أربعة ملايين إيراني دخلوا إلى العراق لاحياء أربعينية الحسين

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 07 أيلول/سبتمبر 2023 06:32

إيلاف من لندن: وصلت مراسم احياء اربعينية الامام الحسين في كربلاء الاربعاء ذروتها فقد تم الاعلان عن دخول اربعة ملايين ايراني للمشاركة فيها من بين حوالي 22 مليونا من العرب والاجانب والعراقيين.

وقال القائد العام لقوى الأمن الداخلي الإيراني اليوم إن أربعة ملايين زائر إيراني وصلوا إلى العراق من الحدود البرية والجوية الإيرانية للمشاركة في مراسم اربعينية الامام الحسين بن علي بن ابي طالب في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد).

بدء مغادرة المشاركين الى بلدانهم
ومن جهته أعلن وزير الداخلية العراقي عبد الامير الشمري استمرار الجهود لتأمين زيارة الأربعين من خلال انتشار القطعات الامنية المكلفة بهذا الواجب في جميع المناطق والطرق التي يسلكها الزائرون نحو كربلاء وبالعكس وسط استنفار كامل للجهد الاستخباري والأمني والخدمي" بمشاركة حوالي 50 الف عسكري.

ووجهت الداخلية الجهات المعنية بالشروع بإجراءاتها لتسهيل عملية مغادرة الزائرين الى بلدانهم عبر جميع منافذ البلاد وهي "المنذرية - زرباطية - الشيب - الشلامچة - سفوان - مندلي - كركوك - القائم - مطار بغداد - مطار النجف - مطار البصرة".
واشار قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم الى إعادة فتح الطرق المغلقة في العاصمة مؤكدًا عدم تسجيل أي خرق أمني ضن خطة الزيارة الأربعينية.
واضاف ان هناك الان عودة عكسية باتجاه بغداد والمحافظات العراقية وكذا بالنسبة للاجانب العائدين الى بلدانهم.

السوداني ورصد الشائعات
‏وقد اطلع السوداني اليوم على سير الخطة الأمنية من داخل مركز العمليات في مدينة كربلاء والتي تنفذها القوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها لتأمين الزيارة المليونية حيث "استمع إلى إيجاز قدمه قادة الأجهزة الأمنية عن محاور الخطة التي تُنفذ في جميع قواطع المسؤولية، وأبرز التحديات التي تواجهها والمعالجات السريعة المتخذة من أجل توفير الأجواء الآمنة للحشود المليونية التي قدِمت من جميع أنحاء العراق ومن خارجه لإحياء مراسم الزيارة" كما قال مكتبه الاعلامي في بيان تابعته "ايلاف".

كما استمع الى "جهود رصد الشائعات التي تطلقها بعض الجهات لإثارة الفوضى والتشويش على الأجواء الآمنة التي تشهدها الزيارة والإجراءات المتخذة لمحاربتها ..وشدد على جميع الأجهزة الأمنية بضرورة الحفاظ على وتيرة العمل نفسها التي لازمت الأداء الأمني منذ بدء الخطة الأمنية حتى عودة الزائرين إلى مدنهم.

تهيئة 900 فندقا تحوي 65 ألف غرفة
وقال رئيس هيئة السياحة ظافر مهدي عبد الله ان الهيئة اعدت خطة لاستيعاب اعداد الزائرين في الفنادق ذات الدرجة الاولى.. مؤكدا "توفير حوالي 524 فندقاً في محافظة كربلاء تحتوي على 62 الف غرفة فيما جهزت محافظة النجف 267 فندقا تضم 3 الاف غرفة .
ومن جانب اعلن المدير العام للشركة العامة للسكك الحديد يونس خالد الكعبي ان الشركة العامة مستنفرة كامل جهدها لعملية نقل الزوارحيث دخلت في كربلاء المقدسة 700 حافلة و3 الاف مركبة نقل خاص منتشرة في جميع المحاور فضلا عن تهيئة 20 قطارا لنقل الزوار من البصرة الى كربلاء.
وأضاف ان الخطوط الجوية العراقية والنقل البحري والبري مستمرين ايضا بعمليات نقل الزائرين موضحا ان الشركة وفرت شاحنات لنقل الثلج والمواد الغذائية الى المواكب المشاركة موضحا ان التفويج العكسي للزائرين مستمر إلى ما بعد زيارة الأربعين.
كما تم استئجار 1400 باص لإضافتها إلى أسطول وزارة النقل لاستيعاب زائري الأربعينية ومنع استغلالهم من قبل أصحاب سيارات النقل الخاص من خلال رفع الأجور في أيام الذروة.

1840 رحلة جوية نقلت ربع مليون زائر
واليوم اعلنت سلطة الطيران المدني العراقي أن مجموع الرحلات القادمة الى البلاد والتي نقلت زائري الاربعينية قد بلغت 1850 رحلة وعلى متنها أكثر من ربع مليون زائر.
وقال رئيس سلطة الطيران عماد الاسدي في بيان تابعته "ايلاف" ان 257 الاف زائر عبروا من خلال مطارات بغداد والبصرة والنجف عبر 1850 رحلة منوها الى ان مطار النجف (160 كم جنوب بغداد) قد تصدر هذه الاحصائية حيث استقبل 1400 رحلة وعلى متنها 200 ألف زائر، تلاه مطار بغداد الدولي بعدد رحلات بلغ 400 رحلة وبعدد زائرين بلغ 50 ألف زائر ثم مطار البصرة الدولي بـ50 رحلة، وعلى متنها 7000 زائر وذلك للفترة بين 15 آب اغسطس الماضي والثالث من الشهر الحالي.

الاهم لدى الشيعة المسلمين
يشار الى مناسبة أربعينية الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب تعتبر الأهم لدى المسلمين الشيعة. إذ يتوافد الملايين من جميع أنحاء العالم إلى مدينة كربلاء حيث مرقد الإمام الحسين ليتم إحياء ذكرى الزيارة الأربعينية، بعد أربعين يومًا على يوم عاشوراء ذكرى مقتل الإمام مع رهط من أهل بيته وأصحابه في واقعة الطف بكربلاء على أيدي جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية في العاشر من محرم عام 61 للهجرة الموافق 680 ميلادي .