الخارجية الأميركية : قررنا تقليص حجم بعثتنا في العراق

رووداو ديجيتال:أفاد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية لشبكة رووداو الإعلامية بأنها قررت "تقليص" حجم بعثتها في العراق، بناءً على "أحدث تحليل" لديها.

وقال المسؤول لرووداو، اليوم الأربعاء (11 حزيران 2025)، إن "الرئيس ترمب ملتزم بالحفاظ على أمن الأميركيين، سواء في الداخل أو في الخارج".

المسؤول، الذي لم يشأ الكشف عن هويته، نوّه إلى أن الوزارة تقوم "انسجاماً مع هذا الالتزام" بـ"تقييم الوضع المناسب للموظفين" في جميع سفارات الولايات المتحدة باستمرار، مضيفاً: "بناءً على أحدث تحليل لدينا، قررنا تقليص حجم بعثتنا في العراق".

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن مصدر حكومي أن هذه الخطوات تتعلق بإجراءات تخص الوجود الدبلوماسي الأميركي في عدد من بلدان الشرق الأوسط ولا تخص العراق فقط.

ولفت إلى أن الجانب العراقي "لم يسجل أي مؤشر أمني يستدعي الإخلاء"، مجدداً التأكيد على أن "كل المؤشرات والإيجازات الأمنية تدعم تصاعد قراءات الاستقرار واستتباب الأمن الداخلي".

تشهد المنطقة في الأيام الأخيرة توتراً متزايداً، في ظل تعثّر المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي.

البنتاغون لرووداو: الوزير فوّض بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين

في السياق، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لشبكة رووداو الإعلامية أن وزير الدفاع بيت هيغسيث فوّض بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين المنتشرين في مواقع مختلفة ضمن نطاق مسؤوليتها في الشرق الأوسط.

ونوّهت إلى أن القيادة المركزية الأميركية تعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية، فضلاً عن حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة، لـ"ضمان سلامة" الأفراد و"تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين".

من المقرر أن يصوّت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار قد يوجّه توبيخاً لإيران، وهو ما قد يُمهّد الطريق لإعادة فرض العقوبات الأممية عليها، بموجب آلية منصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني الموقّع عام 2015، والذي ما زال سارياً حتى تشرين الأول المقبل.

في وقت سابق من اليوم، أفاد مسؤولان أميركيان بأن وزارة الخارجية تستعد لإصدار أمر بمغادرة جميع الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأميركية في بغداد، بسبب احتمالات حدوث اضطرابات إقليمية، حسبما نقلت عنهما وكالة أسوشيتد برس.

وأشارا إلى أن السفارة في بغداد تعمل بالفعل بطاقم محدود، وبالتالي فإن هذا القرار لن يشمل عدداً كبيراً من الموظفين.

كما أفادت الوكالة بأن الوزارة منحت إذناً بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من سفارتي الولايات المتحدة في البحرين والكويت، ما يمنحهم خيار مغادرة البلاد إذا رغبوا بذلك.

كما نقلت عن مسؤول أميركي ثالث أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مستعدة لدعم عملية محتملة لإجلاء الطاقم الأميركي من السفارة في بغداد.

وكان وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، عزيز نصير زادة، قد حذّر الولايات المتحدة الأميركية من أن خسائرها ستكون "أكبر بكثير" في حال وقوع صراع مع بلاده، مشيراً إلى أنها ستضطر حينها إلى "مغادرة المنطقة".

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية (إرنا) عن نصير زادة قوله: "إذا لم تصل المفاوضات النووية إلى نتيجة وفُرض علينا الصراع، وفي حال وقوع أي عدوان محتمل، فإن الخسائر على الجانب الآخر ستكون أكبر، وستضطر الولايات المتحدة إلى مغادرة المنطقة".

أجرت إيران والولايات المتحدة خمس جولات تفاوض بوساطة عُمانية منذ نيسان، سعياً إلى إيجاد بديل من الاتفاق الدولي المبرم مع إيران في العام 2015، وهو اتفاق تخلّى عنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ولايته الرئاسية الأولى عام 2018.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

757 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع