدكتور عاصم المدير في البنك المركزي، والدكتور في القانون باسم ، والدكتور في الهندسة غانم ، والدكتور عامر، والدكتور ثامر، وبيت الاستاذ زكي رفيق وزوجته ناهدة المصرف، وبيت الاستاذ مهدي الراوي، الذي ارتبط بحزب البعث في الخمسينات، مالك معمل للمسكرات"الجكليت"، ومن اخوانه الاصدقاء،الاستاذ يحي المدير في شركة النفط الوطنية، ومحمد الذي ترك وظيفته والتحق لفترة في العمل الفدائي، وبيت الصديق قصي.
بيت الحاج عبد الله الحجازي، ومن اولاده الصديق فاروق الحجازي من اوئل العاملين في المخابرات العامة، والمدير العام في رئاسة المخابرات لسنوات عديدة ، والسفير في تركيا وتونس، سلمته الحكومة السورية بعد الاحتلال واودع في سجن كروبر، جرى اعدامه بتهمة غير صحيحة وملفقة مات شهيدا، ويحي عمل في القطاع الخاص، بيت عقيد الشرطة شفيق الزبيدي ومن اولاده، الدكتور الزراعي عدنان الخبير في وزارة الزراعة، زوجته المحامية ليلى الكبيسي، واللواء الطيار خالد امر قاعدة الكوت الجوية اثناء الحرب العراقية الايرانية، زوجته الدكتورة الصيدلانية امال، وشكيب رجل الاعمال المعروف زوج اختي نرمين، وهيفاء مدرسة اللغة الانكليزية زوجة النقيب عبد الرزاق دواي، وشيماء زوجة دكتور اللغة الروسية في كلية اللغات محمد يونس الساعدي، وبيت المحامى المشهور صبيح المشاهدى، والده عبد الكريم من اعيان مندلي، من المدرسين الاوائل في مدرسة التفيض، معاونا لمدير الاذاعة والتلفزيون، ثم عمل محاميا، اخوه ابراهيم المشاهدى رئيس محكمه تمييز العراق ومستشار الوزير شبيب المالكى، من اولاده الصديق والزميل في منظمة الطاقة المهندس القدير لؤي، وبيت الاستاذ خالد احمد مدير مدرسه الفراقد الابتدائيه من اوولاده، الدكتور وليد فى الفيزياء والدكتور قصى فى الفيزياء زوج الدكتوره مى عبد الحليم الطه، والدكتور المهندس هشام، ووبيت الشيخ القرغولي، ومن اولاده المحامي يحي والمدرس قدوري، وبيت الفلسطيني شفيق عبده صاحب مطبعة ومن اولاده ملاذ الذي كان نشطا في حزب البعث، ثم انتقل الى منظمة التحرير الفلسطينية، واصبح مديرا لمكتب المنظمة في احدى الدول الاوربية، وبيت العاني ومن اولاده الصديق اللواء محمد العاني، وبيت العميد عبد الوهاب ابو الجبن وهو شقيق احد الضباط البعثيين في الستينات احمد ابو الجبن، وبيت دكتور الاطفال المشهور نزار السامرائى، وبيت السيد نافع عبد الرزاق ومن اولاده الاصدقاء رياض وعامر، وبيت القيسي ومن اولاده الاستاذ عبد الحليم.
بيت الحاج الملا حويش، ومن اولاده، الاستاذعبد التواب ملا حويش، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والتصنيع العسكري، اعتقل في ايار من عام 2003، وواطلق سراحه بعد فترة، وهو يعش في المانيا حالياً، بيت الاستاذ محمد جميل شلش، الشاعر والكاتب تخرج من دار المعلمين العليا، وحصل على ماجستير في الآداب. عمل مدرسا في المرحلة الثانوية ومدرسا جامعيا ثم مشرفا تربويّا اختصاصياً، ومديرا عاما للإعلام، ثم للثقافة، عمل أيضًا مستشارًا صحفيًا ومديرًا للمركز الثقافي، له دواوينه الشعرية عديدة، سجن عام 1959 بسبب انتمائه لحزب البعث، بيت جعفر الحداد، صاحب ورش الحدادة في شيخ عمر، ومن اولاده الصديق صادق خريج جامعة الحكمة الذي اتجه الى الاعمال الحرة، بيت الصديق باسل عثمان المدير في وكالة الانباء العراقية ومن نشطاء حزب البعث، بيت الصديق احمد رضا الحداد مهندس طائرات البوينك، وكان مهندس طائرة الجامبو للخطوط الجوية العراقية، تزوج من بريطانية والان متواجد في انكلترا، بيت سعد الخزرجي، بيت هوبي صاحب ورشة صغيرة للحدادة، واخوه قدوري ضابط في الأمن العامة، وبيت الدليمي، ومن العائلة الصديق الطيار نبيل الذي استشهد اثناء الحرب العراقية الايرانية، ورشيد الذي عمل في القطاع الخاص، وبيت قدوري الحلاق، وبيت حاتم الحداد.
سكن لفترة احد الضباط الاحرار والوزير اسماعيل العارف كما سكن لفترة الدكتور عبد العزيز عبد الكريم طه الدوري، رئيس جامعة بغداد، المؤرخ والذي يعد شيخ المؤرخين وإمام التاريخيين، أغنى بعطائه الثر الدراسات التاريخية العربية والإسلامية، وهناك عوائل سكنت المحلة ولم تسعفنا الذاكرة الكتابة عن بعض التفاصيل لها منها، بيت الشماع وبيت البزركان وبيت الشهواني وبيت الاسترابادي، كما سكنت المحلة بعض من اساتذة كلية العلوم من الباكستانيين والهنود في الشارع الذي يقع خلف كلية العلوم.
لقد ابحرنا في سفينة الذكريات، واستذكرنا أسماء وشخوص معروفة في وجدان المنطقة والعراق، ومنهم أصدقاء وجيران وزملاء ساهموا في اذكاء المحبة وزرع المواطنة والتربية ووحب التعلم، فكان لزاما علينا ان نخلدهم في ذكرانا وندعوا بالخير لمن بقي منهم ونترحم لمن فارقونا، كما نعتذر لمن لاتسعفنا الذاكرة استحضار اسمائهم، ومن الله التوفيق.
سرور ميرزا محمود.
للراغبين الأطلاع على الجزء الأول:
https://algardenia.com/2014-04-04-19-52-20/fereboaliraq/43317-2020-02-21-12-44-13.html
4798 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع