أخبار وتقارير يوم ٢٤ آب
ماذا يعني الترشيح الأول لبغداد لتكون عاصمة السياحة العربية؟
شفق نيوز/ لأول مرة، ترشحت العاصمة العراقية بغداد لتكون عاصمة السياحة العربية في خطوة مهمة لدعم السياحة في العراق بشكل عام والتعريف بخصوصية بغداد السياحية بشكل خاص، بما تمتلكه من إرث حضاري ومواقع سياحية وتاريخية وحتى دينية لمختلف الطوائف، مما يجعلها لتكون في مصاف المدن السياحية عربياً، بحسب مختصين.
وأكمل العراق مؤخراً ملف المعايير التي أرسلها مجلس سياحة العرب الذي من تشكيلاته منظمة السياحة العربية لقبول ترشح بغداد لتكون لأول مرة عاصمة السياحة العربية، "ويضم الملف 9 بنود وكل بند يضم من 7 إلى 13 فقرة، وكل هذه البنود والملف عموماً يتضمن أسئلة وتقارير تتعلق بالبنى التحتية بالبلد في كل المجالات (الصحية والبيئة والأمن والدفاع المدني والسياحة وغيرها)، لذلك هو ملف فني بامتياز، وفق مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون السياحة والآثار والمغتربين، ورئيس لجنة بغداد عاصمة السياحة، عمر حسن العلوي.
ويتابع العلوي لوكالة شفق نيوز: "كما تم تشكيل لجنة لإعداد هذا الملف بأمر ديواني وأنا على رئاسة اللجنة، وتوزعت المهام على الوزارات والدوائر المعنية كافة، وتم إكمال إعداد الملف بجهود عراقية خالصة، فلم تتم الاستعانة بأي خبير من منظمة السياحة العربية أو من مجلس سياحة العرب، على عكس ما معمول في الملفات السابقة بالمدن الأخرى، التي عادة ما توفر منظمة السياحة العربية خبراء للمساعدة في إكمال هذا الملف، لكن نحن أكملنا هذا الملف بجهود عراقية خالصة، وهذا يعتبر إنجازاً كبيراً".
ويوضح، أن "الملف الذي نتمنى إنجازه في ملف المعايير يتضمن 300 صفحة، وهذا أكبر ملف يقدم مقارنة بالمدن التي سبق لها وأن قدمت ملفاتها وقُبلت، ورغم تضمن الملف 300 صفحة لكن لم نغطِ جميع بغداد، وهذا الملف سيقدم خلال اليومين المقبلين إلى مجلس السياحة العرب، وعلى ضوئه سوف يعقد مجلس وزراء سياحة العرب جلسته الدورية (الثامنة والعشرين) في شهر تشرين الثاني المقبل، وسيكون ضمن برنامج جدول أعمال هذه الدورة التصويت على بغداد عاصمة السياحة، ونسعى حالياً إلى استضافة الدورة الثامنة والعشرين لمجلس وزراء سياحة العرب في بغداد".
برنامجان عند اختيار بغداد
وبشأن المرحلة المقبلة بعد اختيار بغداد عاصمة السياحة العربية، يبين العلوي، أن "عند اختيار بغداد عاصمة السياحة، سيكون هناك برنامجان، الأول يتعلق بالفعالية الرسمية لانطلاق فعالية بغداد عاصمة السياحة، وهذه احتفالية رسمية سوف تستغرق من 5 إلى 7 أيام، وخلال هذا الأسبوع سيكون هناك عدد كبير من الأمسيات الفنية والثقافية والمعارض وعروض مختلفة".
ويتابع، أنه "يتم حالياً إعادة تأهيل لبعض المواقع التراثية والأثرية التي ستكون ضمن الفعالية، منها زقورة عكركوف التي ستحتضن فعالية، كما يتم العمل على إعادة تأهيل الباب الوسطاني أيضاً، لذلك ستكون هناك فعاليات فنية وسياحية خلال الاحتفالية".
أما البرنامج الآخر الذي يمتد لمدة عام، فيوضح العلوي، أن "المدينة تأخذ حصتها من هذه الفعالية لمدة عام، تبدأ من 1 كانون الثاني وتنتهي في 31 كانون الأول، وهذا البرنامج طويل المدى سيشمل عدد كبير من المؤتمرات والندوات وورشات العمل، وقد يتم توقيع عقود لتطوير الواقع السياحي العراقي وغير ذلك".
ويؤكد، أن "هناك مسؤولية كبيرة في كيفية التمكن من عكس الصورة الحضارية والتاريخية والسياحية والثقافية لبغداد التي تقود المشهد الثقافي العربي لسنوات طويلة، فهذه مسؤولية تحملنا عبئاً أكبر، لأن اسم بغداد كبير".
ويكمل، "لذلك تتم حالياً دراسة وضع خطة طريق أشبه بالخارطة يتم من خلالها استهداف عدد من المواقع الأثرية والتراثية والسياحية والشعبية، ويتم حالياً إعادة تأهليها، ليكون في كل موقع من هذه المواقع فعالية، كما سيكون هناك مسرح الشارع الذي يمتد على مدى عام، وقد يتكون من 50 قصة من قصص ألف ليلة وليلة، ومسرح الشارع هو متنقل ويمكن أن يكون في مول أو منتزه أو شارع وغير ذلك".
ويضيف، "كما يتم العمل على التواصل مع الفعاليات الاقتصادية في البلد للإعلان خلال الاحتفالية الرسمية التي تستمر لمدة 7 أيام عن تخفيضات هائلة قد تزيد عن 50 بالمائة على جميع الأصعدة الاقتصادية، كأن تكون على التوكيلات التجارية والفنادق والمطاعم والمحلات والمولات وغيرها، وهذه تجربة إذا تم النجاح فيها قد تتحول فيما بعد إلى مهرجان أسبوعي تسوقي يقام في كل عام بالتاريخ نفسه، فالفكرة أننا لا نتعامل مع الفعالية على أنها حدث ينتهي بانتهاء الفترة الزمنية، بل نريد استغلال هذا الحدث للبناء عليه".
وعن الملف الأمني، يؤكد العلوي أن "بغداد جاهزة أمنياً وهي أكثر أمناً من الكثير من عواصم دول الجوار، حيث إن مستوى الجريمة السياسية فيها شبه منعدم، أما الجريمة الاجتماعية فهي أقل من المدن الكبيرة في المنطقة، حيث هناك عواصم كبيرة في المنطقة تشهد جرائم اجتماعية بنسب عالية، وهذه لا توجد في بغداد، كما أن مواطني بغداد جاهزين لاستقبال هكذا فعالية والتفاعل معها".
دعوات لاستغلال المناسبة
من جهته، يؤكد نقيب السياحيين العراقيين، الدكتور محمد عودة العبيدي، أن "اختيار بغداد كعاصمة للسياحة العربية واحدة من الخطوات المهمة والداعمة للسياحة في العراق بشكل عام، والتعريف بخصوصية بغداد السياحية بشكل خاص، حيث إن بغداد تمتلك المقومات السياحية كافة التي تجعلها في مصاف العواصم العربية بل عواصم الشرق الأوسط، بما تمتلكه من إرث حضاري وتاريخي قديم سواء الحقب التاريخية القديمة المتمثلة بالحضارة أو بالتاريخ الإسلامي، كما أن بغداد غنية بالمواقع السياحية والتاريخية وحتى الدينية لمختلف الطوائف، مما يجعلها في مصاف المدن السياحية".
ويضيف العبيدي لوكالة شفق نيوز، "ورغم أن بغداد مرشحة بشكل كبير لنيل هذه الصفة، لكن المشكلة هي عادة ما يحصل تقدم في جانب معين ثم يحصل إهمالاً به، لذلك نحتاج بعد اختيار بغداد عاصمة للسياحة بأن تكثف الحكومة دعمها للقطاع السياحي وخاصة في بغداد، من خلال تعريف العالم الخارجي بما موجود في بغداد".
ويتابع، "كما يمكن استغلال هذه الفرصة والمناسبة بإقامة مهرجانات دولية ويتم دعوة بعض الشخصيات العربية والعالمية صاحبة التأثير بالرأي العام إليها، كأن تكون شخصيات سياسية أو فنية أو رياضية، واستغلال وجودهم بعمل رحلات داخل بغداد وخارجها لمختلف المناطق السياحية، فهؤلاء لهم متابعين بالملايين ما ينعكس إيجاباً على تحقيق نوع من التسويق الإعلامي".
ويكمل العبيدي حديثه، "كما يمكن استغلال هذه المناسبة بفتح باب الاستثمار بالشكل الأمثل الذي يوفر مناطق سياحية جديدة بالإضافة إلى توفير آلاف من فرص العمل، فضلاً عن دعم القطاع الخاص للمشاركة بإقامة المشاريع والاستثمارات، وهذا له انعكاسات اقتصادية كبيرة، حيث يلاحظ أن الدول بدأت تعتمد في اقتصادها على الجانب السياحي، لكن لا يزال العراق يعتمد على الجانب النفطي المهدد باستمرار".
ويؤكد، "لذلك هناك حاجة لدعم هذه المناسبة التي قد تشكل انعطافة جديدة بالقطاع السياحي والاقتصادي في حال تم استغلالها بالشكل الأمثل، من خلال الاستثمار ودعم القطاع الخاص وتوفير موارد بشرية كفوءة متخصصة بالقطاع السياحي لقيادة هذا القطاع بالطريقة الصحيحة".
وينوّه العبيدي في ختام حديثه إلى "أهمية الإعلام في عكس الواقع الأمني الحقيقي في العراق مما يساعد على دعم القطاع السياحي، فما يهمنا هو السياحة الخارجية، حيث إن السياحة الداخلية موجودة بكل الأحوال، سواء كانت إلى المناطق الشمالية أو الجنوبية، لكن ما يهمنا هو السائح الخارجي الذي يمثل مصدر جذب للعملات الصعبة ما يمكن من خلالها النهوض بالاقتصاد العراقي".
تحديات أمنية واقتصادية
بدوره، يشير الباحث الاقتصادي، عبد السلام حسن حسين، إلى أن "أجمل الأماكن السياحة هي متوفرة في العراق الذي يمر بمرحلة النقاهة في ظل الحكومة الحالية، رغم وجود بعض الأخطاء لكن الوضع عموماً أفضل من السابق، وتشمل المرافق السياحية الدينية والثقافية والاجتماعية وحتى الفنون بجميع أنواعها، لكن لا يوجد استغلال لها لأن أغلب الكفاءات والمثقفين هم خارج العراق وعودتهم صعبة".
ويضيف حسين لوكالة شفق نيوز، "كما أن النظرة الخارجية على العراق ليست جيدة، حيث هناك مراقبة اقتصادية عليه، مع استمرار تهريب الآثار، إلى جانب الوضع الأمني غير المستقر، وأن الخلل الأمني والاقتصادي يعود بنا إلى الموضوع الأهم، وهو أن كثرة الأحزاب تولد كثرة الرؤساء، وبالنتيجة تغرق السفينة".
------------
١-سكاي نيوز…
نتساريم وفيلادلفيا يهددان الهدنة.. تفاصيل الجدل حول المحورين
تهدد مطالبة إسرائيل بالسيطرة الدائمة على محورين إستراتيجيين في غزة، وهو المطلب الذي ترفضه حركة حماس، بانهيار محادثات وقف إطلاق النار الساعية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر، وتحرير عشرات الرهائن، ومنع اندلاع صراع أوسع نطاقا.قال مسؤولون مطلعون على المفاوضات إن إسرائيل تريد وجودا عسكريا دائما في محور صلاح الدين (ممر فيلادلفيا) على طول الحدود بين غزة ومصر، وعلى المحور الأوسط (ممر نتساريم) الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها.من غير الواضح ما إذا كانت سيطرة إسرائيل على هذين المحورين مدرجة في المقترح الذي تدعمه الولايات المتحدة، الذي دعا وزير الخارجية أنتوني بلينكن حماس إلى قبوله لكسر جمود مفاوضات وقف إطلاق النار. وقال بلينكن، الذي عاد إلى المنطقة هذا الأسبوع إن إسرائيل وافقت على الاقتراح، دون الخوض في تفاصيل. يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن السيطرة على المنطقة الحدودية مع مصر ضرورية لمنع حماس من تجديد ترسانتها من الأسلحة من خلال أنفاق التهريب، وأن إسرائيل تحتاج لمنع مقاتلي حماس من العودة إلى شمال القطاع، الذي أصبح معزولا إلى حد كبير منذ أكتوبر رفضت حماس هذه المطالب التي تم الإعلان عنها في الأسابيع الأخيرة فقط، ولم تظهر في المسودات السابقة لمقترح وقف إطلاق النار.إذ ترى حماس أن أي وجود إسرائيلي دائم في غزة سيكون بمثابة احتلال عسكري
.وتعارض مصر، التي لعبت دور الوسيط الرئيسي في المفاوضات التي استمرت عدة أشهر، بقوة أيضا الوجود الإسرائيلي على الجانب الآخر من حدودها مع غزة.
*(ما هما المحوران.. ولماذا تريدهما إسرائيل؟)
محور صلاح الدين (ممر فيلادلفيا) عبارة عن شريط ضيق، يبلغ عرض بعض أجزائه حوالي 100 متر، ويبلغ طوله 14 كيلومترا. ويشمل معبر رفح، الذي كان حتى شهر مايو الماضي منفذ غزة الوحيد إلى العالم الخارجي، غير الخاضع لسيطرة إسرائيل.وتقول إسرائيل إن حماس استخدمت شبكة واسعة من الأنفاق تحت الحدود لإدخال الأسلحة، ما سمح لها ببناء الآلة العسكرية التي مكنتها من شن هجوم 7 أكتوبر، الذي أدى إلى اندلاع الحرب.ويقول الجيش إنه عثر على عشرات الأنفاق ودمرها منذ سيطرته على المحور في مايو.وترفض مصر هذه الاتهامات، قائلة إنها دمرت مئات الأنفاق على جانبها من الحدود قبل سنوات، وأنشأت منطقة عسكرية عازلة خاصة بها لمنع التهريب.أما المحور الأوسط (ممر نتساريم) فيبلغ طوله حوالي 6 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية إلى الساحل جنوب مدينة غزة مباشرة، وبذلك يفصل أكبر منطقة حضرية في القطاع وباقي الشمال عن جنوبه.طالبت حماس بالسماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين الفارين من الشمال بالعودة إلى ديارهم.ووافقت إسرائيل على عودتهم، لكنها تريد تفتيشهم بحثا عن أسلحة.
*(لماذا تعارض حماس ومصر سيطرة إسرائيل؟)
تتطلب سيطرة إسرائيل على أي من المحورين إغلاق الطرق والأسوار وأبراج الحراسة وغيرها من المنشآت العسكرية.وتعتبر نقاط التفتيش من أبرز مظاهر الحكم العسكري الإسرائيلي بالضفة الغربية، وفي قطاع غزة قبل انسحاب إسرائيل منه عام 2005.تقول إسرائيل إن نقاط التفتيش هذه ضرورية للأمن، لكن الفلسطينيين يعتبرونها انتهاكا مهينا لحياتهم اليومية.ما ينظر إليها العديد من الفلسطينيين على أنها مقدمة لاحتلال عسكري دائم وعودة المستوطنات اليهودية، وهو ما دعا إليه علنا شركاء نتنياهو اليمينيون المتطرفون في الائتلاف.وتطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع كله، وتتهم نتنياهو بوضع شروط جديدة من أجل إفساد المفاوضات.أما مصر فتقول إن العمليات الإسرائيلية على طول الحدود تنتهك معاهدة سلام عام 1979 بين البلدين، ورفضت فتح جانبها من معبر رفح حتى تعيد إسرائيل جانب غزة إلى السيطرة الفلسطينية.
*(هل هذه مطالب جديدة لإسرائيل؟)
تصر إسرائيل على أنها ليست كذلك، مشيرة إلي أنها مجرد "إيضاحات" لمقترح سابق أقره الرئيس جو بايدن في خطاب يوم 31 مايو ، ومجلس الأمن الأممي في قرار نادر لوقف إطلاق النار.كما تتهم إسرائيل حماس بتقديم مطالب جديدة منذ ذلك الحين لا يمكنها قبولها.لكن لا الخطاب ولا قرار مجلس الأمن يظهران أي إشارة إلى مطالب إسرائيل فيما يتعلق بالمحورين، وهي مطالب تم الإعلان عنها فقط في الأسابيع الأخيرة.وأشار كلا من خطاب بايدن وقرار الأمم المتحدة إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.كذلك أشارت الولايات المتحدة إلى معارضتها أي عودة لاحتلال غزة أو تقليص أراضيها.وتنص المسودات السابقة لاقتراح وقف إطلاق النار على انسحاب إسرائيل مبدئيا من المناطق المأهولة بالسكان والمناطق المركزية خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، عندما يتم إطلاق سراح الرهائن الأكثر ضعفا وهشاشة، والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى الشمال.وتقضي المرحلة الثانية، التي يتم التفاوض على تفاصيلها خلال المرحلة الأولى، بانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، وإطلاق حماس سراح الرهائن
الأحياء المتبقين، بمن فيهم الجنود الذكور.وينص أحدث مسودات الاقتراح، التي وافقت عليها حماس من حيث المبدأ في 2 يوليو على منع السكان العائدين في المرحلة الأولى من حمل أسلحة، إلا أنها لم تحدد آلية تفتيشهم.ولم تتناول الولايات المتحدة وقطر ومصر، بعد قضاء شهور في محاولة التوصل إلى اتفاق، علنا مطالب إسرائيل فيما يتعلق بالمحورين.أجرى وفد إسرائيلي مفاوضات مع مسؤولين مصريين في القاهرة، الأحد، ركزت على محور صلاح الدين، لكنها لم تحقق انفراجة، بحسب مسؤول مصري اشترط تكتم هويته لمناقشته اجتماعا مغلقا.
*(ماذا لو فشلت المحادثات؟)
من شأن الفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أن يطيل أمد الحرب التي أدى فيها الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفق مسؤولي الصحة في غزة، ونزوح الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتدمير جزء كبير من القطاع الساحلي.ولا يزال المقاتلون الفلسطينيون يحتجزون حوالي 110 رهائن منذ هجوم 7 أكتوبر الذي اندلعت بعده الحرب، والذي قتل فيه حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، ولم تنقذ إسرائيل سوى سبعة رهائن خلال عمليات عسكرية.ولقي نحو ثلث الرهائن الباقون البالغ عددهم 110 حتفهم، وفق السلطات الإسرائيلية.ويعتبر اتفاق وقف إطلاق النار أفضل فرصة لتجنب – أو على الأقل تأجيل – أي هجوم من إيران أو حزب الله على إسرائيل، ردا على عملية القتل الاستهدافية الشهر الماضي لقائد عسكري بارز في حزب الله في بيروت، وزعيم حماس في طهران.وتوعدت إسرائيل بالرد على أي هجوم، وأسرعت الولايات المتحدة بإرسال أصولها العسكرية إلى المنطقة، ما يؤجج احتمالات نشوب حرب أوسع نطاقا وأشد تدميرا.
٢-الشرق الأوسط….
جرذان وفئران وعقارب وصراصير تحيط بأهالي غزة…
يبدو الموت «الأمر الوحيد المؤكّد» بالنسبة لـ2.4 مليون فلسطيني في غزة، لا مفر لهم من القصف الإسرائيلي المتواصل، وفق ما أفادت مسؤولة بالأمم المتحدة، في إطار حديثها عن اليأس المتزايد الذي يشهده القطاع، في الوقت الذي أكد فيه عدد من سكان القطاع انتشار جرذان وفئران وعقارب وصراصير، أينما حلوا في أماكن النزوح.وقالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدج، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من غزة: «يبدو فعلاً كأن الناس ينتظرون الموت. ويبدو الموت الأمر الوحيد المؤكد في هذا الوضع».ووتريدج في قطاع غزة منذ أسبوعين؛ حيث تشهد على الأزمة الإنسانية والخوف من الموت وانتشار الأمراض مع تواصل الحرب.وقالت من منطقة النصيرات في وسط غزة التي استُهدفت مراراً بغارات إسرائيلية: «لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة. الوضع مفجع تماماً».تقصف القوات الإسرائيلية القطاع المحاصر من الجو والبر والبحر، منذ اندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول)، ما أدى إلى تحوّل الجزء الأكبر منه إلى ركام.وفي شهرها الحادي عشر حالياً، تسببت الحرب في أزمة إنسانية حادّة؛ إذ يعاني مئات آلاف الأشخاص الذين نزح معظمهم مرّات عدّة من نفاد المواد الغذائية الأساسية ومياه الشرب النظيفة.وقالت ووتريدج: «نواجه تحديات غير مسبوقة فيما يتعلق بانتشار الأمراض والنظافة. يعود ذلك جزئياً إلى الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة».وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، ردّاً على الهجوم، عن مقتل 40173 شخصاً على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» التي لا تفصّل عدد المقاتلين وعدد المدنيين. وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن غالبية القتلى من النساء والأطفال.ولجأ عشرات آلاف الأشخاص إلى المدارس في أنحاء قطاع غزة، والتي باتت هدفاً تطوله الصواريخ الإسرائيلية بشكل متزايد.ويفيد الجيش الإسرائيلي بأن «حماس» تستخدم هذه المدارس مراكز قيادة، وهي تهمة تنفيها الحركة.وقالت ووتريدج إن «حتى المدرسة لم تعد مكاناً آمناً... ويبدو كأنك دائماً على بعد بضعة مبانٍ عن خطوط الجبهة الآن». وأشارت إلى أن عدداً متزايداً من أهالي غزة الذين تعبوا من الاستجابة لأوامر الجيش الإسرائيلي «المتواصلة» بالإخلاء، باتوا يترددون في الانتقال من مكان لآخر.أوضحت: «يشعرون بأنهم يطاردون ضمن حلقة مغلقة... التنقّل صعب؛ لا سيما في ظل الحرارة ووجود أطفال ومسنين ومعاقين».وأكد كثير من أهالي غزة الذين قابلتهم «وكالة الصحافة الفرنسية» أنهم لا يريدون التنقّل أكثر مع عائلاتهم وخيامهم، وما تبقى من أمتعتهم. وانتقدوا ما قالوا إنه عدم وضوح أوامر الإخلاء الإسرائيلية، بما في ذلك الخرائط التي تُلقى من الطائرات، فضلاً عن صعوبة الاتصال، نظراً إلى عدم توفر إمكانية الوصول إلى الإنترنت بشكل دائم في غزة، وشح الكهرباء، ومشكلة الاتصالات.وذكرت ووتريدج أن الأشخاص الذين ما زالوا يتنقلون يؤكدون أنهم أينما حلّوا «هناك جرذان وفئران وعقارب وصراصير»، مضيفة أن الحشرات «تنقل الأمراض من مأوى لآخر».والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن القطاع سجّل أول إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاماً.ولفتت ووتريدج إلى أن الأمم المتحدة تنتظر الحصول على الضوء الأخضر من إسرائيل للانتقال من خيمة لأخرى، من أجل تطعيم الأطفال ومنع انتشار شلل الأطفال.ورغم فشل المحادثات في تحقيق اختراق منذ أشهر، أفادت ووتريدج بأن أهالي غزة «يأملون دائماً في وقف إطلاق النار» و«يتابعون المفاوضات من كثب».ومن المقرر أن يعقد الوسطاء الدوليون (الولايات المتحدة، وقطر، ومصر) جولة محادثات جديدة في القاهرة خلال الأيام المقبلة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
٣-جريدة المدى…بغداد تنجح بوقف الرد الأمريكي عقب قصف "عين الأسد" مقابل تجميد مفاوضات الانسحابالسلطات
محتارة بهوية المهاجمين بعد إطلاق سراح "الجغايفة": فصائل أم جهة جديدة؟
بغداد/ تميم الحسن
خرجت بغداد على ما يبدو باقل الخسائر بعد الهجوم الاخير على القوات الامريكية في عين الاسد، غربي الانبار تتضمن؛ تجميد مفاوضات الانسحاب مقابل عدم الرد.وبحسب وزير الخارجية فؤاد حسين، فان المساعي الدبلوماسية نجحت في منع واشنطن من الرد على قصف القاعدة، الذي ادى الى جرح جنود أمريكيين.لكن السلطات في العراق مازالت تبحث عن الفاعلين، على الرغم من إعلان اعتقال 5 من المهاجمين، الا انه أطلق سراحهم بعد ذلك بأيام، وفق زعيم عشائري في الانبار.وكانت بغداد "قاب قوسين او أدنى"، بحسب وصف مسؤولين، لإعلان موعد انسحاب القوات الامريكية قبل ان تؤجل بسبب صاروخين اطلقا على "عين الاسد" قبل أسبوعين.
*(توريط العراق بالحرب)
ويقول وزير الخارجية فؤاد حسين، إن الحكومة والأحزاب السياسية تفهم محاولات "جر البلاد الى الحرب"، مؤكدا ان بغداد "تتحرك داخليا وخارجيا من أجل منع توسع الصراع".إلا أنه أوضح في تصريحات صحفية، أن تلك الجهود الدولية لم تصل حتى الآن إلى نتائج. ونبه إلى أن حالة التوتر ستستمر إذا لم يتم التوصل إلى هدنة في غزة.إلى ذلك، كشف أن المساعي العراقية الدبلوماسية نجحت في منع واشنطن من الرد على قصف قاعدة عين الأسد.أما في ما يتعلق بالمباحثات العسكرية الجارية مع الجانب الأميركي حول انسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد، فأكد أنها مستمرة بين القيادات العسكرية ولم تلغ.إلا أنه أشار إلى أن ظروف المنطقة وحالة التوتر والحرب المحتملة، جعلت الوضع يختلف عما كان عليه قبل سنة.وشدد على أن الحكومة والبرلمان العراقيان هما من يمتلكان قرار الحرب والسلم.كما أكد أن السلطات العراقية مستمرة في حماية البعثات الأجنبية فضلا عن المستشارين والدبلوماسيين الأجانب على أراضيها من أي اعتداءات.وكان المتحدث باسم الخارجية الامريكية ماثيو ميلر، نفى عقب قصف قاعدة عين الاسد، مناقشة موضوع سحب قوات بلاده مع العراق.بالمقابل ردت الخارجية العراقية سريعا على كلام ميلر المحرج بالنسبة لبغداد، واكدت أن الاخير ادلى بـ"إجابة غير دقيقة" عن وضع القوات الامريكية بالعراق.واوضحت في بيان، ان مفاوضات سحب القوات وصلت مراحل نهائية لكن "تم تأجيل الإعلان عن إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق بسبب التطورات الأخيرة".الجهة التي تقف وراء الاستهداف تابعة للفصائل أم جهة جديدة؟ويٌعتقد ان اعلان بغداد السريع عن اعتقال مهاجمي عين الاسد، الذي ادى الى إصابة 5 امريكان بصاروخين اطلقا من منطقة قريبة، هو من هدأ الأوضاع.ويقول مستشار رئيس الوزراء ضياء الناصري بان الحكومة تريد ان تعرف: "من هي الجهة التي تقف وراء هذا الاستهداف، وما هو هدفها"؟واضاف الناصري في تصريحات صحفية: "بالتأكيد أن الضربة بهذا التاريخ وهذا الموعد لم تكن عبثية… هناك جهات لها مصلحة بتأجيل هذا الإعلان وعدم خروج قوات التحالف أو المستشارين، ولذلك قامت بهذا الاستهداف الدقيق لتأجيل الإعلان عن الموعد المقرر".واكد مستشار السوداني بان ":"الآن تجمدت المفاوضات أو تأجلت إلى حين إعادة تقييم الوضع الحالي ومعرفة الجهة التي تقف وراء الاستهداف، فهل هي بالفعل جهة تابعة للفصائل أم جهة جديدة؟".وبين ان المناقشات مع الامريكان كانت "سرية" و"قاب قوسين او ادنى" من النهاية قبل قصف عين الاسد.وكان فصيل غير معروف يدعى "الثوريون" تبنى الهجوم، في حين اعلنت بغداد بعد يوم واحد من الحادث اعتقال 5 متهمين ينتمون الى أحد الحشود العشائرية في الانبار.لكن عبدالله الجغيفي، وهو احد مؤسسي الحشد المتهم بالقصف، اكد بعد ايام قليلة انه تم "اطلاق سراح المعتقلين"، بسبب "تهديد الحكومة المحلية بفضح ما حصل أمام الرأي العام بمؤتمر صحفي وبالأدلة"، مشيرا إلى أن ذلك "أجبر السلطات الأمنية على إخلاء سبيلهم".وكان الجغيفي قد ذكر على صفحته في "فيسبوك"، اثناء اعتقال المتهمين وهم من ابناء عشيرته، ان قيادات عسكرية قامت بـ"فبركة" الاعتقال، بعد ان أفرجوا عن الفاعلين الاصليين، وهم من جماعة مسلحة معروفة، لم يذكرهم بشكل صريح.ونقلت مصادر سياسية لـ(المدى) عن مطلعين، بان وزير الخارجية انتوني بلينكن "علق المفاوضات" أثناء اتصاله الاخير مع محمد السوداني رئيس الحكومة.واتصل بلينكين، بحسب بيان مكتب السوداني، في وقت متأخر من ليل الأربعاء الماضي، بعد 6 أيام من حادث "عين الأسد" الذي جرى في 6 آب الماضي.رئيس الحكومة وفق بيان صدر عن مكتبه عقب الاتصال أكد على: "استمرار التواصل بين الجانبين من أجل إنهاء مهامّ التحالف في العراق، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية".ووافق بلينكن السوداني بشأن التواصل "لكن لم يذكر اي شيء يتعلق بانهاء قوات التحالف"، وفق ما قالته المصادر.
*(لماذا سكتت الجماعات المسلحة؟!)
وجاء الهجوم على عين الاسد، بعد يوم من اتصال سابق بين السوداني، ووزير الخارجية الامريكية، دعا فيه الاخير بغداد للعمل على خفض التصعيد بالمنطقة، فيما تعهد الاول بحماية مصالح واشنطن بالعراق.ويُعتقد بان الفصائل العراقية ستنضم الى الرد الإيراني المرجح ضد إسرائيل عقب مقتل اسماعيل هينة، زعيم حركة حماس في طهران، فيما اعتبر هذا احراج للسوداني و "استهداف شخصي"، بحسب مصادر سياسية.وحتى الان لم يصدر عن الفصائل التي منحت السوداني، هدنة منذ شباط الماضي بوقف الهجمات على القوات الامريكية، اي تعليق بشأن تأجيل الانسحاب.ويعتقد بحسب ما يتم تداوله بالأوساط السياسية، بان الفصائل تنتظر مصير المفاوضات بين الغرب وإيران، كما انها "الفصائل" كانت تفضل "مشاركة رمزية" بالرد الايراني على اسرائيل.
والفصائل المنضوية تحت تحالف ما يسمى بـ"المقاومة العراقية" حاولت مؤخرا، تخفيف ماجرى في عين الاسد، وروجت ان القصف كان ردا على ضرب جرف الصخر، ولا يتعلق بمقتل هنية.وكان رئيس الحكومة في ذلك الوقت، بحسب المصادر، قد ضغط على حلفائه في الإطار التنسيقي، لوقف هجمات الفصائل.الفصائل وبعد ازدياد الضغط من الحكومة، أصدرت بيانا قالت إنها سترد إذا تعرضت إيران الى هجوم، ونفت التزامها بـ"تعهدات الحكومة" بشأن المفاوضات مع واشنطن.وفي ذلك الوقت كشف وزير الخارجية فؤاد حسين عن اتصالات مباشرة مع الأميركان بشأن تجنب التصعيد وعدم تحويل العراق إلى ساحة حرب.
*(الصراع بين مشروعين)
ويقول غازي فيصل، مدير المركز العراقي للدراسات الستراتيجية، ان "أعمال العنف في المنطقة لن تتوقف بسبب استمرار المشروع الايراني الذي يدعو لتوسيع نظام ولاية الفقيه، مقابل مشروع أمريكي يهدف لنشر القوانين والنظام".ويؤكد فيصل في اتصال مع (المدى) ان "أذرع ايرانية وهي الفصائل في العراق تنفذ مشروع طهران، ومرتبطة مع محور المقاومة في لبنان وسوريا واليمن".ويرى فيصل ان "الولايات المتحدة ستبقي بكل الأحوال على مجموعة من المستشارين العسكريين في العراق لصيانة وتدريب وتطوير الجيش والمنظومة العسكرية التي تعمد 80% منها على الولايات المتحدة".كما يقول بان "الامريكان بالعراق ليسوا قوات احتلال وانما مستشارين، بحسب اتفاقية الشراكة التي وقعها نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق في 2008، ودعوة الحكومة اللاحقة للقوات الامريكية في 2014 للحرب ضد (داعش)".
٤-شفق نيوز…
مواصلة الغارات والقصف الإسرائيلي لعدة مناطق في غزة، و"غضب أمريكي" من تصريحات نتنياهو……شنت القوات الإسرائيلية هجمات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، من بينها جباليا، ودير البلح، ورفح، وخان يونس.وقتل وأصيب عدد من الفلسطينيين فجر الأربعاء، من جراء القصف المتواصل على القطاع، برا وبحرا وجوا، في اليوم الـ320 من الحرب.
*(آخر التطورات في القطاع)
أفادت مصادر طبية، بانتشال جثث أربعة أشخاص بسبب القصف المتواصل شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما أصيب العشرات بجروح، من جراء إطلاق آليات الجيش الإسرائيلي النار تجاه خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.وشنت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية استهدفت أرضا في منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس. وتفيد الوكالة بأن القصف المدفعي والصاروخي مازال يتواصل صوب منازل المواطنين في بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس.كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلا في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وقتل شخص في القصف وأصيب آخرون بجروح.وتعرضت أحياء الزيتون، والصبرة، وتل الهوا في مدينة غزة، لقصف مدفعي، تزامنا مع شن طائرة حربية إسرائيلية غارة جوية في حي الزيتون.وأصيب عشرات المواطنين بجروح، بسبب قصف منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينما استهدف الطيران الحربي محيط منطقة أبراج القسطل شرق مدينة دير البلح.
ودعت مجموعة مكونة من 20 وكالة إغاثة و20 طبيبا عملوا في غزة، إلى وقف إطلاق نار عاجل لإعطاء لقاحات شلل الأطفال لنحو 640 ألف طفل تحت سن 10 سنوات في القطاع، بحسب ما ذكرته ميدل إيست آي.
*(آخر التطورات في لبنان)
أعلن حزب الله في بيان الأربعاء استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية شمالي إسرائيل وهضبة الجولان برشقات صاروخية، ردا على استهداف إسرائيل لعدد من البلدات في جنوبي لبنان وسهل البقاع.وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن عن قصف ما وصفه بأنه مواقع ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله في البقاع ليل الثلاثاء-الاربعاء.وأدى القصف الاسرائيلي على البقاع الى مقتل شخص وإصابة قرابة 20 آخرين وتضرر عدد من المنازل.وقال الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية إن سلاح الجو هاجم مباني عسكرية لحزب الله في مناطق متفرقة بجنوب لبنان من بينها عيتا الشعب وراميا.واستهدف الجيش مخزنا للأسلحة تابعا للحزب بمنطقة البقاع داخل لبنان، لليلة الثانية على التوالي.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن استهداف مخزن الأسلحة في منطقة وادي البقاع شرقي لبنان هو "تجهيز لكل الاحتمالات التي قد تتطور".وأكد غالانت أن مركز الثقل انتقل من الجنوب إلى الحدود الشمالية "بشكل تدريجي".
*(انتهاء جولة بلينكن)
اختتم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، جولته في الشرق الأوسط، قائلا إن "الوقت هو جوهر الأمر" بالنسبة إلى الرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة.وجدد دعوته لحماس للموافقة على "خطة التسوية" الجديدة التي طرحتها واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة ووافقت إسرائيل عليها.وكانت حماس قد قالت إن مقترحات وقف إطلاق النار الأخيرة تشكل "انقلابًا" على ما اتفق عليه في المفاوضات السابقة، وأكدت رغبتها في أن تستند خطة وقف إطلاق النار في غزة إلى المحادثات التي تمت في يوليو/تموز وليس أي جولات جديدة من المفاوضات.وأفادت تقارير بأن محادثات وقف إطلاق النار "على وشك الانهيار"، وسط قلق الولايات المتحدة من استمرار الخلاف بين حماس وإسرائيل.وكان من المقرر أن يلتقي بلينكن في الدوحة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لكنّ مسؤولا أمريكيا قال إن الأمير شعر بتوعك وسيستعاض عن اللقاء بمحادثة هاتفية تجرى قريبا.والتقى الوزير الأمريكي في الدوحة بوزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، وناقش معه آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب وضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة.وأجرى رئيس الوزراء - وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الذي يزور أستراليا ونيوزيلندا، اتصالا هاتفيا ببلينكن، بحثا خلاله مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وآخر تطورات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع.وشدد الوزير القطري، بحسب بيان الخارجية القطرية، على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين ويجنب المنطقة تبعات التصعيد الإقليمي.وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن الطرفين أكدا أن الاقتراح الذي قدمه المفاوضون لحل الخلافات يعالج الفجوات المتبقية بطريقة تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق.
*("الأمريكيون غاضبون")
قال مراسل بي بي سي الذي يرافق وزير الخارجية إن الأمريكيين غاضبون من التعليقات التي نسبت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الوقت الذي كان بلينكن فيه على وشك مقابلة المسؤولين في قطر.فقد أفاد تقرير إعلامي إسرائيلي، بأن نتنياهو قال في اجتماع لأسر الرهائن إنه "أقنع" بلينكن بأن الاتفاق يجب أن يحافظ على بقاء القوات الإسرائيلية في مناطق غزة التي وصفها بأنها "مناطق عسكرية وسياسية استراتيجية"، بما في ذلك المنطقة الواقعة على طول الحدود الجنوبية مع مصر.ويبدو أن هذه التعليقات قد أثارت حفيظة الإدارة الأمريكية.إذ انتقد مسؤول كبير في الإدارة التعليقات، متهما نتنياهو بالإدلاء "بتصريحات متطرفة ليست بناءة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".وأفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤول في وفد المفاوضات أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لا يتوقف عن وضع العقبات أمام المفاوضات"، موضحا أن من بين العقبات التي يضعها نتنياهو ما يخص "محور نتساريم وفيلادلفي".وأضاف المسؤول الذي آثر عدم الكشف عن هويته "أن الشيء الوحيد الذي اقتنع به وزير الخارجية بلينكن والولايات المتحدة هو الحاجة إلى التوصل إلى اقتراح لوقف إطلاق النار عبر خط النهاية".وقال: "أود أيضا أن أضيف أن مثل تلك التصريحات المتطرفة .. تخاطر بقدرة المحادثات .. على المضي قدما".وجاءت تصريحات المسؤول الكبير في أعقاب جولة محادثات الثلاثاء بين بلينكن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين الساحلية.ويقال إن المسؤولين المصريين يعارضون بشدة فكرة بقاء القوات الإسرائيلية على طول الحدود المصرية في غزة.وبعد توقفه في مصر، سافر السيد بلينكن إلى قطر لإجراء مزيد من المحادثات في الدوحة - المحطة الأخيرة في جولته في الشرق الأوسط.
٥-الجزيرة….
ماذا وراء أزمة المياه والجفاف جنوبي العراق؟
بغداد- مع انتصاف موسم الصيف حيث احتل جنوب العراق أعلى سلم درجات الحرارة المسجلة عالميا، بدأت مؤشرات تراجع منسوب المياه في الأهوار ما تسبب في مخاوف من مشاكل تنذر بأزمة بيئية.ويرجع خبراء هذه الأزمة إلى التبخر وانخفاض التدفق نحو نهري دجلة والفرات خاصة من حوض الفرات وما تعرف بالنواظم الذيلية لمياه "قرمة بني سعيد" المؤثرة بشكل مباشر على كل من الأهوار الوسطى وهور الحمّار الغربي.وتعد الأهوار علامة مسجلة في بلاد الرافدين، وتمثل إرثا حضاريا يعود لآلاف السنين بكل ما يحمله من تنوع طبيعي وإحيائي وهوية بصرية، ومرفقا طبيعيا للسائحين شكل على مرور القرون.كما تمثل الأهوار أيضا موردا اقتصاديا لعشرات الآلاف من العراقيين الساكنين حول تلك المناطق، بما يحمله من مختلف الأسماك والمنتجات البحرية، إضافة لكونه مستقرا لحيوان الجاموس الذي ينتشر بمحافظات ميسان وذي قار والبصرة.ويعاني هور الحويزة بمحافظة ميسان جنوبي العراق على وجه الخصوص، من كارثة بيئية تسببت بنفوق الملايين من أسماكه بنسبة تصل إلى 95%، خلال الأسبوع الماضي جراء انخفاض مناسيب المياه، ما أطلق تحذيرا بيئيا شديد اللهجة للجهات المعنية والمسؤولة عن الموارد المائية والتلوث البيئي في العراق.وقالت وزارة الموارد المائية العراقية إنها قررت زيادة التدفق المائي في هور الحويزة كإجراء تنفيذي سريع بعد نفوق عدد من الأسماك في الهور، وأرسلت فريقًا مكلفًا من قبل رئاسة الحكومة لزيارة هور الحويزة لمتابعة حالة نفوق الأسماك.وأكدت الوزارة أن الجولة الميدانية كشفت أن "سبب نفوق الأسماك هو قلة نسبة الأكسجين بسبب ارتفاع درجات الحرارة وازدحام الأسماك في مناطق مائية ضحلة، مع قلة الإطلاقات المائية، بسبب شح الإيرادات من دول المنبع والتجاوز على الحصص المائية للأهوار".
*(تهديد بالتظاهر)
وفي السياق، أكد الخبير البيئي والمتخصص بمنطقة الأهوار أحمد صالح نعمة أن كمية إطلاقات المياه من قبل مديرية الموارد المائية الذي وعدت به الوزارة، بعد تهديد الأهالي بالتظاهر، لم تصل فعليا إلى الأهوار، بسبب استهلاك الكمية الأكبر من قبل المناطق التي تسبق الأهوار وتزرع محصول الشلب (الأرز) الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه.وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح الخبير أن تأثيرات جفاف الفترة بين 2021 و2024 ما زالت قائمة ولم تُشفَ الأهوار منها بعد، مؤكدًا أن إطلاقات المياه في هور الحويزة انخفضت من 30 مترا مكعبا في الثانية إلى 3 أمتار مكعبة في الثانية مؤخرًا.ودعا نعمة وزارة الموارد المائية للعمل على تخصيص حصص مائية مناسبة لتعويض النقص الحاصل في الأهوار الوسطى وهور الحمّار الغربي بما فيها أهوار أم الودع والجبايش، ومعالجة المياه من التلوث بموجب دراسة الأثر البيئي المقدمة إلى هيئة المستشارين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء من قبل منظمة "طبيعة العراق" عام 2009 بناءً على تكليفها.وشدد على أهمية استجابة حكومة بغداد لمتطلبات تسجيل الأهوار على لائحة التراث العالمي، وخطة إدارتها من جهة وتوفير حصة مياه محددة لها بموجب إستراتيجية الأراضي والمياه في العراق والمسماة "سورلي" وسيناريوهات إدارة الجفاف الواردة فيها.وتعد أهوار العراق من كبرى البحيرات والمسطحات المائية في منطقة الشرق الأوسط، وتقدر مساحتها مجتمعة بـ20 ألف كيلومتر مربع، وهي عبارة عن منخفضات من الأرض تتجمع فيها مياه الأنهار، ثم تتحول إلى بحيرات واسعة ذات أعماق مختلفة.ويضم جنوب العراق 3 أهوار رئيسية: هور الحويزة على الحدود الإيرانية، وهور الحمّار وسط المنطقة، وأهوار الفرات التي تمتد شمال وغرب البصرة وجنوب منطقة العمارة القريبة من مصب دجلة والفرات.
*(إمكانيات غير كافية)
على صعيد متصل، قال النائب البرلماني ثائر مخيف رئيس لجنة المياه البرلمانية إن وزارة الموارد المائية أسهمت جزئيا بحل مشكلة الأهوار، لكن إمكاناتها المتاحة لا تكفي لإنهاء الأزمة من جذورها بسبب أن قضية إدارة إطلاقات المياه هي ملف يتعدى جهود الدولة العراقية، كما أن العراق يعاني من قلة السدود والخزانات التي يمكن أن توفر خزينا مائيا من هطول الأمطار يمكن أن يتغلب على مواسم شح المياه.وأضاف مخيف في حديثه للجزيرة نت، أن المفاوضات العراقية مع الجارتين تركيا وإيران، بشأن مياه نهري دجلة والفرات لم تسفر عن نتائج إيجابية حتى الآن، وهو ما يلقي بظلاله السلبية على الملف المائي بصورة عامة.ويواجه العراق نذر أزمة مائية مجددا، بعد أن عانى الأمرّين من انخفاض حاد وصلت تهديداته مياه الشرب في السنوات الماضية، ناهيك عن شح مياه السقي للمزروعات لكل مناطق العراق الوسطى والجنوبيةوفي منتصف مارس/آذار 2023، أعلنت وزارة الزراعة العراقية خروج نحو نصف الأراضي الزراعية في عموم مدن البلاد من الإنتاج، نتيجة الجفاف الذي ضرب البلاد بين سنوات 2020 و2023 بسبب تراجع مناسيب نهري دجلة والفرات وشحّ الأمطار، وهو ما عطّل استغلال 27 مليون دونم زراعي.ووفقا لتوقعات "مؤشر الإجهاد المائي" لعام 2019 فإن العراق سيكون أرضا بلا أنهار بحلول عام 2040، ولن تصل مياه النهرين إلى المصب النهائي في الخليج العربي، ويبلغ إجمالي معدل الاستهلاك لكافة الاحتياجات -كحد أدنى- في العراق نحو 53 مليار متر مكعب سنويا، بينما يحتاج العراق إلى 70 مليار متر مكعب لتلبية احتياجاته.ورغم الأمطار الغزيرة التي هطلت موسم الشتاء الماضي على العراق، فإن عملية الاستفادة منها تبقى غير مؤثرة، لأسباب عديدة ومنها قلة عدد السدود في العراق وضعف المشاريع الإستراتيجية لتوفير تلك الكميات وحصرها.كما أن استخدام طرق السقي الحديثة ما زال محدودا في العراق، وهذا كان أحد أسباب الخلاف بين العراق وتركيا عند مناقشة زيادة الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات خلال زيارة الرئيس التركي إلى بغداد في أبريل/نيسان الماضي.
*(تدارك التقصير)
وتقول الحكومة العراقية إنها اتخذت إجراءات مختلفة في سياستها المائية لتدارك التقصير الذي تراكم عبر سنوات خلت، ومن ضمنها إعداد خطة لبناء سدود جديدة وصيانة السدود القائمة ونشر ثقافة الري بالتنقيط والمرشات الحديثة وتوزيعها على المزارعين وإنشاء حقول عالمية بالطرق المعتمدة دوليا.ومنها أيضا تجفيف نحو 300 بحيرة اصطناعية غير مرخصة لتربية الأسماك، لمواجهة شح المياه، كما أنها تجري مفاوضات مع تركيا وإيران تتركز حول نسبة مياه نهري دجلة والفرات والفروع المتداخلة على جانبي الحدود شمال العراق.وقد تعرض العراق لمتغيرات بيئية صعبة خلال السنوات العشر الأخيرة، وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، قد أكد في مارس/آذار الماضي، أن 7 ملايين عراقي تضرروا بسبب التغير المناخي، فقد تسببت ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي بموجات من الجفاف والعواصف الرملية وموجات الرياح الغبارية.ووضع العراق بالمرتبة الخامسة من بين الدول الأكثر تضررا بتأثرات التغيّرات المناخية على مستوى العالم، وهو ما دفع الحكومة إلى إطلاق إستراتيجية مناخية تلتفت إلى إدارة المياه وإنشاء سور العراق الأخضر واعتبار ملف المناخ من الملفات السيادية.ووفقا لآخر مسح عالمي أطلقته شركة "آي كيو آر" السويسرية المختصة بتصنيع أجهزة تنقية الهواء عام 2023، فقد حل العراق بالمرتبة الثانية كأكثر دول العالم تلوثا حيث تدهورت جودة الهواء إلى 80.1 ميكروغراما من جزيئات PM2.5 لكل متر مكعب من 49.7 ميكروغراما في 2021.ويلقي العراق التبعة على سياسات دول المنبع التي شيدت سدودا ضخمة وحولت روافد كثيرة مُغذية للنهرين، وفق مسؤولين في بغداد، كما يعزى هذا التدهور أيضا، إلى تغيرات المناخ ونقص الهطول المطري في المنطقة، وزيادة الاستخدام غير المستدام للمياه، بحسب مكاتب الأمم المتحدة العاملة في العراق.
مع تحيات مجلة الكاردينيا
648 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع