العرب/أربيل (العراق) - أطلق مسيحيو العراق صيحة فزع جديدة بشأن التناقص المستمر لأعدادهم في البلد، في ظل استمرار الأوضاع المشجعة لمن بقي منهم على الرحيل.
وكشف الكاردينال لويس ساكو أن نسبة المسيحيين في العراق تراجعت من أربعة في المئة إلى نحو واحد في المئة من مجموع سكان البلاد، مشيرا إلى مقتل ألف ومئتي مسيحي في أعمال عنف خلال خمس عشرة سنة، بينهم سبعمئة قتلوا على الهوية.
وقال في رسالة نشرها على الموقع الرسمي للكنيسة الكلدانية إنّ العراقيين المسيحيين تُنتهك حقوقهم الإنسانية والوطنية المشروعة.
وذكر أنّ هؤلاء يجري إقصاؤهم من وظائفهم والاستحواذ على مقدراتهم وأملاكهم، فضلا عن التغيير الديموغرافي الممنهَج لبلداتهم في سهل نينوى أمام أنظار الدولة العراقية.
وأكد مغادرة مليون مسيحي للعراق بعد سقوط النظام السابق، وبعد تهجير عناصر داعش لمسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى عام 2014، وأيضا لأسباب أمنية أخرى من بينها السلاح المنفلت وانتشار منطق الطائفية والمحاصصة.
كما أشار إلى اختطاف عدد من رجال الدين المسيحيين في الموصل وفي بغداد وقتل عدد منهم وأبرزهم المطران بولس فرج رحو رئيس أساقفة الموصل للكلدان.
واعتبر أن مختلف تلك الظروف أدت إلى فقد المسيحيين للثقة بتحسن أوضاعهم بسبب تلك الانتهاكات وتبعات قانون الأحوال الشخصية وأسلمة القاصرين.
وكان ساكو قد دخل منذ أشهر في خلاف سياسي مع الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد الذي سحب مرسوما جمهوريا سابقا يعترف به بطريركا للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ورئيسا للكنيسة المسيحية في العراق.
1097 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع