الأعظمية (بغداد) 964:رغم إعادة تأهيل حديقة الأخطل في منطقة الأعظمية ببغداد لتكون مكاناً مناسباً للتنزّه ومتنفساّ لأهالي المنطقة، غير أنها تبقى شبه فارغة طيلة ساعات اليوم، لأن كثيراً من أهل المدينة يجد صعوبة في دخولها مجدداً، بسبب ارتباطها في ذاكرة المعاظمة بسنوات العنف الطائفي، فكثيراً ما كانت الجماعات المتناحرة ترمي جثث ضحاياها داخل الحديقة، ويعتقد كثيرون أن الحديقة مازالت تضم جثثاً مدفونة عشوائياً.
وحديقة الأخطل واحدة من أشهر متنزّهات منطقة الأعظمية، وتقع في نهاية شارع عمر بن عبد العزيز أهم شوارع المنطقة، وتحولت في السنوات السابقة إلى مكب للنفايات وموقع لرمي الأنقاض، كما أنها كانت في بعض الأوقات مقبرة لعدد من شباب المنطقة الذين دُفنوا فيها بصورة عشوائية.
أبو عمر – من سكنة المنطقة، لشبكة 964:
الحديقة رُممت في الفترة الأخيرة، وهي هادئة وجميلة، وتتوفر فيها كل الخدمات المناسبة، وأُجريت عليها تعديلات كثيرة، مثل إنشاء ممشى ومقاعد للجلوس وغيرها فهي مناسبة للعوائل والأطفال وحتى الشباب.
غسق سعدون – من سكنة المنطقة، لشبكة 964:
في السنوات السابقة كانت الحديقة أشبه بمقبرة عشوائية، كنا نأتي في الصباح لنرى جثة هنا أو جثة هناك.
صحيح أن تلك الحقبة انتهت ولا أحد يريد عودتها اليوم، لكن الذكريات التي نحملها تمنعنا اليوم من الذهاب إلى الحديقة واعتبارها مكاناً للفسحة والتنزّه وتغيير الجو.
نفرح عندما نرى الناس اليوم تأتي للحديقة للمشي أو الجلوس، لكن هناك من ما يزال يجد صعوبة في تجاوز تلك المشاهد.
987 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع