جنود من القوات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي أمام مروحية عسكرية من طراز CH-53 Sea Stallion قبل مغادرتها مهبط طائرات مركز شيبا تل هاشومير الطبي في رمات غان في 8 حزيران/يونيو، 2024، في أعقاب عملية لإنقاذ أربعة رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة بعملية عسكرية "مركبة".
مونت كارلو:حسب مراسل إذاعة مونت كارلو في القدس، زياد حلبي، يروج حاليا في الأوساط السياسية الإسرائيلية أنه إذا لم تقم واشنطن بضرب منشأة فوردو النووية حتى يوم الأحد المقبل، فستبدأ إسرائيل بمفردها في استهدافها.
معضلة إسرائيل فيما يخص منشأة "فوردو" تكمن في افتقارها للقنابل التي يبلغ وزنها 13 طن، اللازمة لتدمير المنشأة جويا، إضافة إلى قاذفات B-2 التي تحمل هذه القنابل، والتي تمتلكها الولايات المتحدة وحدها.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، قد أشارا في مقابلات وتصريحات حديثة إلى أن الجيش الإسرائيلي يمتلك ويدرس خيارات تتجاوز الضربات الجوية فقط.
كما سبق وان صرح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي مطلع هذا الأسبوع قائلا ان "الحرب خططت لها إسرائيل. لا نحتاج الولايات المتحدة لتحقيق الأهداف التي حددناها، نحن نعرف كيف نتعامل مع كل الأمور بما في ذلك فوردو".
عملية "اقتحام برية"
وحسب معلومات صحيفة "أكسيوس" (Axios) الأمريكية، فإن من بين هذه الخيارات اقتراح عملية "اقتحام برية تقوم بها قوات كوماندوس خاصة"، إذ ذكرت الصحيفة عملية "مماثلة، لكن على نطاق أضيق"، نفذتها قوات إسرائيلية خاصة في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما دمرت مصنع صواريخ تحت الأرض في سوريا.
كما أن القيادة الإسرائيلية أصبحت ترى أن خيار العملية البرية يبدو أقل خطورة مما كان عليه سابقا، أي قبل شن الضربة الأولى في 13 يونيو/حزيران. إذ خلال أسبوع واحد من المواجهة، تعتبر إسرائيل أنها وجهت ضربة قوية للقدرات العسكرية الإيرانية، علاوة على أنها أصبحت تسيطر بشكل كامل على الأجواء الإيرانية.
ونقلت "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي قوله إن القيادة الإسرائيلية أبلغت ترامب بأنها ربما "لا تستطيع اختراق عمق الجبل بالقنابل فقط، لكن يمكنها فعل ذلك بعناصر بشرية"، وذلك في إشارة ضمنية إلى عملية كوماندوس.
من جهتها، أفادت تقارير إعلامية محلية بأن إسرائيل قادرة، "دون الحاجة إلى القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات، على جعل منشأة فوردو غير صالحة للعمل لفترة طويلة". ومن بين الخطوات الأولية التي ذكرت في إطار عملية "الكوماندوس" قطع الكهرباء، والقضاء على نظام التهوية، وتدمير المداخل الرئيسية للمنشأة.
ويجدر بالذكر أن طهران أعلنت يوم السبت الماضي 14 يونيو/حزيران، أنها نقلت معدات منشأة "فوردو" النووية إلى منطقة آمنة.
919 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع