نماذج من الصواريخ الإيرانية
المصدر: (أ ف ب):أعلنت عضوة لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الأيراني، "سارا فلاحي"، أن اللجنة ستعقد اجتماعًا طارئًا خلال الساعات المقبلة، بمشاركة مسؤولين أمنيين وسياسيين كبار، وذلك لبحث الرد الإيراني على الهجوم العسكري الأمريكي على مواقع نووية داخل البلاد.
وأوضحت فلاحي، أن الاجتماع يهدف إلى تحديد طبيعة الرد الإيراني وإقراره رسميًّا، مؤكدة أن الخيارات المطروحة تشمل انسحابًا محتملًا من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، إضافة إلى إغلاق مضيق هرمز أمام السفن الغربية، وهو ما وصفه بـ"الرسالة الحاسمة" التي ستفهمها واشنطن جيدًا.
ويأتي التحرك في أعقاب الهجمات الأمريكية فجر الأحد على منشآت ونطنز وأصفهان النووية، والتي اعتبرتها طهران "عدوانًا عسكريًّا مباشرًا على سيادة الجمهورية الإسلامية"، مؤكدة أن "الرد قادم، وسيكون مؤلمًا ومتعدد الجبهات".
من جانبه، قال دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق، في تعليق على الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية في إيران، إن "الهجوم الذي شنّته دولتان تمتلكان السلاح النووي على إيران يثبت أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) ليست فقط عديمة الفائدة، بل مضرة أيضًا".
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن "الدول التي لم توقع على هذه المعاهدة، مثل والهند وباكستان وإسرائيل، والتي امتلكت سلاحًا نوويًّا، لم تتعرض لأي هجوم عسكري من قِبل القوى النووية الكبرى".
وفي ختام تصريحه، قال: "لقد أمضيتُ عقودًا من حياتي في محاولة لإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط (WMDFZ)، وسعيت إلى تقليل التوتر بين الولايات المتحدة، والغرب، وإيران، لكن من المؤسف أن أقول إن الرئيس ترامب دمّر الدبلوماسية، وارتكب خطأً كارثيًّا".
معاهدة عدم الانتشار "فخ مدمّر"
وقال حسين موسويان الدبلوماسي والمفاوض الإيراني السابق، إن الهجوم على فوردو ونطنز وأصفهان كشف زيف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، التي "لم تحمِ إيران، بل أضعفت موقفها".
وأضاف أن الدول التي رفضت الانضمام للمعاهدة، مثل: كوريا الشمالية والهند وباكستان وحتى إسرائيل، نجحت في تطوير أسلحة نووية وظلت بمنأى عن الهجمات العسكرية، بينما دفعت إيران ثمن التزامها بالمعاهدات الدولية.
وأكد الدبلوماسي أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قضى نهائيًّا على المسار الدبلوماسي، وارتكب خطأً استراتيجيًّا فادحًا ستكون له عواقب واسعة النطاق".
727 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع