هشام التميمي في 15/5/2025
لقاء حب ... في المغرب
يممت وجهي اقصد المغرب
لا اعرف الناس ...
ولكن لي قلب هناك ... يحس بي ويشعر
سفر طويل ...
ولكن يحدوني امل اني القى من احب ...
ولا يهم ما اعاني ...
كانت الساعات تمر ثقيلة ...
وكانت حبيبتى هي ما ابغي ... فقط
ترى كيف سألتقيها ...
وبأي نكهة ... سيكون اللقاء
لقائي هذا حلمت به سنوات ...
وتخيلته سنوات ...
حتى اني وبعد طول انتظار
فقدت الامل في اللقيا ...
وتتبدد احلام عريضة
وتتحول الى العدم ... الى لا شي ... كحال السراب في الصحراء
واعود باحلامي الى نقطة الصفر ...
كأنها سحابة صيف ... عابرة
حتى جاء الوقت الموعود
ونزلت ... ارض المغرب
كان قلبي ... يكاد يطير فرحا
غير مصدق ...
اخيرا اني ... اتنفس نقس الهواء الذي تتنفسه حبيبتي
اكاد لا اصدق ..
واخيرا سنلتقي ...
هل صحيح اني ساضمها ؟؟
هل ساضم حبيبتى ...
هل سيضم الشرق ... الغرب ؟؟
افكار تتصارع في رأسي تريد اجابات
قلبي يدق مثل مراهق وليس مثلا رجلا ملء البياض رأسه
لا فرق فالحب هو الحب ...
واخيرا تزاد دقات قلبي واكاد اسمعها في اذني
ويأتي النداء هذه المرة من قريب
لا من بعيد ...
ولا عبر وسيط ... واعني الهاتف
لا حدود ... بيننا الان
واخيرا تلاقت العيون
وجاء صوت حبيبتى ... فلان ... فلان
وكان بيننا بضع امتار ...
ولكني احسست انها لا زالت بعيدة
وضممتها وضمتني ...
واحسست ان الدنيا كلها تحتضنني
وتصالحني بعد طول زعل مني
واخيرا ضممنا بعض ....
يالها من لحظة رهيبة
اكاد اسمع دقات قلبها ...
وسكتت الالسن وتكلمت العيون ...
وذرفت دموعا كثيرة ... الدموع مني ... ومنها
لحظات اختلطت فيها الفرحة بالمفاجأة ... بالجنون
لا اعرف ماهو من شعور
لم اشعر بأي بشر حولي رغم انا كنا في الشارع العام
وكان الناس يمرون ...
وبكينا معا فرحة باللقاء وحزنا اننا سنفترق ثانية
بكينا بحرقة والم وشهد على المنا البحر الذي كنا جنبه
حينا التقينا احسست حتى امواج البحر
كانت ترقص بسرعة فرحة باللقاء
البحر بارك حبنا ...
حبيبتى كانت ترجف ...
لا تكاد تملك نفسها
وانا كنت ابكي ... دموع تفر من روحي
كنت اريد ان انظر في عينيها
لكنها كانت حائرة ... هائمة ... لا تلوي على شيء
طلبت منها الجلوس لاني احسست انها ستغيب عن الوعي
شممت رائحتها ... كانها رائحة قدمت من الفردوس
كان اللقاء قصير ... وكأنه اختصر كل سنين الانتظار بهذه الدقائق القليلة
وتفارقت ايدينا ثانية ... وودعتني ... وياليتها ما فعلت
احسست انها اخذت قلبي معها ... حين ذهبت
وتركتني خالي الوفاض
جسد ... بلا قلب
بل بلا روح
تمنيت ان يطول اللقاء بل ... تمنيت ان لا نفترق ابدا
بكيت بعدها وان اترقب خطواتها
وهي تتوارى عن انظاري
احسست اني اليوم فقدت امي ... واصبحت يتيما مرة اخرى
فقدت قطعة مني حينما ذهبت
وبكيت مرة ثانية حينما ... حلقت طائرة العودة
الى الوطن ...
احسست اني اليوم فارقت وطني
فهي وطني وهي ... كل اهلي
وانا من دونها كتلة بشرية فقط
لا روح فيها
هي روحي وهي قلبي الذي ينبض بين الضلوع
784 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع