أخبار وتقارير يوم ١٠ نيسان
( السومرية -قرارات مجلس الوزراء العراقي )
بينها يخص حادثة الهارثة وغزة.. السومرية تنشر قرارات مجلس الوزراء
ترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني،الأحد، الجلسة الاعتيادية الخامسة عشرة لمجلس الوزراء، والتي شهدت إصدار عدة قرارات.وذكر بيان لإعلام المجلس، انه "من أجل عدم تكرار الحادث الأليم الذي حصل للتلاميذ في قضاء الهارثة، جرت الموافقة على ما يأتي:
1.قيام محافظة البصرة بتنفيذ المشروعات المدرجة في أدناه، ضمن خطة المحافظة لعام/ 2024، على أن تموّل كبرامج خاصة من إيرادات المنافذ الحدودية لعام 2024.
أ.إنشاء مدارس على جانبي طريق (بصرة– بغداد) للحيلولة دون عبور الطلبة من الجانبين.
ب. إنشاء جسور مشاة عابرة لشارع (بصرة– بغداد).
جـ.تجهيز وتنفيذ علامات مرورية ومعدّات لهندسة المرور تحذيرية لشارع (بصرة– بغداد) والمطبات الصناعية.
2.استثناء المشروعات المذكورة في الفقرة (1) آنفًا من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية (2 لسنة 2014).
وفي سياق العمل الحكومي للارتقاء بالواقع الخدمي وإكمال المشاريع المتلكئة، تقررت الموافقة على ما يأتي:
أولًا: إدراج مكوّن (الأعمال التكميلية لإنشاء جسر حويجة البو محل) ضمن مكونات مشروع (إنشاء جسر حويجة البو محل، وزيادة كلفة المشروع الرئيس.
ثانيًا: إدراج مكون (الأعمال التكميلية لإنشاء حدائق ترفيهية تتضمن ملاعب خماسية) ضمن مكونات مشروع (إنشاء حدائق ترفيهية تتضمن إنشاء ملاعب خماسية)، وزيادة الكلفة الكلية للمشروع الرئيس.
ثالثًا: إدراج مكون (الأعمال التكميلية لمشروع تجهيز آليات إلى مديرية بلدية حديثة) ضمن مشروع مكونات (تجهيز آليات على مديرية بلدية حديثة – فارشة أسفلت نوع فولفو وحادلة ستيل ألماني مع حادلة مطاطية ألماني)، وزيادة كلفة المشروع الرئيس.
رابعًا: إدراج مكوّن (الأعمال التكميلية لإنشاء بناية كلية التربية في القائم) ضمن مكونات مشروع (إنشاء وتأهيل مختبر وقاعات دراسية وأقسام داخلية لجامعة الأنبار/ الرمادي، والفلوجة، والقائم)، مع زيادة كلفة المشروع الرئيس.
خامسًا: زيادة مقدار الاحتياط لمقاولة (إنشاء طريق رمادي حديثة بطول 20 كم، وإنشاء طريق رمادي حديثة، ممر ثاني بطول 36 كم)، لتنفيذ تعويضات الأعمال غير المنجزة عن فرق سعر صرف الدولار مقابل الدينار.
سادسًا: زيادة الكلفة الكلية لمشروع (إنشاء الممر الثاني لطريق رمادي– حديثة بطول 56 كم (المرحلة الأولى) المدرج ضمن جداول الموازنة الاستثمارية لوزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة/ دائرة الطرق والجسور لعام 2023.
سابعًا: 1. زيادة الكلفة الكلية ومقدار الاحتياط للمشروع الرئيس (بناء جسر في محافظة ديالى يربط قضاء الخالص بقضاء خانقين).
2.إحالة موظفي محافظة ديالى إلى لجنة الأمر الديواني (509) بسبب الإشكال الذي قاموا به، وتتحمل محافظة ديالى صحة المعلومات ودقة البيانات المقدمة إلى وزارة التخطيط.
ثامناً: زيادة الكلفة الكلية لمشروع (إعادة إنشاء أبنية تابعة لوزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة لمديريتي ماء الأنبار وبلديات الأنبار)
تاسعًا: زيادة مقدار الاحتياط للمكونات (إعادة إنشاء مديرية بلدية الحبانية، ومديرية بلدية الفلوجة ومديرية ماء الفلوجة).
وفي إطار دعم أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في غزّة أمام ما يتعرضون له من اعتداءات وظروف صعبة، صوت المجلس بالموافقة على ما يأتي:
1.إرسال (10) ملايين لتر من مادة الكاز إلى غزّة.
2.استقبال الجرحى من غزّة لتقديم العلاج لهم في المستشفيات الحكومية والأهلية.
وتثميناً لمكانة المجمع العلمي العراقي، فقد جرت الموافقة على ما يأتي:
تقدير وزارة المالية قيمة قطعة الأرض المرقمة (2/204 مقاطعة 15 الدهنة) البالغ مساحتها (20) دونمًا على وفق قانون بيع وإيجار أموال الدولة (21 لسنة 2013) المعدل، وبيعها إلى المجمع العلمي العراقي، مع شطب (50%) من قيمة بدل الأرض، استنادًا إلى القوانين النافذة.وصوت المجلس بالموافقة على إصدار تعليمات الاستثمار والشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص لسنة 2024، استنادًا إلى أحكام الدستور، وقانون الموازنة العامة الاتحادية لجمهورية العراق للسنوات المالية الثلاث، مع الأخذ بعين الاهتمام توصيات مجلس الدولة، وملحوظات الدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وتحديد النسبة في كل حالة بشكل منفصل، وتُعرض على مجلس الوزراء.كذلك فقد وافق المجلس على إهداء وزارة الداخلية (177) عجلة متنوعة إلى هيئة الحشد الشعبي، استنادًا إلى قرار مجلس الوزراء (150 لسنة 2022) و تعليمات تسهيل تنفيذ قانون الموازنة العامة الاتحادية (13 لسنة 2023).
وأقرّ المجلس توصية المجلس الوزاري للاقتصاد (24132 ق) بحسب الآتي:
شمول هيئة الحشد الشعبي بتخفيض أسعار المشتقات النفطية لتكون بالسعر الرسمي المعتمد بدل السعر التجاري، مساواةً بوزارتي النقل والتجارة؛ نظرًا لما تقدمه الهيئة المذكورة آنفًا من خدمات وأعمال في المجال الخدمي والجهد الهندسي.
وفي مجال الطاقة جرت الموافقة على ما يأتي:
1. تعديل قرار مجلس الوزراء (23608 لسنة 2023) بشأن مبادئ التعاون لبرنامج الطاقة في العراق مع شركة سيمنس الألمانية – المرحلة الثانية، بإضافة العبارة الآتية: (إكمال إدراج المشروع قبل الإحالة والتوقيع بما يضمن توفير التخصيصات اللازمة لإكمالها.
2. اعتماد العبارة المثبتة في الفقرة (1) المذكورة آنفًا، مستقبلًا في القرارات جميعها المتعلقة بموضوعات الإحالة والتوقيع.
كذلك فقد قرر المجلس ما يأتي:
1.تعديل قرار مجلس الوزراء (23738 لسنة 2023)، الفقرة (2) منه، ليكون قيام الشركات الاستثمارية بتمويل وتجهيز مواد وتنفيذ خطي (بازيان- كركوك 400 ك ف)، و(أربيل سنتر- شرق الموصل 400 ك ف)، بدلًا من خط (أربيل- غرب الموصل 400 ك ف)، وتخويل وزارة الكهرباء صلاحية توقيع عقود شراء الطاقة مع شركتي كار وقيوان، وملحق عقد مع شركتي أربيل وسليمانية، ابتداءً من تاريخ التجهيز، بحسب الاتفاق مع وزارة الكهرباء في حكومة الإقليم، كونهما يحققان مرونة واستقرارية أكبر في تصريف الأحمال للطاقة المجهزة من محافظتي أربيل والسليمانية لمنظومة الشبكة الوطنية.
وفي مسار جهود الحكومة للارتقاء بعمل أصحاب معامل الطابوق، وتقليل الأضرار البيئية لها، تم إقرار توصية المجلس الوزاري للاقتصاد (24090 ق) التي تتضمن إلغاء الفقرة (4) من قرار مجلس الوزراء (24012 لسنة 2024)، وتحديد مدة (3 سنوات) حدًا أقصى بدءًا من تأريخ إصدار هذا القرار لأصحاب معامل الطابوق؛ لاستبدال وقود التشغيل من النفط الأسود إلى الغاز، ومنحهم قروضًا ميسرة لهذا الغرض.
وفي إطار الدعم الذي تقدمه الحكومة للفلاحين والمزارعين تم إقرار توصية المجلس الوزاري للاقتصاد (24110 ق)، بحسب الآتي:
1.اعتماد السعر المثبت في قرار مجلس الوزراء (140 لسنة 2022) للموسم الحالي حصرًا (2023- 2024) مبلغ (850 ألف دينار)، للطن الواحد.
2.قيام وزارتي (التجارة، والزراعة) بدراسة أسعار شراء محصول الحنطة للمواسم الزراعية القادمة، على وفق أسس محددة (تكاليف إنتاج واقعية، أسعار سوق عالمية، أي متغيرات ممكن أن تطرأ مستقبلًا)، للحصول على سعر منطقي يحقق عائدًا معقولًا للمزارعين، واقتراح سعر يميز المحصول المستخدمة فيه طرق الرّي بالتقانات الحديثة عن غيرها قبل موسم الزراعة، وتحديدًا في شهر تموز، وتُقدم دراسة للمجلس الوزاري للاقتصاد لتحديد سعر الشراء.
ومن أجل تحقيق المعايير الفنية اللازمة من قبل المستثمرين في قطاع السكن، جرى إقرار توصية المجلس الوزاري للاقتصاد (24063 ق) بحسب الآتي:
1.إلزام المستثمرين الذين يحصلون على إجازة بناء أو إجازة استثمار لبناء المجمعات السكنية والمدن والمجمعات التجارية (أفقي أو عامودي) الجديدة، أو التي هي قيد الإنشاء، سواء بالاستثمار أو على حسابهم الخاص، بتطبيق مدونة العزل الحراري للأبنية بحسب المحددات المبينة في المدونة، فضلًا عن إلزام الوزارات والجهات الحكومية والمحافظات كافة بتطبيق ذلك في أبنيتها الجديدة كمرحلة أولى، ومن ثم تحقيقها للأبنية القائمة كمرحلة ثانية وبإشراف وزارتي (التخطيط/ الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية، والإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة/ دائرة المباني)، على أن يتم شمول الأبنية والمجمعات السكنية والتجارية القائمة حاليًا في المرحلة الثانية، بإشراف وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة/ دائرة المباني.
2.ينفذ هذا القرار بدءًا من 1 تموز 2024.
وخوّل المجلس وزارة التخطيط صلاحية استقطاب الشركات الفاحصة الرصينة المعتمدة؛ للتعاقد معها من أجل القيام بعملية فحص البضائع المصنعة داخل العراق والبضائع غير المفحوصة في بلد المنشأ، التي تكون من مسؤولية وزارة التخطيط/ الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في المنافذ الحدودية، وفقًا لضوابط يصدرها وزير التخطيط.
وأصدر المجلس قراره بالموافقة على توصية لجنة الأمر الديواني (23520) لسنة 2023، الخاصة بمشروع مدينة الصدر الجديدة، التي تتضمن:
1.تعديل اسم المشروع ليصبح (إنشاء مدينة الصدر الجديدة)، بدلًا من (البنى التحتية/ إعمار مدينة الصدر/ المرحلة الأولى).
2.زيادة المبلغ الكلّي المخصص لمشروع إنشاء مدينة الصدر الجديدة من حساب الاستثمار للاتفاقية الإطارية العراقية الصينية.
وصوت مجلس الوزراء على ما يأتي:
1.عدم الموافقة على طلب وزارة الشباب والرياضة بشأن إلغاء فقرة تدريب الملاكات لعقود المشروعات الثلاثة المطلوبة من الشركة المنفذة للمشروع (القاعة الرياضية سعة (500) متفرج في قضاء الهندية بمحافظة كربلاء المقدسة).
2.الموافقة على زيادة مقدار الاحتياط ضمن الكلفة الكلية للمشروع أعلاه، والتأكيد على الوزارة المذكورة آنفًا تحري الدقة عند تقديم الطلبات المتعلقة بالمشروعات الاستثمارية وتقديم بيانات ومعلومات صحيحة؛ ليتسنى لوزارة التخطيط دراستها وإبداء الرأي بشأنها.
وفي إطار جهود الحكومة لحل الإشكالات القانونية بين العراق وبعض الشركات الإيطالية، التي تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، قرر المجلس، في ما يتعلق بدعوى شركة اومنيبول ( Opmnipol)، ما يأتي:
1 تكليف محامي السفارة العراقية في روما لغرض رفع الحجز وغلق جميع الدعاوى التي أقامتها شركة اومنيبول عن الدين، بعد إكمال إجراءات التسوية.
2.يتم تحديد مدة 6 أسابيع لتوقيع اتفاق التسوية بعد موافقة مجلس الوزراء على دفع مبلغ التسوية، وتخويل السفير العراقي في روما بتوقيع اتفاقية التسوية.
3.يتم إيداع مبلغ التسوية المطالب به، بعد توقيع اتفاق التسوية، بحساب السفارة العراقية في روما (كونه حسابًا محصنًا)، لحين الانتهاء من إجراءات رفع الحجز من قبل الشركة، وتخويل السفير بتحويل المبلغ إليها بعد استكمال الإجراءات القانونية.
أما ما يخص دعوى شركة ايروكردتي (Eurocerediti )، فقد تقرر ما يأتي:
1.تكليف محامي السفارة العراقية لغرض رفع الحجز وغلق جميع الدعاوى التي أقامتها شركة إيروكردتي عن الدين، بعد إكمال إجراءات التسوية.
2.يتم تحديد مدة 6 أسابيع لتوقيع اتفاق التسوية بعد موافقة مجلس الوزراء على دفع مبلغ التسوية وتخويل السفير العراقي في روما بتوقيع اتفاقية التسوية.
3.إيداع مبلغ التسوية المطالب به بعد توقيع اتفاق التسوية بحساب السفارة العراقية في روما (كونه حسابًا محصنًا)، لحين الانتهاء من إجراءات رفع الحجز من قبل الشركة، وتخويل السفير بتحويل المبلغ إليها بعد استكمال الإجراءات القانونية، مع إعداد محاضر رسمية للتسوية مع السفارة العراقية في روما.
—————————
١-جريدة المدى …
فصائل تجر البلاد للحرب في آخر أسبوع قبل زيارة السوداني البيت الأبيض
تسير عملية توريط بغداد مجدداُ بالحرب بين ايران واسرائيل بشكل حثيث، كما يرى مراقبون، خصوصا بعد تصريحات قيادي كبير بــ"الحشد" بانه ينتظر "قرار المرشد الايراني" حول أحداث دمشق الاخيرة. وتصاعدت الازمة في المنطقة مجددا، على خلفية مقتل قيادات ايرانية، في قصف يعتقد انه اسرائيلي، على قنصلية طهران في سوريا، الاسبوع الماضي.وكانت هدنة "غير معلنة" قبل شهرين قد ابعدت العراق عن تلقي المزيد من الضربات الامريكية الانتقامية، بسبب مشاركة الفصائل في أحداث غزة. وعلى الرغم من الهدنة مع الامريكان في العراق وسوريا، لكن الفصائل استمرت بقصف مواقع داخل اسرائيل، بحسب بيانات عن مايسمى بـ"المقاومة العراقية".وادعت هذه المجموعة بأنها ضربت مؤسسات عسكرية، ومنشآت نفطية، ومطارات، في اسرائيل 25 مرة منذ سريان الهدنة الاخيرة، (بحسب احصائية اجرتها المدى).ويقف العالم منذ ايام، مترقبا الرد الإيراني على الهجوم في دمشق الذي نسب لاسرائيل، والذي ادى الى مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني. بالمقابل اعلنت فصائل عراقية مسلحة، السبت، أنها هاجمت بطائرات مسيرة مصافي نفط في حيفا بإسرائيل للمرة الثانية في غضون شهر، ما قد يورط العراق اكثر في الازمة. ويقول مثال الالوسي، النائب السابق في حديث لـ(المدى) ان "الاحاديث والخطابات الشفوية عن ابعاد العراق على مرمى الحرب غير مفيدة، لأن في الحقيقة هناك من داخل الاطار التنسيقي من يخاف زعل طهران".وكان انخراط مايسمى بـ"المقاومة العراقية" في حرب غزة، العام الماضي، قد تسبب بمقتل عدد من مقاتلي الحشد بغارات انتقامية امريكية، وقياديين اثنين في الفصائل بهجمات وسط بغداد. وذكرت الفصائل، التي تسمي نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان مقتضب، امس السبت، أنّ الهجوم في حيفا، جاء "رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل" منذ نشوب الحرب في غزة العام الماضي. وفي جردة حساب اجرتها (المدى) عن العمليات التي ادعت "المقاومة العراقية" انها نفذتها داخل اسرائيل، فقد بلغت 25 هجوما منذ 12 شباط الماضي، حتى السبت (6 نيسان). وشكك وزير الخارجية فؤاد حسين، بالبيانات التي تصدرها ما تُسمى "المقاومة في العراق" والتي تعلن فيها بين الحين والآخر شن هجمات تستهدف مناطق داخل اسرائيل. وقال حسين في مقابلة مع اذاعة "صوت أمريكا" قبل ايام، "قرأت البيانات الصادرة، ولكن الجانب الآخر لم يقل إنها صحيحة، وأنا لا أعرف هل هذه البيانات للاستهلاك الداخلي أم أنها حقيقة؟". ونُفذت جميع تلك الضربات، وفق البيانات التي تنشرها الفصائل، بطائرات مسيرة، واستهدفت مصافي حيفا اول مرة خلال تلك الفترة، في 8 آذار الماضي.وكان أول هجوم اعلنت عنه مايسمى بــ"المقاومة العراقية"، بعد هدنة شباط، كان في منطقة الجولان، كما أنها زعمت ضرب مطار بن غوريون داخل اسرائيل مرتين.وضمت قائمة أبرز المواقع التي تعرضت للقصف، مقر وزارة الدفاع الاسرائيلية، وقاعدة عوبدا، قاعدة رامات، محطة توليد تل ابيب، ومطار كريات شمونة، ومحطة توليد في مطار حيفا.ويخشى محللون في العراق، من انهيار "الهدنة" مع الفصائل، ويعاد تفعيل جبهة العراق وسوريا بسبب حادثة القنصلية، كما يقول الباحث في الشأن السياسي احمد الياسري.واعلن رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي الملقب "أبو فدك"، أنهم بانتظار قرار من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي للرد على القصف الاسرائيلي الذي استهدف المكتب القنصلي لسفارة طهران في دمشق. وكانت كتائب حزب الله قد كشفت مؤخرا، عن تجهيز 12 الف مقاتل في الأردن للدخول في حرب مع اسرائيل.وقال "أبو فدك" في تصريح أدلى به لعدد من وسائل الإعلام أثناء مشاركة مسيرة يوم القدس في بغداد يوم الجمعة، إن "ما يحصل الآن بين جميع محور المقاومة في اليمن والعراق ولبنان وفلسطين وأيضا في الجمهورية الاسلامية الايرانية هو إعلان زوال إسرائيل". وأضاف "نحن بانتظار قرار قائد الثورة الايرانية لنرى ماذا بعد؟ وما هو الرد على اعتداء "إسرائيل" على قنصلية إيران بدمشق وقتل بعض قادة الحرس الثوري".وكان "ابو فدك" الشخصية القيادية الوحيدة تقريبا الذي شارك في مسيرة يوم القدس التي جرت في شارع فسلطين، شرقي بغداد، فيما غاب كل زعماء الفصائل البقية.ويقول مستشار سياسي لـ(المدى) طلب عدم نشر اسمه ان "رئيس الوزراء قد يُسأل على تصريحات قادة الحشد الاخيرة" في زيارته المتوقعة الى واشنطن.وبقى امام محمد السوداني، اقل من 10 ايام للقاء المرتقب مع الرئيس الامريكي جو بايدن (15 نيسان الحالي)، فيما تشير تقارير امريكية ان الاخير قد يلغي الزيارة "اذا تعرض جنوده بالعراق الى الهجوم".
٢-جريدة المدى…
هولندا ترسل طائرات شينوك للعراق لتعزيز مهام الناتو في البلد ترجمة / حامد أحمد
تناول تقرير لموقع واي تيك YTECH، الأميركي مهام قوات حلف الناتو في العراق في مجال تقديم المشورة والتدريب والمساعدة للقوات العسكرية والأمنية في البلد، مشيرا الى ان هولندا وفي مسعى منها لتعزيز مهام الناتو في العراق أقدمت على ارسال شحنة من طائرات الهليكوبتر شينوك ذات القدرات اللوجستية العالية سيتم تجميعها في قاعدة عين الأسد في العراق.وأشار التقرير الى انه تعبيرا منها عن تعهدها وتعاونها العسكري، بادرت هولندا الى نشر طائرات هليكوبتر من طراز شينوك الى العراق للمساهمة في تعزيز مهام حلف شمال الأطلسي هناك ، وهي الدفعة الأولى من عدة طائرات نقلت على متن طائرة الشحن العملاقة ، أنطونيو أي أن 124، وشكلت واحدة من مهام النقل اللوجستي المعقدة في العالم.وذكر التقرير بانه تم شحن طائرات شينوك على شكل قطع على متن اكبر طائرات الشحن في العالم ، حيث تتميز طائرات شينوك بقدرات النقل الحيوية التي تعزز جهود المشورة والتدريب لحلف الناتو في العراق ، ويؤكد ذلك تعهد هولندا بجانب الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وجهود الدفاع الدولية ، وتضيف هذه الطائرات الستراتيجية في تعزيز الجانب اللوجستي وتوفير دعم لمهمة الناتو في العراق.وكجزء من هذا المسعى فان التهيئة الشاملة لعملية الشحن هذه لطائرات الهليكوبتر قد تطلبت عملية تفكيك دقيقة من اجل سلامة الاجزاء وسهولة نقلها. وعند وصول أجزاء طائرات شينوك الى قاعدة عين الأسد في العراق، فان الفريق الفني سيقوم بتجميع الأجزاء على نحو دقيق والذي يشتمل على الواح المروحة وقمرة القيادة والاجزاء الحيوية الأخرى للطائرة . طائرات الهليكوبتر هذه معدة لتعزيز قدرات البنى التحتية للتجهيز والنقل التي تعتبر حيوية في مهمة الناتو المركزة على تقديم المشورة والتدريب والمساعدة للقوات العسكرية والأمنية العراقية.وأشار التقرير الى ان عملية نشر هذه الطائرات انما يشير الى خبرات هولندا الفنية والعملياتية والتزامها بتعزيز قوة التحالف واسنادها لجهود الاستقرار في الشرق الأوسط. ادخال طائرات شينوك للخدمة في وقت لاحق من هذا الشهر ستزيد من دورها الحيوي في قوة حلف الناتو والتعاون في الدفاع الدولي. وهي تعكس أهمية خدمات النقل وقدرات مهام الطائرة المتعددة في العمليات العسكرية الحديثة. وطائرة هليكوبتر شينوك ذات المحركين المزدوجين والمروحة الثنائية وذات الحمل الثقيل انما تعتبر مفصلا حيويا لعديد من القوات المسلحة حول العالم.ويذكر التقرير انه من المتوقع ان يلاقي سوق طائرات الهليكوبتر شينوك رواجا كبيرا ونموا في السنوات القادمة وذلك بسبب الطلب المتزايد على طائرات هليكوبتر عسكرية فعالة في مجالات النقل والاخلاء الطبي ومهام البحث والإنقاذ فضلا عن مهامها القتالية . وبينما تسعى بلدان الى تحديث اساطيلها من طائرات الهليكوبتر لتعزيز قدراتها الميدانية واللوجستية ، فان الطلب على طائرات سمتيه يعتمد عليها مثل شينوك من المتوقع ان يزداد.ولكن، يشير التقرير ، الى ان من المعوقات التي تقف امام رواج مثل طائرات شينوك المتطورة هي كلف ادامة وتشغيل هذه الطائرات فضلا عن ضرورة تخصيص استثمارات فيما يتعلق بجانب التدريب والصيانة والادامة والاسناد اللوجستي.ويأتي نشر هذه الطائرات ضمن التعهد الدولي لتعزيز مهام التحالف في العراق وتحقيق الاستقرار الإقليمي ، ويشير التقرير الى ان التعاون الدولي في الجوانب العسكرية من المحتمل ان يشهد مزيد من الشراكات العسكرية الستراتيجية. حيث ان مهام الناتو المتواصلة في العراق والشرق الأوسط تتطلب بنى تحتية ومنصات ملائمة لتحقيقها مثل الاعتماد على طائرات شينوك القادرة على الاستجابة لعدة احتياجات عملياتية من عمليات اسناد ومهام مساعدات إنسانية أخرى.وكان الأمين العام لحلف الناتو ، جينز ستولتنبيرغ ، قد أشار في تصريحات على هامش مؤتمر صحفي له الخميس الماضي في 4 نيسان ، بان الحلف وما يتعلق بجهوده في مواجهة الإرهاب ومهام تحقيق الاستقرار فانه يعمل شركاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا .وقال ستولتنبيرغ "لدينا علاقات شراكة مقربة مع شركاء في منطقة الشرق الأوسط ولدينا مهمة لحلف الناتو في العراق".
٣-سكاي نيوز…
الصحة العالمية: أكبر مشفى بغزة تحول إلى "هيكل مملوء بالجثث"…ندّدت منظمة الصحة العالمية السبت بـ"دمار هائل" لحق بأكبر مستشفى في غزة من جراء الحصار الإسرائيلي الأخير، وقد أصبح "هيكلا فارغا" إلا من الجثث.وانسحبت القوات الإسرائيلية من مستشفى الشفاء في مدينة غزة الإثنين بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين قالت خلالها إنها اشتبكت مع مقاتلين فلسطينيين داخل ما كان في السابق أهم مجمع طبي في القطاع الفلسطيني.وتمكّنت بعثة تابعة لمنظمة الصحة العالمية من دخول المستشفى الجمعة بعد مجموعة محاولات باءت بالفشل منذ 25 مارس، وفق الهيئة التابعة للأمم المتحدة والتي نددت بالدمار الهائل فيه.
وجاء في منشور للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة "إكس":
تمكّنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من الوصول إلى (مجمع) الشفاء الذي كان ذات يوم العمود الفقري للنظام الصحي في غزة والذي أصبح الآن هيكلا فارغا إلا من المقابر البشرية بعد الحصار الأخير.
• الفريق رأى خمس جثث على الأقل خلال المهمة.
• أعضاء الفريق لمسوا أيضا أن غالبية مباني المجمع الاستشفائي لحق بها دمار هائل وأن الأصول تضرّرت بغالبيتها أو تحوّلت إلى رماد.
• حتى استعادة الحد الأدنى التشغيلي على المدى القصير تبدو غير ممكنة.
• هناك حاجة إلى تقييم معمّق من جانب فريق من المهندسين لتحديد هل المباني المتبقية آمنة للاستخدام في المستقبل.
• أعرب تيدروس عن أسفه لأن الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثية أخرى لاستئناف الخدمات الأساسية في مستشفى الشفاء بعد أول غارة مدمرة شنتها إسرائيل على المستشفى العام الماضي "ذهبت سدى، وحُرم الناس مرة أخرى من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة".
• أكد تيدروس أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة في غزة مع "المجاعة التي تلوح في الأفق وتفشي الأمراض وتزايد الإصابات المسببة لصدمات".
• دعا إلى "حماية المرافق الصحية المتبقية في غزة وحماية العاملين في المجالين الصحي والإنساني".
• طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بـ"وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى قطاع غزة" وبـ"وقف لإطلاق النار".
٤-دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة من الحرم المكي لأحد رجال الأمن يرفع رضيعا فوق رأسه الأمر الذي أثار تفاعلا.الصورة المتداولة نشرها بدر العساكر، مدير مكتب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بتدوينة على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا) قائلا بتعليق: "وطنٌ بأكمله يرعى ضيوف بيته على كفوف الراحة.. اللهم لك الحمد أن شرّفتنا بخدمة الحرمين الشريفين".ويأتي تداول مقطع الفيديو مع دخول شهر رمضان 2024 يومه الـ27 صباح الأحد واستمرار توافد مئات الآلاف من المعتمرين لأداء مناسكهم في الحرم.وتتوجه الأنظار إلى تحري هلال عيد الفطر 2024 إذ سيكون هناك دول إسلامية ستصوم رمضان 30 يرما وأخرى 29 وفقا للحسابات الفلكية التي أوردها مركز الفلك الدولي في بيان وصل لموقع CNN بالعربية نسخة منه.
٥-الشرق الأوسط…6 أشهر على حرب غزة... الربح والخسارة والنهاية العسيرة
نتنياهو يخوض معركة وجودية في الداخل و«حماس» تواجه حسابات الدمار والمجاعة
عندما يدرس المؤرخون والباحثون في كليات الأمن القومي 6 أشهر من حرب غزة، سيضطرون إلى قراءة الوثائق والمستندات مرتين وثلاث مرات، ولن يصدقوا ما يقرأون. سيكون صعباً عليهم تفسير الكثير من الظواهر، وسيظل كثير منهم مشدوهاً، وهو يحلل شخصيات محورية من طرفي الحرب، لعبت دوراً في اندلاعها وإدارتها، ويتعثرون في إنهائها.حرب الجميع خاسر فيها، يبحث عن المجد وهو مفقود إلى الأبد، وعن انتصار يبتعد كل يوم بسنوات، ذلك أن الغطرسة تعمي العيون والأبصار والقلوب، دون اكتراث للضحايا الأبرياء.وسيكتب المؤرخون بكلمات قاسية، أن إسرائيل التي حققت في تاريخها إنجازات في الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والثقافة والفنون، بدت صغيرة بقيادتها السياسية. وإن حركة «حماس»، التي أذهلت الخبراء بتحضيرها لهذه الحرب بخطة محكمة ونجحت في اختراق المنظومة الأمنية الإسرائيلية ومباغتتها طيلة ساعات وأحدثت إرباكاً شديداً لكبار السياسيين والعسكريين الإسرائيليين وتمكنت من احتلال 11 قاعدة عسكرية و22 بلدة إسرائيلية محروسة بقوات مدربة، وقعت في فخ التناقض، وجندت ضدها معظم دول العالم.
*(حرب عقائدية)
كانت إسرائيل قبل الحرب تخوض معركة عقائدية كبيرة جداً، أحدثت شرخاً هائلاً في المجتمع والجيش ومؤسسات الدولة، لدرجة راح قادتها يحذرون من حرب أهلية.اليمين، الذي فاز بالحكم بأكثرية أربعة مقاعد فقط، باشر الإعداد لانقلاب على منظومة الحكم والجهاز القضائي، وهي خطة اشتغل عليها طيلة 17 عاماً، ولها علاقة وثيقة بقطاع غزة.بدأ العمل في هذه الخطة عام 2007، أي في الوقت الذي نفذت فيه «حماس» انقلابها على السلطة الفلسطينية وسيطرت على غزة وأحدثت انقساماً في صفوف الشعب الفلسطيني، لكن هذا الانقلاب لم يكن هماً أساسياً عند اليمين الإسرائيلي. إنما الهم لديه كان في قرار حكومة أرييل شارون وإيهود أولمرت، الانسحاب من قطاع غزة وإخلاء 8 آلاف مستوطن وإزالة 21 مستوطنة وإنهاء الوجود الاستيطاني اليهودي في القطاع تماماً.وقرر اليمين أن يبني أسساً تمنع قيام حكومة أخرى في إسرائيل تقرر انسحاباً من الضفة الغربية، حتى لا تقام دولة فلسطينية، والطريقة الوحيدة التي وجدها صالحة لتحقيق الهدف كانت تغيير منظومة الحكم وتحطيم كل المعوقات الديمقراطية والقضائية والإعلامية التي تقف في طريقه.المعارضة الإسرائيلية ومعها الدولة العميقة، الممثلة في الجيش والأجهزة الأمنية والدوائر المدنية والحكومية وفي المؤسسات الاقتصادية والبنكية والأكاديمية والجهاز القضائي والإعلام، هبت لمنع الانقلاب.وطيلة تسعة شهور ونيف، جندت الجمهور الواسع إلى كفاحها وأقامت مظاهرات ضخمة بمشاركة مئات الآلاف في كل يوم سبت لمدة 40 أسبوعاً، ووقفت إلى جانبهم الإدارة الأمريكية علناً، ودول الغرب على اختلافها.وبدا أن المعركة تسير إلى نجاح مبهر وأن حكومة بنيامين نتنياهو آيلة إلى السقوط القريب. لكن، في يوم السبت الحادي والأربعين، الذي صادف يوم 7 أكتوبر 2023، جاء هجوم «حماس» المباغت، فتوقفت معركة الانقلاب.شهود العيان الذين التقوا رئيس وزراء خطة الانقلاب، نتنياهو، أكدوا أنه أصيب بانهيار، والتصقت به تهمة الإخفاق الكبير، الذي أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 253 آخرين.وقال الشهود إن سياسة نتنياهو جلبت الحرب، إذ إنه عزز حكم «حماس» لتعميق الانقسام الفلسطيني ومنع قيام دولة فلسطينية، لكن هرولة الرئيس جو بايدن إلى القدس الغربية ووقوفه التام إلى جانب إسرائيل وجلب البوارج البحرية الأمريكية وقرار تقديم مساعدة مالية بمقدار 14.3 مليار دولار، رفعت معنوياته.وراح نتنياهو يعلنها حرباً جارفة لإبادة «حماس» والقضاء على حكمها حتى لا يعود قطاع غزة تهديداً وإعادة الأسرى المختطفين بالقوة، وراح يبعد عنه التهمة ويلصقها بالجيش والمخابرات، في معركة وجودية.الجيش كان أذكى من نتنياهو قليلاً، إذ أعلن تحمله المسؤولية عن الإخفاق وتجنده للحرب على «حماس» لتحقيق أهداف الحكومة. كانت هذه، بالنسبة لكل الأجهزة الأمنية، حرباً متعددة الأهداف: الانتقام من «حماس»، التي خربت عليه المعركة ضد نتنياهو وحكومته الانقلابية، ثم الانتقام لمساسها بهيبته العالمية كجيش قوي ذي مخابرات تمتد أذرعها كالأخطبوط في كل مكان في العالم، وثالثاً تصفية قدرات «حماس» العسكرية مرة واحدة وإلى الأبد.كان جميع الخبراء، وبينهم أصدق أصدقاء إسرائيل ينصحونها ويلفتون نظرها إلى أن الهدف غير واقعي. وعندما انضم إلى الحرب «حزب الله» اللبناني وجماعة «الحوثي» وبقية أذرع المحور الإيراني، هرعت أميركا وهبت قوتها العظمى لنصرة إسرائيل حتى أصبحت شريكة في الحرب، وتمكنت من الاتفاق مع إيران على إبقاء رقعتها في الشمال تحت سقف محدود، دون الذهاب إلى حرب شاملة.
*(إدارة الحرب)
لقد أدار الجيش الإسرائيلي الحرب كما لو أنه يحارب دولة عظمى، وليس تنظيمات مسلحة لا يزيد حجمها عن 40 ألف مقاتل مسلح، وجندت 287 ألف جندي من جيش الاحتياط، إضافة إلى الجيش النظامي برمته، أي ما مجموعه نصف مليون مقاتل.واستخدمت إسرائيل كل الوحدات العسكرية في سلاح الجو أولاً، ثم سلاح البحرية واليابسة والهندسة والمخابرات، واستخدمت قنابل ذكية وأسلحة جديدة لم تستخدم من قبل، ووسائل تعتمد الذكاء الاصطناعي، عدا عن القوات الأميركية والقطار الجوي والبحري من الولايات المتحدة لتعويضها عن خسائرها من الذخيرة والأسلحة، وبدأت بالقصف من بعيد، حتى لا تقع في مطبات الاشتباك، لذلك قيل إنها «تقتل ولا تقاتل».ولم تفرق القوات الإسرائيلية بين مسلح ومدني، وهو أمر مخيف في عالم الحروب، وراحت تدمر كل شيء في قطاع غزة؛ البيوت والعمارات والمستشفيات والعيادات الطبية والجامعات والكنائس والجوامع والمدارس والنوادي.لقد بلغ عدد القتلى الفلسطينيين نحو 34 ألفاً ثلثاهم من النساء والأطفال ونحو 90 ألف جريح، وغالبيتهم أيضاً نساء وأطفال.وحجبت وسائل الإعلام الإسرائيلية والرقابة العسكرية ما فعلته في غزة عن الجمهور الإسرائيلي، واستخدمت منظومة «بروتوكول هنيبعل»، أي قتل الآسرين من «حماس» مع الأسرى الإسرائيليين، حتى بلغت التقديرات غير الرسمية لعدد القتلى الإسرائيليين من النيران الصديقة أكثر من 10 في المائة.وبحسب الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية، فقد بلغ عدد القتلى الإسرائيليين نحو 1500، بينهم 600 عسكري، والجرحى نحو 4 آلاف (التقديرات غير الرسمية تتحدث عن 11500 جريح وتشكك في عدد القتلى وتعتبره متواضعاً أمام الحقيقة).ومع أن الجيش الإسرائيلي استخدم هذه القوى الهائلة، غرق في الحرب لتتحول إلى أطول حرب في تاريخ إسرائيل منذ قيامها سنة 1948.ومع أنه غير شكل الحرب منذ يناير (كانون الثاني)، لتتحول إلى حرب استنزاف، فإن الحكومة تصر على الاستمرار فيها بلا هوادة، «حتى نحقق النصر التام»، كما يقول نتنياهو، والجيش لا يقوى على الاعتراض حتى لا يتهمه خصومه في اليمين السياسي بالجبن والتخلي عن عقيدة الإقدام، وصارت الحسابات السياسية الداخلية في إسرائيل بوصلة عملياتها الحربية.
*(إنهاء الحرب)
هناك قناعة تامة في العالم، وحتى في إسرائيل، بأن الحرب استنفدت نفسها بعد شهرين من نشوبها، وأن العمليات التي تمت منذ شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، مع ما سببته من ضحايا إضافية لدى الطرفين، كانت هباء.في إسرائيل نحو 200 ألف مشرد عن بيته، في الشمال وفي الجنوب، وأسرى يتلظون في مخابئ تحت الأرض وجنود قتلى وجرحى وقيم أخلاقية تنهار وكراهية أحقاد تتراكم.وفي فلسطين سفك مهول للدماء؛ قتلى وجرحى والدمار الرهيب، الذي تبدو نتيجته، مرة أخرى، إعداد جيل من الفلسطينيين الناقمين الحاقدين، والجاهزين ليكونا أقوى من «حماس» في كل شيء.في ظروف أخرى، وتحت قيادة مخلصة تتمتع بالحد الأدنى من الشجاعة، كانت هذه الحرب ستضع أوزارها قبل شهور طويلة. ففي كل حرب، يجري القادة حسابات الربح والخسارة لشعوبهم ويتخذون قراراً حازماً وحاسماً بوقفها ويدفعون ثمن ذلك.كل حرب تنتهي بتبادل أسرى، ولكل حرب آفاق سياسية، وكل قادة يعتبرون حقن دماء أبناء شعبهم مكسباً كبيراً، أهم من أي إنجاز آخر، إلا في حرب غزة، حتى بعد 183 يوماً من المجاعة والقتل.
٦-الجزيرة…الأمم المتحدة: الوضع في غزة كارثي ووتيرة الدمار صادمة……قال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك إن الوضع في قطاع غزة كارثي بكل ما للكلمة من معنى، في حين قالت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل، إن حجم ووتيرة الدمار في القطاع صادمة.وأضاف ماكغولدريك أن إسرائيل اعترفت في الأيام الأخيرة بالحجم الهائل للمعاناة في غزة وبقدرتها على تيسير زيادة المساعدات للمحتاجين، والتزمت بالقيام بعدد من الخطوات استجابة للطلبات المتكررة من الأمم المتحدة.وذكر أن سكان غزة عانوا على مدى الأشهر الستة الماضية، من آلام لا تُوصف، مشيرا إلى مقتل ما يزيد عن 32 ألف فلسطيني وإصابة 75 ألفا بجراح، وإجبار ما يقرب من مليوني شخص على الفرار من منازلهم، وعدد كبير من هؤلاء تعرّضوا للنزوح مرات عديدة.وقال المسؤول الأممي إن نصف سكان غزة باتوا معرضين لخطر المجاعة الوشيكة، وقد وصل سوء التغذية بين الأطفال إلى مستويات لم يسبق لها مثيل في غزة.وأكد أن المجتمع الإنساني مستعد لتوسيع نطاق تقديم المساعدات إلى غزة، ولكن ذلك يتطلب تعزيز الأمن وزيادة الوصول الإنساني وتيسيرا أكثر موثوقية من جانب السلطات الإسرائيلية.
*(اليونيسيف: ووتيرة الدمار صادمة)
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل، إن حجم ووتيرة الدمار في قطاع غزة صادمة، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.وأكدت راسل -أمس السبت- في منشور على حساب المنظمة الأممية عبر منصة إكس أن حرب غزة تسببت في مقتل أكثر من 13 ألف طفل وإصابة عدد لا يحصى من الأشخاص.وحذرت راسل، من أن المجاعة في غزة باتت وشيكة حسب قولها، مؤكدة أن المنازل والمدارس والمستشفيات في القطاع مدمرة.وقالت إن الحرب تسببت -بالإضافة إلى ذلك- في مقتل معلمين وأطباء وعاملين في المجال الإنساني.وقد تصاعدت المطالبات الأممية والدولية بالوقف الفوري للعدوان على غزة، خصوصا مع تفاقم الأوضاع الإنسانية وحالة المجاعة التي يعانيها سكان القطاع، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.وخلّفت الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
٧-العربي الجديد…تجويع الفلسطينيين... الإعلام الأميركي لا يُشير إلى المجرم…مع مرور كل يوم، تدق صافرات الإنذار بشأن المجاعة في قطاع غزة بصوت أعلى من أي وقت مضى، لكن وسائل الإعلام الرئيسية تواصل إخفاء مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن المجاعة، أو التقليل منها.قبل بضعة أيام، قال أليكس دي وال، أحد أبرز الخبراء في العالم في مجال الجوع الجماعي، عبر صحيفة ذا غارديان: "نحن على وشك أن نشهد في غزة أشد مجاعة منذ الحرب العالمية الثانية". وهو الباحث الذي أمضى عقوداً في البحث والكتابة عن المجاعة في أجزاء مختلفة من أفريقيا، والمعروف بالصرامة والحذر.وقال مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني: "رغم المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بأنها لن تسمح بمرور قوافل أغذية من الوكالة إلى شمال قطاع غزة".وأضاف لازاريني، في منشور على حسابه عبر "إكس"، أنه "اعتباراً من اليوم (الأحد الماضي) منعت إسرائيل أونروا، التي تعتبر شريان الحياة الرئيسي للاجئي فلسطين، من تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى شمال غزة".
*(تغطية وسائل الإعلام لشبح المجاعة... "نيويورك تايمز" نموذجاً)
لاحظ تحليل لوسائل الإعلام الأميركية نشره موقع "موندويس"، ما وصفه بـ"فشل إعلامي سائد"، و"شامل ومنهجي"، و"يكاد يبدو متعمداً"، يتلخص في رفض وسائل الإعلام إلقاء اللوم على إسرائيل في المجاعة الجماعية التي تلوح في الأفق.امتد هذا التستر عبر جميع وسائل الإعلام الرئيسية تقريباً. وضرب الموقع مثلاً بصحيفة ذا نيويورك تايمز، التي نشرت تحليلاً طويلاً زعمت فيه أنه يجيب عن سؤال: "لماذا لا تصل المزيد من المساعدات إلى سكان غزة؟".لكن في الواقع، كان تحليل "نيويورك تايمز" نموذجاً لعدم الأمانة، يقول "موندويس"، الذي اتهمه بأنه "كان المقصود منه تحويل اللوم بعيداً عن إسرائيل". وتعطي "نيويورك تايمز" متحدثاً إسرائيلياً ثلاث فقرات ينفي فيها أن إسرائيل "تمنع تدفق المساعدات". لم تتواصل "نيويورك تايمز" مع منظمات حقوق الإنسان المختلفة التي تتابع الأحداث في قطاع غزة، والتي لطالما أكّدت على أن إسرائيل تتعمد إبطاء شاحنات المساعدات.علاوة على ذلك، لم يوضح تحليل "ذا نيويورك تايمز" الطويل في أي مكان أن المتطرفين على الجانب الإسرائيلي من الحدود يمنعون أيضاً شاحنات المساعدات من العبور إلى غزة. وتمضي "نيويورك تايمز" قدماً، وتجد طريقة أخرى للتقليل من مسؤولية إسرائيل عن المجاعة: "إن التهديدات المتمثلة في الحشود اليائسة وإطلاق النار الإسرائيلي تجعل نقل الغذاء إلى الناس أمراً خطيراً"، مكررةً تسترها على مذبحة الدقيق التي وقعت في 29 فبراير/ شباط، وراح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني، إذ تستشهد "ذا نيويورك تايمز" أولاً بتفسير إسرائيل بأن معظم الضحايا قضوا نتيجة تدافع، وعندها فقط تقول إنه كان هناك "إطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية".وفي النهاية، تقول الصحيفة إن وعد الولايات المتحدة ببناء رصيف لتفريغ المساعدات الغذائية والإمدادات الأخرى سيستغرق شهرين، وتشير، من دون تعليق، إلى أن "غزة ليس لديها ميناء فعّال"، من دون ذكر أن الاحتلال هو الذي يمنع ذلك.وكانت الصحيفة قد نشرت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي "تحقيقاً" عنوانه: "صرخات بلا كلمات: هكذا استخدمت حماس العنف الجنسي سلاحاً في 7 أكتوبر/ تشرين الأول". "التحقيق" افتقر إلى شهادات حقيقية لناجيات من العنف الجنسي المزعوم، إلى جانب بناء كل السردية على شهادات أفراد سبق أن أدلوا بمعلومات كاذبة مرتبطة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.واقتحم متظاهرون مبنى الصحيفة احتجاجاً على انحيازها لدولة الاحتلال الإسرائيلي في العدوان المستمر على قطاع غزة. وتجمّع المتظاهرون أمام مبنى الصحيفة في منطقة مانهاتن في مدينة نيويورك، مرتدين قمصاناً كُتب عليها "الحرية لفلسطين"، ورددوا شعارات تتهم الصحيفة بـ"المشاركة في الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
*(أسلوب متكرّر في الإعلام الأميركي)
أسلوب "ذا نيويورك تايمز"، المتمثل في تبرئة إسرائيل، يتكرّر في وسائل إعلام أخرى. على سبيل المثال، نقل برنامج PBS NewsHour إنكار متحدث باسم إسرائيل لإبطاء المساعدات، حتى قبل السماح لمسؤول في يونيسف بتقديم هذا الاتهام.واتبعت الإذاعة الأميركية العامة قواعد اللعبة نفسها، على الرغم من أنها اتصلت على الأقل بأليكس دي وال للحصول على تقرير.ووصف "موندويس" شبكة سي أن أن بأنها "أسوأ مذنب"؛ إذ عرضت على نسختها الدولية تقريراً عن سكان غزة الجياع، لكنها لم تورد سوى جملة واحدة تشير إلى أن إسرائيل هي السبب في المجاعة. وقالت "سي أن أن" بالضبط: "إسرائيل متهمة باستخدام التجويع كسلاح في الحرب، وهو ما تنفيه".ويشير التحليل إلى أنه يُحسب لصحيفة واشنطن بوست أنها كانت استثناءً من حملة تبرئة إسرائيل من تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة. ففي 3 مارس/ آذار، قال عنوان رئيسي فيها: "كيف أدت القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات إلى وضع غزة على حافة المجاعة".
*(المشاهد غاضب من التغطية الإعلامية)
الحالات أعلاه ليست سوى مثال على الدور الدي لعبته وسائل الإعلام الغربية الرئيسية في تسهيل الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال إضفاء الشرعية على حملتها العسكرية، والفشل في محاسبة السياسيين الذين يدعمون الهجوم.فشلت التغطية الإعلامية الغربية في التعامل مع حياة الفلسطينيين والإسرائيليين على أنها ذات قيمة متساوية. كما فشلت في توفير سياق تاريخي مناسب،والتحقق من الروايات الإسرائيلية ومواجهتها.وحتى خارج أميركا، شهد مقرّ هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تجمعات مستمرة تطالب الهيئة بتغطية عادلة، تُظهر حقيقة ما يحدث في قطاع غزة، وما يعانيه الشعب الفلسطيني هناك من قتل وتهجير وتجويع على يد الاحتلال الإسرائيلي.وبالعودة إلى صحيفة ذا نيويورك تايمز، تحت التقرير الذي برّأ إسرائيل من المسؤولية عن المجاعة في غزة، سمحت بالتعليقات، والتي بدا واضحاً منها الغضب. وجاء في أحد التعليقات: "هناك كثير من الكلمات في هذا المقال التي لا تقول ما هو واضح: إسرائيل تجوّع عمداً هؤلاء الناس وتمنع دخول المساعدات"، وقال تعليق آخر: "هذا المقال لا يُصدق. لقد ذكرت كل وكالة مساعدات، وأعتقد بصدق أن المشكلة في إدخال المساعدات إلى غزة هي إسرائيل".
مع تحيات مجلة الكاردينيا
1205 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع