أخبار وتقارير يوم ٣٠ تموز

أخبار وتقارير يوم ٣٠ تموز

ثورة أو حركة 30 تموز 1968 هي حركة تكميلية لانقلاب 17 تموز 1968 في العراق، والذي سيطر فيهِ حزب البعث العربي الاشتراكي على الحكم.

في 17 تموز 1968، تشكلت حكومة برئاسة عبد الرزاق النايف، لكن في 30 تموز 1968، قام البعثيون بقيادة أحمد حسن البكر وحردان التكريتي وعضوية صدام حسين بطرد أبرز العسكريين الذين قاموا بالحركة ومنهم إبراهيم الداود وعبد الرزاق النايف وقتلوا بعد ذلك عبد الرزاق النايف في منفاه بلندن.

يعتبر حزب البعث العربي الاشتراكي كلا الانقلابين حركة واحدة ويطلق عليها «ثورة 17-30 تموز».


​----------------

١-الجزيرة …العراق يختار شركات أجنبية لتنفيذ مشروع مترو بغداد بـ18 مليار دولار………قال العراق أمس إنه اختار شركتي "سيسترا" و"إس إن سي في" الفرنسيتين وشركات "ألستوم" و"تالغو" و"سينر" الإسبانية وعددا من شركات الإنشاءات التركية فضلا عن دويتشه بنك الألماني لمشروع تصميم وتنفيذ وتشغيل مشروع قطارات الأنفاق في العاصمة (مترو بغداد).ووضعت خطط مشروع قطارات الأنفاق في العاصمة العراقية لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي، لكنها أُجّلت بسبب سنوات من الحرب والعقوبات الدولية، وسيكون المشروع هو الأول من نوعه في العراق إذا تم تنفيذه.وخلال اجتماع خصص لمتابعة مشروع مترو بغداد تحدث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن أهمية "هذا المشروع الإستراتيجي الأضخم من نوعه في المنطقة"، وفق ما نقل المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء على حسابه في موقع "إكس".من جهته، قال ناصر الأسدي مستشار رئيس الوزراء العراقي لرويترز إن تكلفة المشروع التقديرية تبلغ 18 مليار دولار، وسيغطي مسافة طولها 148 كيلومترا مقسمة على 7 خطوط و64 محطة مترو، مضيفا أن من المتوقع اكتمال المشروع في غضون 4 أعوام.وكانت الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق قد أعلنت في أبريل/نيسان الماضي أن مترو بغداد سيغطي 80% من العاصمة بغداد، وهو قابل للتوسع، ويضم مسارات أرضية وأخرى معلقة.ويعتمد أغلب المتوجهين إلى أعمالهم في بغداد على سيارات الأجرة والحافلات في التنقل، وغالبا ما يستغرق قطع المسافات القصيرة ساعات بسبب الازدحام المروري.وفي العراق أيضا وقعت وزارة المالية وبنك التنمية الألماني أمس الخميس على تعديل اتفاقية قروض تمويل عدد من المشاريع التنموية.
وبحسب بيان الوزارة، ينص التعديل الجديد على تمديد فترة تمويل المشاريع التي تعتمد على القروض، ومنها تمديد اتفاقية قرض إعادة تأهيل البنى التحتية، وأخرى لإعادة تأهيل البنى التحتية للطرق والجسور والمياه والصرف الصحي حتى ديسمبر/كانون الأول 2026.

٢-الشرق الأوسط …تفاصيل خاصة …
يوم هزَّت «أيلول الأسود» شِباك الألعاب الأولمبية في ميونيخ
«أبو داود»: «أبو إياد» وزوجته اللبنانية المزيفة «جولييت» أحضرا الأسلحة إلى ألمانيا
كان يحيى السنوار في العاشرة من عمره حين هزت منظمة «أيلول الأسود» الفلسطينية في 1972 شِباك دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ، وجابت صور جثث المهاجمين والرهائن العالم بأسره.نحو مليار شخص تابعوا ما سميت «مجزرة ميونيخ» التي اختلط فيها الرصاص الألماني بالرصاص الفلسطيني، وكان ذلك قبل هبوب رياح العولمة وولادة الهاتف الذكي. وبمقاييس تلك الأيام ومسرح الحدث غير المسبوق يمكن وصف ما حدث بأنه «طوفان» لكنه انطلق على الأرض الأوروبية.رفضت حكومة غولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية، الرضوخ لمطالب الخاطفين وبينها السماح لهم بالمغادرة إلى مصر مع رهائنهم. وخدعت الحكومة الألمانية الخاطفين واستهدفتهم نيران قواتها. تسبب الافتقار إلى الخبرة في مقتلة دُبّجت عنها كتب وأُنتجت أفلام وأُهرق حبر كثير. ترددت مائير في البداية، لكنها وافقت تحت ضغط عدد من وزرائها على عملية «غضب الرب» التي تقضي باغتيال كل من له علاقة بهجوم ميونيخ في مطاردة عابرة للخرائط.لا غرابة إذاً أن تؤرق استضافة الدورة الحالية من الألعاب الأولمبية بلداً مثل فرنسا. فهذا الحدث العالمي قد يُغري المجموعات الإرهابية التي تبحث عن منبر استثنائي لتوجيه ضربة مدوية على الصعيد الدولي. يضاعف المخاوف أن العقود الماضية شهدت ولادة تنظيمات أدمت العالم، من قماشة «القاعدة» و«داعش» وغيرها.يقع الصحافي في فخ المحطات المثيرة فيروح يسأل عنها كلما عثر على شريك فيها أو شاهد. وأنا كنت من هؤلاء ولا أزال. وشاءت المهنة أن ألتقى الرجلين اللذين صنعا موقعة ميونيخ تخطيطاً وتنفيذاً. اسم الأول صلاح خلف (أبو إياد) عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، والرجل الثاني فيها بعد ياسر عرفات. واسم الثاني محمد داود عودة (أبو داود) عضو «المجلس الثوري» لحركة «فتح».

*(عرفات أبلغ وعباس صرف التكاليف)
بعد ما يزيد قليلاً على نصف قرن، يمكن القول إن «الموساد» الإسرائيلي قتل كثيرين لكنه لم يقتل الثلاثة الذين وُلدت الفكرة على أيديهم وتحققت في صورة مأساة. والثلاثة هم: «أبو إياد»، ومساعده فخري العمري (أبو محمد)، و«أبو داود». اُغتيل «أبو إياد» والعمري لكن برصاص صبري البنا («أبو نضال» زعيم انشقاق «فتح - المجلس الثوري»، وأُصيب «أبو داود» برصاص «أبو نضال» أيضاً).في تونس، قال لي «أبو داود» إن الفكرة «جاءت من العمري في لقاء ثلاثي. استوقفتْ الفكرة (أبو إياد) ثم أعجبته وأيّدتُها أنا». ويقول «أبو داود» إن عرفات «كان يعرف أن عمليةً لاحتجاز الرهائن ومبادلتهم بسجناء فلسطينيين في إسرائيل ستجري في ميونيخ، وتولى محمود عباس (أبو مازن) مسؤول المالية في (فتح) صرف المبلغ اللازم لتنفيذها».وشدد «أبو إياد»، رداً على سؤال طرحتُه عليه، على أن العملية خرجت عن مسارها بسبب تشدد مائير ورعونة الحكومة الألمانية، وأن تعليمات مشدَّدة كانت قد أُعطيت للمنفذين بعدم قتل الرهائن أو إطلاق النار إلا في حالة الاضطرار القصوى للدفاع عن النفس. ويؤكد «أبو داود» أن التعليمات كانت صارمة بعدم القتل.

*(ملابس داخلية لتهريب السلاح)
قصة مثيرة فعلاً. تولى «أبو إياد» شخصياً إحضار الأسلحة التي استخدمها المنفذون وكانت برفقته سيدة لبنانية سميت «جولييت» ساهم فتح حقيبتها المغطاة بملابس داخلية في إحراج رجل الجمارك الألماني، فمرَّر الحقائب الأخرى من دون تفتيش وهي كانت تحمل الرشاشات. وتولى «أبو داود» تخزين الحقائب في محطة القطار وتبديل أماكنها يومياً بانتظار موعد التنفيذ.لم تراود الشكوك أجهزة الأمن الألمانية في ما يتعلق بزائر كان يتنقل بين فنادق ميونيخ بجواز سفر عراقي يحمل اسم سعد الدين ولي. كان الرجل المتنكر «أبو داود». وسيتولى استطلاع القرية الأولمبية أكثر من مرة.وفي ليلة التنفيذ سيستخدم قامته الفارعة لمساعدة بعض المنفذين على تخطي السياج المحيط بالقرية الأولمبية. وتشاء الصدفة أن يتولى مساعدة منفذين آخرين رياضيون أميركيون عائدون من سهرة سمر من دون معرفة هوية رفاق «أبو داود» وأن حقائبهم ستختطف بعد قليل أنفاس الدورة الأولمبية والعالم.

*(قصة «أيلول الأسود»)
لم تكن «أيلول الأسود» منظمة مستقلة. وُلدت على دويّ المعارك التي دارت بين الجيش الأردني والتنظيمات الفلسطينية في سبتمبر (أيلول) 1970 واختتمت في العام التالي بعد معارك جرش وعجلون التي قُتل فيها القيادي الفتحاوي «أبو علي إياد».وُلدت «أيلول الأسود» من رغبة في الثأر من النظام الأردني ومن المواجهة المفتوحة مع إسرائيل. كانت يافطة تستخدمها مجموعات في «فتح» لتنفيذ عمليات لا تريد تحمل مسؤولية مباشرة عنها، ونسبت إليها أحياناً عمليات لا علاقة لها بها. ويقول «أبو داود» إن علي حسن سلامة الذي اغتاله «الموساد» في بيروت لم تكن له علاقة على الإطلاق بعملية ميونيخ. ويضيف أن ما حصل في ميونيخ أثار حماسة الشعب الفلسطيني، ما دفع سلامة إلى الإيحاء بأنه شريك في العملية، خصوصاً أنه استخدم لافتة «أيلول الأسود» لتنفيذ بعض العمليات.أثار الخروج القسري من الأردن حالة من الغضب في صفوف الفلسطينيين. وطُرحت أسئلة عن مسؤولية القيادات الفلسطينية في خسارة ما كان يعد الموقع الأفضل لمواجهة إسرائيل وإبقاء التواصل قائماً مع الأراضي المحتلة. ترك الخروج جرحاً في نفس «أبو إياد» لا سيما بعدما استمر اللغط حول ما قيل إنه اتفاق توصل إليه مع السلطات الأردنية إبان اعتقاله في أحداث 1970.تحت لافتة «أيلول الأسود» ستتم عملية تصفية الحسابات. في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 1971 سددت «أيلول الأسود» ضربة مؤلمة إلى الأردن. ففي ذلك اليوم اغتيل رئيس الوزراء الأردني وصفي التل، لدى دخوله فندق «شيراتون» في القاهرة. أربعة من أفراد المنظمة كانوا في انتظاره. وستطلق الحادثة جدلاً طويلاً لم يتوقف حتى اليوم وثمة من لا يزال يعتقد أن التل سقط برصاصة قناص كان يرابط على سطح بناية قريبة وليس برصاص فريق «أيلول الأسود».إفراج السلطات المصرية عن المنفذين من دون محاكمتهم عزز شكوكاً أردنية بأن جهازاً مصرياً شارك أو تساهل. وكان نذير رشيد، مدير المخابرات الأردنية، قد نصح التل بعدم التوجه إلى القاهرة، لكنه رفض، وكان ما كان. تحدث «أبو إياد» في مواضيع كثيرة لكنه كان يرفض الخوض في حادثة اغتيال وصفي التل نظراً لحساسيتها، خصوصاً أن الأخير كان معروفاً بالنزاهة والشجاعة والدفاع عن فكرة الدولة والتنمية.«أبو داود» أيضاً لم يرغب يوماً في الاسترسال في هذا الموضوع الذي تردد أنه كان ملفاً مقيماً لدى فخري العمري بعدما نال قرار اغتيال التل «موافقة مَن لا بد من موافقتهم».بعد نحو أسبوعين من اغتيال التل، انهمر الرصاص على سيارة السفير الأردني في بريطانيا زيد الرفاعي، وأسعفه الحظ بالنجاة، واقتصرت الأضرار على إصابة في يده. حملت المحاولة توقيع «أيلول الأسود» أيضاً. وكانت هناك فصول أخرى لا يتسع المجال هنا لذكرها.

*(إحباطات متراكمة)
في 1972 بدا الجو الفلسطيني ملبداً. خيبة الخروج من الأردن وافتقار قوات الفصائل الفلسطينية في جنوب لبنان إلى ما يمكّنها من التصدي للغارات الإسرائيلية أو التوغلات. خاف قادة فلسطينيون من انهيار المعنويات أو شيوع اليأس.بدأ التفكير في الربيع في حلقة ضيقة في ضرورة القيام بعمل مدوٍّ يثير الاهتمام الدولي بالوضع الفلسطيني ويؤكد لسكان المخيمات أن المقاومة قادرة على إيذاء إسرائيل وإيلامها.ازداد اهتمام «أبو إياد» مع مجيء الصيف بالقيام بعمل كبير وكان موعد الألعاب الأولمبية يقترب. طلب من «أبو داود» زيارة بلغاريا والحصول هناك على مسدسات مزوَّدة بكواتم صوت «لأننا سنحتاج إليها في أوروبا». وكان العمري يمتلك لائحة المواصفات المطلوبة. كان الغرض تسديد ضربات إلى عملاء «الموساد» في القارة الأوروبية.كانت الجهات الفلسطينية قد وجّهت منذ بداية السنة رسالة إلى اللجنة الدولية الأولمبية طلبت فيها تمكين الفلسطينيين من المشاركة في دورة ميونيخ لكن اللجنة لم ترد. واجهت رسالة ثانية المصير نفسه.في الثامن من يوليو (تموز)، كان «أبو داود» في مدينة دورتموند لشراء سيارة قد تحتاج المجموعة إليها في عملياتها الأوروبية. اتصل في ذلك النهار بـ«أبو إياد» الذي عاجله بخبر مؤلم. خبر اغتيال الروائي والصحافي الفلسطيني غسان كنفاني رئيس تحرير مجلة «الهدف» الناطقة باسم «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». قُتلت معه بانفجار سيارته ابنة شقيقته لميس الذي اصطحبها لتسجيلها في جامعة في بيروت.بدا واضحاً أن كنفاني دخل دائرة الخطر مذ تولى إعلان مسؤولية الجبهة عن الهجوم على مطار اللد الذي نفَّذه ثلاثة من «الجيش الأحمر الياباني» يعملون تحت عباءة الدكتور وديع حداد، مسؤول «المجال الخارجي» في الجبهة والذي هز العالم بعمليات خطف الطائرات.

*(على مقهى في روما وُلدت الفكرة)
في أول لقاء مع «أبو إياد» بعد الحادثة طرح السؤال عن رد قوي على الاعتداءات الإسرائيلية التي تخطت كل حدود. اقترح العمري مهاجمة سفارات وقنصليات إسرائيلية لكن «أبو إياد» رأى أن ذلك سيضع المقاومة في مواجهة مع الدول التي تستضيف هذه السفارات. سأل «أبو إياد» «أبو داود» رأيه فأجابه أنه لم يبلور لديه اقتراح لكن البقاء في الوضع الراهن غير ممكن.سيكون الموعد الثلاثي المقبل في مقهى في روما. أبلغ «أبو إياد» باستمرار اللجنة الدولية الأولمبية في تجاهل وجود الفلسطينيين فانتابه الغضب. قال العمري: «ما داموا يصرون على تجاهلنا لماذا لا نحاول التسلل إلى المدينة الأولمبية؟». سأله «أبو إياد» عن الغرض فأجاب: «لنحتجز رياضيين إسرائيليين». سأله «أبو إياد» إن كان مجنوناً؟ تدخل «أبو داود» ملمحاً إلى أن معظم الإسرائيليين لهم علاقة ما بالمؤسسة الأمنية أو تابعوا تدريبات عسكرية.صمت «أبو إياد» وبدا كمن يمحص الفكرة. قطع فجأة صمته وقال: «في مقابل من نحتجزهم من رياضيين وإداريين إسرائيليين نطالب بإطلاق عدد وازن من سجنائنا في إسرائيل. الفكرة ليست سيئة». وبعد لحظات خاطب «أبو داود» قائلاً: «ميونيخ في طريقك إلى بلغاريا».انطلقت التحضيرات لعملية ميونيخ. وقبل المغادرة طلب «أبو داود» من «أبو إياد» التحدث إلى «أبو مازن» للحصول على تمويل للعملية، فردّ: «لا تقلق سأتحدث إليه في الوقت المناسب. أنا متأكد من موافقته وسنحصل على المبلغ اللازم».لم ينجح «أبو داود» في إقناع البلغار بتسليمه الأسلحة. اشترطوا اتصالاً من جهة رسمية وكانوا يقصدون منظمة التحرير أو قيادة «فتح». تدخل «أبو إياد» لكنهم وضعوا شرطاً جديداً وهو أن تتجه الأسلحة إلى الشرق الأوسط لا إلى أوروبا نظراً لخطورة انكشافها هناك.كان «أبو داود» يتحدث في ليل العاصمة التونسية كمن يسترجع شبابه أو لحظة عرسه. لم يستثمر دوره في ميونيخ كما فعل «كارلوس» الفنزويلي بعد عملية احتجاز وزراء «أوبك» في فيينا. أخفيت ذهولي كي لا يشعر أنه ذهب بعيداً. لا شيء يشبع شراهة الصحافي كهذه القصة المثيرة عن رجال يتحركون بجوازات سفر مزورة وتأشيرات تم التلاعب بها وتبديل فنادق وعناوين وتضليل حراس.

*(زيارتان استطلاعيتان)
كرر «أبو داود» محاولاته لاستكشاف القرية الأولمبية. استعان ذات يوم بسيدة فلسطينية تتقن شيئاً من الألمانية. تظاهر بأنه رجل برازيلي ويريد الدخول لمصافحة أصدقاء له. رق قلب الحارس الألماني وسمح لهما. سيعود لاحقاً برفقة الشابين اللذين سيتوليان قيادة الفريق المنفذ وهما يوسف نزال ومحمد مصالحة.اقترب من مقر البعثة الإسرائيلية ورأى امرأة تحمل أوراقاً. سألها بالإنجليزية عن مقر البعثة الإسرائيلية فاستفسرت عن سبب السؤال. رد بأنه برازيلي ويحلم كرفيقيه بزيارة إسرائيل والحصول على معلومات عن هذا البلد وكذلك على أعلام له لنقلها إلى أولادهم. تبين أن السيدة إسرائيلية ووقعت في الفخ، فما إنْ توجهت إلى المقر القريب حتى دخل الثلاثة برفقتها للتعرف على جغرافيا المكان الذي سيشهد الهجوم. استطلع «البرازيليون» قدر الإمكان المداخل والممرات والأجنحة الملحقة.استلزمت الأسابيع الأخيرة من الإعداد لقاءات ورحلات في اتجاه جملة مدن بينها أثينا ومدريد وصوفيا وجنيف، فضلاً عن بيروت وطرابلس الليبية. كان لـ«أيلول الأسود» مركز تدريب في نقطة قريبة من صيدا في جنوب لبنان. لكن الضرورة اقتضت إرسال مجموعة من المقاتلين لمتابعة دورة سريعة ومكثفة في طرابلس.طُرحت في أحد الاجتماعات المسألة الأهم، وهي كيف يمكن إيصال الأسلحة في ظل إجراءات استثنائية لا بد من أن تواكب حدثاً يشارك فيه رياضيون من 120 دولة. فوجئ «أبو داود» والعمري بـ«أبو إياد» يقول بلهجة حاسمة: «أنا سأوصلها». استبعد «أبو داود» أن يضطلع «أبو إياد»، وهو رجل ذائع الصورة والصيت مباشرةً، بمهمة محفوفة بالأخطار، ورجح أن يستعين بمنظمة أو مجموعة.

*(زوجة لبنانية مزيفة... وقنابل في حقيبة يد)
أرسل «أبو إياد» إلى «أبو داود» أن ينتظره في مطار فرانكفورت في 24 أغسطس (آب) 1972. ذهب «أبو داود» إلى الموعد وراقب من وراء الزجاج. انتظر إطلالة «أبو إياد» بفارغ الصبر وعلى قدر من القلق. فجأة أطل «أبو إياد» في صحبة سيدة لبنانية تظاهر بأنها زوجته وسُميت جولييت، فضلاً عن تاجر صديق له واسمه علي أبو لبن.كان «أبو إياد» ثابت الأعصاب على خلاف أبو لبن الذي وصل به الأمر حد تناول المهدئات. أشار رجل الجمارك إلى «أبو إياد» أن يفتح الحقائب فخاف «أبو داود» أن تنهار العملية برمتها. وفجأة بدأ «أبو إياد» في إخراج الملابس الداخلية لـ«زوجته» مبدياً شيئاً من التذمر من هذا النوع من المعاملة. أُصيب موظف الجمارك بالإحراج وأشار بمرور الحقائب كمن يعتذر. وهكذا وصلت الأسلحة المخبأة في الحقائب الأخرى.لم يقترب «أبو داود» من «أبو إياد» الذي صعد مع رفيقيه إلى سيارة تاكسي. تبعه «أبو داود» في السيارة الموالية وطلب من السائق السير وراء سيارة صديقه. ضحك سائق السيارة الثانية من إصرار «أبو داود» على متابعة صديقه ودفَعَه الخبث إلى التفكير أن عين الرجل هي على السيدة الموجودة في التاكسي الآخر ولم يخطر بباله أن رجال السيارتين سيشعلون حريقاً كبيراً سيلازم اسم ميونيخ والألعاب الأولمبية.هكذا عرف «أبو داود» الفندق الذي ينزل فيه «أبو إياد». ترجل من السيارة ومشى قليلاً في اتجاه آخر للتضليل ثم دخل الفندق وصعد إلى غرفة أبو لبن. وجد «أبو إياد» مسترخياً هناك وكانت «جولييت» في غرفة أخرى.

اكتشف «أبو داود» أن عدد الرشاشات ثمانية وطلب منه «أبو إياد» التصرف على أساس أن الفريق المهاجم سيكون من ثمانية لا عشرة. لاحظ «أبو داود» غياب القنابل فاتفق أن يعود أبو لبن سريعاً إلى بيروت لإحضارها في حقيبة يد تفادياً لإثارة الشبهة. وهذا ما حصل. نقل «أبو داود» الأسلحة إلى خزائن الأمانات في محطة القطار في ميونيخ، وأضاف إليها لاحقاً القنابل وكان يغيّر مكانها يومياً ومن دون أن يثير شكوك أجهزة الأمن.

*(اللمسات الأخيرة)
وصل أعضاء الفريق المشارك من طرابلس وتولى مصالحة ونزال توزيعهم في ثلاثة فنادق مختلفة بمعدل اثنين في كل فندق ومن دون ذكر اسم «أبو داود». وكان على «أبو داود» أن يشتري لهم ثياباً رياضية وحقائب وبعض الضمادات والبسكويت في حال طال احتجازالرهائن أفتتحت الألعاب الأولمبية في 26 أغسطس. اختار المخططون الانتظار كي يسود الانطباع أن الألعاب تجري طبيعية وتتراخى التدابير الأمنية.كنت أشعر أنني أنتظر قصة جديدة كلما أشعل «أبو داود» سيجارة إضافية.قال «أبو داود» إن اجتماعاً عُقد سابقاً في بيروت وشمل أيضاً «أبو إياد» و«أبو مازن» خلص إلى التشديد بصورة قاطعة على عدم اعتبار العملية فرصة للثأر والتنكيل وأن «العملية سياسية قبل أن تكون عسكرية والمصلحة تقضي بعدم إراقة الدماء إلا في حال الخطر وفي سياق الدفاع عن النفس». وأضاف أنه أبلغ الفريق المنفذ بذلك في اجتماع عقده معه «بوصفي برازيلياً مؤيداً للثورة الفلسطينية وكنت أتحدث خلال الاجتماع بالإنجليزية ويتولى أحدهم الترجمة».كانت الاستعدادات قد اكتملت: سيدخل المنفذون من أقرب نقطة في السياج الأولمبي إلى المبنى 31 الذي تقيم فيه البعثة الإسرائيلية. سيحاول احتجاز أكبر عدد ممكن من الرهائن. سيتولى مصالحة عملية التفاوض. سيسلم الوسطاء لائحة تطالب بإطلاق أكثر من مائتي سجين فلسطيني في إسرائيل وهي تتضمن أيضاً اسم كوزو أوكاموتو الياباني الذي شارك في هجوم اللد، إضافة إلى الإفراج عن أولريكه ماينهوف وأندرياس بادر من جماعة «بادر ماينهوف» الألمانية الراديكالية.كانت هناك تعليمات بخفض المطالب إذا تعقدت المفاوضات، «وكانت الخطة تقضي بطلب طائرة لاصطحاب الرهائن إلى دولة شرق أوسطية ويفضل أن تكون مصر التي ستطالب بالتأكيد بعملية تبادل لإطلاق الإسرائيليين المحتجزين»، كما روى «أبو داود».

*(ليلة التنفيذ)
في الرابع من سبتمبر شعر «أبو داود» باكتمال التحضيرات فأعطى إشارة التنفيذ. بعد منتصف الليل سيكون إلى جانب السياج مع المنفذين بثيابهم الرياضية والرشاشات المخبأة في حقائبهم. يقول «أبو داود» إن «الشباب كانوا يستعدون لتسلق السياج حين سمعنا ضجيجاً وسرعان ما تبين أنهم لاعبون أميركيون سهروا وأسرفوا في الشراب وقرروا تسلق السياج للعودة. المضحك أنهم عرضوا على شبابنا المساعدة وقدموها وشملت رمي الحقائب التي تحوي السلاح إلى الجهة المقابلة. واستخدمت أنا طولي لمساعدة من وجد صعوبة. وكانت المفاجأة أن الرجل الذي ساعدته قال لي: شكراً أبو داود، وأنا كنت أتوهم أنني نجحت في إخفاء هويتي عن المنفذين باستثناء نزال ومصالحة».ترك «أبو داود» المكان وعاد إلى فندق سجل نفسه فيه باسم مستعار آخر. شرارة البدء في الرابعة والنصف صباحاً. مرت ساعات ولم تبث الإذاعات شيئاً. وكان «أبو داود» قد اتفق مع مصالحة ونزال على أن يلتحق به أعضاء الفريق في محطة القطار إذا فشلت المحاولة لأن جوازاتهم كانت في حوزته. في الثامنة بثت وسائل الإعلام نبأ اقتحام القرية الأولمبية. وهكذا صارت القصة ملك العالم بأسره.

٣-الحرة ،انتقادات حادة لحفل افتتاح الأولمبياد بعد اتهامه بـ"السخرية من المسيحية"

تعرض منظمو حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس لردود فعل عنيفة من جانب قادة سياسيين محافظين وشخصيات دينية على مستوى العالم، معتبرين أن الحفل تضمن "إساءات إلى الديانة المسيحية"، وفقا لما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.وتضمن الاحتفال الذي أقيم الجمعة، على طول نهر السين، مشهدًا "يحاكي لوحة العشاء الأخير" التي رسمها الفنان الإيطالي الشهير، ليوناردو دا فينشي، وجسد فيها المسيح مع تلاميذه وهم على مائدة طعام.وفي اللوحة الاستعراضية التي جرى تقديمها في حفل الافتتاح، ظهر ما يبدو أنه محاكاة ساخرة لـ"العشاء الأخير"، تضمنت وجود أشخاص يعبرون عن المثلية.كما شمل الحدث، الذي استمر 3 ساعات، لوحات لراقصين شبه عراة، وتصويرًا لتوجهات جنسية مختلفة، وأقليات عرقية، حسب الصحيفة اللندنية.وفي هذا الصدد، قال الأساقفة الكاثوليك الفرنسيون في بيان، إن الحفل "تضمن للأسف مشاهد تسخر من المسيحية وتستهزئ بها". كما أوضح رئيس أساقفة مالطا، أنه تقدم بشكوى مكتوبة إلى السفير الفرنسي.وطالت حفل الافتتاح انتقادات حتى من خارج فرنسا، حيث شن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، السبت، هجوما لاذعا جديدا انتقد فيه "ضعف الغرب وتفككه" وهو ما تجلى برأيه في الحفل.وتعليقا على المحاكاة الساخرة للوحة العشاء الأخير للمسيح، قال أوربان: "إنهم يتخلون تدريجاً عن الروابط الروحية والفكرية مع الخالق والوطن والأسرة.. مما أدى إلى تدهور القيم الأخلاقية العامة في المجتمع، كما رأيتم إذا شاهدتم حفل افتتاح الأولمبياد أمس (الجمعة)". وفي نفس السياق، انتقد دونالد ترامب جونيور، نجل المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، تلك اللوحة الاستعراضية عبر منشور على منصة التواصل الاجتماعي، معتبرا أنها "لم تسلط الضوء على الإنجازات المذهلة للرياضيين المذهلين".وبدوره، زعم السياسي اليميني المتطرف الهولندي، خيرت فيلدرز، أن (الملكات الملتحيات) في الحفل، ومغني راب وراقصة بريك دانس كانوا "يسخرون من المسيحية".كما أعرب رجل الأعمال المصري الشهير، نجيب ساويرس، عن غضبه واستيائه، معلقا على تدوينة في منصة "إكس"، جاء فيها أن "الألعاب الأولمبية تسخر علنًا من العشاء الأخير ليسوع"، قائلا باللغة الإنكليزية: "أمر غير محترم.. وذوق سيء للغاية".من جانبه، دافع المدير الإبداعي للحفل، الموسيقي الفرنسي الشهير توماس جولي، عن قراراته قبل انطلاق حفل الافتتاح، قائلا إن مشهد العشاء الأخير كان "متوافقًا مع تقاليد فرنسا الطويلة من العلمانية".وتابع: "في فرنسا لدينا حرية الإبداع والحرية الفنية.. ونحن محظوظون لأننا نعيش في بلد حر"، مردفا: "نعيش في جمهورية، ولدينا الحق في حب من نريد، ولدينا الحق في ألا نكون من المصلين". وافتُتح أولمبياد باريس 2024 رسميا، الجمعة، بعرض مذهل غير مسبوق على نهر السين شارك فيه 6800 رياضي من 205 دول أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية،، رغم هطول أمطار عكّرت الأجواء وتعرّض شبكة القطارات لعملية تخريب.وسلط حفل الافتتاح الضوء على مجتمع المثليين من خلال قبلة رجلين أو رجال يرتدون ملابس نسائية، من ضمن 12 لوحة نفذها ألفا فنان (راقص وموسيقي وكوميدي وأكروباتي) على ضفاف النهر ومعالم بينها كاتدرائية نوتردام التي أتى حريق ضخم عام 2019 على أجزاء واسعة منها، وكان لورشة ترميمها حضور في إحدى فقرات الحفل.

٤-الحره ،حالات اختناق بعد استنشاق غاز الكلور في العراق.. والسلطات تكشف التفاصيل

أكدت السلطات العراقية، السبت، حدوث حالات اختناق بسبب تسرب مادة الكلور في منطقة بشرق العاصمة، بغداد.وفي التفاصيل، قالت قيادة عمليات بغداد في بيان إن تسرب مادة الكلور من مصهر للمعادن في منطقة الوالدية شرقي بغداد، ما تسبب باختناق عدد من الأهالي.وأضافت أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى وهم في حالة مستقرة.وفي وقت سابق أكد مصدر أمني في بغداد إصابة ما لا يقل عن 15 شخصا نتيجة انفجار أسطوانة كلور في قضاء الزوراء.ولا تزال السلطات تبحث عن مالك مصهر المعادن لاتخاذ إجراءات قانونية بحقه.ووفق مركز السيطرة على الأمراض الأميركي "سي دي سي"، غاز الكلور هو "مادة كيميائية تستخدم في المصانع والمختبرات وفي بعض المنتجات المنزلية"، وعندما يختلط مع الهواء يتحول إلى غاز.ويشير إلى أنه "غاز سام، وقد يموت الإنسان إذا تنفسه"، إذ قد يتسبب بحرقة في الأنف والحنجرة والعين، وتقرحات في الجلد.وقد تترافق الأعراض مع سعال وصعوبة في التنفس وغثيان.وإذا تعرض لغاز الكلور، عليك خلع ملابس وغسل جسمك ووجهك بالماء والصابون، والذهاب إلى أقرب منشأة طبية لتلقي الرعاية الصحية.

٥-شفق نيوز…

سفارة واشنطن تكشف طبيعة إطلاق النار على امرأة عراقية داخل مبناها في بغداد
كشفت السفارة الأمريكية في بغداد، مساء السبت، عن تفاصيل إطلاق نار داخل مبنى السفارة، والتسبب بإصابة إمرأة عراقية.وقال المتحدث الرسمي باسم السفارة، لوكالة شفق نيوز، إن "تقريراً تلقته السفارة من السلطات العراقية بشأن إصابة مواطن عراقي نتيجة لإطلاق نار بالقرب من مبناها في العاصمة بغداد مساء 26 يوليو/ تموز".وأضاف المتحدث، أن "التحقيق كشف عن وجود إطلاق نار غير مقصود من قبل شخص داخل مجمع السفارة"، لافتاً إلى أن "الحادث المؤسف تأخذه السفارة بكل جدية وتواصل التحقيق بشأنه".وأعربت السفارة الأمريكية، على لسان المتحدث باسمها، عن قلقها الشديد بشأن تقرير إصابة المواطنة العراقية، متمنية لها الشفاء العاجل، فيما أكدت إبلاغ السلطات العراقية بالأمر وتواصل التنسيق الوثيق معها".وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، كريم عليوي المحمداوي، قد كشف بوقت سابق من اليوم، عن تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في إصابة مواطنة عراقية في المنطقة الخضراء بنيران السفارة الأمريكية.وقال المحمداوي في بيان ورد الى وكالة شفق نيوز، إن "السفارة الأمريكية انتهكت حقوق الإنسان بشكل واضح بعد تعرض إحدى النساء العراقيات لإطلاق نار أثناء تأديتها الصلاة".وأكد المحمداوي أن "هذا الأمر خطير جداً ويعد انتهاكاً لحقوق المواطن"، مشيراً إلى أن "لجنة الدفاع النيابية ستتحرك لوقف مثل هذه الانتهاكات عبر تشكيل لجنة تحقيقية للتحقيق في هذا الخرق لسيادة العراق وسلامة مواطنيه
٦-شفق نيوز…
في ذكرى إبادة الإيزيديين.. تقصير حكومي ومعاناة مستمرة لمئات آلالاف من أهالي سنجار
مع اقتراب موعد الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية للإيزيديين في 3 آب المقبل التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بعد هجومه على مناطقهم في سنجار وبعشيقة بمحافظة نينوى عام 2014، لا يزال هناك أكثر من 370 ألف نازح في المخيمات، ونحو 3 آلاف ما بين امرأة وفتاة وطفل مفقود ومصيرهم مجهول حتى الآن، وحوالي 100 ألف شخص هاجر إلى خارج البلاد، في وقت لا تزال نحو 40 بالمائة من منازل سنجار وخاصة في الجنوب مهدمة مع انعدام الخدمات، فيما لا تشكل التعويضات ما نسبته 10 بالمائة رغم المطالبات الكثيرة بعودتهم إلى منازلهم.ورغم مرور 10 سنوات للإبادة التي تعرض لها الإيزيديون عام 2014، "يفقد الكثير من الإيزيديين الأمل بالحكومة العراقية بسبب عدم تحقيق العدالة وتعويض المتضررين وذوي الضحايا بما يوازي مستوى الجرائم التي ارتكبت بحقهم، رغم أن أغلب المناطق العراقية حصلت على تعويضات بنسب متفاوتة لكن أقلها كان لسنجار التي حصلت على أقل من 10 بالمائة من التعويضات"، وفق الباحث في حل النزاعات وبناء السلام وقضايا الأقليات في العراق، خضر دوملي.ويضيف دوملي لوكالة شفق نيوز، أن "سنجار تحولت إلى ساحة صراعات، حيث لا يزال هناك أكثر من 370 ألف من سنجار نازحاً في المخيمات، وما قامت به الحكومة العراقية لا يتعدى تشريع قانون الناجيات، وهذا القانون يواجه الكثير من العثرات والتحديات رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المديرية العامة لشؤون الناجيات لكي تشمل فقرات القانون جميع الإيزيديين".ويتابع دوملي حديثه، "كما تأتي الذكرى العاشرة في وقت لا يزال المجتمع الإيزيدي مفككاً في ظل وجود آلاف المشردين في المخيمات، ونحو 100 ألف مهاجر خارج البلاد، وحوالي 3 آلاف ما بين امرأة وفتاة وطفل مفقود ومصيرهم مجهول حتى الآن".ويشير إلى أن "ما قامت به الحكومة العراقية أقل ما يوصف به هو مخجل بمنح 4 ملايين دينار لكل عائلة ترغب بالعودة إلى سنجار، حيث إن هذا المبلغ لا يكفي لنقل الأغراض من المخيمات إلى سنجار، كما لا يكفي هذا المبلغ لترميم بيوتهم المهدمة التي تقدر بنحو 40 بالمائة من إجمالي المنازل وخاصة في جنوب سنجار، لذلك طريقة تفكير الحكومة العراقية بإنصاف هؤلاء وتحقيق العدالة تثير الاستغراب".من جهته، يرى مؤسس منظمة يزدا، حيدر إلياس، أن "القانون الوحيد الذي قامت به الحكومة العراقية هو قانون الناجيات، رغم أن هذا القانون يساعد نسبة قليلة من الإيزيديين، أما أكثر من نصف المجتمع الإيزيدي فهو يعيش في مخيمات النزوح لحد الآن، ولم يُعطَ لهم التعويض المنصف للأضرار التي لحقت بهم، ما يؤكد عدم الاهتمام الحكومي بهذا الموضوع وبعودة الإيزيديين رغم مرور عقد كامل من الزمن".ويطالب إلياس في حديث لوكالة شفق نيوز، بـ"ضرورة التعويض الكامل للعوائل الإيزيدية لأن نسبة كبيرة من المجتمع الايزيدي لم يستطع إعادة بناء منازله، وهذا يعد أحد أسباب عدم عودتهم، وكذلك مسألة العدالة حيث هناك الكثير من الأشخاص المتهمين بالتورط مع الإرهابيين لكنهم رغم ذلك متواجدين في العراق، لذلك يخشى الإيزيديون من هجمات جديدة في المستقبل، في وقت لا يزال هناك عدم ثقة في الحكومة والقوات الأمنية وضمان عدم تكرار ما حصل عام 2014".وهذا ما تؤكد عليه أيضاً الناشطة الإيزيدية، رفاه حسن، حيث تقول إن "الذكرى العاشرة تمر في وقت لا يزال هناك تهميش للواقع الصحي والخدمي والاقتصادي لمئات النساء داخل المخيمات التي تعاني أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب قلة فرص العمل وقلة دعم المنظمات وصعوبة الوضع الإنساني والاقتصادي".وترى حسن خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، أن "الحكومة مقصرة نوعاً ما بعدم توفير فرص عمل للموجودين داخل المخيمات، ورغم أن العودة إلى سنجار متاحة للأسر الإيزيدية، لكن لا توجد خدمات وأمن في سنجار، ورغم تقديم المنظمات الدعم لسنجار لكن الفساد حاضر".بدورها، تقول الناشطة النسوية، سهيلة الأعسم، إن "العوائل الإيزيدية سكنت مخيمات عديدة موزعة في إقليم كوردستان وعلى الحدود السورية وهذه المخيمات تفتقر لأبسط أمور الحياة، وبعد عودتهم إلى مناطقهم في سنجار وبعشيقة تفاجأوا بالدمار الذي لحق بمنازلهم ومناطقهم، ورغم مرور 10 سنوات لا زال الإيزيديون بحاجة إلى الاندماج في المجتمع وأخذ حقوقهم خاصة بعد إقرار قانون الناجيات عام 2021". وتشدد الأعسم خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، على أهمية "العمل من أجل تحقيق العدالة لأهالي الضحايا والناجين وبناء عالم يضمن السلام والأمان لجميع الأقليات الدينية".من جهته، يؤكد مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الإيزيديين، خلف سنجاري، أن "الحكومة العراقية أصدرت قرارات لإنصاف المكون الإيزيدي، منها إصدار قرار للمرة الأولى على ما يقارب من 50 عاماً بتمليك الأراضي والمجمعات والدور السكنية للإيزيديين في سنجار، ضمن 11 مجمع سكني تتضمن 14500 وحدة سكنية من الذين حُرموا من تمليك مساكنهم على مدى 50 سنة، وكان هذا ظلم بحقهم وعدم إنصاف، لكن حكومة السوداني وفي بداية عملها أصدرت هذا القرار".ويتابع سنجاري حديثه لوكالة شفق نيوز، "بالإضافة إلى العمل على التعريف بالإبادة الجماعية للإيزيديين، حيث قامت الحكومة رسمياً ولأول مرة بإحياء الذكرى التاسعة للإبادة الجماعية للإيزيديين في 3 آب الماضي، وكانت برعاية رئيس الوزراء السوداني في بغداد، وفي هذا العام، ستكون هناك مناسبة أيضاً لإحياء الذكرى العاشرة".ويضيف، "كما شكّل رئيس الوزراء لجنة خاصة بالبحث عن المختطفين ومعرفة مصيرهم المشمولين بقانون الناجيات الإيزيديات، حيث هناك نحو 2700 شخص معظمهم من النساء والأطفال لا يزال مصيرهم مجهولاً من الذين خطفهم داعش بداية عام 2014". ويشير إلى أن "الحكومة اتخذت إجراءات أخرى لتهيئة ظروف عودة النازحين والتشجيع عليها، منها على سبيل المثال قبل أيام صدر كتاب عاجل من مكتب رئيس الوزراء لإنصاف الإيزيديين واعطائهم الأولوية في التعويض عن دورهم المهدمة، وسبق أن أصدر مجلس الوزراء بالزام وزارة المالية بصرف تعويضات الدور المهدمة للنازحين المقيمين في مخيمات إقليم كوردستان وبالأخص في سنجار".ويكمل سنجاري حديثه، "كما أقرت الحكومة صندوق إعمار سنجار وسهل نينوى وأعدت العديد من المشاريع الخدمية، وكان هناك توجيه لرئيس الوزراء بإنشاء مشروع ماء ربيعة سنجار بعاج الكبير الذي سوف يغطي سنجار والمجمعات السكنية في سنجار وربيعة وبعاج والأقضية والنواحي، وخلال زيارة السوداني لسنجار أعلن عن مشاريع أخرى والعديد من الإجراءات التي ستدعم استقرار سنجار".ويبيّن، أن "المستشفيات الموجودة في سنجار تعرضت للتدمير أثناء حرب داعش وعمليات التحرير، لذلك السوداني أعلن خلال زيارته إلى سنجار عن مستشفيين أحدهما في سنجار بسعة 100 سرير والآخر في ناحية الشمال بسعة 50 سرير وهناك خطط أخرى في دعم القطاع التربوي وإنصاف جميع القطاعات الأخرى".ويؤكد، أن "الحكومة اتخذت قرارات مهمة لإنصاف أهالي سنجار والمكون الإيزيدي، حيث إن السوداني مهتم بدعم سنجار واستقرارها وموجه كل الوزارات والجهات المعنية بدعم الاعمار والاستقرار فيها، وكانت إحدى النقاط الأساسية في البرنامج الحكومي والمنهاج الوزاري لحكومة السوداني هي ضمان مستقبل الأقليات وإعمار مناطقهم في سنجار وسهل نينوى، لكن ما تزال هناك حاجة لدعم وتعاون أكثر من المجتمع الدولي ومن الدول المانحة من أجل دعم استقرار سنجار التي تعاني من تراكمات الحكومات السابقة".
مع تحيات مجلة الكاردينيا

 

أخبار وتقارير يوم ٣٠ تموز

ثورة أو حركة 30 تموز 1968 هي حركة تكميلية لانقلاب 17 تموز 1968 في العراق، والذي سيطر فيهِ حزب البعث العربي الاشتراكي على الحكم.
في 17 تموز 1968، تشكلت حكومة برئاسة عبد الرزاق النايف، لكن في 30 تموز 1968، قام البعثيون بقيادة أحمد حسن البكر وحردان التكريتي وعضوية صدام حسين بطرد أبرز العسكريين الذين قاموا بالحركة ومنهم إبراهيم الداود وعبد الرزاق النايف وقتلوا بعد ذلك عبد الرزاق النايف في منفاه بلندن.
يعتبر حزب البعث العربي الاشتراكي كلا الانقلابين حركة واحدة ويطلق عليها «ثورة 17-30 تموز».

​----------------١-الجزيرة …العراق يختار شركات أجنبية لتنفيذ مشروع مترو بغداد بـ18 مليار دولار………قال العراق أمس إنه اختار شركتي "سيسترا" و"إس إن سي في" الفرنسيتين وشركات "ألستوم" و"تالغو" و"سينر" الإسبانية وعددا من شركات الإنشاءات التركية فضلا عن دويتشه بنك الألماني لمشروع تصميم وتنفيذ وتشغيل مشروع قطارات الأنفاق في العاصمة (مترو بغداد).ووضعت خطط مشروع قطارات الأنفاق في العاصمة العراقية لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي، لكنها أُجّلت بسبب سنوات من الحرب والعقوبات الدولية، وسيكون المشروع هو الأول من نوعه في العراق إذا تم تنفيذه.وخلال اجتماع خصص لمتابعة مشروع مترو بغداد تحدث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن أهمية "هذا المشروع الإستراتيجي الأضخم من نوعه في المنطقة"، وفق ما نقل المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء على حسابه في موقع "إكس".من جهته، قال ناصر الأسدي مستشار رئيس الوزراء العراقي لرويترز إن تكلفة المشروع التقديرية تبلغ 18 مليار دولار، وسيغطي مسافة طولها 148 كيلومترا مقسمة على 7 خطوط و64 محطة مترو، مضيفا أن من المتوقع اكتمال المشروع في غضون 4 أعوام.وكانت الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق قد أعلنت في أبريل/نيسان الماضي أن مترو بغداد سيغطي 80% من العاصمة بغداد، وهو قابل للتوسع، ويضم مسارات أرضية وأخرى معلقة.ويعتمد أغلب المتوجهين إلى أعمالهم في بغداد على سيارات الأجرة والحافلات في التنقل، وغالبا ما يستغرق قطع المسافات القصيرة ساعات بسبب الازدحام المروري.وفي العراق أيضا وقعت وزارة المالية وبنك التنمية الألماني أمس الخميس على تعديل اتفاقية قروض تمويل عدد من المشاريع التنموية.وبحسب بيان الوزارة، ينص التعديل الجديد على تمديد فترة تمويل المشاريع التي تعتمد على القروض، ومنها تمديد اتفاقية قرض إعادة تأهيل البنى التحتية، وأخرى لإعادة تأهيل البنى التحتية للطرق والجسور والمياه والصرف الصحي حتى ديسمبر/كانون الأول 2026.
٢-الشرق الأوسط …تفاصيل خاصة …يوم هزَّت «أيلول الأسود» شِباك الألعاب الأولمبية في ميونيخ«أبو داود»: «أبو إياد» وزوجته اللبنانية المزيفة «جولييت» أحضرا الأسلحة إلى ألمانياكان يحيى السنوار في العاشرة من عمره حين هزت منظمة «أيلول الأسود» الفلسطينية في 1972 شِباك دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ، وجابت صور جثث المهاجمين والرهائن العالم بأسره.نحو مليار شخص تابعوا ما سميت «مجزرة ميونيخ» التي اختلط فيها الرصاص الألماني بالرصاص الفلسطيني، وكان ذلك قبل هبوب رياح العولمة وولادة الهاتف الذكي. وبمقاييس تلك الأيام ومسرح الحدث غير المسبوق يمكن وصف ما حدث بأنه «طوفان» لكنه انطلق على الأرض الأوروبية.رفضت حكومة غولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية، الرضوخ لمطالب الخاطفين وبينها السماح لهم بالمغادرة إلى مصر مع رهائنهم. وخدعت الحكومة الألمانية الخاطفين واستهدفتهم نيران قواتها. تسبب الافتقار إلى الخبرة في مقتلة دُبّجت عنها كتب وأُنتجت أفلام وأُهرق حبر كثير. ترددت مائير في البداية، لكنها وافقت تحت ضغط عدد من وزرائها على عملية «غضب الرب» التي تقضي باغتيال كل من له علاقة بهجوم ميونيخ في مطاردة عابرة للخرائط.لا غرابة إذاً أن تؤرق استضافة الدورة الحالية من الألعاب الأولمبية بلداً مثل فرنسا. فهذا الحدث العالمي قد يُغري المجموعات الإرهابية التي تبحث عن منبر استثنائي لتوجيه ضربة مدوية على الصعيد الدولي. يضاعف المخاوف أن العقود الماضية شهدت ولادة تنظيمات أدمت العالم، من قماشة «القاعدة» و«داعش» وغيرها.يقع الصحافي في فخ المحطات المثيرة فيروح يسأل عنها كلما عثر على شريك فيها أو شاهد. وأنا كنت من هؤلاء ولا أزال. وشاءت المهنة أن ألتقى الرجلين اللذين صنعا موقعة ميونيخ تخطيطاً وتنفيذاً. اسم الأول صلاح خلف (أبو إياد) عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، والرجل الثاني فيها بعد ياسر عرفات. واسم الثاني محمد داود عودة (أبو داود) عضو «المجلس الثوري» لحركة «فتح».
*(عرفات أبلغ وعباس صرف التكاليف)بعد ما يزيد قليلاً على نصف قرن، يمكن القول إن «الموساد» الإسرائيلي قتل كثيرين لكنه لم يقتل الثلاثة الذين وُلدت الفكرة على أيديهم وتحققت في صورة مأساة. والثلاثة هم: «أبو إياد»، ومساعده فخري العمري (أبو محمد)، و«أبو داود». اُغتيل «أبو إياد» والعمري لكن برصاص صبري البنا («أبو نضال» زعيم انشقاق «فتح - المجلس الثوري»، وأُصيب «أبو داود» برصاص «أبو نضال» أيضاً).في تونس، قال لي «أبو داود» إن الفكرة «جاءت من العمري في لقاء ثلاثي. استوقفتْ الفكرة (أبو إياد) ثم أعجبته وأيّدتُها أنا». ويقول «أبو داود» إن عرفات «كان يعرف أن عمليةً لاحتجاز الرهائن ومبادلتهم بسجناء فلسطينيين في إسرائيل ستجري في ميونيخ، وتولى محمود عباس (أبو مازن) مسؤول المالية في (فتح) صرف المبلغ اللازم لتنفيذها».وشدد «أبو إياد»، رداً على سؤال طرحتُه عليه، على أن العملية خرجت عن مسارها بسبب تشدد مائير ورعونة الحكومة الألمانية، وأن تعليمات مشدَّدة كانت قد أُعطيت للمنفذين بعدم قتل الرهائن أو إطلاق النار إلا في حالة الاضطرار القصوى للدفاع عن النفس. ويؤكد «أبو داود» أن التعليمات كانت صارمة بعدم القتل.
*(ملابس داخلية لتهريب السلاح)قصة مثيرة فعلاً. تولى «أبو إياد» شخصياً إحضار الأسلحة التي استخدمها المنفذون وكانت برفقته سيدة لبنانية سميت «جولييت» ساهم فتح حقيبتها المغطاة بملابس داخلية في إحراج رجل الجمارك الألماني، فمرَّر الحقائب الأخرى من دون تفتيش وهي كانت تحمل الرشاشات. وتولى «أبو داود» تخزين الحقائب في محطة القطار وتبديل أماكنها يومياً بانتظار موعد التنفيذ.لم تراود الشكوك أجهزة الأمن الألمانية في ما يتعلق بزائر كان يتنقل بين فنادق ميونيخ بجواز سفر عراقي يحمل اسم سعد الدين ولي. كان الرجل المتنكر «أبو داود». وسيتولى استطلاع القرية الأولمبية أكثر من مرة.وفي ليلة التنفيذ سيستخدم قامته الفارعة لمساعدة بعض المنفذين على تخطي السياج المحيط بالقرية الأولمبية. وتشاء الصدفة أن يتولى مساعدة منفذين آخرين رياضيون أميركيون عائدون من سهرة سمر من دون معرفة هوية رفاق «أبو داود» وأن حقائبهم ستختطف بعد قليل أنفاس الدورة الأولمبية والعالم.
*(قصة «أيلول الأسود»)لم تكن «أيلول الأسود» منظمة مستقلة. وُلدت على دويّ المعارك التي دارت بين الجيش الأردني والتنظيمات الفلسطينية في سبتمبر (أيلول) 1970 واختتمت في العام التالي بعد معارك جرش وعجلون التي قُتل فيها القيادي الفتحاوي «أبو علي إياد».وُلدت «أيلول الأسود» من رغبة في الثأر من النظام الأردني ومن المواجهة المفتوحة مع إسرائيل. كانت يافطة تستخدمها مجموعات في «فتح» لتنفيذ عمليات لا تريد تحمل مسؤولية مباشرة عنها، ونسبت إليها أحياناً عمليات لا علاقة لها بها. ويقول «أبو داود» إن علي حسن سلامة الذي اغتاله «الموساد» في بيروت لم تكن له علاقة على الإطلاق بعملية ميونيخ. ويضيف أن ما حصل في ميونيخ أثار حماسة الشعب الفلسطيني، ما دفع سلامة إلى الإيحاء بأنه شريك في العملية، خصوصاً أنه استخدم لافتة «أيلول الأسود» لتنفيذ بعض العمليات.أثار الخروج القسري من الأردن حالة من الغضب في صفوف الفلسطينيين. وطُرحت أسئلة عن مسؤولية القيادات الفلسطينية في خسارة ما كان يعد الموقع الأفضل لمواجهة إسرائيل وإبقاء التواصل قائماً مع الأراضي المحتلة. ترك الخروج جرحاً في نفس «أبو إياد» لا سيما بعدما استمر اللغط حول ما قيل إنه اتفاق توصل إليه مع السلطات الأردنية إبان اعتقاله في أحداث 1970.تحت لافتة «أيلول الأسود» ستتم عملية تصفية الحسابات. في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 1971 سددت «أيلول الأسود» ضربة مؤلمة إلى الأردن. ففي ذلك اليوم اغتيل رئيس الوزراء الأردني وصفي التل، لدى دخوله فندق «شيراتون» في القاهرة. أربعة من أفراد المنظمة كانوا في انتظاره. وستطلق الحادثة جدلاً طويلاً لم يتوقف حتى اليوم وثمة من لا يزال يعتقد أن التل سقط برصاصة قناص كان يرابط على سطح بناية قريبة وليس برصاص فريق «أيلول الأسود».إفراج السلطات المصرية عن المنفذين من دون محاكمتهم عزز شكوكاً أردنية بأن جهازاً مصرياً شارك أو تساهل. وكان نذير رشيد، مدير المخابرات الأردنية، قد نصح التل بعدم التوجه إلى القاهرة، لكنه رفض، وكان ما كان. تحدث «أبو إياد» في مواضيع كثيرة لكنه كان يرفض الخوض في حادثة اغتيال وصفي التل نظراً لحساسيتها، خصوصاً أن الأخير كان معروفاً بالنزاهة والشجاعة والدفاع عن فكرة الدولة والتنمية.«أبو داود» أيضاً لم يرغب يوماً في الاسترسال في هذا الموضوع الذي تردد أنه كان ملفاً مقيماً لدى فخري العمري بعدما نال قرار اغتيال التل «موافقة مَن لا بد من موافقتهم».بعد نحو أسبوعين من اغتيال التل، انهمر الرصاص على سيارة السفير الأردني في بريطانيا زيد الرفاعي، وأسعفه الحظ بالنجاة، واقتصرت الأضرار على إصابة في يده. حملت المحاولة توقيع «أيلول الأسود» أيضاً. وكانت هناك فصول أخرى لا يتسع المجال هنا لذكرها.
*(إحباطات متراكمة)في 1972 بدا الجو الفلسطيني ملبداً. خيبة الخروج من الأردن وافتقار قوات الفصائل الفلسطينية في جنوب لبنان إلى ما يمكّنها من التصدي للغارات الإسرائيلية أو التوغلات. خاف قادة فلسطينيون من انهيار المعنويات أو شيوع اليأس.بدأ التفكير في الربيع في حلقة ضيقة في ضرورة القيام بعمل مدوٍّ يثير الاهتمام الدولي بالوضع الفلسطيني ويؤكد لسكان المخيمات أن المقاومة قادرة على إيذاء إسرائيل وإيلامها.ازداد اهتمام «أبو إياد» مع مجيء الصيف بالقيام بعمل كبير وكان موعد الألعاب الأولمبية يقترب. طلب من «أبو داود» زيارة بلغاريا والحصول هناك على مسدسات مزوَّدة بكواتم صوت «لأننا سنحتاج إليها في أوروبا». وكان العمري يمتلك لائحة المواصفات المطلوبة. كان الغرض تسديد ضربات إلى عملاء «الموساد» في القارة الأوروبية.كانت الجهات الفلسطينية قد وجّهت منذ بداية السنة رسالة إلى اللجنة الدولية الأولمبية طلبت فيها تمكين الفلسطينيين من المشاركة في دورة ميونيخ لكن اللجنة لم ترد. واجهت رسالة ثانية المصير نفسه.في الثامن من يوليو (تموز)، كان «أبو داود» في مدينة دورتموند لشراء سيارة قد تحتاج المجموعة إليها في عملياتها الأوروبية. اتصل في ذلك النهار بـ«أبو إياد» الذي عاجله بخبر مؤلم. خبر اغتيال الروائي والصحافي الفلسطيني غسان كنفاني رئيس تحرير مجلة «الهدف» الناطقة باسم «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». قُتلت معه بانفجار سيارته ابنة شقيقته لميس الذي اصطحبها لتسجيلها في جامعة في بيروت.بدا واضحاً أن كنفاني دخل دائرة الخطر مذ تولى إعلان مسؤولية الجبهة عن الهجوم على مطار اللد الذي نفَّذه ثلاثة من «الجيش الأحمر الياباني» يعملون تحت عباءة الدكتور وديع حداد، مسؤول «المجال الخارجي» في الجبهة والذي هز العالم بعمليات خطف الطائرات.
*(على مقهى في روما وُلدت الفكرة)في أول لقاء مع «أبو إياد» بعد الحادثة طرح السؤال عن رد قوي على الاعتداءات الإسرائيلية التي تخطت كل حدود. اقترح العمري مهاجمة سفارات وقنصليات إسرائيلية لكن «أبو إياد» رأى أن ذلك سيضع المقاومة في مواجهة مع الدول التي تستضيف هذه السفارات. سأل «أبو إياد» «أبو داود» رأيه فأجابه أنه لم يبلور لديه اقتراح لكن البقاء في الوضع الراهن غير ممكن.سيكون الموعد الثلاثي المقبل في مقهى في روما. أبلغ «أبو إياد» باستمرار اللجنة الدولية الأولمبية في تجاهل وجود الفلسطينيين فانتابه الغضب. قال العمري: «ما داموا يصرون على تجاهلنا لماذا لا نحاول التسلل إلى المدينة الأولمبية؟». سأله «أبو إياد» عن الغرض فأجاب: «لنحتجز رياضيين إسرائيليين». سأله «أبو إياد» إن كان مجنوناً؟ تدخل «أبو داود» ملمحاً إلى أن معظم الإسرائيليين لهم علاقة ما بالمؤسسة الأمنية أو تابعوا تدريبات عسكرية.صمت «أبو إياد» وبدا كمن يمحص الفكرة. قطع فجأة صمته وقال: «في مقابل من نحتجزهم من رياضيين وإداريين إسرائيليين نطالب بإطلاق عدد وازن من سجنائنا في إسرائيل. الفكرة ليست سيئة». وبعد لحظات خاطب «أبو داود» قائلاً: «ميونيخ في طريقك إلى بلغاريا».انطلقت التحضيرات لعملية ميونيخ. وقبل المغادرة طلب «أبو داود» من «أبو إياد» التحدث إلى «أبو مازن» للحصول على تمويل للعملية، فردّ: «لا تقلق سأتحدث إليه في الوقت المناسب. أنا متأكد من موافقته وسنحصل على المبلغ اللازم».لم ينجح «أبو داود» في إقناع البلغار بتسليمه الأسلحة. اشترطوا اتصالاً من جهة رسمية وكانوا يقصدون منظمة التحرير أو قيادة «فتح». تدخل «أبو إياد» لكنهم وضعوا شرطاً جديداً وهو أن تتجه الأسلحة إلى الشرق الأوسط لا إلى أوروبا نظراً لخطورة انكشافها هناك.كان «أبو داود» يتحدث في ليل العاصمة التونسية كمن يسترجع شبابه أو لحظة عرسه. لم يستثمر دوره في ميونيخ كما فعل «كارلوس» الفنزويلي بعد عملية احتجاز وزراء «أوبك» في فيينا. أخفيت ذهولي كي لا يشعر أنه ذهب بعيداً. لا شيء يشبع شراهة الصحافي كهذه القصة المثيرة عن رجال يتحركون بجوازات سفر مزورة وتأشيرات تم التلاعب بها وتبديل فنادق وعناوين وتضليل حراس.
*(زيارتان استطلاعيتان)كرر «أبو داود» محاولاته لاستكشاف القرية الأولمبية. استعان ذات يوم بسيدة فلسطينية تتقن شيئاً من الألمانية. تظاهر بأنه رجل برازيلي ويريد الدخول لمصافحة أصدقاء له. رق قلب الحارس الألماني وسمح لهما. سيعود لاحقاً برفقة الشابين اللذين سيتوليان قيادة الفريق المنفذ وهما يوسف نزال ومحمد مصالحة.اقترب من مقر البعثة الإسرائيلية ورأى امرأة تحمل أوراقاً. سألها بالإنجليزية عن مقر البعثة الإسرائيلية فاستفسرت عن سبب السؤال. رد بأنه برازيلي ويحلم كرفيقيه بزيارة إسرائيل والحصول على معلومات عن هذا البلد وكذلك على أعلام له لنقلها إلى أولادهم. تبين أن السيدة إسرائيلية ووقعت في الفخ، فما إنْ توجهت إلى المقر القريب حتى دخل الثلاثة برفقتها للتعرف على جغرافيا المكان الذي سيشهد الهجوم. استطلع «البرازيليون» قدر الإمكان المداخل والممرات والأجنحة الملحقة.استلزمت الأسابيع الأخيرة من الإعداد لقاءات ورحلات في اتجاه جملة مدن بينها أثينا ومدريد وصوفيا وجنيف، فضلاً عن بيروت وطرابلس الليبية. كان لـ«أيلول الأسود» مركز تدريب في نقطة قريبة من صيدا في جنوب لبنان. لكن الضرورة اقتضت إرسال مجموعة من المقاتلين لمتابعة دورة سريعة ومكثفة في طرابلس.طُرحت في أحد الاجتماعات المسألة الأهم، وهي كيف يمكن إيصال الأسلحة في ظل إجراءات استثنائية لا بد من أن تواكب حدثاً يشارك فيه رياضيون من 120 دولة. فوجئ «أبو داود» والعمري بـ«أبو إياد» يقول بلهجة حاسمة: «أنا سأوصلها». استبعد «أبو داود» أن يضطلع «أبو إياد»، وهو رجل ذائع الصورة والصيت مباشرةً، بمهمة محفوفة بالأخطار، ورجح أن يستعين بمنظمة أو مجموعة.
*(زوجة لبنانية مزيفة... وقنابل في حقيبة يد)أرسل «أبو إياد» إلى «أبو داود» أن ينتظره في مطار فرانكفورت في 24 أغسطس (آب) 1972. ذهب «أبو داود» إلى الموعد وراقب من وراء الزجاج. انتظر إطلالة «أبو إياد» بفارغ الصبر وعلى قدر من القلق. فجأة أطل «أبو إياد» في صحبة سيدة لبنانية تظاهر بأنها زوجته وسُميت جولييت، فضلاً عن تاجر صديق له واسمه علي أبو لبن.كان «أبو إياد» ثابت الأعصاب على خلاف أبو لبن الذي وصل به الأمر حد تناول المهدئات. أشار رجل الجمارك إلى «أبو إياد» أن يفتح الحقائب فخاف «أبو داود» أن تنهار العملية برمتها. وفجأة بدأ «أبو إياد» في إخراج الملابس الداخلية لـ«زوجته» مبدياً شيئاً من التذمر من هذا النوع من المعاملة. أُصيب موظف الجمارك بالإحراج وأشار بمرور الحقائب كمن يعتذر. وهكذا وصلت الأسلحة المخبأة في الحقائب الأخرى.لم يقترب «أبو داود» من «أبو إياد» الذي صعد مع رفيقيه إلى سيارة تاكسي. تبعه «أبو داود» في السيارة الموالية وطلب من السائق السير وراء سيارة صديقه. ضحك سائق السيارة الثانية من إصرار «أبو داود» على متابعة صديقه ودفَعَه الخبث إلى التفكير أن عين الرجل هي على السيدة الموجودة في التاكسي الآخر ولم يخطر بباله أن رجال السيارتين سيشعلون حريقاً كبيراً سيلازم اسم ميونيخ والألعاب الأولمبية.هكذا عرف «أبو داود» الفندق الذي ينزل فيه «أبو إياد». ترجل من السيارة ومشى قليلاً في اتجاه آخر للتضليل ثم دخل الفندق وصعد إلى غرفة أبو لبن. وجد «أبو إياد» مسترخياً هناك وكانت «جولييت» في غرفة أخرى.
اكتشف «أبو داود» أن عدد الرشاشات ثمانية وطلب منه «أبو إياد» التصرف على أساس أن الفريق المهاجم سيكون من ثمانية لا عشرة. لاحظ «أبو داود» غياب القنابل فاتفق أن يعود أبو لبن سريعاً إلى بيروت لإحضارها في حقيبة يد تفادياً لإثارة الشبهة. وهذا ما حصل. نقل «أبو داود» الأسلحة إلى خزائن الأمانات في محطة القطار في ميونيخ، وأضاف إليها لاحقاً القنابل وكان يغيّر مكانها يومياً ومن دون أن يثير شكوك أجهزة الأمن.
*(اللمسات الأخيرة)وصل أعضاء الفريق المشارك من طرابلس وتولى مصالحة ونزال توزيعهم في ثلاثة فنادق مختلفة بمعدل اثنين في كل فندق ومن دون ذكر اسم «أبو داود». وكان على «أبو داود» أن يشتري لهم ثياباً رياضية وحقائب وبعض الضمادات والبسكويت في حال طال احتجازالرهائن أفتتحت الألعاب الأولمبية في 26 أغسطس. اختار المخططون الانتظار كي يسود الانطباع أن الألعاب تجري طبيعية وتتراخى التدابير الأمنية.كنت أشعر أنني أنتظر قصة جديدة كلما أشعل «أبو داود» سيجارة إضافية.قال «أبو داود» إن اجتماعاً عُقد سابقاً في بيروت وشمل أيضاً «أبو إياد» و«أبو مازن» خلص إلى التشديد بصورة قاطعة على عدم اعتبار العملية فرصة للثأر والتنكيل وأن «العملية سياسية قبل أن تكون عسكرية والمصلحة تقضي بعدم إراقة الدماء إلا في حال الخطر وفي سياق الدفاع عن النفس». وأضاف أنه أبلغ الفريق المنفذ بذلك في اجتماع عقده معه «بوصفي برازيلياً مؤيداً للثورة الفلسطينية وكنت أتحدث خلال الاجتماع بالإنجليزية ويتولى أحدهم الترجمة».كانت الاستعدادات قد اكتملت: سيدخل المنفذون من أقرب نقطة في السياج الأولمبي إلى المبنى 31 الذي تقيم فيه البعثة الإسرائيلية. سيحاول احتجاز أكبر عدد ممكن من الرهائن. سيتولى مصالحة عملية التفاوض. سيسلم الوسطاء لائحة تطالب بإطلاق أكثر من مائتي سجين فلسطيني في إسرائيل وهي تتضمن أيضاً اسم كوزو أوكاموتو الياباني الذي شارك في هجوم اللد، إضافة إلى الإفراج عن أولريكه ماينهوف وأندرياس بادر من جماعة «بادر ماينهوف» الألمانية الراديكالية.كانت هناك تعليمات بخفض المطالب إذا تعقدت المفاوضات، «وكانت الخطة تقضي بطلب طائرة لاصطحاب الرهائن إلى دولة شرق أوسطية ويفضل أن تكون مصر التي ستطالب بالتأكيد بعملية تبادل لإطلاق الإسرائيليين المحتجزين»، كما روى «أبو داود».
*(ليلة التنفيذ)في الرابع من سبتمبر شعر «أبو داود» باكتمال التحضيرات فأعطى إشارة التنفيذ. بعد منتصف الليل سيكون إلى جانب السياج مع المنفذين بثيابهم الرياضية والرشاشات المخبأة في حقائبهم. يقول «أبو داود» إن «الشباب كانوا يستعدون لتسلق السياج حين سمعنا ضجيجاً وسرعان ما تبين أنهم لاعبون أميركيون سهروا وأسرفوا في الشراب وقرروا تسلق السياج للعودة. المضحك أنهم عرضوا على شبابنا المساعدة وقدموها وشملت رمي الحقائب التي تحوي السلاح إلى الجهة المقابلة. واستخدمت أنا طولي لمساعدة من وجد صعوبة. وكانت المفاجأة أن الرجل الذي ساعدته قال لي: شكراً أبو داود، وأنا كنت أتوهم أنني نجحت في إخفاء هويتي عن المنفذين باستثناء نزال ومصالحة».ترك «أبو داود» المكان وعاد إلى فندق سجل نفسه فيه باسم مستعار آخر. شرارة البدء في الرابعة والنصف صباحاً. مرت ساعات ولم تبث الإذاعات شيئاً. وكان «أبو داود» قد اتفق مع مصالحة ونزال على أن يلتحق به أعضاء الفريق في محطة القطار إذا فشلت المحاولة لأن جوازاتهم كانت في حوزته. في الثامنة بثت وسائل الإعلام نبأ اقتحام القرية الأولمبية. وهكذا صارت القصة ملك العالم بأسره.
٣-الحرة ،انتقادات حادة لحفل افتتاح الأولمبياد بعد اتهامه بـ"السخرية من المسيحية"
تعرض منظمو حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس لردود فعل عنيفة من جانب قادة سياسيين محافظين وشخصيات دينية على مستوى العالم، معتبرين أن الحفل تضمن "إساءات إلى الديانة المسيحية"، وفقا لما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.وتضمن الاحتفال الذي أقيم الجمعة، على طول نهر السين، مشهدًا "يحاكي لوحة العشاء الأخير" التي رسمها الفنان الإيطالي الشهير، ليوناردو دا فينشي، وجسد فيها المسيح مع تلاميذه وهم على مائدة طعام.وفي اللوحة الاستعراضية التي جرى تقديمها في حفل الافتتاح، ظهر ما يبدو أنه محاكاة ساخرة لـ"العشاء الأخير"، تضمنت وجود أشخاص يعبرون عن المثلية.كما شمل الحدث، الذي استمر 3 ساعات، لوحات لراقصين شبه عراة، وتصويرًا لتوجهات جنسية مختلفة، وأقليات عرقية، حسب الصحيفة اللندنية.وفي هذا الصدد، قال الأساقفة الكاثوليك الفرنسيون في بيان، إن الحفل "تضمن للأسف مشاهد تسخر من المسيحية وتستهزئ بها". كما أوضح رئيس أساقفة مالطا، أنه تقدم بشكوى مكتوبة إلى السفير الفرنسي.وطالت حفل الافتتاح انتقادات حتى من خارج فرنسا، حيث شن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، السبت، هجوما لاذعا جديدا انتقد فيه "ضعف الغرب وتفككه" وهو ما تجلى برأيه في الحفل.وتعليقا على المحاكاة الساخرة للوحة العشاء الأخير للمسيح، قال أوربان: "إنهم يتخلون تدريجاً عن الروابط الروحية والفكرية مع الخالق والوطن والأسرة.. مما أدى إلى تدهور القيم الأخلاقية العامة في المجتمع، كما رأيتم إذا شاهدتم حفل افتتاح الأولمبياد أمس (الجمعة)". وفي نفس السياق، انتقد دونالد ترامب جونيور، نجل المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، تلك اللوحة الاستعراضية عبر منشور على منصة التواصل الاجتماعي، معتبرا أنها "لم تسلط الضوء على الإنجازات المذهلة للرياضيين المذهلين".وبدوره، زعم السياسي اليميني المتطرف الهولندي، خيرت فيلدرز، أن (الملكات الملتحيات) في الحفل، ومغني راب وراقصة بريك دانس كانوا "يسخرون من المسيحية".كما أعرب رجل الأعمال المصري الشهير، نجيب ساويرس، عن غضبه واستيائه، معلقا على تدوينة في منصة "إكس"، جاء فيها أن "الألعاب الأولمبية تسخر علنًا من العشاء الأخير ليسوع"، قائلا باللغة الإنكليزية: "أمر غير محترم.. وذوق سيء للغاية".من جانبه، دافع المدير الإبداعي للحفل، الموسيقي الفرنسي الشهير توماس جولي، عن قراراته قبل انطلاق حفل الافتتاح، قائلا إن مشهد العشاء الأخير كان "متوافقًا مع تقاليد فرنسا الطويلة من العلمانية".وتابع: "في فرنسا لدينا حرية الإبداع والحرية الفنية.. ونحن محظوظون لأننا نعيش في بلد حر"، مردفا: "نعيش في جمهورية، ولدينا الحق في حب من نريد، ولدينا الحق في ألا نكون من المصلين". وافتُتح أولمبياد باريس 2024 رسميا، الجمعة، بعرض مذهل غير مسبوق على نهر السين شارك فيه 6800 رياضي من 205 دول أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية،، رغم هطول أمطار عكّرت الأجواء وتعرّض شبكة القطارات لعملية تخريب.وسلط حفل الافتتاح الضوء على مجتمع المثليين من خلال قبلة رجلين أو رجال يرتدون ملابس نسائية، من ضمن 12 لوحة نفذها ألفا فنان (راقص وموسيقي وكوميدي وأكروباتي) على ضفاف النهر ومعالم بينها كاتدرائية نوتردام التي أتى حريق ضخم عام 2019 على أجزاء واسعة منها، وكان لورشة ترميمها حضور في إحدى فقرات الحفل.
٤-الحره ،حالات اختناق بعد استنشاق غاز الكلور في العراق.. والسلطات تكشف التفاصيل
أكدت السلطات العراقية، السبت، حدوث حالات اختناق بسبب تسرب مادة الكلور في منطقة بشرق العاصمة، بغداد.وفي التفاصيل، قالت قيادة عمليات بغداد في بيان إن تسرب مادة الكلور من مصهر للمعادن في منطقة الوالدية شرقي بغداد، ما تسبب باختناق عدد من الأهالي.وأضافت أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى وهم في حالة مستقرة.وفي وقت سابق أكد مصدر أمني في بغداد إصابة ما لا يقل عن 15 شخصا نتيجة انفجار أسطوانة كلور في قضاء الزوراء.ولا تزال السلطات تبحث عن مالك مصهر المعادن لاتخاذ إجراءات قانونية بحقه.ووفق مركز السيطرة على الأمراض الأميركي "سي دي سي"، غاز الكلور هو "مادة كيميائية تستخدم في المصانع والمختبرات وفي بعض المنتجات المنزلية"، وعندما يختلط مع الهواء يتحول إلى غاز.ويشير إلى أنه "غاز سام، وقد يموت الإنسان إذا تنفسه"، إذ قد يتسبب بحرقة في الأنف والحنجرة والعين، وتقرحات في الجلد.وقد تترافق الأعراض مع سعال وصعوبة في التنفس وغثيان.وإذا تعرض لغاز الكلور، عليك خلع ملابس وغسل جسمك ووجهك بالماء والصابون، والذهاب إلى أقرب منشأة طبية لتلقي الرعاية الصحية.
٥-شفق نيوز…
سفارة واشنطن تكشف طبيعة إطلاق النار على امرأة عراقية داخل مبناها في بغدادكشفت السفارة الأمريكية في بغداد، مساء السبت، عن تفاصيل إطلاق نار داخل مبنى السفارة، والتسبب بإصابة إمرأة عراقية.وقال المتحدث الرسمي باسم السفارة، لوكالة شفق نيوز، إن "تقريراً تلقته السفارة من السلطات العراقية بشأن إصابة مواطن عراقي نتيجة لإطلاق نار بالقرب من مبناها في العاصمة بغداد مساء 26 يوليو/ تموز".وأضاف المتحدث، أن "التحقيق كشف عن وجود إطلاق نار غير مقصود من قبل شخص داخل مجمع السفارة"، لافتاً إلى أن "الحادث المؤسف تأخذه السفارة بكل جدية وتواصل التحقيق بشأنه".وأعربت السفارة الأمريكية، على لسان المتحدث باسمها، عن قلقها الشديد بشأن تقرير إصابة المواطنة العراقية، متمنية لها الشفاء العاجل، فيما أكدت إبلاغ السلطات العراقية بالأمر وتواصل التنسيق الوثيق معها".وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، كريم عليوي المحمداوي، قد كشف بوقت سابق من اليوم، عن تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في إصابة مواطنة عراقية في المنطقة الخضراء بنيران السفارة الأمريكية.وقال المحمداوي في بيان ورد الى وكالة شفق نيوز، إن "السفارة الأمريكية انتهكت حقوق الإنسان بشكل واضح بعد تعرض إحدى النساء العراقيات لإطلاق نار أثناء تأديتها الصلاة".وأكد المحمداوي أن "هذا الأمر خطير جداً ويعد انتهاكاً لحقوق المواطن"، مشيراً إلى أن "لجنة الدفاع النيابية ستتحرك لوقف مثل هذه الانتهاكات عبر تشكيل لجنة تحقيقية للتحقيق في هذا الخرق لسيادة العراق وسلامة مواطنيه٦-شفق نيوز…في ذكرى إبادة الإيزيديين.. تقصير حكومي ومعاناة مستمرة لمئات آلالاف من أهالي سنجارمع اقتراب موعد الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية للإيزيديين في 3 آب المقبل التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بعد هجومه على مناطقهم في سنجار وبعشيقة بمحافظة نينوى عام 2014، لا يزال هناك أكثر من 370 ألف نازح في المخيمات، ونحو 3 آلاف ما بين امرأة وفتاة وطفل مفقود ومصيرهم مجهول حتى الآن، وحوالي 100 ألف شخص هاجر إلى خارج البلاد، في وقت لا تزال نحو 40 بالمائة من منازل سنجار وخاصة في الجنوب مهدمة مع انعدام الخدمات، فيما لا تشكل التعويضات ما نسبته 10 بالمائة رغم المطالبات الكثيرة بعودتهم إلى منازلهم.ورغم مرور 10 سنوات للإبادة التي تعرض لها الإيزيديون عام 2014، "يفقد الكثير من الإيزيديين الأمل بالحكومة العراقية بسبب عدم تحقيق العدالة وتعويض المتضررين وذوي الضحايا بما يوازي مستوى الجرائم التي ارتكبت بحقهم، رغم أن أغلب المناطق العراقية حصلت على تعويضات بنسب متفاوتة لكن أقلها كان لسنجار التي حصلت على أقل من 10 بالمائة من التعويضات"، وفق الباحث في حل النزاعات وبناء السلام وقضايا الأقليات في العراق، خضر دوملي.ويضيف دوملي لوكالة شفق نيوز، أن "سنجار تحولت إلى ساحة صراعات، حيث لا يزال هناك أكثر من 370 ألف من سنجار نازحاً في المخيمات، وما قامت به الحكومة العراقية لا يتعدى تشريع قانون الناجيات، وهذا القانون يواجه الكثير من العثرات والتحديات رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المديرية العامة لشؤون الناجيات لكي تشمل فقرات القانون جميع الإيزيديين".ويتابع دوملي حديثه، "كما تأتي الذكرى العاشرة في وقت لا يزال المجتمع الإيزيدي مفككاً في ظل وجود آلاف المشردين في المخيمات، ونحو 100 ألف مهاجر خارج البلاد، وحوالي 3 آلاف ما بين امرأة وفتاة وطفل مفقود ومصيرهم مجهول حتى الآن".ويشير إلى أن "ما قامت به الحكومة العراقية أقل ما يوصف به هو مخجل بمنح 4 ملايين دينار لكل عائلة ترغب بالعودة إلى سنجار، حيث إن هذا المبلغ لا يكفي لنقل الأغراض من المخيمات إلى سنجار، كما لا يكفي هذا المبلغ لترميم بيوتهم المهدمة التي تقدر بنحو 40 بالمائة من إجمالي المنازل وخاصة في جنوب سنجار، لذلك طريقة تفكير الحكومة العراقية بإنصاف هؤلاء وتحقيق العدالة تثير الاستغراب".من جهته، يرى مؤسس منظمة يزدا، حيدر إلياس، أن "القانون الوحيد الذي قامت به الحكومة العراقية هو قانون الناجيات، رغم أن هذا القانون يساعد نسبة قليلة من الإيزيديين، أما أكثر من نصف المجتمع الإيزيدي فهو يعيش في مخيمات النزوح لحد الآن، ولم يُعطَ لهم التعويض المنصف للأضرار التي لحقت بهم، ما يؤكد عدم الاهتمام الحكومي بهذا الموضوع وبعودة الإيزيديين رغم مرور عقد كامل من الزمن".ويطالب إلياس في حديث لوكالة شفق نيوز، بـ"ضرورة التعويض الكامل للعوائل الإيزيدية لأن نسبة كبيرة من المجتمع الايزيدي لم يستطع إعادة بناء منازله، وهذا يعد أحد أسباب عدم عودتهم، وكذلك مسألة العدالة حيث هناك الكثير من الأشخاص المتهمين بالتورط مع الإرهابيين لكنهم رغم ذلك متواجدين في العراق، لذلك يخشى الإيزيديون من هجمات جديدة في المستقبل، في وقت لا يزال هناك عدم ثقة في الحكومة والقوات الأمنية وضمان عدم تكرار ما حصل عام 2014".وهذا ما تؤكد عليه أيضاً الناشطة الإيزيدية، رفاه حسن، حيث تقول إن "الذكرى العاشرة تمر في وقت لا يزال هناك تهميش للواقع الصحي والخدمي والاقتصادي لمئات النساء داخل المخيمات التي تعاني أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب قلة فرص العمل وقلة دعم المنظمات وصعوبة الوضع الإنساني والاقتصادي".وترى حسن خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، أن "الحكومة مقصرة نوعاً ما بعدم توفير فرص عمل للموجودين داخل المخيمات، ورغم أن العودة إلى سنجار متاحة للأسر الإيزيدية، لكن لا توجد خدمات وأمن في سنجار، ورغم تقديم المنظمات الدعم لسنجار لكن الفساد حاضر".بدورها، تقول الناشطة النسوية، سهيلة الأعسم، إن "العوائل الإيزيدية سكنت مخيمات عديدة موزعة في إقليم كوردستان وعلى الحدود السورية وهذه المخيمات تفتقر لأبسط أمور الحياة، وبعد عودتهم إلى مناطقهم في سنجار وبعشيقة تفاجأوا بالدمار الذي لحق بمنازلهم ومناطقهم، ورغم مرور 10 سنوات لا زال الإيزيديون بحاجة إلى الاندماج في المجتمع وأخذ حقوقهم خاصة بعد إقرار قانون الناجيات عام 2021". وتشدد الأعسم خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، على أهمية "العمل من أجل تحقيق العدالة لأهالي الضحايا والناجين وبناء عالم يضمن السلام والأمان لجميع الأقليات الدينية".من جهته، يؤكد مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الإيزيديين، خلف سنجاري، أن "الحكومة العراقية أصدرت قرارات لإنصاف المكون الإيزيدي، منها إصدار قرار للمرة الأولى على ما يقارب من 50 عاماً بتمليك الأراضي والمجمعات والدور السكنية للإيزيديين في سنجار، ضمن 11 مجمع سكني تتضمن 14500 وحدة سكنية من الذين حُرموا من تمليك مساكنهم على مدى 50 سنة، وكان هذا ظلم بحقهم وعدم إنصاف، لكن حكومة السوداني وفي بداية عملها أصدرت هذا القرار".ويتابع سنجاري حديثه لوكالة شفق نيوز، "بالإضافة إلى العمل على التعريف بالإبادة الجماعية للإيزيديين، حيث قامت الحكومة رسمياً ولأول مرة بإحياء الذكرى التاسعة للإبادة الجماعية للإيزيديين في 3 آب الماضي، وكانت برعاية رئيس الوزراء السوداني في بغداد، وفي هذا العام، ستكون هناك مناسبة أيضاً لإحياء الذكرى العاشرة".ويضيف، "كما شكّل رئيس الوزراء لجنة خاصة بالبحث عن المختطفين ومعرفة مصيرهم المشمولين بقانون الناجيات الإيزيديات، حيث هناك نحو 2700 شخص معظمهم من النساء والأطفال لا يزال مصيرهم مجهولاً من الذين خطفهم داعش بداية عام 2014".   ويشير إلى أن "الحكومة اتخذت إجراءات أخرى لتهيئة ظروف عودة النازحين والتشجيع عليها، منها على سبيل المثال قبل أيام صدر كتاب عاجل من مكتب رئيس الوزراء لإنصاف الإيزيديين واعطائهم الأولوية في التعويض عن دورهم المهدمة، وسبق أن أصدر مجلس الوزراء بالزام وزارة المالية بصرف تعويضات الدور المهدمة للنازحين المقيمين في مخيمات إقليم كوردستان وبالأخص في سنجار".ويكمل سنجاري حديثه، "كما أقرت الحكومة صندوق إعمار سنجار وسهل نينوى وأعدت العديد من المشاريع الخدمية، وكان هناك توجيه لرئيس الوزراء بإنشاء مشروع ماء ربيعة سنجار بعاج الكبير الذي سوف يغطي سنجار والمجمعات السكنية في سنجار وربيعة وبعاج والأقضية والنواحي، وخلال زيارة السوداني لسنجار أعلن عن مشاريع أخرى والعديد من الإجراءات التي ستدعم استقرار سنجار".ويبيّن، أن "المستشفيات الموجودة في سنجار تعرضت للتدمير أثناء حرب داعش وعمليات التحرير، لذلك السوداني أعلن خلال زيارته إلى سنجار عن مستشفيين أحدهما في سنجار بسعة 100 سرير والآخر في ناحية الشمال بسعة 50 سرير وهناك خطط أخرى في دعم القطاع التربوي وإنصاف جميع القطاعات الأخرى".ويؤكد، أن "الحكومة اتخذت قرارات مهمة لإنصاف أهالي سنجار والمكون الإيزيدي، حيث إن السوداني مهتم بدعم سنجار واستقرارها وموجه كل الوزارات والجهات المعنية بدعم الاعمار والاستقرار فيها، وكانت إحدى النقاط الأساسية في البرنامج الحكومي والمنهاج الوزاري لحكومة السوداني هي ضمان مستقبل الأقليات وإعمار مناطقهم في سنجار وسهل نينوى، لكن ما تزال هناك حاجة لدعم وتعاون أكثر من المجتمع الدولي ومن الدول المانحة من أجل دعم استقرار سنجار التي تعاني من تراكمات الحكومات السابقة". مع تحيات مجلة الكاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

735 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع