واشنطن - الوكالات المصدر:اعرب الرئيس الأميركي باراك اوباما عن ثقته بأن أيام الرئيس السوري بشار الاسد باتت «معدودة»، مؤكداً أن إدارته هي التي نظمت مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، فيما دعا خصمه الجمهوري مت رومني الى «تسليح» المعارضة الساعية الى اطاحة النظام، وذلك خلال المناظرة الثالثة والاخيرة بينهما فجر أمس قبل الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر، حيث وصف المراقبون اداء أوباما الهجومي الذي أكسبه النقاط على حساب خصمه.
وردا على سؤال حول الأزمة في سوريا خلال المناظرة التي جرت في بوكا راتون (ولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة)، قال اوباما انه «واثق من أن أيام الأسد باتت معدودة» لكنه أكد انه «سيترتب في نهاية المطاف على السوريين ان يحددوا مستقبلهم بأنفسهم».
وتابع معلقا على النزاع الجاري في سوريا «اننا نساعد المعارضة على تنظيم صفوفها ونحرص بصورة خاصة على التثبت من انهم يعملون على تعبئة القوى المعتدلة في سوريا» واصفا الاحداث الجارية في هذا البلد حيث قتل اكثر من 33 الف شخص منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد النظام في مارس 2011 بانها «مؤلمة». لكنه استدرك بالقول: «علينا ان نقر بأن التدخل اكثر عسكريا في سوريا سيكون خطوة خطيرة وعلينا ان نتصرف بحيث نكون واثقين ممن نساعد وباننا لا نضع أسلحة بأيدي اشخاص قد يوجهونها في نهاية المطاف ضدنا أو ضد حلفائنا في المنطقة».
وقال في انتقاد لخصمه «ما لا يمكننا القيام به هو ان نلمح مثلما فعل الحاكم رومني في بعض الاحيان الى ان امداد المعارضة السورية بأسلحة ثقيلة على سبيل المثال هو اقتراح قد يجعلنا اكثر امانا على المدى البعيد».
رؤية رومني
من جهته لفت رومني الى ان «رؤية سوريا تطيح الاسد هي أولوية كبرى بالنسبة لنا». وقال «انني أؤمن بأن على الأسد أن يرحل، وأعتقد انه سيرحل»، مشيرا إلى أن «سوريا هي حليف ايران الوحيد في العالم العربي وهي طريقها الى البحر، وطريقها لتسليح حزب الله في لبنان الذي يهدد بالطبع حليفتنا إسرائيل».
واذ اعرب عن رفضه «التدخل عسكريا» في سوريا مؤكدا القول: «لا نريد ان نتورط في نزاع عسكري»، دعا الى «تسليح الثوار والتثبت من ان الثوار الذين يصبحون مسلحين هم الأشخاص الذين سيصبحون الأطراف المسؤولة».
لكنه اكد ردا على سؤال عما اذا كان يوصي بفرض مناطقة حظر جوي فوق سوريا «لا اريد اقحام قواتنا العسكرية في سوريا، لا اعتقد ان ثمة حاجة لتدخل قواتنا في سوريا في الوقت الراهن».
واوضح رومني قائلاً إن «أهدافنا تقضي باستبدال الاسد وقيام حكومة جديدة تكون صديقة لنا، حكومة مسؤولة اذا امكن الأمر، واريد التثبت من ان يتم تسليحهم وتكون لديهم الاسلحة الضرورية للدفاع عن انفسهم وانما كذلك لإطاحة الأسد».
خطة للتحرك
وعرض خطته للتحرك في سوريا داعيا الى «العمل مع شركائنا وبمواردنا الخاصة لتحديد اطراف مسؤولة داخل سوريا وتنظيمها وجمعها معا .. في مجلس يمكنه تولي القيادة في سوريا والتثبت من امتلاكهم الاسلحة الضرورية للدفاع عن انفسهم»، مؤكداً على ضرورة «تنسيق هذا المجهود مع حلفائنا وعلى الاخص اسرائيل» مشيرا الى ان «السعوديين والقطريين والاتراك معنيين للغاية بهذا الامر وهم على استعداد للعمل معنا».
أبرز نقاط المناظرة
مكافحة الارهاب في الشرق الاوسط:
- رومني: استراتيجيتي واضحة: ملاحقة الاشرار وبذل كل ما في وسعنا لوقفهم وقتلهم وازالتهم من الساحة.
- اوباما: يسعدني ان تقر بان القاعدة تشكل تهديدا. لانك قلت قبل بضعة اشهر ان روسيا هي اكبر تهديد جيوسياسي لأميركا، وليس القاعدة .. كلما عبرت عن موقف، اخطأت.
ايران:
- اوباما: طالما انني رئيس، فان ايران لن تمتلك السلاح النووي. خلافي مع الحاكم رومني هو انه قال مرارا خلال الحملة انه يجدر بنا درس ضربة عسكرية استباقية. اعتقد ان هذا سيكون خطأ .. لطالما كنت على قناعة بانه الوسيلة الاخيرة وليس الوسيلة الاولى.
- رومني: ارى ان ايران اقرب باربع سنوات من القنبلة .. لا سجال في ان اميركا أن تقبل بإيران ذات قدرة نووية. علينا ان نردع ايران بالسبل السلمية والدبلوماسية.
اسرائيل:
- اوباما: إسرائيل هي قبل اي شيء صديق حقيقي وهي حليفنا الاكبر في المنطقة. واذا تعرضت اسرائيل لهجوم، فان اميركا سوف تقف الى جانبها ..
- رومني: حين أصبح رئيسا للولايات المتحدة، سوف نقف الى جانب اسرائيل. واذا تعرضت اسرائيل لهجوم، سوف ندعمها. ليس دبلوماسيا وثقافيا فحسب، بل عسكريا.
915 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع