المنازل تغلي جراء إرتفاع الحرارة وغياب شبه كلي للكهرباء

                 

المنازل تغلي جراء إرتفاع الحرارة وغياب شبه كلي للكهرباء

أزمة كل صيف تتفاعل وبغداديون يهددون بتظاهرات

الزمان/بغداد ــ داليـا أحمـد:تتفاقم أزمة الكهرباء في مناطق من بغداد مع طلائع فصل الصيف وبدء موجة حر سجلت فيها الانواء الجوية درجة الحرارة 42  مئوية اليوم.  ودفعت موجة الحر المواطنين الى استهلاك اكبر للتيار الكهربائي لتشغيل مكيفات الهواء والأجهزة الساندة لها الاخرى ، فيما شكا الاهالي من عدم حصولهم على الكمية اللازمة من التيار الكهربائي لتشغيل هذه الاجهزة واضطرارهم الى الاعتماد شبه الكلي على المولدات الاهلية او المولدات الخاصة بالنسبة للشركات والمحال والمصالح التجارية. وفي وقت استنفدت وزارة الكهرباء وعودها بتحسين واقع التيار فإن شكاوى المواطنين تتصاعد بحيث لم يعد ممكنا قبول حصولهم على ساعة واحدة من الكهرباء في مقابل 5  او 6  ساعات اطفاء. وادى هذا الواقع الى تجدد احتمالات امتداد الاحتجاجات الى الجهات الناشطة والمنظمات المدافعة عن حق المواطن في الخدمات ومنها الكهرباء. وكانت العاصمة والمحافظات قد شهدت خلال العام الماضي موجة احتجاجات للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء لكنها لم تجد نفعا امام تضارب المصالح واتساع الفساد في مؤسسات الدولة وكثرة الوعود امام قلة امكانيات التنفيذ.وتعهدت منظمات غير حكومية بتحويل حالة الصمت المؤقتة هذه الايام ازاء الكهرباء الى مظاهر احتجاجية يشهدها الشارع تعيد الى الاذهان التظاهرات التي شهدتها نحو  عشر محافظات وادت الى سقوط ضحايا.وقال مواطنون في مناطق تزعم وزارة الكهرباء انها تخضع لنظام جديد بالحصول على التيار 24  ساعة انهم يعانون من انقطاع متواصل في التيار اعادهم الى المربع الاول حيث كانت مناطقهم تخضع الى البرمجة.واكد منذر كاظم من منطقة السيدية لـ (الزمان) امس أن (منطقته تحصل على ساعتي كهرباء مقابل اربع ساعات انقطاع). واظهرت جولة قامت بها (الزمان) في منطقة البتاويين ان منازل المنطقة لا تحصل سوى على ساعة واحدة من الكهرباء مقابل  خمس او ست ساعات اطفاء. وتحدث غاضبون منها انهم بدوا عاجزين عن اتخاذ تدابير تنقذهم من هذا الواقع ويتحسبون من تفاقمه مع اشتداد حرارة الصيف وقدوم شهر رمضان، وطالبوا وزارة الكهرباء بإجراءات عاجلة للإنقاذ.

 ومن منطقة الزعفرانية، قالت حميدة عبود انها وبقية العوائل لا يحصلون على وضع افضل مما يؤكد ان أزمة الكهرباء اضرت البغداديين جميعا وان عجز الوزارة عن حلها بات واضحا. وهددت السيدة ام محمد بـ(تحريض الاهالي على الوزارة اذا لم تتم معالجة الازمة وانقاذ الناس من الاوضاع المزرية الناجمة عنها). وشددت على القول (ارجوكم سجلوا شكواي الى وزارة الكهرباء). من جانبه قال المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس لـ (الزمان) أمس ان (درجات الحرارة في الوقت الحالي معتدلة وعلى اثر ذلك يتم تجهيز العاصمة بـ 18  ساعة يوميا من الطاقة الكهربائية)، ولفت الى ان (هناك قطاعًا مختصًا في تلقي الشكاوى من المواطنين بإمكان اي جهة ان تتصل بالوزارة وبدورها تقوم بارسال فرق الصيانة لمعالجة الخلل او قطوعات الاسلاك التي تشهدها المناطق). فيما قال مهندس صيانة في منطقة الباب الشرقي ان (ما يفاقم أزمة الكهرباء هو تهالك الشبكة وكثرة التجاوزات لاسيما من جانب اصحاب المولدات انفسهم).  ورأى انه (ليس بالمستطاع انهاء أزمة الكهرباء في الصيف الجاري ولا في الصيف الذي يليه برغم الوعود التي تطلق من بعض المسؤولين في الموقع الأول). وفي الشأن نفسه، هددت محافظة كربلاء برفع دعوى قضائية ضد محافظ واسط بسبب امتناعه تسليم محطة كهربائية  متنقلة خصصتها الوزارة الى المحافظة، واصفةً هذا التصرف بأنه تصرف عصابات وليس تصرف رجال دولة.

 وقال نائب محافظ كربلاء علي الميالي ان (الوزارة قد خصصت محطة كهربائية متنقلة بطاقة  25  ميغا واط الى محافظة كربلاء من شأنها فك الاختناق عن اربعة احياء سكنية اثناء اوقات الصيف، وهذه المحطة موجودة في محافظة واسط ويرفض محافظها تسليمها الى كربلاء)، وانتقد الميالي التصرف الذي قام به محافظ واسط من خلال غلق محطة النعمانية التي توجد فيها المحطة المتنقلة  ومنع الفرق الجوالة من نقل المحطة الى كربلاء) .ووصف عملية منع نقل المحطة  بأنها (اشبه بعمل العصابات وليس عمل رجال الدولة)، بحسب وصفه. وقال انه (سيقوم برفع دعوى قضائية ضد محافظ واسط بسبب منعه تسليم المحطة المتنقلة) .

وكان الميالي قد اعلن في وقت سابق عن استحصال الموافقات الرسمية من  وكيل وزير الكهرباء بنصب محطة متنقلة بسعة 132-11  كي في مساعدة لمحطة الشهداء في كربلاء.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

583 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع