جمال عبدالناصر وساعته الذهبية: شاهد صامت على لحظات مفصلية في تاريخ مصر
إيلاف من لندن: بيعت ساعة ذهبية من طراز رولكس داي-ديت كان يرتديها الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر بمبلغ 840 ألف دولار في مزاد نظمته دار المزادات الشهيرة Sotheby’s في نيويورك.
وفقًا للدار، تم تقدير قيمة الساعة قبل المزاد بما يتراوح بين 30 إلى 60 ألف دولار فقط، إلا أن المزاد شهد تنافسًا كبيرًا رفع قيمتها إلى هذا الرقم القياسي.
هدية ثمينة من السادات
الساعة، المصنوعة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطًا، نُقش على ظهرها اسم "السيد أنور السادات" والتاريخ "26-9-1963" باللغة العربية، مما يوضح أنها كانت هدية من الرئيس المصري أنور السادات إلى عبدالناصر. الساعة من أوائل طرازات رولكس التي تعرض اليوم والتاريخ بالكامل، وصُممت لتكون مقاومة للماء.
طرحت رولكس هذا الطراز التجاري لأول مرة عام 1956، وكان مخصصًا فقط للمعادن الثمينة، مما جعله أحد رموز الفخامة بين المشاهير والرؤساء في العالم.
إرث عائلي ثمين
في رسالة نشرتها دار Sotheby’s ضمن حملة بيع الساعة، قال جمال خالد جمال عبدالناصر، حفيد الرئيس الراحل، إن هذه الساعة حملت قيمة عاطفية كبيرة داخل العائلة. أشار إلى أن الرئيس جمال عبدالناصر كان يرتدي الساعة بانتظام حتى وفاته في عام 1970. بعد ذلك، انتقلت إلى زوجته تحية كاظم، التي أهدتها إلى ابنها الأكبر جمال عبدالناصر الابن، وظلت في حوزته حتى وفاته.
وأضاف الحفيد أنه رأى الساعة لأول مرة عام 2011 عندما أطلعه عليها والده قبل سنوات قليلة من وفاته، ومن ثم انتقلت إليه بنفس الطريقة. وأعرب في رسالته عن أمله أن تصل الساعة إلى شخص يُقدّر إرث جده وتاريخه وتفانيه في خدمة السلام والحرية في الشرق الأوسط وخارجه.
قطعة فنية وتاريخية
أفادت دار Sotheby’s أن الساعة لم تكن مجرد إكسسوار شخصي لعبدالناصر، بل قطعة تمثل مرحلة تاريخية مهمة. الساعة بيعت مع رسالة موقعة شخصيًا من حفيده جمال خالد جمال عبدالناصر، إلى جانب مجموعة طوابع بريدية نادرة تعود لفترة حكم الرئيس الراحل بين 1960 و1977.
بيع الساعة أثار اهتمامًا واسعًا، خاصة أنها تجاوزت القيمة التقديرية الأولية بأضعاف. الساعة لم تكن فقط تذكارًا لرئيس مصري بارز، لكنها أيضًا نموذج فريد من طراز رولكس الذي ارتبط بالأسماء الكبيرة في عالم السياسة والاقتصاد.
431 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع