شذرات بغداديه ... ذكريات من هنا وهناك
بعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه والتي كان العراق جزءا منها بشكل غير مباشر والتي اثرت بشكل كبير على اقتصاد البلد ومواطنيه وجعلت التجاره شبه مشلوله وخضع العراق الى نظام البطاقه التموينيه منذ عام 1940 وحتى عام 1946 وتم تقنين كل شيء وسبق ان تطرقنا لذلك في مقال سابق نشرته الگاردينيا الغراء ..
بعد ان انتهت هذه الحرب تنفس العراق الصعداء ولاحت في الاجواء حملة اعمار ونشاط اقتصادي خاصة وان العراق يمتاز بكونه اول سوق تجاريه في الشرق الاوسط ومتعطش لكل ماهو جديد بعد سنين الحرب وكذلك انتعاش سوق النفط بعد الحرب وهرولة الغرب وامريكا واليابان لاعادة دورهم الاقتصادي واعادة تأهيل صناعاتهم والمباشره بالتصدير وكانت السوق العراقيه خير ميزان لمعرفة حركة البضائع ومميزاتها ورغبات المستهلكين ..
لقد كنت قريبا من هذا الواقع بحكم امتلاك عائلتي لاحدى شركات الاستيراد في بغداد وهي شركة الاخوان ( J BROSS CO.) والتي افتححت اول مكتب ومعرض لها في شارع السعدون في بداية الخمسينات من القرن الماضي حيث كان شارع السعدون يشكل المكان الجديد لتجارة العراق بعد شارع الرشيد الذي ضاقت محلاته وفروعه وكان مكان الشركه في مدخل شارع السعدون وبجوار مزاد الحاج احمد الصباغ وثانوية الراهبات ( العقيده ) وكانت مختصه باستيراد كل ماهو ممكن من احتياجات البلد من اجهزه كهربائيه وبطاريات ودراجات هوائيه وكانت العلامات التجاريه في تلك الفتره لها دورها وخاصة المنشأ حيث كانت بريطانيا تروج دعاياتها ضد منتوجات كل من المانيا واليابان حتى اصبح المواطن العراقي يطلق كلمة ( جرك ) على بضاعة هاتين الدولتين وهذه الكلمه تركيه تعني رديء وبالرغم من ذلك استطاع التجار العراقيين من ترويج بضاعة هاتيين الدولتين في تعاون بديع بينهم وتوزيع البضائع فيما بينهم ليكون خليط من كل الانواع والمناشيء ..
واذكر ان شركة تيوتا اليابانيه ارسلت مندوبها في عام 1951 ليعرض علينا انتاج شركته من السيارات وايجاد وكيل ولكن لم يسمع منه احد وكان يقال ياباني ردىء الصنع وكان الكتالوج الذي يحمله فيه سياره تتحمل اصطدام بسرعة 10 كم حيث زودت دعامياتها بمخفف صدمه ..
من اكثر البضائع التى كانت مطلوبه من قبل المواطن العادي في تلك الايام هي الراديوات والساعات والمدافيء النفطيه والدراجات الهوائيه ولم يكن المواطن قادر على الحصول على الثلاجه الكهربائيه او مبردة الهواء او المكيفات او السيارات الا من كان في يسر الحال وقادر على الشراء وكان سعر الثلاجه الكهربائيه يوازي سعر دار صغيره في حي شعبي ,, وهنا سوف اتطرق الى بعض من المواد التي كانت متداوله في اسواق بغداد تلك الايام :
الراديوات
كثر الطلب على جهاز الراديو بعد افتتاح دار الاذاعه العراقيه في تموز 1936 وبدأت البث المحلي بالرغم من وجود الراديو قبل هذا التاريخ بكثير ولكنه بشكل محدود وقليل .
الامر الذي دفع بالناس الى طلب جهاز الراديو وحث التجار على استيراده من مناشيء متعدده ورغبة الناس بالتخلص من جهاز ( القوان ) الكرامافون والاسطوانت والابر والذهاب الى المقاهي لغرض الاستماع واستبدال ذلك بجهاز الراديو في البيت والمحل والمقهى ومن الانواع التي كانت رائجه في تلك الفتره وكانت المانيا بعد الحرب تحاول تسويق منتجاتها الى العالم وباسعار رخيصه ونوعيه عالية الجوده .
فيلبس (هولندا ) , لوي ابوبتا ( الماني ), شهرزاد ( الماني ) , مولارد ( انكليزي امريكي ) , سيرا ( انكليزي ), تلفونكن (الماني ) , ار سي اي(انكليزي ) , كروندنك (الماني ) , متز( الماني ) , باي ( انكليزي ) , انجيستا ( انكليزي ), زينيث. (امريكي) . راديوني (نمساوي ), جي اي سي GEC (امريكي ).
وكانت الراديوات بنوعين الاول يعمل ببطاريه تكون خارجيه كبيرة الحجم يعاد شحنها بين فترة واخرى وكانت تستخدم هذه الراديوات في المناطق النائيه التي لاتتوفر فيها الكهرباء وخاصة المقاهي والفنادق .
اما النوع الثاني والذي كان يعمل على الطاقه الكهربائيه بالتيار المباشر وكان في مراكز المدن مثل العاصمه والمحافظات .
وتنوعت موديلات الراديوات منها القديم بدون اي مميزات سوى التقاط المحطات بصوره صعبه ثم ظهر بالعين السحريه وفائدتها بيان ضبط المحطه ومنها بالموجات القصيره ومنها بسماعه واحده او اكثر وكانت الهوائيات للراديو لكي يلتقط اذاعة خارجيه على الموجه القصيره تتالف من سلك نحاسي بطول عشرين متر تقريبا مع بلورات سيراميك للربط وينصب الهوائي في سطح البنايه او البيت وكلما ارتفع كان افضل ليؤمن استقبال جيد .
كانت اسعار الراديوات تختلف باختلاف القوه والمنشأ والنوع وتتراوح بين عشرة دنانير وعشرين دينارا والبطاريه بدينار وربع واشهر البطاريات كانت ( بيرك ) الالمانيه.. وكانت طريقة البيع بالتقسيط رائجه في تلك الفتره لكل الانواع من المواد وعن طريق الكمبيالات والكفيل الضامن ..
من الشركات التي كانت تتعامل مع استيراد الراديوات كانت:
كتانه ,, حسو اخوان .. حافظ القاضي ,, فيلبس ,, مولارد .. محمد رؤوف الساعاتي ,, وديع الحريري ,, جاسم اخوان ,, الفيحاء ,, محمد على اليوزبكي .. عصام شريف وغيرها
تطورت الراديوات تدريجيا كأي جهاز اخر حتى اضحت هذه الايام باحجام صغيره جدا يصعب تقديرها من كثرة صغرها وضآلتها وتقوم بواجبات ذلك الجهاز الخشبي الكبير المملوء بالصمامات الذي يصل الى احجام كبيره في بعض الاحيان ..
الساعات
تعتبر الساعه وخاصة اليدويه والى حد الان من مكملات قيافة واناقة الرجل او المرأة وشاع استعمال الساعات في حقبة الاربعينات واشتد الطلب عليها في الخمسينيات وكانت الماركات المشهوره وجميع الساعات التي كانت متوفره في العراق هي من منشأ سويسري وهناك ساعات كانت تسمى ( راسكوب) وهي شركه تجميع لمخلفات الصناعه السويسريه وانتاج ساعات باسماء واشكال متعدده ورخيصة الثمن الا انها تتعطل بسرعه وقد ظهرت في اواخر الخمسينات ساعات ضد الكسر ( un cablok) وضد الماء (water proof) ثم ظهرت ساعات تحمل التقويم الشهري واسم اليوم وغيرها ومن الاسماء الشهيره :
فلكا – اولما – فورتس – شهرزاد – اوميغا – فافر لوبا – رولكس – لونجين – نيفادا – رودانيا – رادو – تيسوت – آكا وغيرها
ومن الشركات والتجار المستورين للساعات في بغداد :
فخري جواد الساعاتي
ناجي جواد الساعاتي
علي حسين الساعاتي
محمد رؤوف الساعاتي
داود الحاج سلمان
شركة جاسم اخوان
وهناك اخرين لااتذكرهم وكانوا من خيرة تجار الساعات مع ورش تصليح خاصه لدى كل واحد منهم .
كانت الاسعار ايضا تختلف باختلاف النوع والاسم ( الماركه ) وتتراح بين ثلاثة دنانير وعشرين دينار ..
المدافيء النفطيه
كانت العوائل تستخدم الفحم ( كراجي ) والمنقله وتجهز باليوم مرتين في الصباح والمساء وبالرغم من جمالها والحنين اليها لكنها لم تخلو من مشاكل وكثير من العوائل تسممت وحصلت حوادث وفاة بسبب الغاز المنبعث منها ..
لقد كان الانكليز يستخدمون مدافىء نفطيه ولكنها غير متيسره للمواطنين بسبب ارتفاع اسعارها وعدم توفر المشتقات النفطيه ولكن بعد الحرب العالميه الثانيه غزت اسواق بغداد مدفئة ( علاء الدين ) الزرقاء الانكليزيه ذات اللهب الازرق وكانت مطلوبه من قبل العوائل البغداديه بالرغم من ان سعرها لم يتجاوز 3 دنانير ولكنه مبلغا كبيرا في تلك الايام واخر سعر اذكره في عام 1970 من حوانيت الشرطه بسعر 6 دنانير ..
دخلت شركة الصناعات الخفيفه مجال تصنيع المدافىء ولم تكن افضل من علامة علاء الدين حيث حصلت على امتياز تصنيعها وتم تزويد السوق بها وكانت بكفاءه عاليه ..
لم يخلو بيت عراقي من مدفأة علاء الدين فقد كانت مدفأة علاء الدين هي طباخ وسخان ماء وتخدير شاي واحماء الخبز والصمون وتنشيف الملابس باستخدام ( الحمايه ) وهي الكل بالكل ولاازلت احتفظ بواحده اصليه انكليزيه جديده غير مستعمله على سبيل الذكرى .
ومن ثم دخلت انواع كثيره منها الكهربائيه والزيتيه والنفطيه ومن مناشىء مختلفه وهي تملىء السوق اليوم مع غياب المنتج العراقي الذي كان يتفوق على المستورد ..
الدراجات الهوائيه
استخدمت الدراجه الهوائيه في العراق بوقت مبكر ولكنها لم تنتشر بسرعه وبعد الحرب العالميه كانت السوق العراقيه تحتوي على ثلاثة انواع من الدراجات الهوائيه وهي :
فليبس ( الشعار راس الاسد ) – هيركوليس ( الشعار هرقل ) – راينل ( الشعار دراجه ) (كانت شركة فليبس في ساحة الرصافي في الركن الايمن للداخل الى جسر الشهداء )
و( شركة هيركوليس في شارع الرشيد مقابل البنك المركزي ) و ( شركة راينل في الباب الشرقي مجاور مزاد الصباغ )
وكانت الشرطه العراقيه تستخدم الدراجات لاغراض الدوريات والحراسات وقضايا المخبر السري وغيرها ولذلك نشطت هذه التجاره وشاع استخدامها حتى اصبحت الواسطه الرئيسيه للتنقل الفردي في شوارع بغداد..
وكانت تحمل الاطعمه الى المحلات بطريقة ايصال المجاني ل لطعام وايضا لايصال الطعام لاصحاب المهن من بيوتهم وتحتوي الدراجه على مصطبه خلفيه لركوب شخص آخر ومنهم من يضع شخص ثالث على الهيكل الحديدي للدراجه امام السائق ومن ثم دخلت انواع اخرى للحمل الخفيف بثلاث عجلات اثنان اماميه وواحده خلفيه مع سله بسعة نصف متر مكعب تقريبا وكان يسمى ( ابو السله ) واول من استورد هذا النوع هو شركة فليبس اضافة الى دراجات الاطفال ودراجات السباق ..
كانت الاسعار متقاربه مع فروقات لاتتجاوز دينار بين الانواع اعلاه والسعر كان يتراوح بين 17 دينار وبين 19 دينار وسعر دراجة السباق 23 دينار .
كانت الدراجات باحجام تبدأ بحجم 20- 22 – 24 – 26 – 28 وهو اكبر حجم مستخدم من قبل البالغين , والحجم محسوب على اساس قطر العجله (الدولاب ) .
من التجهيزات التي كانت تعطى للمشتري مع الدراجه ( حقيبه جلد صغيره تركب خلف المقعد بواسطة اشرطه وتحتوي على مفناح متعدد الاغراض مع ولف احتياط والبعض علبه صغيره لتصليح الانابيب المطاطيه ( الجوب ) مع مفل لولب ( درنفيس وصونده لنفخ الاطارات ) وايضا منفاخ يركب على بدن الدراجه اسفل المقعد وبعض الشركات كانت توزع اطار معدني قطر 8 سم بزجاجه لوضع سنويه الدراجه حيث كانت الدراجه تعامل من قبل المرور اسوة بالسيارات وكان صاحب الدراجه يضع هذا الاطار على المقود وبشكل واضح يبين نوع الدراجه ورقمها ومالكها كما هو الحال مع السيارات والدراجات الناريه .
الثلاجات
لم تكن الثلاجات من الاجهزه المطلوبه بشده في تلك الفتره بسبب ارتفاع اسعارها وصعوبة توفر الكهرباء من عدمه وغلاء سعر الوحده الكهربائيه ولكنها كانت متداوله من قبل البعض ومن الانواع التي كانت شائعه في تلك الفتره :
هوت بوينت – فلكو – جنرال الكتريك - فريجيدير – جبسن وكانت امريكا هي المصدر الوحيد للثلاجات الى العراق ومن الشركات التي كانت تستورد الثلاجات :
كتانه – حسو اخوان - حافظ القاضي - اسماعيل شريف
كان سعر الثلاجه يصل الى 120 دينار وكانت تشتغل على التيار الكهربائي 110 فولت ( النظام الامريكي ) وتزود معها محوله من 220 – 110 فولت ويعتمد السعر على حجم الثلاجه حيث كانت الاحجام تقاس بالقدم المكعب واكبر حجم كان موجود هو 12 قدم مكعب في تلك الفتره ثم دخل حجم 14 قدم في بداية الستينات .وكانت هناك انواع تعمل على النفط الابيض واذكر الشركه العراقيه التجاريه ( الافريقيه ) استوردت هذا النوع في السبعينات وكانت هذه الثلاجات تستخدم في الجيش وهي اغلى سعرا من باقي الانواع ولكنها اقل استهلاكا للطاقه .
كان من النادر ان تجد في الاحياء الشعبيه عائله تملك ثلاجه كهربائيه بل كان الاكثريه يعتمدون على الثلاجه الخشبيه والثلج الصناعي وعلى حب الماء والتنكه ودولاب الطعام وابوابه ذات الاسلاك المانعه للذباب او يستخدمون السله التي تعلق في مكان في سقف البيت لمنع الحيوانات من الوصول الى الطعام ..
المراوح الهوائيه
استخدمت المراوح الهوائيه بكثره في العراق وخاصة في البيوت والسقفيه منها خاصة نوع ( جي اي سي) التي تمتاز بحربه اسفلها تشبه حربة غطاء الراس لشرطي المرور وشاع هذا النوع الانكليزي وايضا الياباني من طراز (كي دي كي ) ...
ولكن النوع الهندي(يوشا) التي تفوقت على الجميع في اواخر الخمسينات وخاصة النوع السقفي وكانت ارخص سعرا واكثر كفاءة ولم يتجاوز السعر بين 6- 12 دينار والبعض منها موجود لحد الان وشغال لاكثر من ستين سنه ..
مبردات الهواء
اول من ادخل مبردات الهواء الى العراق هي شركة كتانه ومن نوع (العالميه) ولم تلقى تجاوبا في البدايه وقد قامت الشركه اعلاه باهداء عدد من المبردات الى الجوامع والحسينيات مما شجع المواطنين على شرائها ولم يكن سعرها يتجاوز الاربعين دينارا وكانت الشركات التي استوردتها هي حسو اخوان , حافظ القاضي , الاخوان , محمد علي اليوزبكي . ودخلت شركة الهلال على خط الانتاج الوطني في اواخر الستينات لتصبح المورد الوحيد لمبردة الهواء في العراق .
وقد دخلت في اواخر الخمسينات الغسالات الكهربائيه وكانت اشهرها ( ايزي ) الامريكيه بحوضين وكيلها محمد علي اليوزبكي في الباب الشرقي و( كالا )و ( هوفر ) الانكليزيه ولكنها كانت محدودة الاستخدام وتعتبر اشبه بالخيال لربة البيت وحكايات الاساطير .
السيارات
دخلت السيارات في وقت مبكر الى العراق وكانت اول سياره دخلت من قبل عائلة بيت بابان ثم بدأت تتقاطر بشكل بطيء ولكنها في الخمسينات كانت الانواع كثيره ومن مناشيء متعدده منا :
كرايسلر ( دودج – بلايموث – ديسوتو - فاركو ) شركة كتانه
فورد – ناش شركة الدامرجي
شوفرليت – بويك - اولدزموبيل – بونتياك – جي ام سي - كاديلاك ( بيت لاوي )
مرسيدس شركة عبوش
رينو- بيجو – غوغو موبيل – ستروين فرنسية الصنع
هلمن – موريس – اوستن - ام جي _ زودياك – زفير صناعه انكليزيه
رولزرايز – بنتلي – جكوار انكليزية الصنع وكانت لطبقات خاصة في المجتمع
هدسون - امريكيه
فولكس فاكن شركة كتانه
بوركوارد المانيه (شركة بي ام دبليو حاليا )
فيات ايطاليه وكانت قليله جدا
كانت الاسعار تتراوح بين 400 دينار – 850 دينار حسب النوع والمنشأ
اما الانواع الخاصه للطبقه الحاكمه والاغنياء فكانت اسعارها اعلى من ذلك ..
بعض من المواد الغذائيه
ننتقل الى المواد الغذائيه والتي راجت بكثره بعد الحرب وتقنين الغذاء وخاصة والعراق بلدا زراعيا وبغداد بالذات كانت محاطه بغابه زراعيه من جميع جوانبها من الدوره وسلمان باك وابو غريب وتيلتاوه ( الخالص) والراشديه واللطيفيه واليوسفيه ..
وكلها كانت تضخ منتجاتها الى بغداد وكانت الاسعار فيها متهاوده عدا بعض الفواكهه التي كانت تستورد وهي قليله مثل الموز والتفاح اللبناني وفي نظره على اسعار المواد في فترة الخمسينات والاسعار ادناه اعتمدت على الذاكره وفي منطقه واحده او اثنتان من بغداد وبالتاكيد هي تختلف في اماكن اخرى :
لحم الغنم 120 فلس
لحم العجل 80 فلس كان الطبخ به يعتبر عيبا لدى العوائل ..
الدجاجه 300 فلس وقسم بربع دينار وكانت تقدم للمريض ولم يرغب فيها المطبخ العراقي في تلك الفتره لغلائها .
سعر رغيف الخبز من الخبازين 4 فلوس
سعر الصمونه الحجري 10 فلوس
سعر الطماطه 4– 10 فلوس
سعر الخيار 4 – 10 فلوس
الخضروات عموما بين 10 – 15
البرتقاله الواحده حجم كبير 10 فلوس
التفاح 70 فلس للكيلو
العنب 70 – 90 فلس للكيلو حسب النوعيه
الموز 100 - 110 ابو النقطه
ونلاحظ ان اجرة عامل البناء وهو المقياس كانت 300 فلسا يوميا وفي حساب بسيط نرى انها كانت تغطي مصاريفه عدا السكن والملابس الا في في حالة التوفير منها ..
سعر قنينة المشروبات الغازيه ( كوكولا – ببسي كولا ) 14 فلس
سعر قنينة النامليت ( سيفون ) 4 فلوس
هكذا كانت بغداد تعيش في خمسينات القرن الماضي حيث البساطه والرخاء واذكر في اواخر عام 1958 عندما سعرت الحكومه الفواكه والخضر وحصلت ازمة في توفيرها وتلاعب البقالون في عرض الرديء منها واخفاء الجيد للموسرين وحصلت طريفه بعد اصدار قانون التسعيره باشر العراقيون بارسال برقيات التاييد كعادتهم ومن هذه البرقيات التي لم تلاحظها الرقابه العسكريه وهذا نصها ( سيادة الزعيم الركن عبد الكريم قاسم المحترم --- تسعيرتكم الشلغم اثلجت صدورنا سيروا وعين الله ترعاكم ونحن من ورائكم–التوقيع ) وقد روى لي هذه الحكايه احد الاصدقاء رحمه الله والعهده عليه في صدقيتها او عدمه علما ان الشلغم كان من ارخص الخضر في الاسواق وكثيرا ما كان يوضع كطعام للحمير والابقار والخيل ..
في عام 1964 كانت الاسعار متدنيه بشكل كبير واذكر الشيخ سامي الكريم من سامراء في احدى المرات جاء بحمولة سيارتين لوري من محصول الطماطه من سامراء الى علوة المخضر في الكاظميه وظلت يومين لم يتمكن من بيعها ولم يدفع فيها احد اي سعر واراد الشيخ سامي ان يبيعها باجرة السياراتين ولم يفلح حيث كان سعر الطماطه في تلك الفتره 10 فلوس للكيلو بالمفرد ..
ملاحظه : ارجو قبول اعتذاري ان اغفلت نوع او اسم او ماده والعتب على الذاكره ,, مع تحياتي
عبد الكريم الحسيني
1170 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع