أخبار وتقارير الأسبوع الثاني لشهر شباط
زلزال ترامب يصل طهران ويوقظ "سلاماً إيرانياً" تجاه المنطقة وإسرائيل
شفق نيوز/ ما إن قدِم ترامب (الرئيس الأميركي الجمهوري) المعروف بتشدده تجاه إيران ووكلائها بالمنطقة، تسارعت الهزات السياسية في المنطقة ووصلت ارتداداتها إلى الداخل الإيراني، الذي بدى مؤخراً أكثر تقبلاً للخريطة الجديدة التي أعادت ترسيم الشرق الأوسط الجديد.
فقدت طهران مؤخراً حضورها في العمق العربي، وتحديداً خطوط الصد الأمامية مع إسرائيل، حزب الله (لبنان) نظام الأسد (سوريا) وصولاً إلى جارها العراق، كل ذلك حدث بين ليلة وضحاها، وما يزال النظام الإيراني يحاول استيعابها.
ولأجل النهوض مجدداً ثمة خطاب مغاير يخرج من الداخل الإيراني، تجاه جميع السياسات المراد اتباعها في المستقبل القريب، من أجل الحفاظ على النظام الذي دمرته العقوبات الاقتصادية.
موقف جديد
وفي أحدث تصريح من أعلى هرم السلطة في طهران، جدد الرئيس مسعود بزشكيان، التأكيد على أن بلاده لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وذلك ردا على تحذيرات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وجاءت تصريحات بزشكيان خلال لقاء مع دبلوماسيين أجانب في طهران، حيث شدد على أن "التحقق من هذه المسألة مهمة سهلة"، وذلك بعد يوم واحد من دعوة ترامب إلى اتفاق نووي سلمي "خاضع للتدقيق" مع إيران.
وأشار بزشكيان -خلال الاجتماع- إلى فتوى قديمة أصدرها المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، تحظر استخدام الأسلحة النووية. وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا تسعى لامتلاك مثل هذه الأسلحة، "عقيدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تقبل بارتكاب أعمال قتل بحق أناس أبرياء".
الضغوط القصوى
بدوره، أعاد ترامب -الثلاثاء الماضي- فرض سياسة "الضغوط القصوى" على طهران، مدعيا أن الأخيرة تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما نفته إيران مرارا.
وأدت سياسة "الضغوط القصوى"، التي أطلقها ترامب خلال ولايته الأولى، إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة". وبموجب هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه عام 2015، فُرضت قيود على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الدولية.
ورداً على إعادة فرض سياسة "الضغوط القصوى"، انتقدت إيران الخطوة الأميركية، معتبرة أنها "ستفشل مجددا"، كما أكدت على التزامها بسياسة عدم السعي لامتلاك أسلحة نووية، مشيرة إلى أن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية فقط.
تراجع عن النووي
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي : "إذا كانت القضية الرئيسية هي ألا تسعى إيران إلى امتلاك أسلحة نووية، فهذا أمر قابل للتحقيق ولا توجد مشكلة به"، مردفاً: "مواقف إيران واضحة، فهي عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي، وهناك فتوى من القيادة حددت لنا الخطوط العريضة بهذا الأمر".
تصريحات عراقجي، جاءت في الوقت الذي قال فيه خلال مؤتمر صحفي عقده في لشبونة في ديسمبر/كانون الأول من هذا العام، رداً على احتمال إعادة الدول الأوروبية فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران: "إذا استمر الغرب في التهديد بإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة، فمن المرجح أن يتحول النقاش النووي داخل إيران نحو امتلاك الأسلحة".
بدوره، رفض عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، الادعاء المنشور المنسوب إلى محسن رفيق دوست بأن "الإمام (الخميني) كان مؤيدا للأسلحة الكيماوية"، قائلا: "كان الإمام (الخميني) حساسا للغاية تجاه القضايا الإنسانية".
وأضاف رضائي، وهو قائد سابق للحرس الثوري الإيراني: "حتى بالنسبة لهجوم مضاد أو حرب مدن، فإن الخميني لم يسمح باستخدام أي سلاح كيميائي".
تدخل مفرط بالمنطقة
وفي المقابل، رأى محسن أمين زاده، نائب وزير الخارجية الأسبق، أن "التدخل الإيراني المفرط في القضية الفلسطينية دفع الحكومات العربية إلى أحضان إسرائيل، ولعلنا لو تنحّينا جانباً لشعرت الحكومات العربية بقدر أعظم من المسؤولية".
وزاد أمين زاده، بالقول إن "التدخل المفرط في هذا المجال والعقوبات والفقر الناتج عنها أدى إلى كراهية بعض الشباب لفلسطين وقضيتها في إيران"، مضيفاً، أن "الحكومة الإسرائيلية تشبه حيوانًا مفترسًا بريًا. إذا أذيته وهو سليم فإنه سيصبح أكثر وحشية وافتراسا، وحرب غزة التي استمرت 15 شهرا أثبتت ذلك".
وتابع بالقول: "لقد دفعت حكومة ودولة إيران ثمناً باهظاً للغاية للقضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل خلال الأعوام الثلاثين الماضية، والآن بعد أن تم طرد إيران جزئياً من سوريا ولبنان، سواء طوعاً أو كرهاً، فقد يكون من الأفضل إعادة النظر في السياسات".
هدنة مع إسرائيل
ونبه أمين زاده، إلى أن "بعض العرب الفلسطينيين كانوا بخانة معارضي الأسد ومؤيدي صدام، وهنأوا تحرير الشام، أما البقية الباقية من العرب فقد رحبوا اليوم بحكومة (الجولاني)"، معتبراً أن "إسرائيل تمثل العالم الصليبي الصهيوني بأكمله، بما في ذلك روسيا والغرب، في المنطقة".
وخلص نائب وزير الخارجية الإيراني الأسبق، إلى القول إن "قتال إسرائيل هو قتال لأمريكا وحلف شمال الأطلسي"، مستدركاً: "وعليه يجب أن نمضي بهدنة فعلية مع إسرائيل، وترك القضايا العربية للعرب حتى يأتون ويطلبون المساعدة من إيران".
---------------
العراق يرفض مقترح ترمب بتهجير سكان غزة
رووداو ديجيتال:أعلنت جمهورية العراق، رفضها لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنقل سكان قطاع غزة إلى دول أخرى منها مجاورة، محذرة أن "هذه الدعوات تشكل خطراً جسيماً على استقرار المنطقة".
وأعربت وزارة الخارجية العراقية في بيان اليوم الخميس (6 شباط 2025)، عن إدانتها واستنكارها لـ "دعوات أو محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وخاصة من قطاع غزة".
وعدت هذه الدعوات "تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في أرضه ووطنه"، محذرة من أنها "تشكل خطراً جسيماً على استقرار المنطقة وتؤجج الصراع".
ورفضت الوزارة "أي مخططات تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه الأصليين سواء عبر التهجير القسري أو عبر أي وسائل أخرى".
وجددت دعوتها للمجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والوقوف بحزم ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين والعمل على حماية حقوقهم المشروعة في العيش بأمان وكرامة على أرضهم"، حسب بيان الخارجية العراقية.
لا يزال المقترح الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد الثلاثاء والقاضي بأن تسيطر بلاده على غزة بعد تهجير سكّان القطاع الفلسطيني فكرة غير واضحة المعالم، لكن أيا تكن تفاصيلها فإنّ الأمم المتحدة وخبراء قانونيين يؤكّدون أنّها مخالفة للقانون الدولي.
أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء خلال استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ الولايات المتّحدة ستسيطر على قطاع غزة، المدمّر من جرّاء الحرب بين إسرائيل وحماس، من أجل تطويره اقتصاديا.
وبحسب ترامب، سيكون بإمكان سكّان القطاع الفلسطيني أن ينتقلوا إلى الأردن أو مصر، على الرّغم من أنّ هذين البلدين وسواهما، بالإضافة إلى الفلسطينيين أنفسهم، رفضوا هذه الفكرة رفضا باتّا.
وحاول مسؤولو الإدارة الأربعاء التخفيف من وقع هذه الفكرة إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إنّ ترامب "لم يتعهّد نشر قوات على الأرض في غزة" أقلّه "في الوقت الحاضر"، بينما أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ الرئيس الجمهوري يريد أن يغادر الفلسطينيون قطاعهم موقتا ريثما تتولّى واشنطن إعادة إعماره.
غير أنّ ترامب عاد الخميس للتأكيد على جدّية مقترحه، مشدّدا على أنّ "الولايات المتّحدة ستتسلّم من إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء القتال" وأنّه "لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين" لتنفيذ هذه الفكرة.
والخميس أيضا، أعلنت إسرائيل أنها بدأت بوضع خطة لتسهيل "المغادرة الطوعية" لسكان غزة.
--------------------
الجزيرة /تفاصيل/مجزرة حماة 1982.. يوم دمرت قوات الأسد مدينة بأكملها لمواجهة مجموعة مسلحة
مجزرة حدثت في شهر فبراير/شباط 1982 في مدينة
حماة السورية، واستمرت 27 يوما، نفذتها عدة فرق وألوية من الجيش السوري، وعلى رأسها قوات سرايا الدفاع، بهدف القضاء على المعارضة في المدينة، وأدت وفقا لعدة روايات إلى مقتل نحو 40 ألف شخص وأكثر من 17 ألف مفقود، في حين وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما يقارب 10 آلاف منهم، كما وثقت أسماء 4 آلاف مفقود.بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في نهاية العام 2024، احتفل الآلاف من السوريين بالذكرى السنوية للمجزرة، وتجمعوا يوم 1 فبراير/شباط 2025 في ساحة العاصي بمدينة حماة رافعين الأعلام السورية، وسط مطالبات بالعدالة لضحايا المجزرة.وشهدت الفعالية عرضا عسكريا لقوات الأمن في الإدارة السورية الجديدة، التي حلت محل نظام الأسد بعد سقوطه واستلمت إدارة البلاد يوم 8 ديمسبر/كانون الأول 2024.
*(ما قبل المجزرة)
لم تكن أحداث عام 1982 مفصولة عن العقدين الأخيرين اللذين سبقا المجزرة وما حدث أثناءهما في سوريا عامة ومدينة حماة خاصة، إذ عجت تلك الفترة بصدامات ومواجهات وقتل واعتقالات شملت الأحزاب المعارضة والمسلحين، بدأت بعد انقلاب حزب البعثعلى الحكم وتوليه السلطة.وكانت أبرز تلك المواجهات أحداث عام 1964 أو ما يعرف في حماة بـ"أحداث جامع السلطان"، حين حدثت هبة شعبية في مدينة حماة ومدن سورية أخرى اعتراضا على حكم البعث، واجهها الجيش السوري بتدخل عسكري وحاصر الجامع وقصف مئذنته، مما تسبب في مقتل عشرات المدنيين في حماة، وفق شهادة الرئيس السوري في ذلك الوقت أمين حافظ في برنامج "شاهد على العصر" في قناة الجزيرة.تتابعت الأحداث مع انقلاب حافظ الأسد على الحكم وبدء حملة الاعتقالات في صفوف المعارضين، ومن ثم إقراره دستورا جديدا عام 1973، منح فيه نفسه صلاحيات واسعة، وجعل السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية بيده، فقامت مظاهرات واحتجاجات في المدينة عرفت بـ"أحداث الدستور"، وأدت إلى اعتقالات كثيرة في صفوف المعارضة، لا سيما وأن منهم من دعا للجهاد ضد حزب البعث.بعد سنوات عدة، ونتجية قتل واغتيال عدد من أبناء المدينة، بدأت سياسة مجموعة مسلحة من المعارضة تعرف باسم "الطليعة المقاتلة" تتحول إلى اغتيال شخصيات ذات مناصب في الدولة، وأدى ذلك إلى زيادة الاعتقالات والملاحقات والاغتيالات، وفي 16 يونيو/حزيران 1979 هاجمت تلك المجموعة المسلحة مدرسة المدفعية في حلب وقتلت عشرات من الضباط العلويين، فحملت الدولة جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية عما حدث.تلت العملية محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس السوري حينها حافظ الأسد يوم 26 يونيو/حزيران 1980، فاتهم بها جماعة الإخوان المسلمين أيضا، ورد عليها بالانتقام من السجناء في سجن تدمر، إذ نفذت سرايا الدفاع بقيادة رفعت الأسد مجزرة في السجن وقتلت ما يزيد على ألف سجين معظمهم من الإسلاميين.وبعد أيام، وتحديدا يوم 7 يوليو/تموز، صدر المرسوم التشريعي رقم 49 للعام 1980 الذي حظر الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وجاء في نصه "يعتبر مجرما ويعاقب بالإعدام كل منتسب لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين"، وبذلك أبيح ارتكاب المجازر بحجة القضاء على تنظيم الإخوان المسلمين.وكانت حماة في ذلك الوقت تضم عددا كبيرا من المنتسبين إلى جماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى أنها مدينة انتفضت عدة مرات رفضا لحكم البعث والأسد، وفي منتصف عام 1981 خططت "الطليعة المقاتلة" وجماعة الإخوان المسلمين بالتنسيق مع "الضباط الأحرار" للانقلاب على الحكم، لكن ذلك لم يتم، وبلغ الأمر لحافظ الأسد فقرر في اجتماع مع قادته اجتياح المدينة.
*(الاستعداد للمجزرة)
حاصرت قوات من أجهزة الأمن والجيش مدينة حماة في نهاية يناير/كانون الثاني 1982، وتمركزت بعضها في مناطق داخل المدينة، وشاركت في تلك المجزرة:
قوات سرايا الدفاع، وهي مجموعة عسكرية قوامها 12 ألف جندي بقيادة رفعت الأسد، تمركزت في عدة مناطق بالمدينة، في حين اجتمع العدد الأكبر منها حول المدينة لحصارها.
قوات الوحدات الخاصة، وشاركت بالأسلحة الثقيلة والدبابات والمدفعية، كما أسهمت في تطويق المدينة.
الكتائب الحزبية، وتتكون من أشخاص مدنيين درّبوا على حمل السلاح، ينتسب معظمهم إلى حزب البعث وتمركزوا داخل المدينة وحولها.
قوات فرع الأمن العسكري في حماة.
قوات أمن الدولة.
قوات الأمن السياسي، وتمركزت على طريق حلب.
قوات اللواء 47 دبابات، وقد عُزّز بقوات إضافية قبل المجزرة.
سرايا الصراع، وشاركت بـ4500 عنصر، وتركز دورها في المشاركة في عمليات الاقتحام والقصف.
اللواء 21 ميكانيك والفرقة المدرعة الثالثة، وكانا تحت قيادة سرايا الدفاع.
*(بداية المجزرة)
أحكمت القوات المشاركة حصار حماة، وقطعت عنها الماء والكهرباء والاتصالات، وفرضت حظر تجول بهدف عزل المدينة ومنع الحركة فيها، ثم بدأت العملية العسكرية.وفي الثاني من فبراير/شباط 1982، ووفقا لشهادات من عاشوا المجزرة، حاولت قوات الأسد اقتحام المدينة لكن حدثت اشتباكات مع مسلحين امتدت ساعات في عدة أحياء، مما دفع القوات المقتحمة للانسحاب خارج المدينة وبدء القصف العشوائي والكثيف بالمدافع والرشاشات والطائرات.أصاب القصف كافة أحياء المدينة من دون تمييز بين المدنيين والمسلحين والبيوت وأماكن العبادة، وأدى في أقل من يومين إلى تدمير كلي أو جزئي لعشرات المساجد والعيادات والأحياء السكنية، إضافة إلى سقوط أعداد كبيرة بين قتيل وجريح.حاول المدنيون أثناء عمليات القصف والاشتباكات الهرب من المدينة، ونجحت أعداد قليلة قُدّرت بالمئات في الهرب باتجاه القرى والمناطق المحيطة، وذكر شهود عيان أنهم عبروا فوق عشرات الجثث المرمية في شوارع المدينة أثناء عملية الخروج، في حين التجأ باقي السكان إلى الأقبية.
*(الاقتحام البري)
صباح يوم الرابع من فبراير/شباط 1982 بدأت مرحلة الاقتحام البري الذي نفذته دبابات اللواء 47، إذ توزعت بين دبابات في نقاط ثابتة وأخرى متحركة في شوارع المدينة، وقصفت جميعها أحياء المدنيين ومنازلهم، كما نصبت القوات التي اجتاحت المدينة راجمات صواريخ وقاذفات هاون على بعض الأبنية لقصف أحياء مختلفة.وخلال الأيام العشرة الأولى من منع التجول، تعرضت الأحياء السكنية في منطقة السوق للتفتيش ثلاث مرات، في الأولى والثانية اختبأ الرجال المدنيون خوفا من الاعتقال، لأنه سبق أن تعرض رجال قبل الأحداث لاعتقال على حواجز من دون أي سبب، إلا أن التفتيش كان مسالما ولم يتعرض للمدنيين، وإنما كان بحجة البحث عن مطلوبين والسؤال عن أفراد العائلة بشكل عام.وفي المرة الثالثة، ووفق شهود عيان لم يختبئ الرجال المدنيون لأنهم شعروا بالاطمئنان بعد التفتيشين الأول والثاني، لكن التفتيش الثالث كان همجيا، إذ اعتقل كل الرجال في البيوت التي فتشت، وحدثت حوادث اغتصاب وقتل ونهب وتخريب للبيوت.ونفذت عمليات إعدام ميداني فردي وجماعي لمئات الرجال المدنيين والأطفال في أحياء المدينة، وكان العناصر يجمعون رجال الحي في نقطة معينة، ثم يعدمونهم رميا بالرصاص، ولم يتمكن الأهالي في تلك الفترة من إسعاف الجرحى بسبب حظر التجول والحصار الذي أحاط بالأحياء، ولم يكتف الجنود بقتل المدنيين، بل نكلوا بعدد من الجرحى وفق شهود عيان، وقتلت عائلات كاملة في تلك الفترة لانتماء فرد أو عدة أفراد منها لتنظيم الإخوان المسلمين.وتروي إحدى الممرضات أن عناصر الأمن دخلوا غرف المستشفى وقتلوا المرضى فيه، ورافقت ذلك عمليات تنكيل واستخدام للسلاح الأبيض وذبح وبقر لبطون الحوامل، وحوصر المستشفى وقُتل كل جريح كان ينقل إليه، وأُجبر الفريق الطبي على معالجة جرحى قوات الجيش فقط.وبعد السيطرة على نصف المدينة الأول، أو ما تسمى بمنطقة "السوق"، تركز القصف على نصف المدينة الثاني وهي منطقة الحاضر، وتابعت قوات الأمن اقتحام الأحياء في كل المناطق وتمشيطها، وأعدمت عوائل كاملة بنسائها وأطفالها مثل عوائل الدباغ والأمين وموسى والعظم والشققي وغيرهم.غير أن الاشتباك استمر في بعض أحياء المدينة حتى يوم 23 فبراير/شباط 1982، فانتهجت قوات الأسد سياسة الأرض المحروقة مع هذه الأحياء، ودمرتها بالكامل على رؤوس ساكينها، ولم ينج منها أحد تقريبا، مثل أحياء البارودية والكيلانية والحميدية وغيرها.وأثناء فترة المجزرة، استمرت عمليات تفتيش المنازل والاعتداء على ساكينها، واعتقل عدد كبير من الأهالي على نحو عشوائي، إضافة إلى الاعتقالات التي طالت عائلات بعينها، وحولت بعض الأماكن في المدينة إلى مراكز اعتقال وتعذيب، قبل أن ينقل المعتقلون إلى السجون، وعاش أهالي المدينة في رعب وخوف وتوقع للقتل والاعتقال طوال تلك الفترة، كما تعرضت النساء لاعتداءات مختلفة واغتصاب واعتقال وغيرها.وفي 28 فبراير/شباط 1982 بدأت بعض المجموعات العسكرية الخروج من حماة والعودة للثكنات، في حين بقيت الحواجز العسكرية في كافة أحياء المدينة، واستمرت عمليات القتل والملاحقة حتى منتصف مارس/آذار من العام ذاته.رفعت قوات الأسد حظر التجول عن منطقة السوق يوم 28 فبراير/شباط، وعن منطقة الحاضر في الأول من مارس/آذار 1982، وسُمح للآهالي بالحركة، مع بقاء الحواجز العسكرية داخل المدنية.
*(شهود عيان)
تفيد إحدى العاملات في المشفى الوطني بأنها التقت بامرأة حديثة الولادة أخبرتهم أن عناصر الأمن حين داهموا منزلها أخذوا طفلها الوليد حديثا وأمسكوه من بين رجليه ثم شدوه بقوة وقتلوه عن طريق تمزيق إعضائه جراء الشد، إضافة إلى أنها تحدثت عن بقر بطون الحوامل وحالات اغتصاب للفتيات والنساء وحتى العجائز، وفق ما ورد في شهادتها.وتروي أنها رأت بعينيها حين خرج طبيبان من المستشفى لمحاورة الرئيس حافظ الأسد، وكان من الوفد طبيب العظام عبد القادر قندقجي وطبيب العيون عمر الشيشكلي، فأعادوهما مقتولين، طبيب العظام كسروا عظامه كلها وقتلوه، وطبيب العيون قتل برصاصتين في عينيه.كما ذكرت أن عناصر الأمن في حي الأميرية أخرجوا الشباب من البيوت، وطلبوا منهم الاستلقاء على الأرض ثم جعلوا الدبابة تسير فوقهم.ويذكر عضو مجلس الشعب ومحافظ حماة سابقا أسعد مصطفى أن مقاومة واشتباكا عنيفا كانا في حي الحميدية قرب المستشفى الوطني القديم، ولم يستطع الجيش اجتياح المكان، فطلبوا مساعدة من سرايا الدفاع، فأرسل رفعت الأسد فوجا بقيادة علي ديب، طلب منهم التدخل فسألوا عن مكان المشفى، فذهبوا إلى المشفى الجديد وليس القديم، وهي منطقة لم تشترك بالأحداث ولم يحدث فيها مواجهات، وفق شهادته، واجتاحوا الحي وقتلوا كل من فيه.في حين يؤكد شهود عيان آخرون أن سبب الذهاب إلى منطقة المستشفى الجديد هو سياسة الجيش السوري بالانتقام من الأهالي ومنع حدوث مقاومة في أحياء أخرى.ويذكر شهود عيان أنه في الأسبوع الأخير من المجزرة قبل آخر جمعة في ذلك الشهر، حدث تقليل لعدد الحواجز في المدينة، وسمح بالحركة البسيطة بين الأحياء، فبدأ الناس بتفقد بعضهم، وبعد عدة أيام وتحديدا يوم جمعة حدث تفتيش ومداهمة كبيران لبعض الأحياء، وتم اعتقال كل الشباب والرجال واقتيادهم إلى مكان مجهول، وعلى رأسهم مفتي المدينة وابنه وجميع أئمة المساجد. ويذكر بعض الشهود أن أعداد من اعتقلوا يومها تتراوح بين 5 آلاف و7 آلاف.أما محافظ حماة السابق أسعد مصطفى فأكد وقوع الحادثة، ويسميها "حادثة يوم الجمعة"، إلا أنه يوضح أن عدد من اعتقلوا بلغ 10 آلاف و500 رجل من عمر 15 عاما وحتى 50 عاما، ولم يعرف شيء عنهم منذ ذلك الحين، وتفيد روايات بعض الناجين بأن الاعتقالات طالت أطفالا تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما، كما طالت شيوخا تفوق أعمارهم 60 و70 عاما.ويروي شاهد عيان أن عناصر الأمن جمعت قرابة 30 مدنيا، ووضعوهم في محلات في أحد أسواق المدينة، ثم أحرقت المحلات بمن فيها، ومن بينهم الشيخ عبد الله حلاق أحد مشايخ المدينة وأحد مدرسي المدرسة الشرعية الثانوية للبنين.ويروي شهود عيان أنه لم يسمح للنساء والأطفال الذين أرادوا الخروج من المدينة بذلك، وظلوا ينتظرون على الحواجز، وفي الليل كانت الفتيات تتعرضن للاختطاف والاغتصاب.وتذكر هبة دباغ -إحدى المعتقلات سابقا في كتابها "خمس دقائق وحسب.. تسع سنوات في سجون سوريا"- أن جميع أفراد عائلتها أعدموا رميا بالرصاص في منزلهم بما في ذلك إخوتها الأطفال.وتؤكد شهادات مشابهة من ناجين من المجزرة حوادث القتل الجماعي، وقتل عائلات في منازلها، واعتقالا عشوائيا، والاعتقال على الاسم، ومجازر ارتكبت بطرق مختلفة، كما أكدت شهادات حالات القتل والذبح بالسلاح الأبيض وتقطيع الأعضاء والتنكيل بالجرحى، إضافة إلى حالات الاغتصاب والاعتداءات المختلفة.
*(نتائج المجزرة)
خلفت مجزرة حماة، التي استمرت 27 يوما، نحو 30 ألفا إلى 40 ألف قتيل مدني، وثقت بيانات 7984 منهم، وفق التقرير الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان في الذكرى الأربعين للمجزرة، والذي أوضح أن أعداد المفقودين قُدرت بـ17 ألف شخص، وثقت بيانات 3762 منهم فقط، مع غياب تام لعدد القتلى في صفوف المعارضة المسلحة، أو في صفوف عناصر الجيش السوري.وبين التقرير أن الدمار طال المدينة بنسب مختلفة، فدمرت أحياء الكيلانية والعصيدة الشمالية والزنبقي وبين الحيرين بشكل كامل وسويت بالأرض، في حين دمرت أحياء البارودية والباشورية والحميدية والأميرية والمناخ بنسبة 80%، ويراوح الدمار في باقي أجزاء المدينة بين ربعها إلى نصفها.ودمر 79 مسجدا بشكل كلي أو جزئي نتيجة القصف والتفجير، كما دمرت 3 كنائس على نحو كلي أو جزئي، و40 عيادة طبية، ومناطق تاريخية وأثرية من المدينة، وفق ما جاء في التقرير.ويعود السبب في عدم القدرة على التثبت من الأرقام إلى غياب التغطية الإعلامية، وهيمنة الجيش السوري على السلطات الثلاث، وطول الفترة الزمنية من حدوث المجزرة إلى محاولات التوثيق.في حين يؤكد شهود عيان أن سبب الصمت وعدم الكتابة هو الخوف من أن يطال الأذى أقرباء من تركوا المدينة أو من عاشوا المجزرة ثم هربوا منها، إذ إن قوات الأسد كانت تعاقب عوائل كاملة بسبب فرد من أفرادها، ولا تفرق بين امرأة ورجل في القتل والاعتقال.
*(ما بعد المجزرة)
سيطر الخوف والرعب على أهالي المدينة، لا سيما في الأشهر الأولى بعد المجزرة، إذ كان الجميع يتوقع استدعاءه لأحد أقسام الشرطة أو مداهمة منزله واعتقاله في أي لحظة.زرع الجيش السوري أعدادا كبيرة من الموالين له في المدينة عن طريق تسكينهم في البيوت التي غادرها أصحابها، فكان دور الموالين له نقل أخبار الأحياء التي يقطنون بها، والإبلاغ عن أي أمر يشكّون فيه.بقيت كثير من قصص المدينة طي الكتمان نتيجة الخوف والمشاهد التي عاشها الناس في المجزرة، وكشف جزء مما حدث بعد الثورة السورية، إذ بدأ بعض الناجين الحديث عما جرى من دون خوف.
*(رد رفعت الأسد على المجزرة)
أنكر رفعت الأسد دوره في مجزرة حماة، وقال في مؤتمر أقيم في باريس في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2011 إنه لم يذهب إلى حماة ولا يعرفها. وحين سئل عن مجزرة تدمر أفاد بأن الرئيس أصدر مرسوما بعد محاولة اغتياله بإعدام كل من ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.ويتنافى هذا مع ترتيب الأحداث، إذ إن محاولة اغتيال حافظ الأسد حدثت يوم 26 يونيو/حزيران 1980، ومجزرة تدمر حدثت يوم 27 يونيو/حزيران 1980، والمرسوم التشريعي الذي حظرت فيه جماعة الإخوان المسلمين في سوريا صدر يوم 7 يوليو/تموز 1980.
—————————————
١- المشهد اليمني …لأول مرة.. أحمد الشرع يقدم زوجته لطيفة ويؤكد: لم أتزوج غيرها
في خطوة لافتة ومثيرة للاهتمام، فاجأ أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، وفدًا نسائيًا من الجالية السورية في الولايات المتحدة بالكشف عن زوجته لطيفة الشرعخلال لقاء رسمي عُقد مساء الإثنين، ووفقًا لموقع "تليفزيون سوريا"، فإن الحدث حمل أبعادًا متعددة، بدءًا من تأكيد الشفافية إلى إبراز دور المرأة في المجتمع السوري.جرى اللقاء في أجواء بروتوكولية جديدة داخل القصر
الجمهوري، حيث استقبل أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني الوفد النسائي، وتميز اللقاء بحفاوة بالغة، إذ أُرسلت سيارات رسمية لنقل الوفد من مقر إقامته إلى القصر، في مشهد يعكس تطور البروتوكولات الدبلوماسية في الإدارة السورية الجديدة.وخلال اللقاء، قدم الشرع زوجته لطيفة الشرع للحضور، حيث استقبلت بحرارة من الوفد النسائي وتبادلوا الأحاديث معها، وصف الدكتور عبدالحفيظ شرف، عضو "التحالف السوري الأمريكي من أجل السلام والازدهار"، السيدة لطيفة بأنها شابة محجبة ترتدي اللباس السوري التقليدي، مشيرًا إلى أنها ظهرت كرمز للمرأة السورية الحديثة.
*(تصريحات تحمل رسائل اجتماعية وسياسية)
في لحظة ودية، مازح أحمد الشرع الحضور قائلاً: "هي واحدة فقط، وما تسمعوه على السوشيال ميديا مجرد إشاعات"، وأضاف الشرع موضحًا موقفه من الجدل حول الحجاب والنقاب: "الحجاب أو عدمه هو حرية شخصية لكل إنسان، والدولة دورها حماية هذه الحريات دون التدخل فيها".وأكد الشرع على ضرورة احترام التنوع في المجتمع السوري، مشددًا على أن الدولة يجب أن تركز على القضايا الكبرى بدلًا من التفاصيل الشخصية.
*(أولويات إعادة البناء ودور المرأة)
تطرق الشرع في حديثه إلى التحديات الكبرى التي تواجه الإدارة الجديدة، خصوصًا إعادة بناء الدولة من الصفر وسط غياب شبه كامل للخدمات، وذكر أن الأولويات تشمل فرض الأمن، تحسين الخدمات العامة، ورسم خارطة طريق مستقبلية لسوريا.وأشار قائد الإدارة السورية الجديدة إلى الدور المحوري للمرأة السورية في إعادة بناء المجتمع، واصفًا إياها بالعنصر الفاعل الذي لا يمكن الاستغناء عنه، كما أشار إلى أن تعيين النساء في مناصب قيادية سيتم على أساس الكفاءة، دون أي تمييز.
*(اقتراحات لتعزيز دور المرأة)
طرح الوفد النسائي عددًا من المقترحات لتعزيز تمثيل المرأة، من بينها تعيين سيدات في مناصب قيادية تمثل الإدارة السورية دوليًا، وردًا على ذلك، أكد الشرع أن التعيينات ستخضع لمعايير الكفاءة بعيدًا عن أي تمييز، مشددًا على أهمية تمكين المرأة في مختلف المجالات.
*(رسالة إلى الداخل والخارج)
يعكس اللقاء مع الوفد النسائي اهتمام الإدارة السورية الجديدة بتحسين صورتها داخليًا وخارجيًا، وأكد الدكتور عبد الحفيظ شرف أن البروتوكولات المتبعة في هذا الحدث، بما في ذلك حرية الوفد في اختيار ملابسه، تعكس التزام الإدارة باحترام التنوع السوري.ويبدو أن الشرع يسعى من خلال هذه الخطوة إلى بناء جسور تواصل جديدة، سواء مع الجاليات السورية في الخارج أو مع المجتمع الدولي، مُظهرًا اهتمامًا خاصًا بدور المرأة في سوريا المستقبل.يشير هذا الحدث إلى توجه جديد في القيادة السورية نحو تعزيز قيم الشفافية، احترام الحريات الشخصية، وتوسيع أدوار المرأة في مختلف المجالات، وفي ظل الظروف الراهنة، يبقى السؤال:
(هل ستتمكن الإدارة السورية الجديدة من تحقيق هذه الطموحات على أرض الواقع؟)
٢-الشرق الأوسط..سموتريتش: نتنياهو وترمب ملتزمان بإزالة «حماس» من حكم غزة
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه قرر الاستمرار في الحكومة رغم معارضته لاتفاق وقف إطلاق النار لاقتناعه بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ملتزمان بإزالة «حماس» من الحكم في قطاع غزة.ووصف سموتريتش في مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية نشرت، اليوم (الجمعة)، الاتفاق بأنه «كارثي وخطير» على أمن إسرائيل، وأبدى اقتناعه بأن إسرائيل ستعود إلى الحرب بعد فترة وجيزة من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في مارس (آذار).كما انتقد وزير المالية الإسرائيلي، المنتمي لليمين المتطرف، طول أمد الحرب، وقال إنها كان ينبغي أن تنتهي في وقت أقل، ملقيا باللوم على حظر الأسلحة الذي فرضته إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بسبب مخاوف من تأثيرها على المدنيين الفلسطينيين.ومن المنتظر أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار يوم الاثنين المقبل، وقال سموتريتش إنها إذا تضمنت إنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها «فإنه لن يترك الحكومة فحسب، بل سيسقطها».
٣-رويتر …جوتيريش يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة على الفور لأسباب طبية
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الخميس بإجلاء 2500 طفل من قطاع غزة على الفور لتلقي العلاج بعد اجتماع مع أربعة أطباء أمريكيين قالوا إن الأطفال يواجهون خطر الموت خلال أسابيع.كان الأطباء قد تطوعوا في غزة خلال الحرب التي استمرت 15 شهرا بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). ودمرت الحرب الجيب الذي يسكنه أكثر من مليوني شخص ونظام الرعاية الصحية الخاص به.وقبل أيام قليلة من بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير كانون الثاني، قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 12 ألف مريض ينتظرون الإجلاء الطبي مشيرة إلى أنها تأمل في زيادة العدد خلال وقف إطلاق النار.وقال الطبيب فيروز سيدهوا، الذي عمل في غزة في الفترة بين 25 مارس آذار حتى الثامن من أبريل نيسان من العام الماضي، إن من بين هؤلاء المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج العاجل 2500 طفل.وقال للصحفيين بعد اجتماعه مع جوتيريش “هناك نحو 2500 طفل يواجهون خطر الموت الوشيك في الأسابيع القليلة المقبلة. بعضهم يموت الآن. وبعضهم سيموت غدا. وبعضهم سيموت في اليوم التالي”.وقال “الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال البالغ عددهم 2500 طفل بحاجة إلى القيام بأشياء بسيطة للغاية”، مستشهدا بحالة صبي يبلغ من العمر 3 سنوات أصيب بحروق في ذراعه. وقال سيدهوا إنه تعافى من الحروق لكن النسيج الندبي يؤدي إلى تدفق الدم ببطء، مما يجعله عرضة لخطر البتر.وعملت عائشة خان، طبيبة الطوارئ في مستشفى جامعة ستانفورد، في غزة من نهاية نوفمبر تشرين الثاني حتى الأول من يناير كانون الثاني. وتحدثت عن العديد من الأطفال الذين يعانون من البتر، والذين لم يكن لديهم أطراف صناعية أو إعادة تأهيل.ورفعت صورة لشقيقتين صغيرتين بترت أطرافهما كانتا تتقاسمان كرسيا متحركا. وفقدا أبوهما في الهجوم الذي أصيبا فيه.وقالت عائشة “فرصتهما الوحيدة للبقاء على قيد الحياة هي الإجلاء الطبي”.وأضافت “لسوء الحظ، لا تسمح القيود الأمنية الحالية للأطفال بالسفر مع أكثر من مقدم رعاية…مقدم الرعاية بالنسبة لهما هي خالتهما، التي لديها طفل ترضعه رضاعة طبيعية”.“بالرغم من أننا تمكنا، بصعوبة كبيرة، من ترتيب عملية الإجلاء لهما، إلا أنه لن يسمحوا للخالة بأخذ طفلها معها. لذا يتعين على الخالة الاختيار بين طفلها الذي ترضعه رضاعة طبيعية وحياة ابنتي أختها”.
٤-جريدة المدى …"الإطار" يضغط زر تفعيل "المؤامرة" خوفًا من السيناريو السوري
بغداد تتردد في تقديم التهنئة إلى "الشرع"
مرة أخرى، عاد الإطار التنسيقي الشيعي إلى سياسة "التخويف"، كما يصفه محللون، من وجود "مؤامرة" قد يكون وراءها حزب البعث المحظور.إطلاق التحذيرات من "فتنة"، حسبما يقول نوري المالكي، رئيس الوزراء الأسبق، يتصاعد دائمًا مع أي حديث يتعلق بسوريا.وحتى الآن، تتعامل بغداد بحذر شديد مع الأوضاع الجديدة في دمشق، وتتردد في تقديم التهنئة للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.وأمس، وصل الرئيس الانتقالي لسوريا إلى العاصمة السعودية الرياض، في أول زيارة رسمية له منذ توليه المنصب الأسبوع الماضي.وتفكر بغداد الآن، بعد ضغط دولي وإقليمي، في إرسال وزير الخارجية إلى دمشق، وهو قرار متأخر، كما يقول وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري.
*(الجبهة الداخلية)
ترجح مصادر سياسية أن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، قد "يساعد جماعات الإخوان المسلمين المدعومة من تركيا، في مصر والأردن، لإثارة الوضع هناك".هذه الترجيحات جاءت على خلفية تصريحات ترامب الأخيرة بشأن نقل جزء من سكان "غزة" إلى دول مجاورة.وتفيد المصادر بأن "ترامب قد يقتنع بتولي هذه الجماعات المدعومة من تركيا السلطة في دول عربية أخرى، كما حدث في سوريا، أو يهدد بذلك لتنفيذ مطالبه".
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي، ردًا على سؤال فيما إذا كان هناك أي شيء يمكنه القيام به للضغط على الدولتين (مصر والأردن) لرفض خطته الرامية إلى "تطهير غزة":"سيفعلان ذلك.. سيفعلان ذلك تمامًا.. نحن نفعل الكثير من أجلهما، وسيفعلان ذلك".وجاءت تعليقات ترامب غداة رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني أي تهجير قسري لسكان غزة عقب الحرب بين حماس وإسرائيل.
وتُسقط المصادر هذه المخاوف على الوضع في العراق، وترى أن "هناك جماعات في العراق قريبة من تركيا، وقد تساعدهم في تنفيذ هذا المخطط".وكان ترامب، قبل توليه السلطة، الشهر الماضي، قد أبدى إعجابه بالمخطط التركي لما جرى في سوريا.ووصف الرئيس الأمريكي حينها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على خلفية ما جرى في سوريا، بأنه "رجل ذكي وقوي".ومنذ الأحداث في سوريا، نهاية العام الماضي، وهروب بشار الأسد، الرئيس السابق، إلى موسكو، يُثار في بغداد كلام عن "تغيير النظام".وتنفي الحكومة وزعماء في الإطار التنسيقي تلك الترجيحات، فيما تصفها بـ"الأحلام" أو بالتوقعات "الفيسبوكية"، وفقًا لكلام عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة.وعلى الرغم من ذلك، تكشف المصادر التي تحدثت لـ(المدى)، مشترطة عدم الإشارة إلى هويتها، أن "أطرافًا في إيران نصحت السياسيين الشيعة بمحاولة منع أي خلافات داخلية في هذا التوقيت الحساس، خوفًا من حدوث هزات داخلية".الإطار التنسيقي الشيعي كان قد تراجع بشكل مفاجئ عن اعتراضاته السابقة حول قانون "العفو العام"، المحسوب على القوى السنية، ومرره بعد 7 سنوات من المماطلة.كما منح (الإطار) للأكراد قانونًا يتعلق بالعقارات التي استولى عليها النظام السابق، وهو تشريع كان مثار جدل أيضًا، مقابل تعديل "الأحوال الشخصية"، الذي اعتبر تمريره "صفقة خاسرة"، بحسب نواب شيعة.
*("بيدنا السلاح")
على خلاف ذلك، يبدو نوري المالكي، زعيم دولة القانون، أكثر الشيعة المغردين خارج السرب، حيث يعارض بشدة أي "مرونة" بشأن القضايا المتعلقة بـ"العفو العام" و"حزب البعث".وحذر المالكي، في مؤتمر للعشائر في كربلاء قبل يومين، من "وجود محاولات للالتفاف على العملية السياسية"، وقال إن "الفتنة، التي لا قدر الله إن وقعت، فستنهي كل شيء، وما حدث في سوريا خير دليل".وأضاف المالكي: "بقايا داعش وحزب البعث المنحل، والذين في نفوسهم مآرب أخرى، يريدون للفتنة أن تقضي على منجزات الشعب بعد تخلصه من حقبة الدكتاتورية المقيتة".وتابع: "هناك ضغوط تمارس لغرض إلغاء هيئة المساءلة والعدالة وإخراج الإرهابيين"، مؤكدًا: "لن نلغي قانون المساءلة والعدالة، ولن نسمح بخروج الإرهابيين من السجون".
وكان محمد السوداني، رئيس الحكومة، قد طلب مرتين من "المساءلة" منذ توليه السلطة في 2022، بنقل الملفات إلى القضاء، لكن الهيئة كانت ترفض.وسبق أن اتفقت القوى السياسية التي شكلت الحكومة على عدة بنود، من ضمنها "إنهاء ملف المساءلة والعدالة".وبيّن المالكي في خطابه الأخير أن "هناك من يريد أن يكرر التجربة السورية في العراق".وهدد زعيم دولة القانون باستخدام السلاح ضدهم، مشيرًا إلى وجود "ثغرات واختراقات في مجتمعنا يجب أن ننتبه إليها، وإن الطائفيين والبعثيين بدأوا يتحركون في غفلة من الأجهزة الأمنية، لكن ما دمنا موجودين والسلاح بيدنا فسيندمون".وكان المالكي قد ردد كلامًا مشابهًا في الشهرين الأخيرين مع الأوضاع الجديدة في سوريا.وكشف السوداني، في نفس تلك الفترة، عن اعتقال "تنظيمات جديدة لحزب البعث" داخل العراق.كما أثيرت مؤخرًا قضية اعتقال منفذي إعدام محمد باقر الصدر وشقيقته، وهم من رموز النظام السابق، بحسب رئيس الحكومة.وشكك مصطفى سند، النائب القريب من الفصائل، في توقيت إذاعة الخبر، الذي قال إنه يعود إلى الصيف الماضي.وقال سند، في تدوينة، إن إعادة نشر الخبر من قبل رئيس الوزراء هو "للتغطية عن حدث داخلي كبير حصل قبل خمسة أيام"، لم يذكره بشكل صريح.
وكانت هيئة المساءلة والعدالة قد أعلنت خبر اعتقال منفذ عملية الإعدام (سعدون صبري) في حزيران 2024.
*(تفكك التحالف الشيعي)
يعتقد محمد نعناع، أكاديمي وباحث في الشأن السياسي، أن تصعيد قوى الإطار التنسيقي لمسألة وجود "مؤامرة" تحاك ضد الحكومة يتعلق بأسباب "تفكك التحالف الشيعي"، و"عدم وجود إنجازات حقيقية".
يقول نعناع لـ(المدى): "الإطار التنسيقي يحذر بين فترة وأخرى من نشاط إرهابي جديد، أو دعم البعثيين عن طريق قوى إقليمية أو عربية أو دولية، أو حتى قوى من الداخل، لسببين اثنين":تفكك الإطار التنسيقي، ومحاولة اتهام بعضهم البعض بالتعامل مع قوى خارجية أو مع قوى من الداخل لديها مواقف سلبية ضد معادلة السلطة أو الحكم الشيعي."كل طرف شيعي يتهم طرفًا شيعيًا آخر بأنه يقرب إليه طرفًا سنيًا أو إرهابيًا للاستقواء عليه. هذا نمط مكشوف وقديم لا يخص هذه المرحلة".تصعيد التحذيرات بسبب عدم وجود إنجاز حقيقي لقوى السلطة، في مجال التنمية أو الخدمات أو حتى على مستوى العلاقات الخارجية، مما يدفعهم إلى استخدام هذه الأساليب لاستمرار طاعة جمهورهم لهم من خلال شعارات وقضايا طائفية وإيهام المجتمع بأنهم مستمرون في حمايته.ويؤكد الباحث أن "هذه شماعة يعلقون عليها فشلهم، ولا يوجد ما يعكس حقيقة هذه المؤامرات".
وينتقد نعناع ما يصفه بـ"التناقضات" في تصريحات التحالف الشيعي، مبينا: "مرة يقولون لا يمكن عودة الارهاب بسبب وجود القوات الامنية، ثم يعودون مرة اخرى يحذرون من تدفق المسلحين ومن معسكر الهول على الحدود مع سوريا!".
٥-دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أعلن مركز الفلك الدولي، عن اكتشاف كويكب يرجح اصطدامه بكوكب الأرض وفقا للمعطيات الحالية العام 2032 مبينا الأضرار المحتملة عن ذلك.جاء ذلك في بيان لمدير مركز الفلك الدولي، محمد عودة وورد فيه: "اكتشف مؤخرا كويكب يحمل الرمز (2024 YR4) وتبين سريعا بأنه يحمل حاليا أعلى نسبة للكويكبات المحتمل اصطدامها بكوكب الأرض، وقد اكتشف هذا الكويكب يوم 27 ديسمبر 2024م من قبل أحد تلسكوبات منظومة "أطلس"، ويقدر قطره ما بين 40 إلى 100 متر. وجرى تصنيفه يوم أمس الثلاثاء 28 يناير من الدرجة الثالثة على مقياس ’تورينو‘، مع احتمالية اصطدام بكوكب الأرض يوم 22 ديسمبر 2032م بنسبة تبلغ 1.2%. وهذه أعلى درجة على مقياس ’تورينو‘ يصلها كويكب في التاريخ! بمعنى أنه لغاية الآن فإن هذا الكويكب هو أخطر كويكب تم اكتشافه والتنبؤ باحتمالية اصطدامه قبل وقوعه، وذلك بعد الكويكب (أبوفيس) الذي تم استبعاد اصطدامه لاحقا".وتابع: "اقترب هذا الكويكب من الأرض يوم 25 ديسمبر الماضي أي قبل يومين من اكتشافه، وكان حينها على مسافة 829 ألف كم من الأرض، وبعد ذلك بدأ بالابتعاد عن الأرض، ليعود مرة أخرى يوم 17 ديسمبر 2028، ولن يشكل مروره هذا خطورة على الأرض، ثم سيعود مرة ثالثة عام 2032 ليشكل مروره ذلك خطرا محتملا على الأرض".وأضاف: "الأرصاد الحالية ليست دقيقة بما فيه الكفاية لإعطاء جواب نهائي لحدوث الاصطدام من عدمه، فالكويكب لغاية الآن لم يرصد منذ اكتشافه إلا لمدة 34 يوما فقط، وما زال مقدار الدقة في تحديد مداره أقل من أن يحسم الموضوع، وما زلنا بحاجة لمزيد من الأرصاد للكويكب حتى يتم رسم مداره وتحديده بشكل دقيق، إلا أن لمعان الكويكب حاليا في خفوت مستمر بسبب ابتعاده عن الأرض، فهو يلمع حاليا من القدر 23، مما يجعله هدفا صعبا حتى للتلسكوبات الكبيرة، ولذلك صدر نداء للمراصد الفلكية للتركيز على رصد هذه الكويكب بشكل عاجل، ومن المتوقع أن لا تتمكن المراصد من رصده بشكل كاف هذه المرة، ليبقى الجدل حول اصطدامه قائما إلى أن يعود مرة أخرى عام 2028م، حيث ستسنح الفرصة مرة أخرى لرصده بشكل دقيق".واستطرد: "أما بخصوص المخاطر التي من الممكن أن يسببها هذا الاصطدام لو حدث، فرغم أنها ستكون محلية إلا أن قطر هذا الكويكب يشبه قطر الكويكب الذي تسبب بحادثة ’تونغوسكا‘ التي حدثت عام 1908م، حيث تسبب نيزك انفجر فوق منطقة تونغوسكا في سيبيريا في دمار هائل، وسُوّيت بالأرض 2,000 كيلومتر مربع من الغابات، واقتُلعت أكثر من 80 مليون شجرة بفعل موجة الصدمة العنيفة، وقدرت قوة الانفجار بما يعادل 10-15 ميغاطن من مادة TNT، وأحدث هزات أرضية شعر بها السكان على بعد مئات الكيلومترات، وأضاء السماء لليالي متتالية، ويبقى ذلك الحدث أعنف انفجار فضائي مسجل في التاريخ الحديث".
٦-المركز السويدي للمعلومات …
جهاز الاستخبارات السويدي: إيران تتجسس من خلال أكبر مسجد شيعي في السويد…
كشف تقرير صادر عن جهاز الأمن السويدي (سابو) عن استخدام مركز الإمام علي الإسلامي، الذي يدير أكبر مسجد شيعي في شمال أوروبا ويقع في منطقة يارفالا شمال ستوكهولم، كمنصة لأنشطة استخباراتية لصالح السلطات الإيرانية. وبحسب التقرير، فإن هذه الأنشطة استهدفت أفرادًا من الجالية الإيرانية في السويد، مما أثار مخاوف حول تهديدات محتملة للأمن الوطني السويدي.
*(أنشطة استخباراتية للمركز الشيعي )
وأكد التقرير الذي حصل عليه راديو إيكوت أن إدارة المسجد كانت على علم بهذه الأنشطة، وهو ما دفع الحكومة السويدية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة. فقد أعلن وزير الشؤون الاجتماعية السويدي، ياكوب فورشميد، أنه اطلع على التقرير وأصدر قرارًا بوقف أي تمويل حكومي مستقبلي للمسجد. جاء ذلك بعد أن تلقت الهيئة السويدية لدعم المجتمعات الدينية (SST) تقريرًا من جهاز الأمن، علماً بأن المسجد كان يحصل على دعم مالي من الحكومة لسنوات.
*(احتجاز وترحيل إمام المسجد محسن حكيم إلهي)
في تطور آخر، ذكرت صحيفة إكسبريسن أن السلطات السويدية احتجزت إمام المسجد، محسن حكيم إلهي، تمهيدًا لترحيله من البلاد. وبحسب تقارير إعلامية، فقد اقتادت السلطات الإمام من مقر إقامته في منتصف الليل قبل نحو أسبوعين، وتم احتجازه في مركز تابع لمصلحة الهجرة السويدية. استند قرار الترحيل إلى تقييم أمني أجراه جهاز “سابو” استنادًا إلى معلومات استخباراتية مختلفة.وعلى خلفية هذه الأحداث، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السويدي في طهران للاحتجاج على احتجاز وترحيل الإمام. وجاء ذلك في أعقاب تقارير نشرها موقع إيران إنترناشيونال المعارض، الذي أكد استدعاء السفير وتناول القضية على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإيرانية.
*(إدارة المسجد تنفي الاتهامات)
من جانبها، نفت إدارة المسجد في بيان رسمي أي صلة لها بإيران أو بأي أنشطة سياسية. وجاء في البيان:
“المسجد مستقل سياسيًا ولا يرتبط بأي دولة أو حزب سياسي، كما أنه لا يتلقى أي دعم مالي من حكومات أجنبية، خلافًا لما يتم تداوله في وسائل الإعلام.”
٧-الجزيرة …ضمن حربه على التزوير.. العراق يعزز أمن عملته…بغداد – تتجه الأنظار في العراق نحو الجهود المبذولة لحماية العملة الوطنية وتعزيز أمنها الاقتصادي. وفي هذا السياق، يأتي كشف البنك المركزي العراقي عن مجموعة من العلامات الأمنية الحديثة التي تم إضافتها إلى الأوراق النقدية المتداولة كخطوة نوعية تعكس الحرص على مواكبة التطورات العالمية في مجال طباعة العملات وتأمينها.وكشف البنك المركزي العراقي في 19 يناير/كانون الثاني، النقاب عن العلامات الأمنية للأوراق النقدية المتداولة، بهدف توعية الجمهور، فضلا عن الشركات والمصارف التجارية التي تتعامل بهذه الأوراق بشكل يومي، مستعرضا هذه العلامات الأمنية المحسنة، عبر نشرة فنّية، أشار فيها إلى إدخال علامات بارزة على الأوراق النقدية الجديدة لتمكين ضعاف البصر من التعرف على فئات الأوراق باللمس.
*(معركة ضد المزورين وغسيل الأموال)
وأكد مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء أن قرار العراق بطبع عملة جديدة هو قرار طبيعي يأتي ضمن سعي الدولة لحماية عملتها الوطنية وتعزيز أمنها.وأوضح صالح في حديثه لـ"الجزيرة نت" أن العراق منذ أول إصدار للعملة في عام 1934، قام بطباعة عملاته لدى أكبر شركات الطباعة العالمية، باستثناء فترة الحصار التي اضطرت فيها الدولة للجوء إلى الطباعة المحلية.وبين أن العراق لا يزال يعتمد على أكبر الشركات العالمية المتخصصة في طباعة العملات، وهي شركات تتمتع بسمعة طيبة وموثوقية عالية وتلتزم بأعلى معايير الأمان العالمية. وأشار إلى أن هذا الأمر له أهمية بالغة بالنسبة للأمن الاقتصادي العراقي والأمن العالمي بشكل عام.
وأضاف أن العراق أعاد طباعة عملته بعد عام 2003 لدى أكبر الشركات العالمية، من بينها شركات بريطانية وأخرى ألمانية. وأوضح أن إعادة طباعة العملات هو إجراء روتيني يتم بشكل دوري لاستبدال الأوراق التالفة وإدخال تحسينات أمنية جديدة على العملة لحماية المواطنين من التزوير وغسيل الأموال.وأكد أن هذه الإجراءات تأتي في إطار حرص الدولة على حماية حقوق المواطنين الاقتصادية وضمان استقرار الاقتصاد العراقي. وأشار إلى أن البنك المركزي العراقي هو الجهة الوحيدة المخولة بإصدار العملة وفقا للقانون، وهناك رقابة أمنية مشددة على عملية الطباعة والتداول لمنع دخول العملات المزورة إلى البلاد.وشدد صالح على أن تكلفة إعادة طباعة العملة الواحدة تكون بسيطة للغاية لا تتعدى السنتات مقارنة بفوائدها، وأن هذا الإجراء هو جزء لا يتجزأ من سياسة البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم للحفاظ على استقرار العملات الوطنية وحماية الاقتصادات الوطنية.
*(خطوة جيدة)
الباحث بالشأن المالي والمصرفي مصطفى حنتوش، رأى أن عملية طباعة عملة جديدة لاستبدال التالفة منها أو إضافة للسوق مقابل أرصدة حقيقية بالبنوك العالمية هي خطوة صحيحة.وقال حنتوش في حديث للجزيرة نت إن العراق مستمر بعملية طباعة العملة المحلية لاستخدامها في استبدال العملة التالفة المصدرة أساسا أو استخدامها في إصدار عملة جديدة لأول مرة مقابل أرصدة حقيقية في البنوك الدولية، مبينا أن العراق حقيقة يمتلك رصيدا ممتازا من العملات الأجنبية والذهب ويقوم بترصيدها مقابل أي دينار يطبعه ومن أفضل المعادلات في العالم.وأوضح أن عملية إضافة إشارات أمنية على عملة جديدة هي عملية صحيحة وليست خطأ؛ فالعراق بجميع الأحوال بحاجة إلى طبعة عملة لاستبدال التالفة وبحال كانت بميزات أمنية أفضل فهو إشارة جيدة خصوصا أن إصدار العملة الجديدة سواء كانت بعلامات أمنية جديدة أو نفس السابقة يكون بنفس التكاليف بالتالي فلا مشكلة فيها.وأكد أن الموضوع لا يتعلق بعملية تغيير جذري لشكل العملة إنما هي نفس العملة لكن بمواصفات أمنية أفضل.
*(جوانب إنسانية وأمنية)
النائب بالبرلمان العراقي هيثم الزركاني، أكد أن حديث البنك المركزي عن خطوات لإصدار عملة ذات رصانة أمنية هو جهد يستحق الثناء.وأوضح الزركاني في حديثه للجزيرة نت أن أي خطوات لجعل العملة العراقية رصينة ومقبولة عالميا بالغ الأهمية، خاصة أن العملة العراقية نادرا ما يتم التعامل بها في دول الجوار بسبب عدم استقرار أسعار الصرف وعدم اعتراف بعض الدول العربية والأوروبية بها كعملة عالمية.وأرجع الزركاني هذا الضعف إلى حالات التزوير، مشيرا إلى أن إصدار عملة تراعي الجوانب الأمنية وتلبي احتياجات ذوي الإعاقة البصرية يمثل خطوة مهمة على الصعيد الأمني والإنساني والاقتصادي في آن واحد، من دون هدر للموارد أو التقليل من شأن العملة العراقية في الأسواق العالمية.وسبق للبنك المركزي العراقي أن أصدر في عام 2018 طبعة ثانية من الأوراق النقدية للفئات (25000، 10000، 1000، 500، 250)، كما أدخل في عام 2013 بعض التحديثات الفنية والتقنية على إصدارية 2003 عدا فئة (50) دينارا التي سحبت من التداول عام 2015 ، كما أصدر في نهاية 2015 فئة (50000) دينار ليكمل السلسلة الحالية المتداولة.من جانبه أكد الخبير الاقتصادي صفوان قصي أن البنك المركزي يسعى جاهدا لجعل العملة الورقية أكثر أمانا وصعوبة في التزوير والتلاعب، وذلك بالتوجه نحو دعم سياسة الشمول المالي والتحول إلى التعاملات الإلكترونية.ومع ذلك، أشار قصي في حديثه للجزيرة نت إلى أن عملية سحب وإصدار نقود ذات قوة أمنية أعلى لا تشكل أي مخاطر، خاصة أن الكتلة النقدية المتداولة والبالغة 100 تريليون دينار (نحو 76 مليار دولار) تخضع لسيطرة البنك المركزي ولا يوجد أي إصدار جديد للعملة بشكل مختلف، بل هو مجرد استبدال لنوع العملة الموجودة في السوق.وأضاف قصي أن هذه السياسة متبعة في دول العالم كافة، حيث تتطلب العملات تقنيات حديثة لتقليل احتمالية التقليد والتزوير.وبشأن حديث البنك المركزي عن استخدام أحبار خاصة لخدمة ذوي الإعاقة البصرية، أكد الخبير أن هناك اهتماما حقيقيا بهذه الفئة، وأن عملية اختيار المطابع العالمية المتخصصة في إنتاج العملات تتم بدقة عالية لضمان جودتها وأمانها، موضحا أن عملية الاهتمام بذوي الإعاقة البصرية تأتي انطلاقا من حرص البنك المركزي على تلبية احتياجات جميع شرائح المجتمع، وأن هذا القرار لم يكن اعتباطيا بل جاء استجابة لحاجة حقيقية رصدها البنك في السوق.وأكد قصي أن استبدال أو تحسين نوعية المطبوعات يتماشى مع توجيهات البنك المركزي لجميع المصارف، وأن هذه الخطوة لن تؤثر على ثقة المواطنين بالعملة المتداولة، مشيرا إلى أن التركيز الأساسي حاليا ينصب على تحقيق الشمول المالي وتعزيز استخدام البطاقات الائتمانية لضمان سرعة وأمان المعاملات وحماية السوق المحلية من أي تدخلات خارجية.
٨-مصرف الرافدين يواجه خطر العقوبات الأمريكية.. ماذا قال عضو الكونغرس "جو ويلسون"؟
دعا عضو الكونغرس الأميركي جو ويلسون، إلى فرض عقوبات على مصرف الرافدين العراقي، واصفاً إياه بـ"آلة لغسل أموال النظام الإيراني".وقال ويلسون في تغريدة تابعتها السومرية نيوز، إنه "تحت حكم بايدن وبريت ماكغورك، سمحت وزارة الخزانة الأميركية وبنك الاحتياطي الفيدرالي لبنك الرافدين، وهو الأكبر في العراق، بأن يصبح آلة لغسل الأموال للنظام الإيراني وعملائه للحصول على الدولار الأميركي".وأضاف، "يجب فرض عقوبات على هذا البنك. ترامب سوف يصلح الأمر".ويعد ويلسون، وهو عضو في الكونغرس الأمريكي يعد من أعضاء الحزب الجمهوري المعروفين بدعمهم لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب. كما ولويلسون، مواقف مؤيدة لسياسة ترامب الخارجية التي ركّزت على الضغط على إيرانمثل الانسحاب من الاتفاق النووي وتشديد العقوبات عليها.
٩-العراق اليوم…
دراسة صادمة.. للأرض 6 قارات فقط
توصلت دراسة حديثة، إلى أنّ عدد القارات على الأرض قد يكون ستة وليس سبعة كما كان الجميع يعتقد دائماً.وتتحدى الدراسة التي قادها الدكتور جوردان فيثيان من جامعة ديربي في المملكة المتحدة، الاعتقاد السائد بأن القارات السبع هي: إفريقيا، أنتاركتيكا، آسيا، أستراليا، أوروبا، أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية.ووفقا للدراسة، فإن أوروبا وأمريكا الشمالية قد تكونان في الواقع جزءا من قارة واحدة، وليسا كيانين منفصلين كما كنا نعتقد.ويعتمد هذا الاستنتاج على تحليل جديد للحركات التكتونية التي يفترض أنها فصلت بين الصفيحتين التكتونيتين لأمريكا الشمالية وأوراسيا منذ نحو 52 مليون سنة. وقال الدكتور فيثيان: "تشير الأدلة إلى أن الصفيحتين التكتونيتين لأمريكا الشمالية وأوراسيا لم تنفصلا بالكامل بعد، على عكس ما كان يعتقد سابقا". وركزت الدراسة على أيسلندا التي يعتقد تقليديا أنها تشكلت بسبب النشاط البركاني على طول حافة منتصف المحيط الأطلسي منذ نحو 60 مليون سنة. ومع ذلك، تشير الأبحاث الجديدة إلى أن أيسلندا قد تحتوي على بقايا جيولوجية من كل من الصفيحتين الأوروبية والأمريكية الشمالية. وأضاف الدكتور فيثيان: "اكتشفنا أن أيسلندا، بالإضافة إلى سلسلة غرينلاند-أيسلندا-جزر فارو (GIFR)، تحتوي على أجزاء من القشرة القارية المفقودة التي غمرتها مياه المحيط وتدفقات الحمم البركانية الرقيقة". ومن خلال مقارنة منطقة غرينلاند-أيسلندا-جزر فارو (GIFR) البركانية في إفريقيا بأيسلندا، وجد الفريق تشابها مذهلا في تطورهما الجيولوجي.وهذا التشابه يقود إلى فرضية أن أيسلندا والمناطق المحيطة بها قد تكون جزءا من قارة أكبر لم يتم التعرف عليها سابقا. وإذا تم تأكيد هذه النتائج، فقد يؤدي ذلك إلى إعادة تعريف الخرائط الجيولوجية للعالم. وخلص الدكتور فيثيان إلى أن "اقتراح وجود كمية كبيرة من القشرة القارية في منطقة غرينلاند-أيسلندا-جزر فارو (GIFR)، وأن الصفيحتين الأوروبية والأمريكية الشمالية لم تنفصلا بعد بشكل رسمي، هو أمر مثير للجدل". وهذه الدراسة تفتح الباب أمام نقاشات علمية جديدة حول كيفية تعريف القارات وفهمنا لتاريخ الأرض الجيولوجي.
١٠-موسكو-رويترز
قالت روسيا، إنها تواصل محادثاتها مع السلطات السورية بشأن عدة قضايا، بينها مصير قاعدتين عسكريتين لموسكو في البلاد.وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات أوردتها "روسيا اليوم": "كما تعلمون، فقد أجرى وفدنا مؤخراً محادثات في دمشق، واتفقنا على مواصلة الاتصالات، وسنواصل الحوار بشأن جميع القضايا، بما في ذلك الاتفاقات بشأن استخدام روسيا لقاعدتها البحرية في طرطوس".وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوجدانوف قال، في مقابلة سابقة إن "الرئيس السوري أحمد الشرع ترأس المباحثات التي أجراها الوفد الروسي في دمشق الثلاثاء الماضي"، مشيراً إلى أن اللقاء استغرق أكثر من 3 ساعات، وشارك فيه وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الصحة ماهر الشرع، بينما ضم الوفد الروسي ممثلين عن مختلف المؤسسات الحكومية الروسية.وأضاف أن الحوار كان "بناءً وعملياً، وجرى التأكيد على الطابع الودي لعلاقات الصداقة بين البلدين، والتي تتميز بطابع استراتيجي وتهدف إلى الحفاظ على وحدة واستقلال الجمهورية العربية السورية".وتسعى روسيا، التي دعمت قواتها الجوية نظام الرئيس السابق بشار الأسد لسنوات، إلى الاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة "حميميم" الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية.
*("مصير غير واضح")
ولا يزال مصير القواعد العسكرية الروسية في سوريا غير واضح، بعد الإطاحة بالأسد بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية، التي لعبت فيها موسكو دوراً بارزاً.وتضمنت اتفاقية أبرمها الرئيس السوري السابق حافظ الأسد مع الاتحاد السوفيتي، عام 1971، إقامة منشآت بحرية، ووضع نقطة دعم لوجستي تابعة للبحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري.وبين عامي 2010 و2012، خضعت القاعدة الروسية التي تعد جزءاً من أسطول البحر الأسود الروسي للتحديث ما سمح للسفن الثقيلة بدخول طرطوس. وفي يونيو عام 2013، تم إنشاء تشكيل عملياتي دائم للبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط.ووقعت روسيا وسوريا في 26 أغسطس 2015، اتفاقية غير محددة بشأن وجود مجموعة طائرات روسية في البلاد، تمركزت في مطار حميميم بمحافظة اللاذقية، وأصبحت المنصة الرئيسية للعملية العسكرية الروسية في سوريا التي بدأت في 30 سبتمبر من العام ذاته.وفي نهاية عام 2015، تم تعزيز القاعدة بنظام دفاع جوي، كما شاركت وحدات من الشرطة العسكرية في توفير الأمن، كما وقعت موسكو ودمشق في عام 2017، اتفاقيتين تحددان استخدام القواعد لمدة 49 عاماً وذلك حتى عام 2066، مع خيارات للتمديد التلقائي لمدة 25 عاماً أخرى.وضم الأسطول التابع للقوات الجوية الروسية بداية 32 طائرة، منها قاذفات من طرازي Su-24 و Su-34، وكذلك مقاتلات Su-25 و Su-30 الهجومية، إلى جانب 17 طائرة هليكوبتر من طراز Mi-24 وMi-8 AMTSh، كما جرى تحديث المجموعة بطائرات هليكوبتر جديدة 35М-MI ومقاتلات Su-35S.
١١-المركز السويدي للمعلومات …
رئيس وزراء السويد: تعرضنا لأسوأ حادثة قتل جماعي في تاريخ السويد ويوجد حلقات مفقودة!……صرّح رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الثلاثاء 4 فبراير بأن حادثة إطلاق النار في المدرسة اليوم تُعدّ أسوأ حادثة إطلاق نار جماعي في تاريخ السويد.وقال كريسترسون بتأثر بالغ:
“من الصعب استيعاب حجم الكارثة التي وقعت اليوم. بقلوب يعتصرها الحزن العميق، تلقّينا نبأ الشرطة المروّع بأن نحو عشرة أشخاص قد لقوا حتفهم وأصيب عدد آخر في حادث إطلاق نار داخل مدرسة في أوربرو. ما كنا نخشى حدوثه، وقع بالفعل.”
وأضاف:
“لقد شهدنا اليوم عنفاً مروعاً أدى إلى سقوط ضحايا أبرياء بشكل مأساوي. إنها بالفعل أسوأ حادثة إطلاق نار جماعي عرفتها السويد في تاريخها. مشيراً انه لا يزال هناك العديد من الحلقات و الإجابات المفقودة. لا أستطيع أن أعطيها أيضًا – الهجوم يثير العديد من الأسئلة والمخاوف.وفي ختام كلمته، ناشد كريسترسون الجمهور قائلاً:
وتابع “من الصعب استيعاب مدى ما حدث اليوم. لقد تلقينا بحزن لا نهاية له الأخبار من الشرطة عن مقتل حوالي عشرة أشخاص وإصابة العديد في إطلاق نار في مدرسة في أوريبرو. ما لا ينبغي أن يحدث قد حدث الآن”.
مع تحيات مجلة الكاردينيا
753 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع