حركة تجديد: ليكن يوم الحادي والثلاثين علامة فارقة في تأريخ العراق الحديث وخط الشروع للتغيير المنتظر .
كما كان متوقعاً فقد اصدرت وزارة القمع الداخلي في حكومة نوري المالكي بيانا حرمت بموجبه على ابناء الشعب العراقي ممارسة حقهم الدستوري في التظاهر السلمي بحجة سخيفة لا تنطلي على احد وهي الادعاء بحرصها ـ اي حكومة المالكي ـ على سلامة المتظاهرين من استهداف محتمل ؟! وجاء في البيان ان الوزارة المذكورة ( ترحب بكل النشاطات السلمية المشروعة التي كفلها الدستور العراقي للمواطنين كافة ، ومن ضمنها التعبير عن الرأي والتجمع والتظاهر ...) ؟!! .
ان المالكي أخر من يتحدث عن سلامة المواطنين ، بل آخرمن يتحدث عن احترام الدستور ، وآخر من يتحدث عن الممارسات الديمقراطية اذ هو نفسه الذي كرس الاستبداد وذبح التداول السلمي للسلطة وقضى على السلم الاهلي ، واشاع الظلم والفساد ، ووضع مستقبل العراق في المجهول ، هو نفسه الذي قضى بالحديد والنار وبالقوة المفرطة على ثورة الشباب في الخامس والعشرين من شباط عام 2011 ، تذكروا الشهداء الذين قضوا والجرحى الذين سقطوا ، تذكروا الشهيد الصحفي هادي المهدي .
هو نفسه الذي آمر اجهزته الامنية بقتل 91 معتصم سلمياَ في الحويجة في الثالث والعشرين من نيسان من هذا العام ، وهو الذي لازال يتحين الفرص من اجل فض الاعتصامات في المحافظات الست بالقوة . هذا هو نوري المالكي وهذه هي افعاله التي تتناقض مع اقواله و وعوده .
ايها الشعب العراقي المظلوم
بالتاكيد لم تعد تنطلي عليك اكاذيب نوري المالكي ووعوده المعسولة ، وامامك اليوم فرصة تاريخية لا ينبغي التفريط بها بعد ان وصلت العملية السياسية الى طريق مسدود ، وبعد ان عطل المالكي دور الاجهزة التشريعية والرقابية وقضى على استقلال القضاء واهدر المال العام وفرط في سيادة البلد ، وفشل في توفير الامن ، بعد كل ذلك ، لا ندري ماذا تنتظر ؟ بل ما الذي يؤخرك بالانضمام للانتفاضة المقررة يوم الحادي والثلاثين من آب الجاري ، حيث سيمضي فيها الشباب في مختلف محافظات القطر كما اعلنت اللجنة التنسيقية للمظاهرات متجاهله في ذلك بيان وزارة القمع الداخلي ، وهي مناسبة لا بد ان توظفها
الانتفاضة في فتح ملف التغير على مصراعيه ولا تقتصر مطالباتها على مسائل جزئية او محدودة ، ان مفتاح خلاص العراق هو في رحيل حكومة نوري المالكي واسقاطها وهذا يتطلب مواصلة التظاهر حتى تحقيق الاهداف .
ليكن يوم الحاي والثلاثين من آب علامة فارقة في تأريخ العراق الحديث ، ليكن هذا اليوم خط الشروع للتغيير المنتظر . وهي فرصة امام الانتفاضة السلمية للحراك الشعبي في المحافظات الست ان تنسق جهودها وتلتحم مع تظاهرات هذا اليوم .
لابد ان ياخذ المتظاهرون حذرهم فان دموية القابع في المنطقة الخضراء وساديته لن تتغير ، فهو لن يتوانى عن تخريب التظاهرات بشتى الوسائل والاساليب الرخيصة التي عودنا عليها وفي هذا المجال نناشد المجتمع الدولي ممثلاَ بمنظماته المعنية بحقوق الانسان ، الوطنية والعربية والعالمية ان تساعد المتظاهرين وتحميهم من بطش حكومة نوري المالكي ، وترصد الخروقات المتوقعة وتصدر البيانات اللازمة بصددها .
حفظه الله العراق واهله من كل سوء
حركة تجديد
28 آب 2013 م
21 شوال 1434 هـ
928 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع