الحكم أشهر البطاقة الحمراء في وجه مهاجم منتخب العراق
الحرة - واشنطن:تقدم الاتحاد العراقي لكرة القدم بشكوى للجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا، المقامة حاليا في قطر بشأن مباراته في دور ثمن النهائي مع الأردن، بحسب ما أفادت صحف محلية.
وأطاح الأردن بنظيره العراقي، الاثنين، عندما تغلب عليه باستاد خليفة الدولي في الدوحة 3-2 بينها هدفان في الوقت القاتل من المباراة التي شهدت جدلا بسبب قرارات الحكم الإيراني علي رضا فغاني.
وتقدّم الأردن بواسطة يزن النعيمات (45+1)، لكن العراق ردّ بهدفين عبر سعد ناطق (68) وأيمن حسين (76)، لكن متصدر ترتيب هدافي البطولة طُرد بعد الهدف مباشرة لإفراطه بالاحتفال والتظاهر بأنه يتناول "المنسف"، الوجبة الأردنية الشهيرة.
ومثل ذلك نقطة تحوّل دفع ثمنها العراق، بطل 2007، في الوقت بدل الضائع الذي شهد تسجيل "النشامى" هدفين قاتلين عبر يزن العرب (90+5) ونزار الرشدان (90+7).
ونقلت صحيفة "شفق نيوز" عن عضو اتحاد الكرة العراقي غالب الزاملي: "لقد ظلمنا اليوم بقرار الحكم حينما أشهر بطاقتين صفراويين بوجه أيمن حسين دون حق".
وأضاف الزاملي، أن "الاتحاد قدم شكوى رسمية للجنة الآسيوية المنظمة للبطولة، وينتظر جوابها بهذا الصدد لا سيما بعدما عزز الاتحاد الشكوى بدلائل مأخوذة من المباراة".
وأوضح أن "المنتخب خرج من البطولة مرفوع الرأس لا سيما وأنه كان فائزاً حتى قبل لحظات من نهاية اللقاء، لكن طرد لاعب في مباراة حاسمة أثر على الفريق وتمكن الأردنيون من استغلال هذه النقطة لصالحهم" وتسجيل هدفين مما جعلهم يحجزون بطاقة العبور لدور الثمانية بكأس آسيا.
الاتحاد الآسيوي يدين
والثلاثاء، دان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشدة أي نوع من السلوك العدواني واتخذ موقفا صارما بعدم التسامح ازاء التصرفات التي شهدها المؤتمر الصحفي للمنتخب العراقي عقب خسارة أسود الرافدين.
وأصدر الاتحاد القاري بيانا شديد اللهجة جاء فيه "نؤمن بأهمية تعزيز بيئة يمكن للصحفيين من خلالها المشاركة في عملهم المهم المتمثل في تغطية كرة القدم الآسيوية باحترافية واحترام متبادل".
وأضاف "يشعر الاتحاد الآسيوي بخيبة أمل شديدة إزاء الأحداث التي رافقت المؤتمر الصحفي بعد مباراة العراق والأردن، وقد اتخذ قرارا سريعا بمنع الأفراد المسؤولين عما حصل من تغطية ليس فقط كأس آسيا 2023 في قطر، بل أيضاً بطولات الاتحاد الآسيوي المستقبلية".
وساد هرج ومرج غرفة المؤتمرات الصحفية في استاد خليفة الدولي خلال تواجد المدرب الإسباني لمنتخب العراق خيسوس كاساس وذلك بعد أن وجه إليه صحفيون عراقيون سهام الانتقادات وحملوه مسؤولية الخسارة والخروج أمام الأردن.
ولم يكتف هؤلاء بذلك بل حاولوا مهاجمة المنصة حيث كان كاساس يجلس قبل أن يتدخل رجال الأمن لمنعهم من ذلك، ثم دعا أحدهم جميع زملائه إلى الخروج من القاعة.
كما أصدر الاتحاد العراقي للعبة مساء الاثنين بيانا دان فيه تصرفات بعض الصحفيين خلال المؤتمر قائلا: "كان المشهد أشدَّ إيلاماً من وقعِ الخروجِ غير المستحقِ لمنتخبنا من البُطولةِ الآسيويّة، ولا يمتُّ للإعلامِ العراقيّ الأصيلِ المعروف بمواقفه المُشرفةِ بأي صلةٍ".
وتابع "سجلت تلك التصرفات نقطةً سوداء في تاريخه من خلال بعضِ الأسماءِ التي استغلت وجودها الطارئ في محفل مهمٍ لعكسِ صورة هجينة عن الإعلام".
والثلاثاء، أكد رئيس الاتحاد عدنان درجال ثقته ودعمه للجهاز الفني معتبر أن "ثقتنا عالية" بالجهاز التدريبي بقيادة المدرب كاساس وفريقه المساعد.
695 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع