أخبار وتقارير يوم ٢٩ نيسان
١-السومرية……تقرير ……منها مخ أينشتاين و"سائل منوي"!.. إليك قصص أغرب 10 سرقات في التاريخ البشري
في تاريخ الجريمة والسرقات، تتخذ بعض الحوادث منحى غريباً قد لا يصدّق في بعض الأحيان، حيث يقوم الجناة بسرقة أشياء غريبة ومثيرة للدهشة، وتعتبر هذه السرقات غير المألوفة من بين أكثر الأحداث غرابةً في سجلات الجريمة، حيث تكشف عن خيال الجناة وقدرتهم على التخطيط والتنفيذ بطرق خبيثة ومفاجئة تتنوّع من سرقة الأعمال الفنية إلى السلع النادرة، والبنوك والمجوهرات.في هذا التقرير، سنحدّثكم عن بعض من أغرب السرقات في التاريخ التي أثارت دهشة العالم، وتظهر كيف يمكن للجريمة أن تأخذ أشكالاً متنوعة وغريبة في بعض الأحيان.
*(السرقة التي جعلت الموناليزا أشهر لوحة فنية)
في 21 أغسطس 1911، حدثت واحدة ضمن أغرب وأعجب قصص السرقة عبر التاريخ للوحة "الموناليزا" من متحف اللوفر في باريس، حيث كان اللص رجلاً إيطالياً يُدعى فينشنزو بيروجيا، يعمل كعامل نظافة في المتحف، وقد استغل بيروجيا وظيفته ليختبئ في المتحف بعد إغلاقه، ثم أزال اللوحة من إطارها وأخفاها تحت معطفه.وقد مرّت أكثر من 24 ساعة قبل أن يُكتشف اختفاء اللوحة، نتيجة لعدم وجود نظام إنذار فعال داخل المتحف ليلاً، مما جعل اللوحة عرضة للسرقة، ولم يتبيّن أن اللوحة قد اختفت سوى بعد فترة طويلة من الوقت، كما كانت الأعمال الفنية غالباً ما تُزال لأغراض التصوير أو التنظيف، وهذا ما أبعد شبهة السرقة عن اللوحة.وقد تحوّل الحادث في البداية إلى محلّ اهتمام للصحافة الفرنسية، التي استهزأت بالحكومة المشرفة على إدارة المتحف ثمّ سرعان ما انتشرت الأخبار إلى الصحف الدولية، وظهرت عناوين تصف السرقة بأنها "أعظم سرقة لوحات دافنشي"، كما نشرت "نيويورك تايمز" تقارير عن "60 محققاً يبحثون عن الموناليزا المسروقة"، وأن "الجمهور الفرنسي غاضب".كما شهد متحف اللوفر طوابير طويلة للزوار الذين رغبوا في رؤية المكان الفارغ الذي كانت فيه اللوحة معلقة، ومن جهته تحدث الأستاذ نوح تشارني، مؤلف "سرقات الموناليزا"، لشبكة "سي إن إن" حول أهمية اللوحة وقال: "إنها أصبحت الأعمال الفنية الأشهر في العالم".وبعد عامين من السرقة، تلقى تاجر فنون في فلورنسا رسالة تقول إنّ صاحبها يملك الموناليزا، ووقّع اللص على الرسالة باسم "ليوناردو"، وبعد اجتماع مع التاجر ومدير معرض أوفيزي في فلورنسا، اعترف اللص بالسرقة وتم القبض عليه وحكم عليه بالسجن لمدة 7 أشهر.أمّا في الوقت الحالي، فيؤكد معظم زوار متحف اللوفر الفرنسي أن السبب الرئيسي وراء زيارتهم هو رؤية اللوحة المشهورة، وقد أشارت شبكة "سي إن إن" إلى أن هذه اللوحة ساهمت في جذب أكثر من 9.7 مليون زائر إلى المتحف في باريس خلال عام 2012.
*(رجل خمسيني يستغلّ الشوكولاتة لسرقة 120 ألف قيراط من الألماس )
استغلّ رجل في أواخر خمسينيات عمره الثقة التي كسبها كزبون موثوق به لدى أحد البنوك في مدينة أنتويرب الهولندية، حيث كان يُعرف بإحضاره شوكولاتة للموظفين بشكل دوري للحصول على تصريح VIP يمكنه من دخول الخزائن بعد ساعات العمل وفقاً لموقع independentوفي عام 2007، قام هذا الرجل الذي يُدعى "كارلوس هيكتور فلومينباوم" بعملية سرقة مدبرة لأكثر من 120 ألف ألماسة من بنك ABN-Amro بقيمة 28 مليون دولار وقد وضع الرجل الخمسيني خطة محكمة للسرقة، حيث تمكن من دخول الخزنة وسرقة المجوهرات بمهارة مستخدماً جواز سفر أرجنتيني مسروق لتنفيذ الجريمة.
الطبيب الذي سرق مخ "أينشتاين" للبحث عن الشهرة فخسر مهنة الطب عند وفاة ألبرت أينشتاين في عام 1955، أجرى الدكتور توماس ستولتز هارفي تشريحًا لجثته في مستشفى برينستون، وبالفعل، قام هارفي بإزالة دماغ أينشتاين بدون إذن من أسرته، وبحسب مقالة نشرت في صحيفة "نيويورك تايمز"، عندما كانت العائلة تستعد لحرق جثته في نيوجيرسي الأمريكية، علم ابنه هانز أن الجثة في التابوت لم تكن كاملة.وخلال هذه العملية، قام بسرقة "مخ" أينشتاين بطريقة غير قانونية ونقله إلى جامعة بنسلفانيا، حيث قسمه إلى قطع لأغراض القيام بأبحاث طبية وقد صور هارفي عقل أينشتاين بعد وضعه في محلول فورمالدهيد.ولم يقع اكتشاف جريمة السرقة التي تعدّ ضمن أغرب السرقات في التاريخ على الإطلاق سوى عند وفاة الطبيب هارفي في عام 2007، حيث تمت تصفية ممتلكاته وتبرعت عائلته بالصور وأجزاء من عقل أينشتاين إلى المتحف الوطني للصحة والطب في سيلفر سبرينغز، ماريلاند. ووفقاً لكارولين أبراهام، مؤلفة كتاب "عبقرية التملك.. الأوديسة الغريبة لدماغ أينشتاين"، يعتقد أن توماس هارفي أراد أن يصنع اسماً لنفسه. لكن لسوء الحظ، بسبب سرقته لمخ أينشتاين، فإن ما فعله كان سبباً في أن يفقد وظيفته وزوجته ووضعه كطبيب محترم تلقى تعليمه في جامعة برينستون.
*(سرقة مرحاض ذهبي من قصر بلينهايم البريطاني تبلغ قيمته 6 ملايين دولار)
في سبتمبر 2019، وقعت حادثة سرقة غريبة لمرحاض من الذهب عيار 18 في قصر بلينهايم الواقع في مقاطعة أكسفوردشير، حيث يقع منزل الزعيم البريطاني الراحل وينستون تشرشل، ويعتبر هذا المرحاض قطعة فنية فريدة من نوعها، إذ إنّه مصنوع من الذهب الخالص وتقدر قيمته بأكثر من 6 ملايين دولار كما تسببت سرقته في ضرر للمنزل الذي يعود للقرن الثامن عشر، بسبب فيضان المياه الناجم عن تصريف المرحاض.وقد اعترف جيمس شين، البالغ من العمر 39 عاماً بأنه الشخص الذي قام بسرقة المرحاض الذهبي، بالإضافة إلى تورطه في جرائم أخرى منها تحويل ممتلكات مسروقة وأكد أن السرقة تمت أثناء تصريف المياه من المرحاض، الذي صممه الفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان ومن المقرر أن يمثل الرجل أمام المحكمة في 24 فبراير 2025، وفقاً لما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC.
(**كأس العالم التي سرقت وعثر عليها كلب بمحض الصدفة)
استضافت إنجلترا في الفترة ما بين يومي 11 و30 يوليو 1966 النسخة الثامنة من كأس العالم لكرة القدم، حيث شاركت فيها 16 دولة من مختلف مناطق العالم، وكانت هذه البطولة العالمية مسرحاً لتتويج إنجلترا بلقب بطل العالم لأول مرة في تاريخها، إذ تفوقت في المباراة النهائية على منتخب ألمانيا الغربية بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين.ومن بين الأحداث الغريبة التي شهدتها هذه البطولة، ورغم اتخاذ إجراءات أمنية صارمة لحمايتها، فقد تمكن لصوص مجهولون من سرقة كأس العالم من المعرض، وبالرغم من جهود الشرطة للعثور عليها قبل بدء البطولة، فشلت جميع المحاولات، ولكن لحسن الحظ، تم العثور عليها لاحقاً بفضل اكتشاف بيكلز، الكلب الذي قاد صاحبه ديفيد كوربيت إلى الكأس الضائعة.ففي 21 مارس 1966، تلقى رئيس جامعة كرة القدم الإنجليزية مكالمة تطلب منه زيارة مقر نادي تشيلسي لاستلام طرد بريدي، وباستلامه الطرد، وجد فيه جزءاً من الكأس ورسالة مطالبة بفدية، وعلى الرغم من أنه تم اعتقال كوربيت للاشتباه في تورطه في السرقة، إلا أنه تبين لاحقاً أن دوره ودور كلبه في العثور على الكأس كانت حقيقية كما ذكر لنا موقع history extra وكمكافأة لجهودهم، تمت دعوة كوربيت وكلبه بيكلز لتناول العشاء مع فريق المنتخب الوطني لإنجلترا لكرة القدم، كما حصل كوربيت أيضاً على مكافأة مالية تقدر بـ 6000 جنيه إسترليني تقديراً لمساهمته في استعادة الكأس.
*(رجلان متنكران بزي رجال شرطة سرقا 13 عملاً فنياً )
في مارس 1990، تعرض متحف إيزابيلا ستيوارت جاردنر في بوسطن لسرقة من أغرب سرقات الممتلكات الخاصة في التاريخ، حيث انتحل شخصان صفة ضباط شرطة ودخلا المتحف وقاما بتقييد الحراس قبل أن يسرقا 13 عملاً فنياً بقيمة 500 مليون دولار.وسعياً منه لاستعادة ممتلكاته، قام المتحف بتعيين مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم لها معلومات تساعدها في العثور على الأعمال الفنية المسلوبة، وقد تم اختيار الأعمال التي سرقت بعناية خاصة، ويُعتقد أن اللصوص كانوا يعرفون قيمتها، ومن بين الأعمال المسروقة، لوحة "ذا كونسرت" لفيرمير، ولوحة "العاصفة على بحر الجليل" لريمبرانت.. ووفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فقد قام السارقون بنقل الأعمال المسروقة وعرضها للبيع في فيلادلفيا في بدايات عام 2000، ويُعتقد أن اللصوص كانوا جزءاً من منظمة إجرامية تعرف بعصابة بوسطن بوبي دوناتي.
*("تفكيك ونقل كنيسة قديمة عمرها 200 عام في روسيا")
تم بناء كنيسة كاتدرائية "سانت يونان" بالقرب من قرية كوماروفو في عام 1809 في منطقة تبعد حوالي 186 ميلاً من موسكو، وقد تم تركها بالكامل مهجورة من قبل السكان والحكومة وهو ما أتاح الفرصة المثالية للصوص لتفكيك الكنيسة حجراً حجراً، وسرقتها ويعتقد أن اللصوص جنوا أرباحاً جيدة من بيع الرموز الدينية والهياكل الكنسية لعشاق التحف الفنية العتيقة بحسب ما جاء في موقع nbcnews
*(سرقة سائل منوي للثيران في أيرلندا الشمالية")
بحسب ما ذكره موقع newsweek فقد حدثت جريمة السرقة في مزرعة بأيرلندا الشمالية، حيث وقع الاستيلاء على خزانين من السائل المنوي للثيران، وقد أعلنت الشرطة المحلية أن السرقة وقعت في منطقة تيرون بين الساعة الثالثة مساءً والساعة الواحدة ظهراً في الفترة بين 21 و23 أكتوبر.ولم يتم تحديد قيمة دقيقة للسائل المنوي المسروق، لكنه يُعتبر ذا قيمة كبيرة، حيث يشتهر بأنه "الذهب الأبيض" بسبب قيمته العالية، ويباع بأسعار مرتفعة تصل إلى مئات الدولارات للقشة الواحدة.كما يتم تخزين السائل المنوي للثيران في خزانات مبردة للحفاظ على جودته، ويستخدم في التلقيح الاصطناعي للبقر، وتتطلب عملية تخزينه درجة حرارة متدنية جداً، تصل إلى -320 درجة فهرنهايت تقريباً، للحفاظ على سلامة العينات.
٢-شفق نيوز…الكشف عن أهم 10 صادرات أمريكية إلى العراق
كشفت بيانات صادرة عن النظام العالمي للتجارة الزراعية، عن اهم 10 صادرات أمريكية الى العراق للعام الماضي 2023.وبلغت إجمالي قيمة الصادرات الامريكية الى العراق للعام الماضي 357.33 مليون دولار حيث احتل الارز المرتبة الاولى بصادرات الامريكية الى العراق للعام الماضي بقيمة اجمالية بلغت 149.16 مليون دولار، وبلغ الحجم الإجمالي 219.095 طنا متريا.واحتل القمح المرتبة الثانية بقيمة اجمالية 86.42 مليون دولار وبلغ حجم الإجمالي 72.101 طنا متريا، واحتلت لحوم والدواجن ومنتجاتها باستثناء البيض المرتبة الثالثة بقيمة اجمالية 35.1 مليون دولار وبلغ حجم الاجمالي 38.369 طنا متريا .واحتلت فول الصويا المرتبة الرابعة بقيمة اجمالية 26.25 مليون دولار وبلغ الحجم الإجمالي 52.500 طنا متريا، واحتلت شجرة الجوز المرتبة الخامسة بقيمة اجمالية 65 .17 مليون دولار وبلغ الحجم الإجمالي 3.685 أطنان مترية، تلتها حبوب الذرة بقيمة اجمالية 13.13 مليون دولار وبلغ حجم الاجمالي 44.100 طنا متريا، تلتها التوابل والصلصات بقيمة اجمالية 12.3 مليون دولار وبلغ حجم الإجمالي 4.667 أطنان مترية. واحتلت لحوم البقر ومنتجاته في المرتبة الثامنة بقيمة اجمالية 4.05 ملايين دولار وبلغ حجم الإجمالي 427 طنا متريا، تلتها بذور الزرع بقيمة اجمالية 2.55 مليون دولار وبلغ الحجم الإجمالي 25 طنا متريا، وتلتها محضرات الطعام بقيمة اجمالية 1.63 مليون دولار وبلغ الحجم الاجمالي 120 طنا متريا.
٣-جريدة المدى…كل شيء من أجل الهدنة .. أمريكا بريئة من قصف معسكرات الحشد!
يعود خطر انفجار أكداس العتاد مرة اخرى، بعد إعلان نتائج التحقيق بحادث معسكر الحشد (كالسو) جنوب بغداد، والذي ظهر بانه لم يتعرض الى هجوم بالطائرات او بالصواريخ.والرواية الأكثر ترجيحا بأن "الخزن السيئ" للعتاد السبب في الانفجار، رغم ان لجنة التحقيق الحكومي لم تصرح بذلك بشكل واضح.لكن رغم ذلك، يبقى الشك موجود دائما، حول فرضية الهجوم الخارجي على المعسكر، خصوصا ان الحادث جاء في فترة حساسة من تطور الأحداث بين ايران واسرائيل.يتحدث في الأوساط السياسية عن احتمال وجود قصدية في "التكتم" على ماجرى في المعسكر لصالح العلاقات الجديدة بين بغداد وواشنطن.الهجوم على "كالسو" كان بعد عودة رئيس الوزراء محمد السوداني من زيارته الاولى الى الولايات المتحدة، والتي وصفتها الحكومة بـ"الناجحة".كما ان الهجوم جرى في وقت ردت فيها تل ابيب على ايران، التي قصفت الاسبوع الماضي، لاول مرة بشكل مباشر إسرائيل، ردا على هجوم القنصلية الايرانية في سوريا مطلع نيسان الحالي.وعودة الهجمات المتبادلة بين إيران والفصائل المؤدية لها في العراق من جهة وامريكا واسرائيل من جهة أخرى لا يصب في مصلحة مشروع حكومة السوداني أو الاطار التنسيقي.العمود الفقري، كما يبدو في العلاقات العراقية- الامريكية هو صمود الهدنة "غير المعلنة" التي بدت شكوك حول استمرارها من قبل الفصائل، مع بيانات متخبطة لكتائب حزب الله، مؤخرا، بين استئناف الهجمات والنفي.وكانت اسرائيل قد قالت ان صواريخ انطلقت من العراق اثناء الرد الايراني، وهو مانفاه السوداني، طبقا لتقارير عسكرية تحدث عنها رئيس الحكومة أثناء وجوده في واشنطن قبل اسبوع.وبحسب مايدور في الاوساط السياسية ان "بغداد تتمسك ببقاء الهدنة" حتى مع إعلان القوات الامريكية تعرض قاعدتي عين الاسد واخرى في سوريا الى هجمات مطلع الاسبوع الحالي.وتلمح تلك الاوساط الى استئناف الضربات المتبادلة بين الفصائل وامريكا او اسرائيل "لكن ليس من مصلحة الطرفين إعلان ذلك للحفاظ على الهدنة الى اطول فترة ممكنة".وكانت الولايات المتحدة، واسرائيل نفيا بشكل منفصل، علاقتها بالحادث الاخير في معسكر الحشد.وبدأت الهدنة في اوائل شباط الماضي، حين اعلنت كتائب حزب الله تعليق الهجمات ضد القوات الامريكية، لكن فصائل اخرى مثل النجباء، قالت بانها لم تلتزم بذلك.كما قال ابو الاء الولائي قبل ايام، عقب حادث معسكر كالسو، بأن الفصائل غير ملتزمة بالاوامر الرسمية، في اشارة الى سهولة خرق الهدنة.وكانت معلومات قد تسربت بان السوداني، هدد قبل ذهابه الى واشنطن، بانه قد يضطر الى "الاستقالة" في حال استمرت الهجمات على القوات الامريكية.وشنت الفصائل التي تعمل تحت اسم "المقاومة العراقية" نحو 180 هجوما على تلك القوات، منذ حرب غزة في تشرين الاول الماضي، وحتى الهدنة في شباط. وترجح الاوساط السياسية ان الاحداث ستتفجر مجدداً، مادام هناك صراع مستمر بين الولايات المتحدة وايران.ويقول غازي فيصل، الدبلوماسي السابق لـ(المدى) ان "ايران تعتبر نفسها في حرب مستمرة ضد ما تصفه بالشيطان الأكبر وهي امريكا، وتفكك دول وتشعل حروبا اهلية لصالح هذا الهدف".وكان تقرير اللجنة الامنية بخصوص انفجار معسكر شمال بابل، قبل ايام، قد اعطى صورة ضبابية عن سبب الانفجار.فمن جهة قال التقرير بأن الحفرة التي احدثها الانفجار اكبر من ان يسببه صاروخ محمول، في اشارة الى نفيه لفرضية وجود طائرات مسيرة، لكنه بالمقابل لم يؤكد ان الحادث كان بسبب انفجار العتاد.ويذكر هذا التقرير باحداث بدأت قبل 7 سنوات في زمن حكومة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، حيث انفجر اول مرة كدس عتاد في حزيران 2018، تابع لـ"سرايا السلام" في مدينة الصدر، شرقي بغداد، وكان قد تسبب بمقتل 8 مدنيين وجرح اكثر 120، وهدم 6 منازل.وتوالت بعد ذلك الانفجارات التي طالت معسكرات الفصائل، والاسباب كانت دوما عن "خزن سيئ" للعتاد، حتى بدأ شهود عيان يتحدثون عن سماع أصوات طائرات تسبق كل انفجار.وفي آب 2018، قبل شهرين فقط من تسلم عادل عبد المهدي (رئيس الوزراء الاسبق) الحكومة، كانت قد انفجرت نحو 8 مخازن للعتاد تابعة للحشد في 7 محافظات.والخطر كان بوجود هذه المخازن في معسكرات داخل المدن، فيما أعلن الحشد وعبد المهدي والسوداني، في أوقات متفرقة عن خطة لنقل معسكرات الحشد الى خارج المدن، لكنه لم ينفذ حتى الان.وبقت قضية التفجيرات غامضة حتى قالت فصائل بأن إسرائيل هي من تقوم بالهجمات، واتهم وقتذاك عادل عبد المهدي وفالح الفياض، رئيس الحشد بـ"التكتم على تلك المعلومات" لعدم إغضاب واشنطن.
٤-الشرق الأوسط…
قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، اليوم (الخميس) إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستدفع قدماً نحو العملية البرية في رفح أقصى جنوب قطاع غزة؛ بغرض الضغط على حركة «حماس»؛ لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى.ووفقاً للصحيفة، فإن إسرائيل تعتقد بأن التحرك في رفح سيزيد الضغط على «حماس»، ويعزز فرص التوصل إلى اتفاق، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».وذكرت أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة تجتمع اليوم؛ لمناقشة ملفات عدة، من بينها العملية البرية في رفح.وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي «يضغط على المستوى السياسي؛ لتنفيذ العملية الرامية لتدمير كتائب (حماس) في القطاع»، عادّة أن الجيش جاهز، وينتظر الضوء الأخضر من المستوى السياسي.
٥-الجزيرة …تقرير….آخر جيل الكبار من قراء المقام العراقي.. حسين الأعظمي من المصارعة إلى ساحات الفن والطرب
الدكتور حسين إسماعيل الأعظمي، وُلد في بغداد عام 1952م، من عائلة دينية تمارس المقام العراقي أبا عن جد، مارس رياضة المصارعة الحرة والرومانية من عام 1970 وحتى 1975م، أحرز عددا من البطولات في العراق، يعود الفضل في اكتشافه كقارئ للمقام العراقي إلى الموسيقار العراقي منير بشير، الذي جمعته به الصدفة.إذ يؤكد حسين الأعظمي أن "تجربته الغنائية بدأت مع منير بشر"، ويوضح أنه التقى به في عام 1973 في معهد الدراسات الموسيقية في بغداد حيث أدى الأعظمي مقام "الرست" وهو من المقامات التي تتطلب صوتا خاصا لأدائه، عندها أُعجب بشير بأداء الأعظمي، إذ عرض عليه أن يترك رياضة المصارعة ويتجه إلى الفن وتحديدا قراءة المقام العراقي، وقد قال له بشير "سأجعلك ترى العالم كله"، ويقول الأعظمي للجزيرة نت "أعتقد أنه أوفى بوعده"، وبالفعل ترك الأعظمي ممارسة رياضة المصارعة واتجه إلى قراءة المقام العراقي.ويُعدّ الأعظمي حِرفيا في أدائه للمقام العراقي. وكانت البداية الفنية الفعلية للأعظمي في المتحف البغدادي في 23 مارس/آذار 1973م، ليصبح بعدها أول مدرّس أكاديمي للمقام العراقي، لأكثر من 30 عاما.حصل حسين الأعظمي على بكالوريوس في العلوم الموسيقية من جامعة بغداد في عام 1991. وكان مدير بيوت المقام العراقي في بغداد وكثير من محافظات العراق. كما شغل موقع مدير فرقة التراث الموسيقي العراقي منذ عام 1978م، وحتى اضمحلال الفرقة في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، تحدّث الدكتور حسين الأعظمي في حوار خاص للجزيرة نت، عن أصول المقام العراقي وبداياته وانتشاره، بالإضافة إلى واقعه الحالي، وأبرز رموزه، كما أكد أهمية الحفاظ على هذا التراث الحضاري الإنساني من الاندثار.شارك الأعظمي ولسنوات عديدة في مهرجانات عربية ودولية في سبيل نشر المقام حيث يؤكد أنه "زار أكثر من 70 بلدا أحيا فيها حفلات خاصة بالمقام العراقي"، منشدا بصوته المطواع أفانين النغم العراقي الجميل.صدر للأعظمي عدد من الأبحاث الفنية والتاريخية تتعلق بالمقام العراقي، إذ كتب موسوعة المقام العراقي في أكثر 12 كتابا ورقيا طبعت في بيروت والجزائر وبغداد. كما صدر له كتاب موسيقي بعنوان "المقام العراقي بين طريقتين -دراسة موسيقية لفترة الصراع خلال القرن العشرين" (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت-عمّان). وكتاب "المقام العراقيّ ومبدعوه في القرن العشرين" (دار دجلة-عمّان)، ومن القصائد التي يواظب حسين الأعظمي على تأديتها في حفلاته، "فراقهم بكاني" لوضّاح اليمن، و"اختفت شمس الضحى" للبهاء زهير و"هم حملوني في الهوى" لحسام الدين الحاجري، و"أبدا تحن إليكم الأرواح" للسهروردي، و"المسلول" للشاعر اللبناني بشارة الخوري.حاز الأعظمي العديد من الأوسمة والميداليات والشهادات والألقاب منها: جائزة الإبداع في العراق كأفضل مطرب لعام 1999، إضافة إلى جائزة (ماستر بيس) من منظمة اليونسكو عن بحثه في المقام العراقي، والذي تضمن تحليلا علميا لمجموعة من المقامات المهمة. كما حاز على لقب سفير المقام العراقي في عام 2003، وآخر موقع شغله الأعظمي في بغداد قبل مغادرته إلى المملكة الأردنية الهاشمية حيث يقيم حتى اليوم. وبمناسبة مرور 50 عاما على صعود الأعظمي خشبة مسرح المقام العراقي كان للجزيرة نت هذا الحوار، فإلى التفاصيل.
*(النغم العراقي)
هل أسهم منير بشير في تحديد المسار الفني لحسين الأعظمي؟
طبعا الموسيقار الراحل منير بشير، حدد كثيرا من مساري الفني، حيث تعلمنا منه الكثير من المفاهيم والأفكار المعاصرة والأفكار الفنية، جعلنا نفهم كيف نحترم أنفسنا وكيف نحترم هذا الفن، وكيف نحترم الجمهور. ولديّ كتاب قادم جاهز للطبع عنوانه "ربع قرن مع منير بشير" ويتضمن الكتاب تجربتي مع منير بشير، مذكراتي معه حيث عشت معه 25 عاما من عام 1972 حتى الأسبوع الأخير كنت إلى جانبه في عمّان-الأردن، قبل أن يذهب إلى هنغاريا، ويتوفاه الله في عام 1997م.
ما تعريفكم للمقام العراقي؟
ليس هناك تعريف واحد وشامل للمقام العراقي، فهناك تعريف موسيقي وغنائي واجتماعي وفني وعلمي وتقليدي وبيئي للمقام العراقي، لأنه تراث قديم وعريق وحضاري لذلك لا يمكن أن نكتفي بتعريف واحد للمقام العراقي.. ويمكن أن نعرف المقام، هو فورم (شكل) فني غناسيقي (غنائي موسيقي) كلاسيكي تاريخي، ذو شكل ومضمون خاصين بالعراق تمييزا عن باقي الأقاليم في غرب وأواسط آسيا والوطن العربي، عمق كيانه عراقي عربي إسلامي وتأثيراته آسيوية.
*(الخصوصية البيئية)
هل يُعد المقام العراقي فنا مدينيا-يُنسب للمدينة- حيث لا نجده إلا في بغداد وكركوك والموصل وأربيل؟
بالتأكيد أن أُسس المقامات أعتقد أنها جبلية، ولهذا السبب إقليم شمال العراق وكل غرب آسيا هي بيئة جغرافية مقامية أساسا، بغداد أرض منبسطة مستوية ليس فيها مقامات بالأصل كما نعرفها اليوم، وكلمة المقام العراقي لا تعني بالضرورة مقامات أخرى، وهذه خصوصية بيئية خاصة بالمقام العراقي، ولهذا السبب المقام العراقي في بغداد أصبح مدنيا، لأنه أُدي وتطور ونشأ في أجواء مدنية، ولهذا السبب نرى الفواصل الموجودة في الغناء، فواصل موسيقية حضارية ليست قروية، وليست جبلية تحديدا كبيئة ثابتة، المدينة بيئة متحركة ولهذا السبب كبيئة عقلية ثقافية فكرية نرى أبعاد الفواصل الموجودة في المقامات العراقية في بغداد متباعدة وكبيرة جدا.
لماذا يعمد قرّاء المقام العراقي إلى الاستهلال غالبا بكلمات وألفاظ خارجة عن النص الشعري المُغَنى، مثل: "أمان أمان"، أو "ويلاه ويلاه"، أو"يابويا"؟
هذه عبارة عن استهلالات فالمقرئ عندما يريد أن يغني قصيدة، فيعمد إلى الاستهلال ببعض الألفاظ، لا يريد المباشرة بكلام القصيدة إنما يريد أن يهيئ أو يستهل، فهذه حالة معروفة في كل الأشكال الموسيقية، وليس فقط في المقامات العراقية، وهذه مسألة طبيعية تعود أسبابها إلى الشكل الموسيقي أو الشكل الغنائي لذلك اللون من الغناء.
*(الجمال المسموع)
لماذا أُطلق على مؤدي المقام اسم مُقرئ، وليس مغنيا أو مؤديا؟
لأن هذه الموسيقى في الحقيقة أصلها ديني أساسا، ولهذا السبب نرى المقامات تؤدى في التلاوة القرآنية، وفي الشعائر الدينية كلها، المنقبة النبوية التهاليل الأذكار التمجيد من على المنابر هذه كلها المؤدي الذي يؤديها يطلق عليه اسم: قارئ، هي إذا مفردة دينية، فأنا أعتقد أن المقام العراقي أواخر القرن الـ19 أو في القرن الـ20، بالذات اتضح أكثر من أي وقت مضى أنه أصبح غناء دنيويا بشكل مباشر، أُديت فيه كل قصائد الشعر أغراضا وأنواعا، كالقصيدة الخمرية والغزلية، هذه لا يمكن أن نطلق على مؤديها اسم قارئ، كما أن قارئ القرآن الكريم يسمى قارئ القرآن، فهنا لا يمكن أن نطلق على مؤدي القصائد الغزلية اسم قارئ، ونقارنه مع قارئ القرآن، وفي القرن الـ20 أصبح مؤدي المقام العراقي مغنيا ومطربا للمقام العراقي.
*(التمازج الحضاري)
نرى بعض الألفاظ الفارسية والكردية والتركية يرددها قارئ المقام العراقي أثناء قراءة المقام في مواضع معينة؟
المفردات الموجودة في المقامات العراقية هي نتيجة التمازج للأقاليم المجاورة للعراق، هناك حدود جغرافية مع إيران وتركيا وبعض البلدان العربية، ذلك التمازج الحضاري يؤدي إلى تأثيرات، فالعرب لهم تأثير على الأمتين الإيرانية والتركية من خلال اللغة العربية. فهناك مفردات موجودة ضمن اللغة الفارسية والتركية أغلبها عربية، في حين المفردات الأعجمية قليلة ضمن اللغة العربية، وذلك يعود بشكل أكبر نتيجة للدين الإسلامي فهو المؤثر الحقيقي بالنسبة للغة العربية وتأثيرها على باقي الشعوب. فعلى سبيل المثال قبل سقوط العباسيين 656ه/ 1258م، كانت المفردات كلها عربية، وبعد نهاية حقبة العباسيين وبدء الفترة المظلمة أصبحت هناك تأثيرات أعجمية مباشرة في الألفاظ والغناء وغير الغناء.
*(ما المقامات التي تُعَدُّ الأقرب إليك؟)
كل المقامات العراقية هي قريبة إلى نفسي، أعتقد ليس هناك شيء جميل وآخر غير جميل، الجمال هو نجده عند المؤدي، ومن ثم يخضع هذا المؤدي للظروف المواتية للأداء الصحيح والجميل، عند ذاك نستطيع أن نقول إن هذا الأداء جميل ونقي. فالمادة بالأساس كلها جامدة، المؤدي هو الذي يعطيها الحياة والجمال، والموسيقى من بين كل الفنون على الإطلاق الوحيدة التي هي جمالها يتميز بالجمال المسموع، دون أن تستمع إلى الموسيقى فهي ليس لها وجود، عندما تستمع إليها يكون لها وجود في أذن السامع، والشيء الجميل بيد المؤدي والظروف المواتية.
*(بغداد)
هل كان للمقاهي العراقية دور بارز في انتشار هذا الفن الراقي-المقام العراقي-؟
نعم بكل تأكيد كان للمقاهي العراقية دور بارز في انتشار هذا الفن، كانت هي المسرح الوحيد، يعني قبل 500 سنة لا يوجد مسارح كاليوم، في الحقيقة بعد سقوط العباسيين أصبحنا في مرحلة مظلمة، ولهذا السبب كانت المتنفس الوحيد للجماهير هي المقاهي البغدادية، واشتهر الكثير من تلك المقاهي، مقهى الزهاوي ومقهى أم كلثوم، والشابندر وعزاوي ومقهى الشورجة والشط.بمن تأثر قارئ المقام حسين الأعظمي من الذين أدوا المقام العراقي من الرعيل الأول؟ الحقيقة أنا تأثرت بالبداية بأستاذنا محمد القبنجي، ويوسف عمر وعبد الرحمن العزاوي، وكل المغنين أستمع لهم وأحاول أن أستفيد وأبحث عن المواقع المتوقدة في غنائهم لكي أستفيد منها وأوظفها في المقامات التي أغنيها أو أسجلها.
(هل تؤيد ما يُقال بأن المقام العراقي فن رجولي؟)
أولا: أريد أن أميز بين كلمة فن رجولي وفن رجالي، الرجالي نعني به أن الجنس رجالي أو نسائي، أَمَّا فن رجولي، الرجولة تعني هنا الأخلاق، فهو فن رجولي إذا كان للنساء وإذا كان للرجال، فالرجولة أخلاق شجاعة كرم وفاء مروءة، هذه كلها موجودة لدى الرجال والنساء، ولهذا السبب نرى مغني المقام العراقي الحقيقيين أُناسا أوفياء محترمين محافظين وأهل موقف، فمن الناحية الأخلاقية هو فن رجولي بحق.. أما هو فن رجالي، فأنا أعتقد أن هذا التمييز يحب أن ينتهي، المرأة لها تعابيرها الخاصة كامرأة، والرجال لهم تعابيرهم الخاصة كرجال، فلا يعقل أن أجعل من التعابير النسوية الرقيقة تعابير خشنة، من المستحيل أن نستوعب ذلك، الرجال أو المستمع بشكل عام حتى النساء كجمهور لا يستمعون إلى امرأة تقلد الخشونة الأدائية في المقامات العراقية، كالرجال، فهي من حقها أن تؤدي حسب رقتها ونعومتها، أَما الرجل يؤدي حسب خشونته وانفعالاته الرجالية، فهناك فرق بين رجولي ورجالي.. وأنا أؤيد وجود الفن الرجالي والفن النسائي لأداء المقامات العراقية.
(وهل كسرت سيدة المقام العراقي الأولى، فريدة محمد علي، القاعدة وتحدّت بصوتها النسوي، ما يُقال بأنّ المقام العراقي هو فن رجولي خالص؟)
أعتقد أن السيدة فريدة تحدت بصوتها النسوي، ووازنت بين التعبير النسائي وشيء من التعبير الانفعالي الرجالي، ولهذا السبب اقتربت من جذب جمهور لها من الرجال والنساء، ونجحت نجاحا كبيرا.
هل لكل مقام وقت محدد لأدائه مثلا في الأفراح والأحزان والمناسبات الدينية؟)
بالتأكيد، هناك مقامات للأفراح ومقامات للأحزان وأخرى للمناسبات الدينية ولكل مناسبة لها مقام محدد.
(هل أثرت هجرة أبرز قراء المقام العراقي إلى خارج العراق على وضع وشعبية المقام في داخل العراق؟)
هجرة قراء المقام العراقي إلى خارج العراق قد أثرت في الوُجود الداخلي ونمو وتطور المقامات داخل بلدنا في البيئة الأصلية للمقام العراقي. أكيد هناك أثر، ولكن هذا لا يعني في ظل عدم وجود الدعم المباشر من وزارة الثقافة لمغني المقام العراقي، لو كان هناك دعم للمقامات العراقية لسوف يظهر مغنون آخرون يرفدون الساحة بالكثير من الأصوات الجيدة، أنا أعتقد ذلك، ومن الضروري دعم وزارة الثقافة، وهذا الموضوع يقع على عاتقها فهي المسؤولة عن هذا الشيء.
(كيف يتفاعل الجمهور الغربي مع المقام العراقي؟)
من المعروف أن الموسيقى لغة الشعوب، وأنا غنيت في كل أوروبا على الإطلاق والبرازيل والولايات المتحدة، وغنيت في كل القارات، عقدين من الزمن وأنا أتجول في المهرجانات العالمية، وأشهر المسارح والأوبيرات العالمية، فالغالبية العظمى من الجمهور هو أجنبي، أَما الجمهور العربي واجهته في المهرجانات العربية التي غنيت فيها، فالجمهور الغربي يستمع إلى المقامات العراقية وإلى موسيقاها وتعابيرها الأصلية، والجمهور الغربي يفهم أن هذا الغناء هو غناء أصيل وتراثي.
(هل تخشى على هذا الفن -المقام العراقي-من الاندثار؟)
طبعا نحن دائما نخشى على هذا الفن من الاندثار، فالبحث الذي قدمته لليونسكو والذي فزت من خلاله بجائزة (ماستر بيس) العالمية، ومن خلالها اعترفت الأمم المتحدة بالمقام العراقي يمثل جغرافية العراق، هو بالأساس كان إثباتا للأمم المتحدة أن العراق مرّ ويمر بحروب وحصار وظروف غير طبيعية، في هذه البيئة قد ينتهي المقام العراقي كتراث إنساني، فعلى المنظمات الإنسانية، وخصوصا منظمة اليونسكو مسؤولية حماية وصون هذا التراث الإنساني لشعب من شعوبها على مستوى الكرة الأرضية.
مع تحيات مجلة الكاردينيا
678 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع