رووداو ديجيتال:أعلنت كتائب "حزب الله" العراقية تعليق عملياتها العسكرية والأمنية ضد القوات الأميركية "دفعاً لإحراج الحكومة العراقية"، داعية عناصرها إلى "الدفاع السلبي" إن حصل "أي عمل أميركي عدائي تجاههم".
وقالت في بيان لأمينها العام أبو حسين الحميداوي، الثلاثاء (30 كانون الثاني 2024): "إننا إذ نعلن تعليق العمليات العسكرية والأمنية على قوات الاحتلال -دفعا لإحراج الحكومة العراقية- سنبقى ندافع عن أهلنا في غزة بطرق أخرى".
وأضافت: "نوصي مجاهدي كتائب حزب الله الأحرار الشجعان بـــ الدفاع السلبي (مؤقتاً)، إن حصل أي عمل أمريكي عدائي تجاههم".
إعلان كتائب "حزب الله" تعليق عملياتها ضد القوات الأميركية يأتي في وقت أعلن فيه البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن يدرس اتّخاذ إجراءات "عدة" تتخطى الرد بضربة واحدة، على الهجوم بطائرة مسيّرة الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن الأحد، وبعدما أعلن بايدن أنه أتخذ قراره بشأن طبيعة الرد.
كتائب حزب الله اعتبرت أن "طريق ذات الشوكة صعب عسير وضرائبه كبيرة، والأحرار السائرون فيه يُدركون أن الأثمان مهما عظمت تهون أمام تحقيق رضا الله ونصرة المستضعفين".
الأحد 28 كانون الثاني، قتل ثلاثة من عناصر الجيش الأميركي وأصيب نحو 40 آخرين في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن؛ حمّل الرئيس الأميركي جو بايدن، مسؤوليته لفصائل مدعومة من إيران، وتوعد بالرد.
غير أن الأردن نفى تعرض قاعدة للقوات الأميركية لهجوم على أراضيه، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف قاعدة التنف في سوريا.
قبل ذلك، كانت "المقاومة الإسلامية في العراق"، أعلنت مهاجمتها، فجر الأحد، أربع قواعد لـ "الأعداء"، ثلاث منها في سوريا، بواسطة الطائرات المسيرة.
وقال بايدن "نعم"، في إجابة على سؤال المراسلين في البيت الأبيض عمّا إذا كان قد اتخذ قراراً بشأن الرد على الهجوم، ولكنّه لم يقدّم مزيداً من التفاصيل عن الإجراءات التي سيتخذها.
وأضاف رداً على سؤال عن المخاوف من أنّ تؤدي المواجهة مع إيران إلى تأجيج الصراع وتجعله أوسع نطاقاً، "لا أعتقد أننا بحاجة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط. ليس هذا ما أبحث عنه".
هذه المرة الأولى التي يقتل فيها عسكريون أميركيون بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، الأمر الذي يغذي المخاوف من توسع نطاق الحرب إلى نزاع يشمل إيران بشكل مباشر.
تشهد الساحة العراقية حالة توتر بين فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق"، والقوات الأميركية، تصاعدت في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023.
ومنذ بدء الحرب على غزة، بدأت فصائل مسلحة عراقية، باستهداف القوات والقواعد العسكرية الأميركية في العراق وشمال شرق سوريا بهجمات متعاقبة، وتتهم الولايات المتحدة "فصائل مدعومة من إيران" بالوقوف وراءها.
ووقع العدد الأكبر من الهجمات ضد القوات الاميركية في الأراضي السورية، حسبما أكد "البنتاغون".
682 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع