بحسب صحيفة "الحياة" اللندنية : بـارزانـي.. مرشـح لرئاسة العراق فـي 2014

      

اربيل- "ساحات التحرير":كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية نقلا عن مصادر سياسية عراقية كردية وأخرى عربية، أن اسم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بدأ يطرح في الأروقة السياسية "بقوة" لتولي رئاسة العراق خلال المرحلة التي تعقب انتخابات العام 2014، وتؤكد أن اسم بارزاني بدأ يطرح كـ"بيضة قبان جديدة للعراق".

وتقول الصحيفة نقلا عن المصادر إن "طرح اسم بارزاني لرئاسة العراق ينسجم مع رغبة عربية وكردية بإيجاد رؤية مشتركة بشأن العلاقات بين إقليم كردستان وبغداد، لا تعيد إنتاج الأزمات السابقة، وتمهّد لسحب التوترات التي سادت هذه العلاقات طوال السنوات الماضية".
وترى المصادر نفسها بحسب الصحيفة أن "الوزن السياسي والاعتباري لبارزاني سيسهل في حال اصبح رئيساً للعراق إيجاد مثل هذه الارضية التوافقية، وسيخلق بيئة لحل الأزمات الكبرى بين بغداد واربيل على المدى الطويل"، مبينة أن "توجه بارزاني الى بغداد (رئاسة العراق) سينسجم مع توجهات لتدعيم الأسس التي بنيت عليها العملية السياسية العراقية وبضمنها تحقيق التوافق السياسي، واطلاق الحوار بين الأطراف المختلفة حول الأزمات المتراكمة".
وتلفت الصحيفة وبحسب مصادرها إلى أن "بارزاني الذي نجح في العام 2010 بقيادة مبادرة تشكيل الحكومة العراقية الحالية عبر ما عرف بـ "مبادرة أربيل" بحضور كل الاطراف السياسية العراقية، سيكون وجوده في بغداد مناسبة لتوسيع رقعة المبادرات المماثلة على مستوى العلاقات المتأزمة بين الحكومة والقوى السنية العربية".
وتبين الصحيفة أن "قيادات سنية رفيعة المستوى طلبت من بارزاني التدخل في قيادة حوارات مشابهة تنتزع فتيل الازمة، وانها وجدت ان من اسباب تفاقم الازمة الحالية غياب الدور الفعّال الذي كان الرئيس جلال طالباني يؤديه في الدفع باتجاه تسويات تمنع انهيار فرص الحل السياسي".
وتذهب مصادر الحياة للتأكيد بأن "الأجواء التي أعقبت مبادرة اللقاء الوطني التي رعاها زعيم المجلس الإسلامي الاعلى عمار الحكيم، وزيارة رئيس الحكومة وزعيم ائتلاف "دولة القانون" الى اربيل، بالاضافة الى زيارة متوقعة يقوم بها بارزاني الى بغداد خلال الايام المقبلة، تمهد الاجواء لبحث الازمات العراقية وإيجاد تسويات تحافظ على وحدة العراق، وتدفع باتجاه السلم الاجتماعي".
وتذكر الصحيفة أن "مصادرها تربط الوضع العراقي بمتغيرات الصراع الإقليمي"، وتوضحا أن "الاضطرابات التي تحيط بالعراق، وحجم الاستقطاب الطائفي المتنامي خصوصاً على مستوى الملف السوري، تطرح مجدداً خيار التمسك بما دأبت الأوساط السياسية والإعلامية العراقية على وصفه بـ (بيضة القبان الكردية) لفرض التوافق على صعيد السلطتين التشريعية والتنفيذية من جهة، وترطيب الاجواء المتشنجة في التعاطي مع الملف الاقليمي من جهة أخرى".
وتؤكد الحياة اللندنية عبر مصادرها أن "حصول توافق عراقي داخلي على رئاسة بارزاني، سيحظى بدعم إقليمي ودولي، وسيسهم في تطوير العلاقات العراقية مع دول الإقليم والعالم".
لكن الصحيفة، تنقل عن مصادر كردية أن سيناريو وصول بارزاني إلى رئاسة العراق يحتاج إلى توافق داخل البيت الكردي بقدر ما يحتاجه في بغداد، وتنقل عن المصادر إن "الأمر يتطلب انتقالاً سلساً في الأدوار داخل الإقليم خصوصاً بين قطبيه الرئيسيين (الحزب الديموقراطي) و(الاتحاد الوطني) يضمن إجراء الانتخابات الرئاسية في إقليم كردستان بالتزامن مع الانتخابات العراقية البرلمانية، ودعم مرشح توافقي لحزب طالباني (الاتحاد الوطني) لتولي رئاسة الإقليم".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1385 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع