«الشرق الأوسط» لندن: معد فياض - أكد الدكتور نجم الدين كريم، الاختصاصي بالجملة العصبية ورئيس الفريق الطبي الذي أشرف على علاج الرئيس العراقي جلال طالباني حتى نقله إلى أحد مستشفيات ألمانيا، أن صحة طالباني «تتحسن باستمرار وأنه بدأ يتحرك ويتحدث مع من حوله ويستجيب للأسئلة التي توجه له».
وأضاف كريم قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من كركوك أمس أن الرئيس طالباني «أخرج من غرفة العناية المركزة منذ أسبوعين وتجري له تمارين لتحسين وضعه في المشي»، مشيرا إلى أن «وضعه الصحي يتقدم بصورة أفضل مما كنا نتوقع». وأضاف كريم، وهو قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه طالباني، أن «الحديث عن عودة فخامة الرئيس إلى العراق ما يزال مبكرا حيث ستطول فترة العلاج وحسب آراء وتقارير الأطباء في المستشفى الألماني فإن الرئيس سيتعافى إن شاء الله».
وفيما يتعلق بموضوع منصب رئاسة الجمهورية وفيما إذا سيعود الرئيس طالباني لممارسة مهامه بعد العلاج، قال كريم «هذا الموضوع غير مهم بالنسبة لنا، ما يهمنا هو عودة مام جلال سالما إلى بلده وأهله وشعبه وحزبه». وعبر عن اعتقاده بأن «وضع منصب رئيس الجمهورية سيبقى على ما هو عليه فطالما أن فخامة الرئيس على قيد الحياة فهو رئيس الجمهورية حتى تنتهي الدورة التشريعية الحالية التي لم يتبق عليها الكثير، وهي الولاية الثانية له كرئيس للجمهورية حيث لن يترشح لدورة ثالثة».
وفيما يتعلق بالوضع داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وزعامته، أكد كريم أن «وضع الاتحاد بخير وكما كان مام جلال يوحدنا باستمرار خلال وجوده في العراق فإن غيابه للعلاج بألمانيا وحدنا بصورة أقوى فما زلنا نمضي بالعمل على هدى توجيهاته وخطواته»، مشيرا إلى أن كوسرت رسول نائب الأمين العام للاتحاد الوطني «هو من يترأس اجتماعات المكتب السياسي للاتحاد حاليا بحضور جميع أعضاء المكتب السياسي».
من جهته نفى قيادي بارز في حزب طالباني أن «يكون الحزب أو البرلمان العراقي أو الحكومة قد فكروا في ترشيح بديلا عن الرئيس طالباني»، مشددا على أن «أي جهة في العراق لم تتطرق لهذا الموضوع».
وأضاف القيادي البارز الذي فضل عدم نشر اسمع قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من أربيل «إن مام جلال هو رئيس الجمهورية حسب الدستور العراقي، وكل ما تردد من أنباء حول ترشيح أسماء لمنصب رئيس الجمهورية أو الأمين العام للاتحاد الوطني هو كلام فارغ ويخلو من اللياقة والذوق، فمام جلال حي يرزق وإن شاء الله يعود إلى العراق سالما».
وكان الخبير القانوني العراقي طارق حرب قد أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن طالباني وحسب الدستور العراقي ما يزال رئيسا للجمهورية، مشيرا إلى أن «الدستور العراقي يقول: يتم اختيار رئيسا للجمهورية خلال أو بعد 30 يوما من خلو منصب الرئيس، وفي الحالة الراهنة لم يخل منصب الرئيس بل إن الرئيس باقٍ وحي وهو يتمتع بإجازة مرضية حاله حال أي موظف في الدولة». وأضاف حرب قائلا «ما لم تصدر تقارير طبية تؤكد عجز رئيس الجمهورية، وأعني بصورة عامة ولا أقصد الرئيس طالباني، عن أداء مهامه فإن المنصب يبقى مثلما هو ويبقى السيد طالباني رئيسا للجمهورية».
613 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع