(الصباح) بغداد - طرحت محافظة بغداد مشروعا لتأهيل المناطق التراثية والقديمة في المحافظة للحفاظ على معالمها وابعاد المعامل الصناعية عن الاحياء التراثية والقديمة .
وقال نائب المحافظ محمد الشمري لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": ان المحافظة ارسلت مشروعا كبيرا لتطوير مناطق ومحلات واحياء بغداد القديمة وتأهيلها بما يتناسب مع تاريخها الى مجلس الوزراء وامانة بغداد ومجلس المحافظة وهيئة اطراف بغداد ووزارات السياحة والاثار والتخطيط والثقافة ، يتضمن ابعاد المناطق الصناعية عنها لضمان المحافظة عليها .
واضاف :ان المشروع ركز على صيانة وتاهيل مناطق بغداد القديمة التي تشمل مناطق الصدرية وباب الشيخ والميدان وسوق الشورجة وشوارع الكفاح والرشيد والمتنبي والنهر وباب الشرقي ، من خلال ابعاد المعامل الصناعية التي تضر بالمباني وتصدر غازات وسوائل ونفايات تؤثر سلبا في تلك الاحياء التراثية والقديمة.
وتابع الشمري ان المحافظة تنتظر ردا رسميا من الجهات المعنية , معربة عن املها في تفاعل هذه الجهات معها بالصورة المطلوبة والمناسبة .
وكانت جهات ثقافية ومنظمات مجتمع مدني طالبت محافظة بغداد بالمحافظة على التراث القديم في العاصمة واستحداث متاحف واعادة تاهيل وصيانة المباني الاثرية والجوامع والكنائس والمزارات ومنع انتشار معامل الجلود والاصباغ والنجارة والمواد الكمياوية بين ازقتها كونها تسهم بشكل كبير في اندثار المعالم التراثية.
وبنى الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور بغداد عام 145هـ في جانب الكرخ الا انها ازدهرت في جانب الرصافة منذ تولي الخليفة المهدي ابن المنصور وانتقلت جميع الدواوين الحكومية والاسواق العامة اليها وبقيت كذلك لغاية تتويج الملك فيصل الاول على العراق عام 1921،ولاتزال مباني السراي والقشلة والمدرسة المستنصرية وجامع الاصفية والوزير والحضرة الكيلانية ومراقد سفراء الحجة المهدي المنتظر (عج) ودور عبادة عديدة ومزارات الاولياء وقصور الحكام والاسواق في منطقة الرصافة وبجانبها معامل للخياطة والجلود والمواد الكمياوية ما يؤثر في جماليتها وادامتها.
489 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع