المدى برس/ بغداد:أعلن مكتب السكان واللاجئين والهجرة في وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن عدد اللاجئين العراقيين الذين تم استقبالهم في الولايات المتحدة منذ العام 2007 بلغ 86 الف لأجى عراقي بما يجعلها اكثر دولة حاضنة للعراقيين، في حين لفتت إلى ان عدد النازحين المسجلين خارج العراق "بلغ 162 إلف لاجئ" يقابلهم نحو مليون وثلثمائة ألف نازح في داخل العراق، مؤكدة ان أغلب هؤلاء هم من بغداد وديالى.
وقالت وكيل مكتب السكان واللاجئين والهجرة في وزارة الخارجية الأمريكية كيلي كليمنتس في خلال طاولة مستديرة عقدتها في مقر السفراة الأميركية في بغداد وحضرها عدد من ممثلي وسائل الإعلام ومن بينهم مراسل (المدى برس)، إن "تعداد العراقيين النازحين خارج العراق قارب الـ 162 ألفا، فيما بلغ عدد النازحين داخليا مليون وثلثمائة الف نازح".
وأضافت كليمنتس أن "الولايات المتحدة تحاول مساعدة هؤلاء اللاجئين عن طريق مساعدة الحكومة العراقية وتطوير كوادرها وكذلك مساعدة الشعب العراقي من خلال المساعدات التي تقدم إليهم"، مبينة أن "حجم المساعدات المقدمة للعراق لمساعدة النازحين في العام 2012 بلغ 260 مليون دولار".
وأوضحت كليمنتس أن "المساعدات تتضمن توفير المعيشة الملائمة والبناء ومياه الشرب للنازحي"، مؤكدة أن "المساعدات ستستمر في العام 2013 وقد تتجاوز 200 مليون دولار".
ولفتت وكيل مكتب السكان واللاجئين والهجرة في الخارجية الأميركية إلى انه "وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين فإن بغداد تحتل المرتبة الأولى من أعداد النازحين وتصل إلى 25% من المجموع الكلي"، لافتا الى إن "محافظة ديالى تليها وتصل إلى 18%".
وأكدت كليمنتس أن "عدد اللاجئين العراقيين في سوريا انخفض إلى 80 الف بسبب الأوضاع في سوريا وبعضهم رجع للعراق"، متوقعة أن "ينخفض عدد اللاجئين إلى اقل من هذا العدد بسبب سوء الأوضاع في سوريا".
وكشفت كلينمتس "الولايات المتحدة ساهمة بتوطين 86 الف عراقي منذ العام 2007 ولغاية الآن، بما يجعلها البلد الأول في استقبال اللاجئين العراقيين"، وذكرت أنه "في العام 2012 تم استقبال 12 الف لاجئ عراقي في الولايات المتحدة"، متوقعة أن "يزداد هذا العدد في العام الحالي 2013".
وفي سياق متصل، واعترفت كليمنتس بأن مشكلة اللاجئين السوريين بدأت تطغى على اهتمام المنظمات الدولية، وأكدت أن "عددهم في العراق 155 الف منهم 150 في كردستان"، مبينة أنهم "لم يحصلوا على أي دعم من العراق لحد الآن".
وبينت المسؤولة الأميركية أن "الحكومة العراقية أعلنت عن تخصيص عشرة ملايين دولار للاجئين السورين"، مستدركة "لكنه لغاية الان لم تصلهم"، معربة عن أملها بـ "تطبيق هذا القرار".
وتفاقمت أزمة النزوح الداخلي في العراق بشكل كبير خلال عامي (2006-2007) نتيجة العنف الطائفي وانعدام الأمن في مناطق وسط العراق وغربه.
وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت، في (21 شباط 2012)، أن أعداداً كبيرة من النازحين داخل العراق لا تزال غير راغبة أو غير قادرة على العودة إلى مناطقها الأصلية، و لفتت إلى أن غالبيتهم يعيشون في العاصمة بغداد، وعددهم يبلغ (328) ألف و(347) شخصاً أو (57) ألف و(194) أسرة مسجلة لدى وزارة الهجرة والمهجرين، فيما أكدت أن نحو (1.5) مليون نازح قد عادوا إلى مناطقهم منذ العام (2003).
وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق أعلنت، في (22 آذار 2013)، أن عدد اللاجئين السوريين في العراق بلغ أكثر من 120 ألفاً معظمهم في إقليم كردستان، مؤكدة أن 800 سوري يدخلون يوميا إلى العراق.
وتشهد سوريا منذ (15 آذار2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما قمعت بعنف دموي من قبل قوات النظام و"الشبيحة"، مما أسفر عن سقوط ما يزيد عن 100 ألف قتيل وأضعافهم من الجرحى بحسب آخر إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين.
يذكر أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو ثلاث مرات حتى الآن ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة، إلى جانب أنواع الدعم الذي تقدمه إيران مما أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي بشكل خطير يُخشى أن يتمدد تأثيره إلى دول الجوار.
700 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع