(ذكريات جميلة وصادقة من الماضي الجميل عن محلة راغبة خاتون وشارع الضباط)
تغيب الذكريات في بعض الأحيان في موجات النسيان، لكنها لا تختفي مطلقاً، وعندما تطفو فالحنين هو ذلك الأحساس الجميل والمحفز القوي لاسترجاع الذكريات، فترى الإنسان بنفسه أو بمن يحفزه يفتش عما مضى، ولو عن صورة قديمة تذكره بما جرى..
شيء جميل ان ندرج ذكرياتنا عن فترة من فترات حياتنا وحياة من عاش معنا في زمن نعتقده كان من الماضي السعيد بعد ان عانينا الإغتراب عن أرضنا وبلدنا العزيز، وها أنا الآن أبحث عن جزء من ذكرياتي في أحيائنا القديمة بوجود محفز يشجع أحياء الذاكرة، ﻓﻔﻴﻬﺎ ﻓﺘﺤﻨﺎ ﺍﻋﻴﻧﻨﺎ ﻭﺩﺭجت ﺃﺭﺟﻠﻨﺎ ﻭﻟﻌﺒﻨﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺟﻠﺴﻨﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﻬﺎ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮ، فمن أجمل الأشياء ان تبحر في عالم الذكريات ﻛلها ﺍلطفولة ﻭﺍﻟﺼﺒﺎ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺃصدقاء المراحل العمرية في حياتنا، ﻭﻛﻠﻤﺎ بعدت ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺷﻮﻗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻛﺜﺮ تطلعنا نحوها ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺑﻘﻰ ﻟﻨﺎ غير ﺍﻥ ﻧﺴتذكرها ﺑكثير ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﻨﻴﻦ.
هنالك الكثير لا يعرف إن الذي يعيش الأغتراب رغما عنه عندما يمشي في شوارع الغربة ومقاهيها سيظل فكره ووجدانه وقلبه واحاسيسه مع أهله ومعارفه ويتنسم لرائحة الوطن ليبحث عن شوارع ذكرياته التي يفوح منها عطر تأريخ رحيق ليس ببعيد، عندما نكتب عن الماضي ليس من أجل البكاء وأنما نسترجع حلاوة الماضي الجميل لتبقى الصورة مخزونة في الذاكرة من أجل أن يسود الحب والتآخي والتآلف، جئت هنا لاسترجع ذكريات عمرها أكثر من اربعة عقود، لنستمتع بمشاهدة شريط من ماض جميل فيه لمسة الحاضر وعبق الماضي، التجول فيها يعد متعة في صحبة الود ورفقة المعني وهي سباق بين العقود أو ارتحال بين صفحات التأريخ صفحات الماضي من الايام التي هاجرت كأسراب الطيور لكنها تركت أثرها هنا، وقفت في راغبة خاتون وشارع الضباط، هذه المنطقة التي تلألات ببيوتاتها التي كانت تزخر مجد الأمسيات الجميلة العائلية والسياسية والثقافية والعسكرية والرياضية والقرائاتية لاذكار التراتيل الاسلامية والمسيحية الذي تحتضن الذكريات وبدأت أجمع أوراقي، اليست ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ ﻣبعث وينبوع ﺍلذكرﻳﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﻛﻠﻤﺎ بعدت ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺷﻮﻗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻛﺜﺮ ﺗطلعنا نحوها بكثير من الشوق والحنين، ما أجمل أن نبحر في عالمنا الخاص، الم تبحر به لوحدك ما بين ذكرياتك الحزينة و السعيدة. وما أجمله من شعور عندما تمر الذكريات السعيدة أمام عينيك كألبوم من الصور متسلسلة في ازمانها وحوادثها لتتذكر أدق التفاصيل وتشعر بالسعادة وكأن الحادثة تحدث للمرة الأولى.
فمع التطور الاقتصادي والأجتماعي في بغداد في فترة الثلاثينيات في العهد الملكي وبعده في العهد الجمهوري عام 1958، كانت الأعظمية أحد المناطق التي أنتقل لبناء البيوت فيها سكان المحلات البغدادية القديمة والقادمين من المدن الأخرى وخصوصاً من موظفي الدولة وضباط الجيش والطبقة البورجوازية الصغيرة. وبعكس مدينة الأعظمية القديمة المبنية على الطراز البغدادي القديم أي الحوش في الداخل فإن السكان الجدد بنوا محلات هيبت خاتون وشارع الضباط ونجيب باشا ومناطق السفينة على طريقة الفلل الصغيرة والبيوتات المريحة فيها فناءات واسعة وحدائق جميلة مطرزة بالأشجار والورود، تمتزج بين الحداثة الأوربية والتراث البغدادي، بعضها يحتوي على بلكونة تطل منها على الناس في الشارع وهي مكان عالي تخرج اليه العائلة من غرف البيت اليها وهي منفتحة على الهواء الخارجي الطيب في فصل الربيع والخريف أحياناً، وسطح تلك الفلل والبيوت تمتد على كامل مساحة البناء وأكثر سكانها يستعملونه في نومهم ليلاً طوال أيام الصيف الحار والأيام الأولى من فصل الخريف، حيث تضم معظم السطوح على غرف صغيرة تسمى البيتونة والتي تستعمل لخزن أفرشة النوم خلال النهار..
ويمكن ملاحظة التنك الفخارية على السطح، في تلك الفترة كانت حداثة المجتمع العراقي وفسيفسائه تتصاعد مما جعل الاعظمية كإحدى المراكز الأجتماعية والثقافية والسياسية في بغداد، كلي أمل ووفاء بأن أكون بعيدا عن شعور من يقرأ مقالاتي من الاعزاء عن محلات مدينة الاعظمية بانحيازي وحبي للأعظمية والأعتزاز بجمال ماضيها وثقافتها وتمجيد تاريخها وتخليد شخصياتها بعيدا عن العنصرية والطائفية والأثنية بل أن ما أطمح اليه هو الحافز لأن يكتب كل من له القدرة عن محلته ومدينته ورموز من عاش فيها ليكون محل أعتزاز وأفتخار لما كان اليه العراق في ذلك الزمن الجميل وماحصل له الآن، في الوقت نفسه دليلاً للأجيال القادمة ليقفوا على ماكانت عليه في زمن آبائهم. ولتسردها بروح جديده لتبقى شاخصة تبعث التجديد اينما وحيثما كان .
تعتبر منطقة راغبة خاتون من المناطق العريقة في بغداد ويعود تأسيسها إلى العهد العثماني، ولما كانت أمانة العاصمة إعتادت على إطلاق أسماء المناطق أو الشوارع بأسماء لامعة من رموز معروفة بمكانتها الأجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية أو الوظيفية ولهذا سميت المحلة نسبة إلى السيدة راغبة التي كانت ذات نفوذ كبير وتملك الاراضي في المنطقة ،
حيث ﺍﻥ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ ﻳمتد من شارع عمر بن عبد العزيز تقاطع مكتبة الصباح الى سدة ناطم باشا،ومحلة راغبة خاتون اليوم تعتبر جزءا من مدينة الاعظمية وهي تضم اجزاءا من حي الشماسية ومن حي المغرب، ومن أبرز شوارع منطقة راغبة خاتون الرئيسية هي شارع الضباط وشارع الكم، ﻓقد ﺍﺳهم ﺫلك ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﺍﻫﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﻤﺎ ﺳﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻐﻴﺮهم ﻭ ﺍﻻطلاع ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ يدور ﻓﻲ ﺍﻟبلد ﻣﻦ ﺍمور ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، وقد حظيت راغبة خاتون وشارع الضباط التي انجبت نخبة متميزة من قادة وسياسيين وادباء وفنانين ورياضين وعسكر باهتمام الكتاب والباحثين في التاريخ والسياسة والعلوم والعسكر والرياضة، ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ منهم ﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﻭ ﺍﻟخطباء ﻭ الكتاب ﻭ ﺍﻟشعراء ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺇﺫكاء ﺍﻟشعور ﺍلوطني ﻭ ﺍﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻭ ﺇﻟﻬﺎﺏ ﺍلنفوس ﻟتندفع ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟوطني ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻭطنهم ﻭتقدمه ﻭ ﻛﺎﻧﻮﺍ نعم ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ﻭ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ، فيها نكهة محببة وحنين لتراث بغداد القريب للقلب، كم هي رائعة شأنها شان المحلات الأخرى من عاصمتنا الجميلة، ففيها العربي والكردي والتركماني والمسيحي، كانت محط أنظار المجتمع ، ومحلة راغبة خاتون اليوم محاطة (كباقي مناطق الاعظمية) بسور معروف يسمى "جدار الاعظمية.
عند نقطة التقاء شارع عمر بن عبد العزيز وشارع الضباط المؤدي الى راغبة خاتون وشارع سهام المتولي المؤدي الى رأس الحواش،تتراء مكتبة الصباح لبيع الصحف والمجلات والكتب والقرطاسية مكاناً لها وأضحت لقدمها وعراقتها اسما مميزا وعنوان دلالة بارز للدلالة على المنطقة يكفي أن تقول عند مكتبة الصباح للدلالة على منطقتها.
كانت مكتبة الصباح مركزا لاستلام الرسائل البريدية والطرود والامانات، وكانت ترد اليها مراسلات من شركات اجنبية ومكاتب عالمية فشكلت تراثاً جميلاً للمنطقة، كما كان كثير من الساسة والوزراء يقتنون الصحف والمجلات وبعض من الكتب منها.
شارع الضباط ويبلغ طوله حوالي (600) متر من الشوارع الرئيسة في الاعظمية آنذاك أرصفته منظمة ومنعطفاته مرتبة لوجود فلل وبيوتات بعض المسؤولين من الشخصيات والقادة والتجار في ذلك الوقت، ولأنّه يربط بين شارع عمر بن عبد العزيز الى كلية بغداد وقد كان هذا الشارع متنفسا لاهل المحلة لاسيما من تكون له القدرة على المشي.
ومن أبرز معالم شارع الضباط جامع العساف باتجاه الكم وكلية بغداد النموذجية تتابع على امامة هذا الجامع الكبير كوكبة من اهم اعلام العراق في الفقه و الدين :
مفتي العراق العلامة الراحل الشيخ نجم الدين الواعظ رحمه الله،الشيخ الواعظ شخصية فذة له مكانته الاجتماعية في البلد رشح نائبا عن الكرخ في اول مجلس نواب بعد الاستقلال فرفض هذا واختار الانصراف الى خدمة الاسلام بالتدريس والوعظ والارشاد وظل يعمل في الجامع حسبة لوجه الله تعالى، يضاف الى هذا مساهمته في الجمعيات الاسلامية فقد كان رئيسا لجمعية رابطة العلماء في العراق ورئيس جمعية الاداب الاسلامية تصدر للافتاء بإجماع علماء العراق بعد وفاة شيخ العلم والعلماء الشيخ قاسم القيسي رحمه الله تعالى، كنا نراه بهيبته ووقاره يتمشى ماسكا العصا من بيته القريب الى الجامع ليصلي ويأم الحاضرين هناك، بعد وفاته تناوب على أمامة الجامع الشيخ داوود والشيخ ظافر الآلوسي والشيخ سعد الجومرد.
لالنا في شارع الضباط فهناك محل أحمد الابرش(الأبرص) المشهور بصناعة المرطبات(الدوندرمة) التي كان كل من يعيش أو يتمشى هناك يجرب أن يتذوقها واصبحت مشهورة حتى على ساكني المناطق الأخرى، ومحل عمو حافظ الذي يزدهر بكافة المقتنيات وخصوصا الجكليت بانواعها المتعددة.
شارع الكم وهو الشارع التجاري في محلة راغبة خاتون وأهم مايميز الشارع سوق الخضار والفواكه واللحوم..
وحلويات رعد الشكرجي ومطعم عدنان الجنابي وجامع الشيخ جلال الذي كان أمامه الضرير الملا هوبي ومسجد جمعة وهو عبارة عن بيت قديم...
ومقهى ابراهيم عرب الشخصية المحبوبة والطريفة والتي كتبنا عنه في عدة أماكن من مقالاتنا ومع ذلك نورد أحدى طرائفه التي نقلت الينا (أنه ذهب يوماً للصيد ، فقابله أسد ( أبو خُمّيسْ) فوقف أمامه ورمى البندقية جانباً وشله رداناته وكال للأسد: تعال لك أراويك منو إبراهيم عرب، ويتابع الحديث ويذكر أن الأسد قد خاف منه إلى درجة أنه فتح فمه رعباً من إبراهيم عرب ، فأدخل إبراهيم يده في فم الأسد حتى وصلت مؤخرته فأمسك بذيله من الداخل وكِلَّبهْ على البطانه)..
كما تتواجد عربات لشوي التكة والمعلاك وعربات بيع الكبة والبلبي والشلغم والباقلاء وياما تلذذنا باكلها هناك.
قبل نهاية الشارع لا بد أن يتراء للجميع أسواق ابو زهير الذي يعتبر من أجود الاسواق(سوبر ماركت) وعمل الأكلات المشهورة وهو يلبي طلبات بيوتات المنطقة وما حولها من القوزي والكباب والكبة وغيرها من الاكلات في سنين نهاية الخمسينات وما بعدها.
لنتطرق لأهم العوائل التي سكنت في شارع الضباط وازقته وراغبة خاتون والكم وكمايلي:
المرحوم عبد الرحمن البزاز رئيس الوزراء في العهد العارفي وهو زوج أبنة العلامة نجم الدين الواعظ، كنا نراه يتمشى في شارع الضباط في وقت العصر مع بقية الناس وبدون حماية ويسلم ويرد السلام ويتحادث مع المارة بكل ترحاب صدر.
ومن الوزراء الاستاذ عبد الحميد الهلالي والاستاذ صديق شنشل والاستاذ باقر الدجيلي والاستاذ فؤاد الركابي حيث كان يسكن في أحدى أوكار حزب البعث والاستاذ علي الحلي والأستاذ محمد ناصر والأستاذ عبد الكريم كنونة والاستاذ عبد الكريم فرحان والاستاذ اسماعيل العارف والدكتور سعد عبد الباقي والأستاذ احسان شيرزاد والاستاذ عبد الجبار شنشل والاستاذ سعدون شاكر والاستاذ سمير عبد الوهاب الشيخلي والاستاذ شاذل طاقة والأستاذ عبد التواب الملا حويش.
ومن العسكريين المرحوم الأستاذ عبد الكريم الجدة والمرحوم الأستاذ ماجد محمد امين والمرحوم الاستاذ علاء الدين محمود ..
والمرحوم الأستاذ ناظم الطبقجلي والعقيد المرحوم الاستاذ شمس الدين عبد الله والمرحوم الاستاذ محمود شاكر والمرحوم الأستاذ نضال حميد الصالحي.
ومن السياسيين الدكتور عبد الفتاح أبراهيم أبرز رواد الحركة الديمقراطية والفكر العلماني ومن أوائل المفكرين العراقيين الذين بحثوا في علم الاجتماع والدكتور محمد علي البصام.
ومن القضاة الاستاذ عبد الرحمن خضر والأستاذ أبراهيم الواعظ والقاضي الاستاذ أبو حسن وأبو دكتور أسعد.
ومن العوائل،عائلة متولي الاعظمية ومنهم صديقنا مازن عبد اللطيف وعائلة الاستاذ عبد الرحمن خضر وعائلة الاستاذ سامي باش عالم وعائلة الاستاذ حازم العمري وعائلة الدكتور مثنى والدكتور أحمد والدكتور مازن عبد الجبار شنشل وعائلة الاستاذ صباح العاني وعائلة الاستاذ فؤاد الدباغ وعائلة الأستاذ عبد اللطيف العاني وعائلة الأستاذ كامل الحافظ وعائلة الفنان الاستاذ محمود عبد المجيد واخوه صديقنا الدكتور محمد عبد الحميد وعائلة شاكر ناجل وعائلة الاستاذ مجيد القيسي وعائلة الصيدلي عبد القادر شكري وعائلة الاستاذ قاسم العيدروسي وعائلة الأستاذ فاضل مسيب البياتي وعائلة الخفاجي وعائلة البصام وصديقنا الأستاذ منعم البصام وعائلة اصدقائنا لؤي وقصي وعائلة الاستاذ صفر مولود مخلص وعائلة الشيخ مخيف آل كتاب وصديقنا عبد الواحد مخيف وعائلة الاستاذ طالب النجار وعائلة الاستاذ عبد الوهاب الشيخلي وعائلة عبد الله الملا حويش وعائلة الدكتور سعد الاعظمي وعائلة الأستاذ حسين الأعظمي وعائلة الأستاذ بلال الصفار وعائلة المحامي عبد القادر الحمداني وصديقنا المحامي سعد الحمداني وعائلة الشيخ محمد الآلوسي وعائلة أبو زهير وعائلة زينل وعائلة الاستاذ محمد حسون وعائلة الاستاذ عامر الجوراني وعائلة الاستاذ مزهر وعائلة الاستاذ علي طه النعيمي وعائلة الأستاذ مالك الراوي وعائلة اصدقائنا نضال وسهير وعصمت فخري الرملي وعائلة الدكتور حامد خيوكة وعائلة الاستاذ منهل فاضل وعائلة الأستاذ حميد أبو الجام وعائلة الأستاذ أمين الجبوري وعائلة الأستاذ تقي الجهايلي وعائلة الأستاذ باسل بوشناق وعائلة فاروق الحريري وعائلة الاستاذ صفاء محمد علي وعائلة الشيخ خزعل وأحفاده أصدقائنا هلال وطلال وعائلة الأستاذ رشيد صالح العلي وعائلة الأستاذ فرمان الراوي وولده الاستاذ عبد الستار الراوي وعائلة الاستاذ عامر السعيد وعائلة الخطيب وعائلة الاستاذ كامل المسعود وعائلة الاورفلي وعائلة الأستاذ عبد الله الهيتي وعائلة ابراهيم عرب وعائلة الاستاذ أحمد الدوري وأولاده الاستاذ عبد الرحمن الدوري والاستاذ باسل والاستاذ شامل والاستاذ فارس وهم جميعا من اصدقائنا وعائلة الأستاذ عثمان عبد الباقي الراوي وعائلة الدكتور عبد الحليم الراوي وأصدقائنا الدكتور زيني ونديم وعز الدين وعائلة عادل البكري وعائلة الأستاذ يوسف محمد طه وعائلة الاستاذ عبد المعين الحاج أحمد الموصلي صاحب مقهى ام كلثوم وعائلة الأستاذ رشيد شلال وعائلة الأستاذ عبد القادر أحمد وعائلة حبيب علي الراوي وعائلة الاستاذ نوري حمادي وعائلة زهير وطالب العاني وعائلة الدكتور رياض والدكتور فرقد الراوي وهم اصدقائنا وعائلة الأستاذ عبد الرحيم الراوي وصديقنا سمير وعائلة البزاز وصديقنا عادل والدكتور حسن...
وعائلة الفنان عباس جميل وعائلة عبد القادر شاهين وعائلة الاستاذ عاصم الجنابي وعائلة الاستاذ الدبلوماسي كفاح جميل وعائلة نائل وحاتم دواف وعائلة جورج ستو وعائلة الدكتور وسام شاكر الهاشمي وعائلة عبد الكريم خالد الاعظمي وعائلة الأستاذ رؤوف الواعظ وعائلة الأستاذ صالح أبراهيم والأستاذ أياد الوادي وعائلة الاستاذ نديم الاسود
ومن الاطباء الدكتور مكي الواعظ والدكتور قاسم المفتي والدكتور عامر الهاشمي والدكتور وجيه زين العابدين والدكتور فيلكس جرجي والدكتور مكرم الواعظ والدكتور سهيل السهروردي والدكتور حسين الاورفلي والدكتور هشام الجوراني.
ومن المقاولين المشهورين الأستاذ سامي علوان العاني.
ومن الصحفين والأعلاميين الاستاذ جميل الجميل والاستاذ نعمان العاني والاستاذ الدكتور خالد حبيب الراوي..
ومن الطيارين المرحوم الاستاذ فخري عبد القادر الحمداني والأستاذ فؤاد ستو والاخوين فارس وقدوري عزيز والشهيدين الاخوين معن ومهند الآوسي والشهيد عامر احمد القيسي وفرحان الدليمي وعلي خضير وفارس شمس الدين عبد الله..
ومن الرسامين الأستاذ فائق حسن
ومن الرياضيين الذين تركوا بصمة مضيئة في تاريخ الحركة الرياضية ناطق شاكر وعبد القادر زينل(قدوري) ومنذر الواعظ و باسل شمس الدين عبد الله وعادل ابراهيم ووليد البرزنجي وباسم جمال وعامر جميل وأسعد العاني وفتاح نصيف ومنذر نعمان ورياض الجدة ووضاح الشيخ وهادي جلوب وفانوس الأسدي وحسين توفيق وعصمت السيد وعامر الجوراني وهيثم، وهنا لا بد من ذكر مسألتين جديرتين بالذكر الى وهما قيام عبد القادر زينل وفي عمر الشباب عندما كان يلعب الكرة حيث قام هو وبعض من الرياضيين بانشاء ساحة للعب كرة القدم لفريقه داينمو بغداد بالعمل الشعبي بعد أن كانت ساحة للانقاض وهي محاذية لسدة ناظم باشا كما وقام منذر الواعظ من جهته بتحويل ساحة الشيوخ كانت للدباغة قرب بيت والده العلامة نجم الواعظ وجعلها ساحة لفريق السهام الزرقاء الذي كان يلعب فيه.
ومن المقرئين البارزين المرحومين الحافظ مهدي العزاوي والحافظ عبد الستار الطيار.
المجالس الادبية والثقافية مدارس وروادها طلابها يؤمونها على اختلاف طبقاتهم وتنوع مداركهم وتفاوت ثقافتهم العالم والحاكم والمثقف والتاجر والاديب والطبيب والغني والفقير والكبير والصغير والشاعر والمحامي والطالب والوزير والنائب والعسكري والموظف ورجل الدين والباحث هناك مجالس متخصصة وعامة فمجلس للأدب والشعر ومجلس للتأريخ والتراث وآخر للملح والنوادر وللتجارة والاقتصاد والعلوم والفنون وتوسعت هذه المجالس فأصبحت منتديات يؤمها المعنيون بهذه الجوانب كل حسب ذوقه ورأيه وشأنه وكانت النواة الاولى لهذه المجالس لقاء الناس مع بعضهم في المساجد ثم مقاهي الطرف والديوخانات ومجالس القبول وفي الآونة الاخيرة انبرى بعض المفكرين والباحثين والساسة والوجهاء الى فتح ابوابهم لاستقبال الاصدقاء من العلماء والمثقفين، ومن المجالس التي كانت في هذه المنطقة هي:
مجلس الدكتور عبد الحميد الهلالي
كان يعقد في داره في الساعة الثانية بعد ظهر الجمعة، يحضره نخبة من السياسيين والادباء ووجوه المجتمع امثال : الدكتور علي الصافي ورجب عبد المجيد وناجي طالب وعبد الرزاق محيي الدين، الدكتور باقر الدجيلي، الدكتور حميد مجيد هدو، الاستاذ حسين شعبان، الاستاذ طارق الخالصي، الاستاذ حميد المطبعي وغيرهم وكانت تطرح في الغالب الموضوعات السياسية والادبية وقضايا الساعة.
مجلس العلامة نجم الدين الواعظ كان له مجلس للوعظ في جامع العسافي يختلف إليه العلماء وطلاب الفقه والشريعة
مجلس متولي الاعظمية وكان يحضره رجال القوم والعلماء.
مجلس الدكتور عبد الرحمن البزاز وكان يحضره الدكتور علي الصافي والاستاذ عبد الغني الدلي والاستاذ نعمان العاني والدكتور احمد صميم الصفار والدكتور علي والاستاذ سلمان الصفواني
كنت فى مراحل الدراسة في الأعدادية لا أعرف الفرق بين بيتنا وبيت مازن عبد الجبار شنشل رحمة الله عليه لذلك كنت أقضى معظم وقتى هناك حيث كنا ندرس سوية وأمه تغمرنا بكرمها وحنانها لا أنساه ما حييت.
كانت باصات المصلحة التي تمر في المنطقة هي الباص رقم 6 المار من شارع عمر لن عبد العزيز- شارع الضباط الى الميدان والباص 26 من الأعظمية- شارع سعدة- شارع الضباط –الكم- الميدان.
كان الشباب في الصيف يقضونها في السباحه في نهر دجلة كان ذلك ممارسة يومية رائعة
كل هذه الأحداث والذكريات مرت بذهنى فى هذه الرحلة القصيرة , وربما ساعدنى على تذكرها والإسترسال فيها بهذا الشكل، فلا بد هنا أن أذكر بالجميل والأعتراف لمن ساهم بتزويدي عن بعض الأسماء من سكنة هذه المحلة وأخص بالذكر العزبز الدكتور مكرم مكي الواعظ، ما نراه ونسمعة من وسائل الاعلام كل يوم من أحداث طائفية مؤسفة ومحزنة وغبية تكاد تحرق هذا الوطن العزيز، وكل ما يتم من إجراءات يزيد الأمر تعقيدا، وأصبحت الأحداث تتسارع يدير دفتها أصحاب النوايا السيئة الذين يحكمون العراق اليوم فى حين يقف العقلاء والمعتدلون والمحبون صامتون مكتوفو الأيدى ومعقودو الألسنة بلا مبرر، مما يزيد الأمر خطورة ذلك الحقد القادم من الخارج يريد أن يشعل النار بين أبناء الوطن مثيرا للنعرات الطائفية وأفكارا عنصرية لم نكن نعرفها فى ذلك الزمن، ومن الله التوفيق
سرور ميرزا محمود
666 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع