رووداو ديجيتال:شدد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان على أن الواقع الجغرافي والقومي لإقليم كوردستان موجود قبل نفاذ دستور جمهورية العراق سنة 2005، مشيراً الى أن فكرة انشاء أقاليم أخرى في أي منطقة في العراق "مرفوضة".
في السنوات الاخيرة، ارتفعت المطالب السياسية والشعبية في المحافظات ذات الغالبية السنية (نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى، فضلاً عن مناطق حزام بغداد) لإنشاء إقليم عربي - سني في العراق، على غرار إقليم كوردستان.
تحركات مكثفة يجريها سياسيون سنّة، لإنشاء إقليم سني، إثر استمرار تهميش الحكومات المتعاقبة في بغداد بعد 2003 لهذه المحافظات.
بيان صادر عن مجلس القضاء، أوضح أن رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان استقبل اليوم الاحد (18 شباط 2024) محافظ الانبار محمد نوري الكربولي ورئيس مجلس المحافظة عمر مشعان دبوس، وبحث معهم التعاون المستقبلي بين القضاء وإدارة المحافظة لتعزيز الامن والاستقرار المجتمعي وضرورة الإسراع في اكمال إجراءات التحقيق ومحاكمة من ارتكب جرائم الفساد الاداري أياً كان موقعه الوظيفي.
من جانبهم، ابدى المحافظ ورئيس مجلس المحافظة استعدادهم للتعاون مع القضاء في كافة المجالات، كما تم التأكيد على حرص أبناء المحافظة على وحدة العراق ورفض الأفكار التي تمس وحدة العراق التي يروج لها البعض لغايات سياسية بحتة بعيدة عن واقع وقناعات أبناء المحافظة، وفقاً للبيان.
بهذا الخصوص أوضح رئيس مجلس القضاء الاعلى ان "الواقع الجغرافي والقومي لإقليم كوردستان موجود قبل نفاذ دستور جمهورية العراق سنة 2005 وتحديداً سنة 1991 اثر غزو الكويت وما نتج عنه من اثار سلبية بسبب السياسات الفاشلة للنظام السابق".
وأشار فائق زيدان الى أن "اقليم كوردستان له وضع خاص معترف به من جميع أبناء الشعب العراقي، وان الدستور تضمن الاحكام الخاصة بتنظيم الأقاليمـ الا ان ظروف صياغة الدستور في حينه تغيرت الان ومعظم من كانت لديه القناعة بهذه الاحكام مقتنع الان بضرورة تغييرها قدر تعلق الامر ببقية المحافظات عدا إقليم كوردستان بحكم وضعه الخاص".
"فكرة انشاء أقاليم أخرى في أي منطقة في العراق مرفوضة لأنها تهدد وحدة العراق وامنه"، وفقاً لفائق زيدان، الذي أكد على "دعم إدارة المحافظة الجديدة في الوقوف ضد أي أفكار تهدد وحدة وسلامة أمن العراق".
829 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع