أخبار وتقارير يوم ١٢ نيسان
١-صحيفة المرصد:إيلون ماسك يكشف عن موعد نهاية وجود البشرية على الأرض.. ويحدد أكبر مشكلة تهدد البشر
قال رجل الأعمال الأمريكي ومالك منصة "إكس"، إيلون ماسك، إن الحضارة الإنسانية لن تدوم إلا بضع مئات من السنين إذا لم تفكر البشرية في العيش "بين الكواكب".وعن نهاية الحضارة الإنسانية، ذكر ماسك: "إذا أصبحنا نتعايش بين الكواكب ثم بين النجوم، فإن حضارتنا ستستمر لملايين السنين، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فمن المحتمل أن تنتهي الحضارة الإنسانية خلال بضع مئات من السنين فقط".وأشار: "تحتاج البشرية إلى الحفاظ على مستواها التكنولوجي الحالي حتى يصبح المريخ مكتفيا ذاتيا بشكل كامل، وهو ما يمكن أن يحدث في غضون 20 عاما".ووصف ماسك الانهيار الديموغرافي بأنه أكبر مشكلة تهدد البشرية على وجه الأرض.
٢-الجزيرة …
تفاصيل سقوط خلية جديدة لجواسيس الموساد في تركيا……إسطنبول- في تطور تكرر عدة مرات في الفترة الأخيرة، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا القبض على 8 مشتبه بهم جمعوا معلومات عن أفراد وشركات في تركيا ونقلوا المعطيات والوثائق التي جمعوها إلى عناصر المخابرات الإسرائيلية "الموساد".وتُظهر التفاصيل التي ذكرها وزير الداخلية عبر حسابه على منصة إكس، أمس السبت، أن اثنين من المشتبه بهم تم اعتقالهما فعليا، في حين تم إطلاق سراح الموقوفين الـ6 الآخرين مع قرار متابعة قضائية.
*(عمل مشترك)
وأوضح يرلي كايا أن عملا أمنيا وقانونيا مشتركا بين مكتب المدعي العام في اسطنبول ورئاسة المخابرات، وجهاز الاستخبارات العامة ورئاسة مكافحة الإرهاب، توصل إلى أن المتهمين عقدوا اجتماعات مع عناصر من المخابرات الإسرائيلية.كما توصل إلى أنهم جمعوا معلومات عن أفراد وشركات في تركيا بتوجيه من مخابرات الاحتلال، ثم نقلوا تلك الوثائق والمعلومات إليها.وأضاف الوزير "نتابع ونعمل، ولن نسمح أبدا بأنشطة التجسس التي تستهدف وحدتنا الوطنية وتضامننا داخل حدود بلادنا".وتابعت الجزيرة نت تفاصيل الخلية الجديدة، وما رشح حولها من مصادر في جهاز الاستخبارات التركية عبر وسائل الإعلام المحلية، وأظهرت التفاصيل الأولية أن المحقق الخاص أحمد إرسين توملوجالي وزوجته كانا على صلة بالموساد بين عامي 2011 و2020.وبحسب المعلومات الأولية، فإن إرسين توملوجالي عقد عدة اجتماعات مع ضباط بالموساد حملوا أسماء وهمية، وأن كل الاجتماعات تمت في أماكن مختلفة خارج حدود تركيا مثل فيينا، والنمسا، وسويسرا، وفرانكفورت، وميونخ، وبرلين.
*(اتصالات سرية)
ووفق المصادر الإعلامية التركية، تم الكشف عن أن إرسين توملوجالي أجرى اتصالاته مع عملاء الموساد عبر وسائل وأدوات اتصال سرية ومشفرة، وتلقى أيضا أموالا خلال اجتماعاته في النمسا وسويسرا وألمانيا.كما أظهرت التفاصيل أن المحقق الخاص توملوجالي أشرك زوجته في المهام والأعمال التجسسية، قبل أن يعملا معا على تشكيل خلية للعمل.وكشفت وسائل إعلام تركية -نقلا عن مصادر في الاستخبارات التركية- أن المتهم توملوجالي قام بأنشطة البحث والاستطلاع والتتبع في تركيا وجورجيا وألمانيا ودول الشرق الأوسط، وفق تعليمات تلقاها من جهاز الموساد.وأضافت أن المتهم حصل على وثائق رسمية لسيارات أجرة، وشاحنات، وأذونات خاصة لرحلات نقل بري تجارية في عدة دول في الشرق الأوسط.وأكدت المصادر ذاتها أنها حصلت على وثائق ومقاطع مصورة وتقارير معلوماتية تظهر قيام المتهم وفريقه بمراقبة عدة شخصيات مقيمة في تركيا أو تتردد عليها.وأوضحت أن المراقبة شملت جمع معلومات تفصيلية عن عناوين المستهدفين وعائلاتهم، وأملاكهم وأصدقائهم وتحركاتهم ودائرة تواصلهم.
*(رسائل يقظة)
من جانبه، يقول الباحث التركي علي يوسف أوغلو إن العملية التي أطلق عليها "غوستبيك 3" هي الضربة الثالثة منذ بداية العام، وجاءت بعد تهديد إسرائيلي علني باستهداف عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أماكن وجودهم في الخارج.وأكد يوسف أوغلو أن مثل هذه العمليات جاءت كرد ورسائل عملية على التهديدات الإسرائيلية، وأن الحكومة التركية وأجهزتها تعبر عن موقفها وتحذيراتها اللفظية عبر إجراءات وخطوات عملية وقائية.وتابع الباحث "أتوقع أن تصعّد وتواصل الأجهزة المختصة التركية في هذا الجهد المبذول، والذي تتعامل معه كقضية سمعة وأمن قومي لا يمكن العبث به".يُذكر أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التركية نفذت عملية "غوستبيك 1" في شهر يناير/كانون الثاني الماضي واستهدفت 34 مشتبها بهم في 8 ولايات تركية، ثم عملية "غوستبيك 2" في مارس/آذار الماضي، واعتقلت خلالها 7 مشتبه بهم، من بينهم الموظف الحكومي السابق حمزة طورهان أيبرك.
٣-الشرق الأوسط…فلسطيني فقد 36 فرداً من عائلته يصلي الجنازة على جميع قتلى غزة
يقف إسلام أبو السعيد في جناح بـ«مستشفى الأقصى» في وسط غزة يؤدي صلاة الجنازة على من قتلوا في الهجوم الإسرائيلي.ويقول إنه فقد جراء القتال 36 فرداً من عائلته، منهم ولدان له ووالدته وشقيقته وأولادها وأبناء عمه.ومع حزنه على من فقدهم، حمل على عاتقه مسؤولية أكبر بكثير. فهو يخرج كل أسبوع، وأحياناً كل يوم، إلى المستشفى ليشاطر كل عائلة يمكنه الوصول إليها الأحزان ويصلي من أجل جميع قتلى الحرب.وفي تقرير لـ«رويترز»، قال أبو السعيد: «تقريباً لمدة 6 شهور نأتي إلى المستشفى نصلي على آلاف الشهداء شهيداً تلو الشهيد، نسأل الله أن يكونوا في أفضل الشهداء وفي أحسن الشهداء».وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 33100 فلسطيني قتلوا في الهجوم الإسرائيلي. واندلع الصراع بعد هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) قالت إحصاءات إسرائيل إنه أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.وفي المستشفى الواقع في دير البلح بوسط غزة، غالباً ما يؤم أبو السعيد (60 عاماً) صلاة الجنازة. كما بدأ التجول في أقسام المستشفى للتحدث مع الجرحى.وقال لـ«رويترز»: «نأتي إلى هذا المكان بفضل الله أولاً وأخيراً لنصبر الناس. ونأتي أيضاً لنصلي على الشهداء ونكسب الأجر بفضل الله تبارك وتعالى... نحاول قدر المستطاع أن نصبر الناس، خصوصاً بقراءة القرآن».وقال أقارب ثكلى إنهم يقدّرون حضوره.وقال عنه أحدهم، ويدعى محمد الحور: «مواقفه جميلة جداً. يذكر الناس بالله سبحانه وتعالى. ويشارك الناس في أحزانهم».وأضاف: «على مدار 6 شهور، أشهد له دائماً أنه يقف إلى جنب الناس، خصوصاً أنا... فقدت الكثير من أفراد عائلتي وكان يشاركني الأحزان كان يقف جانبي ويصلي معنا في الجنازات».
٤-شفق نيوز……
"سرقة القرن" في ديالى.. اعتقال موظفين اثنين أحدهما مسؤول
أفاد مصدر أمني في ديالى، باعتقال متهمين اثنين بسرقة أموال التعويضات في المحافظة، أحدهما مسؤول في الحسابات.
وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز، أن "قوة أمنية اعتقلت مسؤول قسم الحسابات في محافظة ديالى، وموظفة معه، متهمين بقضية سرقة أموال التعويضات في المحافظة".وأضاف المصدر أنه "تم نقل المعتقلين إلى مركز أمني للتحقيق معهما كونهما من المطلوبين لهيئة النزاهة في القضية".وأشار الى أن "عدد المتهمين بالقضية وفقاً لتصريحات محافظ ديالى وكالة كريم علي آغا، خمسة موظفين، تم اعتقال اثنين منهم يوم أمس، واثنين آخرين اليوم، فيما لا يزال مكان المتهم الخامس غير معروف".
وكان مصدر مطلع، قد كشف يوم الخميس الماضي، عن تفاصيل اختفاء قرابة تسعة مليارات دينار، من ديوان محافظة ديالى، على غرار "سرقة القرن" الشهيرة في العراق.وقال المصدر، لوكالة شفق نيوز، إن "المبلغ الذي اختفى يعود لمبالغ التعويضات ويقدر بـ8-9 مليارات دينار، والمتورطين بسرقته ثلاثة موظفين فروا إلى جهة مجهولة".وأوضح أن "السرقة تمت عن طريق صكوك صرفت تدريجياً منذ ثمانية أشهر، وآخرها مبلغ قيمته ثلاثة مليارات دينار، صرف قبل أيام".وأشار المصدر، إلى أن "السرقة جرى كشفها من خلال تدقيق الحسابات ومطابقتها، تم فتح تحقيق عالي المستوى من قبل الجهات الرسمية لملاحقة الجناة".وكان عضو لجنة النزاهة النيابية، عن محافظة ديالى، النائب رعد الدهلكي، قد تعهد بوقت سابق من اليوم، بفتح تحقيق عاجل في تفاصيل هذه الجريمة والتنسيق مع الجهات المعنية في هيئة النزاهة للوصول الى الجهات المتورطة فيها.
٥-(CNN) -- وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بينيت، إيران بأنها "أخطبوط الإرهاب"، قائلا إن إيران "إخطبوط رأسه في طهران، ثم يرسل أذرعته إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط وإسرائيل"، في إشارة إلى وكلاء إيران في المنطقة.وأضاف بينيت، خلال مقابلة مع فريد زكريا من شبكة CNN، أن إيران "تستخدم وكلائها في عدة دول في الشرق الأوسط لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل".وتابع: "في لبنان لديهم حزب الله، وفي غزة لديهم الجهاد الإسلامي وحماس والحوثيون في كل مكان ويقصفون إسرائيل باستخدام أذرعتهم بينما كانت رؤوسهم محصنة نوعا ما".وذكر: "لذا فإن عصر الحصانة لرأس إيران قد انتهى، ليس من المنطقي أن نستمر في القتال هذه الأذرع فقط، مع السماح لإيران نفسها بالإفلات من المحاسبة".وقُتل 7 مسؤولين إيرانيين، من بينهم اثنان من قادة النخبة العسكريين، الاثنين، في غارة جوية على القنصلية الإيرانية في دمشق، يُعتقد على نطاق واسع أنها من تنفيذ إسرائيل.ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم لكنها زعمت أن الهدف كان "مبنى عسكريا لفيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني المسؤو عن العمليات الخارجية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري لشبكة CNN: "هذه ليست قنصلية، ولا سفارة".وأجاب بينيت على سؤال زكريا حول ما إذا كان هناك خطر من أن يؤدي هذا التصعيد إلى رد فعل إيراني بقوله: "إيران تخوض بالفعل حربا شاملة ضد إسرائيل ابتداء من 7 أكتوبر/ تشرين الأول وما قبله، لكنها مباراة ملاكمة من جانب واحد، إنهم يضربوننا ولم يكونوا في الجانب المتلقي". وأضاف بينيت أن القيادة الإيرانية "تحب استغلال حياة الآخرين، إنهم يرسلون وكلائهم، لكن عندما تكون حياة الإيرانيين على المحك، يصبحون فجأة أكثر خجلا".
٦-جريدة المدى…
السوداني يسلم رواتب كردستان.. واتفاق مبدئي على ضخ نفط الإقليم
بغداد/ تميم الحسن
تسلمت كردستان اكثـر من 400 مليار دينار رواتب شهر اذار الماضي، فيما اتفقت بغداد واربيل "مبدئيا" على استئناف ضح النفط من الاقليم. وعلى ضوء تلك التطورات تخلص محمد السوداني، الذي رعى اتفاق اطلاق الرواتب والنفط، من اول ملف ضاغط كان يهدد بتعكير زيارته القريبة الى واشنطن.وجرت امس، اهم تسوية بين بغداد واربيل من حيث التوقيت، فيما بقي امام الحكومة "امساك الهدنة" خلال هذا الاسبوع، ومنع تورط الفصائل في هجمات جديدة على القوات الامريكية.وأعلنت وزارة مالية إقليم كردستان، امس، أنه تم إيداع "مبلغ 430 مليار و109 مليون دينار من قبل وزارة المالية التابعة للحكومة العراقية على الحساب المصرفي لوزارة المالية والاقتصاد في اقليم كردستان في فرع اربيل للبنك المركزي العراقي".واضافت الوزارة في بيان الأموال، ان المبلغ هو :"جزء من الراتب الشهري للموظفين في إقليم كردستان".وكانت وزارة المالية الاتحادية، أعلنت السبت، إطلاق تمويلات رواتب موظفي إقليم كردستان لشهر آذار.وذكر بيان للوزارة أنها قد أبلغت المحكمة الاتحادية وديوان الرقابة المالية الاتحادي بإطلاق تمويلات رواتب المستفيدين في إقليم كردستان لشهر آذار، وذلك "لكون آلية انجاز توطين رواتبهم تتطلب فترة زمنية إضافية".تابعت الوزارة "نجدد التأكيد على أن تتحمل حكومة إقليم كردستان المسؤولية القانونية عن صحة ودقة المعلومات والبيانات المقدمة أمام الجهات والهيئات الرقابية والقانونية".وسبق ان أوصت المحكمة الاتحادية، وزارة المالية الاتحادية، بإكمال توزيع رواتب موظفي إقليم كردستان، لحين الانتهاء من إنشاء حسابات مصرفية لهم وتوطين الرواتب.وجاءت التطورات الأخيرة عقب لقاء جمع نيجيرفان بارزاني، رئيس الاقليم، بقادة الاطار التنسيقي، وائتلاف ادارة الدولة.وذكر مكتب رئيس الوزراء محمد السوداني، امس، أن الاخير استضاف ليلة أمس السبت، "اجتماع قادة الإطار التنسيقي بحضور رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني".واضاف ان الاجتماع بحث "تنفيذ البرنامج الحكومي، و"تعزيز العمل المشترك بين الحكومة الاتحادية والإقليم".وأكد السوداني خلال الاجتماع "جدية الحكومة في العمل على ترسيخ شراكة بناءة مثمرة"، و"ترسيخ الأمن والاستقرار المتحقق".بالمقابل شكر بارزاني، رئيس الحكومة الاتحادية لـ"جهوده في حل المشكلات العالقة بين الإقليم والمركز"، بحسب مؤتمر مشترك مع السوداني.واضاف بارزاني في المؤتمر: "بحثنا ملف النفط، والى الان توجد عدة مشاكل، لكن من حيث المبدأ توصلنا الى اتفاقات جيدة ونأمل بأسرع وقت التوصل الى حل مسألة النفط"وبين بارزاني الذي وصل بغداد يوم السبت، "نتمنى أن نتوصل إلى اتفاق شامل يحل جميع المشكلات العالقة وبرعاية رئيس الوزراء".وغاب عن اجتماع رئيس اقليم كردستان مع التحالف الشيعي، نوري المالكي (زعيم دولة القانون)، وعمار الحكيم (زعيم الحكمة)، وحيدر العبادي، رئيس الوزراء الاسبق، وقيس الخزعلي، زعيم العصائب، بحسب صور نشرها مكتب السوداني.
*(بالطريق الى البيت الابيض)
وسبق لقاء بارزاني بـ"الاطار"، حضور الاخير ائتلاف ادارة الدولة، الذي يضم كل القوى الكبيرة في البرلمان، وجرى فيه نقاش حول زيارة السوداني القريبة الى واشنطن، بحسب بيان صدر عقب نهاية الاجتماع.ويواجه رئيس الحكومة ملفين داخليين ضاغطين على لقائه جو بايدن الرئيس الامريكي بعد ايام في البيت الابيض، يتعلقان بالعلاقة مع كردستان وملف الفصائل.وكانت السفيرة الامريكية في بغداد الينا رومانوسكي، قد أجرت قبل ايام، جولة زيارات في بغداد وكردستان التقت خلالها قيادات من الطرفين، للوصول الى حلول للازمة بين الاقليم والمركز.وانتقد مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، بشدة قرارات المحكمة الاتحادية، بعد مقاطعة حزبه انتخابات البرلمان هناك التي يفترض ان تجري في حزيران المقبل. كما اشترط جمهوريون على الرئيس الأمريكي قبل حصول الزيارة (زيارة السوداني الى البيت الابيض) "الحد من النفوذ الإيراني في العراق وحشد الدعم للشركاء في كردستان". وشدد 8 نواب جمهوريين في رسالة الى بايدن على "مطالبة رئيس الوزراء العراقي بإعادة فتح خط الأنابيب بين العراق وتركيا حتى يتمكن إقليم كردستان من تصدير النفط". ووصف السوداني زيارة رئيس اقليم كردستان، الى بغداد بـ"المهمة"، مبينا ان الحوارات أكدت على مبادئ مهمة وأساسية وهي "جزء من الاتفاق السياسي".بالمقابل قال بارزاني في المؤتمر الصحفي إنه يأمل " لسفر السوداني الى أميركا أن يعود بمكاسب جيدة لتصب في صالح كل العراق".واكد السوداني في بيان أن "واحدة من القضايا التي تهم شعبنا في إقليم كردستان هي صرف الرواتب للموظفين من المدنيين والأمنيين وذوي الشهداء والرعاية الاجتماعية". الى ذلك أغضب اتفاق السوداني- بارزاني ، الفريق الذي يطلق عليه "صقور الاطار"، امثال النائبين مصطفى سند، ويوسف الكلابي. واعتبر عضو اللجنة المالية النيابية مصطفى سند، أن الاتفاق الذي تم مؤخراً بشأن رواتب كردستان هو "عربون زيارة السوداني الى واشنطن".بالمقابل اعتبر يوسف الكلابي الاتفاق بانه استمرار لسحب الاموال ضد قرارات "المحكمة الاتحادية".
٧-العربي الجديد..
تجويع الفلسطينيين... الإعلام الأميركي لا يُشير إلى المجرم………مع مرور كل يوم، تدق صافرات الإنذار بشأن المجاعة في قطاع غزة بصوت أعلى من أي وقت مضى، لكن وسائل الإعلام الرئيسية تواصل إخفاء مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن المجاعة، أو التقليل منها.قبل بضعة أيام، قال أليكس دي وال، أحد أبرز الخبراء في العالم في مجال الجوع الجماعي، عبر صحيفة ذا غارديان: "نحن على وشك أن نشهد في غزة أشد مجاعة منذ الحرب العالمية الثانية". وهو الباحث الذي أمضى عقوداً في البحث والكتابة عن المجاعة في أجزاء مختلفة من أفريقيا، والمعروف بالصرامة والحذر.وقال مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني: "رغم المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بأنها لن تسمح بمرور قوافل أغذية من الوكالة إلى شمال قطاع غزة".
وأضاف لازاريني، في منشور على حسابه عبر "إكس"، أنه "اعتباراً من اليوم (الأحد الماضي) منعت إسرائيل أونروا، التي تعتبر شريان الحياة الرئيسي للاجئي فلسطين، من تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى شمال غزة".تغطية وسائل الإعلام لشبح المجاعة... *("نيويورك تايمز" نموذجاً)
لاحظ تحليل لوسائل الإعلام الأميركية نشره موقع "موندويس"، ما وصفه بـ"فشل إعلامي سائد"، و"شامل ومنهجي"، و"يكاد يبدو متعمداً"، يتلخص في رفض وسائل الإعلام إلقاء اللوم على إسرائيل في المجاعة الجماعية التي تلوح في الأفق.امتد هذا التستر عبر جميع وسائل الإعلام الرئيسية تقريباً. وضرب الموقع مثلاً بصحيفة ذا نيويورك تايمز، التي نشرت تحليلاً طويلاً زعمت فيه أنه يجيب عن سؤال: "لماذا لا تصل المزيد من المساعدات إلى سكان غزة؟".لكن في الواقع، كان تحليل "نيويورك تايمز" نموذجاً لعدم الأمانة، يقول "موندويس"، الذي اتهمه بأنه "كان المقصود منه تحويل اللوم بعيداً عن إسرائيل". وتعطي "نيويورك تايمز" متحدثاً إسرائيلياً ثلاث فقرات ينفي فيها أن إسرائيل "تمنع تدفق المساعدات". لم تتواصل "نيويورك تايمز" مع منظمات حقوق الإنسان المختلفة التي تتابع الأحداث في قطاع غزة، والتي لطالما أكّدت على أن إسرائيل تتعمد إبطاء شاحنات المساعدات.علاوة على ذلك، لم يوضح تحليل "ذا نيويورك تايمز" الطويل في أي مكان أن المتطرفين على الجانب الإسرائيلي من الحدود يمنعون أيضاً شاحنات المساعدات من العبور إلى غزة. وتمضي "نيويورك تايمز" قدماً، وتجد طريقة أخرى للتقليل من مسؤولية إسرائيل عن المجاعة: "إن التهديدات المتمثلة في الحشود اليائسة وإطلاق النار الإسرائيلي تجعل نقل الغذاء إلى الناس أمراً خطيراً"، مكررةً تسترها على مذبحة الدقيق التي وقعت في 29 فبراير/ شباط، وراح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني، إذ تستشهد "ذا نيويورك تايمز" أولاً بتفسير إسرائيل بأن معظم الضحايا قضوا نتيجة تدافع، وعندها فقط تقول إنه كان هناك "إطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية".وفي النهاية، تقول الصحيفة إن وعد الولايات المتحدة ببناء رصيف لتفريغ المساعدات الغذائية والإمدادات الأخرى سيستغرق شهرين، وتشير، من دون تعليق، إلى أن "غزة ليس لديها ميناء فعّال"، من دون ذكر أن الاحتلال هو الذي يمنع ذلك.وكانت الصحيفة قد نشرت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي "تحقيقاً" عنوانه: "صرخات بلا كلمات: هكذا استخدمت حماس العنف الجنسي سلاحاً في 7 أكتوبر/ تشرين الأول". "التحقيق" افتقر إلى شهادات حقيقية لناجيات من العنف الجنسي المزعوم، إلى جانب بناء كل السردية على شهادات أفراد سبق أن أدلوا بمعلومات كاذبة مرتبطة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.واقتحم متظاهرون مبنى الصحيفة احتجاجاً على انحيازها لدولة الاحتلال الإسرائيلي في العدوان المستمر على قطاع غزة. وتجمّع المتظاهرون أمام مبنى الصحيفة في منطقة مانهاتن في مدينة نيويورك، مرتدين قمصاناً كُتب عليها "الحرية لفلسطين"، ورددوا شعارات تتهم الصحيفة بـ"المشاركة في الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
*(أسلوب متكرّر في الإعلام الأميركي)
أسلوب "ذا نيويورك تايمز"، المتمثل في تبرئة إسرائيل، يتكرّر في وسائل إعلام أخرى. على سبيل المثال، نقل برنامج PBS NewsHour إنكار متحدث باسم إسرائيل لإبطاء المساعدات، حتى قبل السماح لمسؤول في يونيسف بتقديم هذا الاتهام.واتبعت الإذاعة الأميركية العامة قواعد اللعبة نفسها، على الرغم من أنها اتصلت على الأقل بأليكس دي وال للحصول على تقرير.ووصف "موندويس" شبكة سي أن أن بأنها "أسوأ مذنب"؛ إذ عرضت على نسختها الدولية تقريراً عن سكان غزة الجياع، لكنها لم تورد سوى جملة واحدة تشير إلى أن إسرائيل هي السبب في المجاعة. وقالت "سي أن أن" بالضبط: "إسرائيل متهمة باستخدام التجويع كسلاح في الحرب، وهو ما تنفيه".ويشير التحليل إلى أنه يُحسب لصحيفة واشنطن بوست أنها كانت استثناءً من حملة تبرئة إسرائيل من تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة. ففي 3 مارس/ آذار، قال عنوان رئيسي فيها: "كيف أدت القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات إلى وضع غزة على حافة المجاعة".
*(المشاهد غاضب من التغطية الإعلامية)
الحالات أعلاه ليست سوى مثال على الدور الدي لعبته وسائل الإعلام الغربية الرئيسية في تسهيل الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال إضفاء الشرعية على حملتها العسكرية، والفشل في محاسبة السياسيين الذين يدعمون الهجوم.فشلت التغطية الإعلامية الغربية في التعامل مع حياة الفلسطينيين والإسرائيليين على أنها ذات قيمة متساوية. كما فشلت في توفير سياق تاريخي مناسب، والتحقق من الروايات الإسرائيلية ومواجهتها.وحتى خارج أميركا، شهد مقرّ هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تجمعات مستمرة تطالب الهيئة بتغطية عادلة، تُظهر حقيقة ما يحدث في قطاع غزة، وما يعانيه الشعب الفلسطيني هناك من قتل وتهجير وتجويع على يد الاحتلال الإسرائيلي.وبالعودة إلى صحيفة ذا نيويورك تايمز، تحت التقرير الذي برّأ إسرائيل من المسؤولية عن المجاعة في غزة، سمحت بالتعليقات، والتي بدا واضحاً منها الغضب. وجاء في أحد التعليقات: "هناك كثير من الكلمات في هذا المقال التي لا تقول ما هو واضح: إسرائيل تجوّع عمداً هؤلاء الناس وتمنع دخول المساعدات"، وقال تعليق آخر: "هذا المقال لا يُصدق. لقد ذكرت كل وكالة مساعدات، وأعتقد بصدق أن المشكلة في إدخال المساعدات إلى غزة هي إسرائيل".
٨-السومرية …
رغم تحذيرات حقوقية.. البرلمان الأوروبي يقرّ ميثاق الهجرة واللجوء الجديد
أقرّ النواب الأوروبيون، مساء اليوم ، تعديلاً واسع النطاق لسياسات اللجوء في الاتحاد الأوروبي، في خطوة أتت ثمرة تسوية صعبة حول موضوع خلافي بين الدول الـ27 الأعضاء في التكتّل منذ أعوام. وصوّت المشرّعون الأوروبيون لمصلحة عشرة نصوص تمثّل ميثاق الهجرة واللجوء الجديد، وذلك في جلسة عامة عُقدت في بروكسل.وكان البرلمان الأوروبي قد بدأ صباح اليوم مناقشة ميثاق الهجرة واللجوء الجديد الذي يتضمّن مزيداً من التشدّد في بنوده بشأن طلبات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، بعدما كان القادة في أوروبا قد اتّفقوا عليه في ديسمبر/ كانون الأول 2023. وسوف يتعيّن على المشرّعين الأوروبيين، قبل شهرَين من انتخابات البرلمان الأوروبي المرتقبة بين السادس والتاسع من يونيو/ حزيران 2024، التوصّل خلال أسبوع إلى قواسم مشتركة تُنهي اختلاف دولهم بشأن قواعد العمل.وقبل جلسة اليوم، سُجّلت انتقادات في هذا السياق من قبل منظمات من المجتمع المدني، من بينها منظمة العفو الدولية، إذ إنّها تحرم المهاجرين الذين يعانون بالفعل من مخاطر تهدّد حياتهم من الحماية ومن اللجوء السياسي. وقد حذّرت منظمة العفو الدولية، إلى جانب 160 منظمة أخرى من منظمات المجتمع المدني، من أنّ "ميثاق الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة واللجوء سوف يعيق قانون اللجوء الأوروبي لعقود مقبلة، وسوف يؤدّي إلى مزيد من المعاناة ويعرّض مزيداً من الأشخاص لخطر انتهاكات حقوق الإنسان في كلّ مرحلة من رحلتهم" في سياق الهجرة.وقد أفادت رئيسة المكتب الأوروبي في منظمة العفو الدولية إيف غيدي (أيرلندية) بأنّ المنظمات الحقوقية لفتت انتباه البرلمان الأوروبي إلى أنّ "الحزمة التشريعية" لتمرير ميثاق الهجرة واللجوء الجديد سوف تؤدّي إلى "انتشار انتهاكات حقوق الإنسان في كلّ أنحاء أوروبا".
*(انتهاكات حقوقية في ميثاق الهجرة واللجوء الجديد)
وركّزت تحذيرات عدد من البرلمانيين الأوروبيين ومنظمات المجتمع المدني على ما تعدّه "انتهاكاً لحقوق الناس"، مطالبةً بدراسة طلبات لجوئهم بطريقة مختلفة عن تلك التي يرغب فيها ميثاق الهجرة واللجوء الجديد، أي عند الحدود، من أجل البتّ بها سريعاً وسجن طالب اللجوء لأشهر عدّة أشهر أثناء دراسة ملفّه. وفي ما يتعلّق بهذه النقطة، قال عضو البرلمان الأوروبي عن اليسار الدنماركي (اللائحة الموحّدة) نيكولاي فيلومسن، لـ"العربي الجديد"، إنّ "احتجاز الأشخاص يعني تصنيفهم مقيمين غير قانونيين، وذلك بهدف عدم منحهم الحقوق نفسها التي يحصلون عليها أثناء عملية اللجوء".وانتقد حقوقيون استخدام التوقيف من أجل فتح قنوات مع الدول الأصلية أو دول عبور المهاجرين بهدف ترحيلهم إليها. ورأى فيلومسن أنّ من شأن ذلك أن "يمثّل بالفعل تهديداً خطراً لحقّ الفرد في اللجوء، خصوصاً مع رفض طلبات لجوء أشخاص وافدين من دول لا يحصل أفرادها على الحماية بحسب ما توضحه البيانات". وبالفعل، تهدف أوروبا إلى تطبيق سياسة تعدّ فيها دولاً بحدّ ذاتها "آمنة"، بقصد ترحيل الوافدين منها إليها.ولقي تضمين ميثاق الهجرة واللجوء الجديد احتجاز الأطفال من طالبي اللجوء رفضاً آخر، سواء على المستوى الحقوقي أو في البرلمان الأوروبي نفسه. فالقواعد الجديدة، بضغوط من قوى يمينية قومية متشدّدة، في المجر وإيطاليا على سبيل المثال، تقضي بمنح سلطات الحدود الحقّ في احتجاز القصّر حتى في سنّ ستّة أعوام مع ذويهم. من جهتهم، يقول برلمانيون أوروبيون من يسار الوسط ويمين الوسط الليبرالي إنّهم سوف يوافقون على احتجاز طالبي اللجوء فقط في حالة استثناء القصّر من التطبيق، فيما يخشى آخرون من قوننة هذا الإجراء.ويجيز ميثاق الهجرة واللجوء الجديد ملاحقة مواطنين أوروبيين ومنظمات أوروبية غير حكومية في حال تقديم مساعدة إلى المهاجرين طالبي اللجوء، مثلما كانت الحال في المجر وبولندا أثناء أزمة الهجرة عبر بيلاروسيا. كذلك، طُبّق هذا في إيطاليا عندما كان زعيم اليمين القومي (ليغا) ماتيو سالفيني يترأس وزارة الداخلية.
*(تضامن أوروبي إلزامي في مواجهة الهجرة)
وتشمل حزمة القوانين الجديدة في ميثاق الهجرة واللجوء الأوروبي ما يسمّى "التضامن الإلزامي". ويستند هذا التضامن إلى أنّ من واجب دول الاتحاد الأوروبي التي لا تقع عند حدوده الخارجية استقبال طالبي لجوء من أجل التخفيف من الضغط عن دول أخرى واقعة عند حدود الاتحاد الخارجية، مثل إيطاليا واليونان، وذلك من خلال نظام الكوتا أو الحصص، في حالات الطوارئ والضغط على الدول الأخيرة. وفي حال عدم التزام الدول الأولى بذلك، فسوف تُفرَض عليها غرامات مالية تصل إلى حدّ 20 ألف يورو (نحو 20 ألفاً و180 دولاراً أميركياً) عن كلّ مهاجر ترفض استقباله. وفي السياق نفسه، تتوجّب على الدول المساعدة في سياسة ترحيل المهاجرين المرفوضة طلباتهم إلى دولهم الأصلية. كذلك تُلزَم الدول بتقديم مساهمات مالية إلى أخرى تتعرّض لضغط موجات لجوء في المستقبل، في حال حصل ذلك بعد التشديدات المستجدّة.في الوقت نفسه، سوف يُصار إلى تحديث وتسريع إجراءات اللجوء المشتركة وتوجيهات الاستقبال ونظام التأهيل في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تسريع "إجراءات العودة (الترحيل)" إلى الدول الأصلية أو دول عبور المهاجرين. وسوف تتمكّن سلطات حدود الدول الأوروبية من ترحيل المهاجرين الذين عبروا "بلداناً آمنة" إلى الدول التي يحدّدها الاتحاد، من دون دراسة احتمال تعرّضهم لـ"اضطهاد فردي"، وهذه نقطة تلقى انتقادات حقوقية كبيرة.وقد أشارت الانتقادات الحقوقية والبرلمانية الأوروبية، خصوصاً، إلى توقيع الأوروبيين اتفاقيات مع كلّ من تونس ومصر. وقد أبرم الاتحاد الأوروبي أخيراً اتفاقاً مع القاهرة، يمنحها بموجبه 7.4 مليارات يورو (نحو ثمانية مليارات دولار) في مقابل أن تكون أكثر تقبّلاً ضمنياً لاستعادة المهاجرين من مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم ومن آخرين عبروا أراضيها في طريق هجرتهم غير النظامية إلى أوروبا
*(معتقلات وعمليات ترحيل)
ويسمح ميثاق الهجرة واللجوء الجديد الذي أقرّه برلمانيو أوروبا، اليوم بشمول الأطفال حتى سنّ السادسة في سجلّ البيانات الموسّع، بما في ذلك البيانات البيومترية، أي أخذ بصمات الصغار وصورهم، علماً أنّهم يخضعون كذلك للاحتجاز مع أسرهم لنحو أسبوع، أثناء إتمام الإجراءات التي تشمل تسجيلات مصوّرة مع المهاجرين طالبي اللجوء.ويتضمّن ميثاق الهجرة واللجوء الأوروبي الجديد إنشاء مرافق حدودية على شكل معتقلات يُحتجَز فيها المهاجرون طالبو اللجوء من كلّ الأعمار، لمدّة تقدَّر بنحو 12 أسبوعاً، وذلك من أجل تقييم طلبات اللجوء، مع اعتبار أنّهم ليسوا على الأراضي الأوروبية على الرغم من وجودهم الفعلي في إحدى دول الاتحاد الأوروبي. فمن شأن ذلك تسهيل قرارات الترحيل إلى دول مثل السنغال ومصر وتونس وغيرها في القارة الأفريقية، ودول أخرى من قبيل تركيا.وكانت أطراف يمينية متطرّفة، في فرنسا والدنمارك على سبيل المثال، قد رأت أنّ التسريع في عملية تمرير التشريع الجديد "محاولة لإرضاء الشارع الأوروبي" قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقرّرة في يونيو 2024. فهذا اليمين المتطرّف، الذي لا تروق له مسألة "التضامن الإلزامي"، على الرغم من تشدّد الميثاق المطروح اليوم في بروكسل، يحقّق تقدّماً كبيراً في الاستطلاعات.في المقابل، تذرّعت الطبقة السياسية التقليدية الحاكمة في أوروبا، التي تخشى تقدّم معسكر التشدّد، بأنّ حدود الاتحاد الأوروبي تشهد ضغطاً متزايداً، في إشارة إلى أنّ 380 ألف مهاجر عبروا في العام 2023 الماضي حدود دول الاتحاد بطريقة غير قانونية، وهو عدد أكبر من ذلك المسجّل في العام 2016. وأشارت بيانات وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي إلى أنّ العام الماضي شهد تقدّم 1.1 مليون شخص بطلبات لجوء في الاتحاد الأوروبي. وقد عبّر السياسيون عن خشيتهم من عودة نمط الهجرة واللجوء إلى ما كان عليه في ذروة ما سُميت "أزمة اللجوء" في عامَي 2015 و2016. وبحسب بيانات أخيرة للأمم المتحدة، فإنّ أكثر من 29 ألف شخص لقوا مصرعهم غرقاً خلال رحلات هجرة غير نظامية عور البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014.
مع تحيات مجلة الكاردينيا
849 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع