مجلة سمير تحتفل بعيدها الستين .. ذكريات وحديث عن تاريخ صحافة الاطفال العربية
تحتفل مجلة سمير أشهر مجلة للأطفال في العالم العربي في الأول من مايس (مايو) 2016 بمرور 60 عاما على صدور عددها الاول عام 1956، حيث صدرت عن دار الهلال أكبر مؤسسة صحفية مصرية. المجلة كانت تصدر اسبوعياً وتقدم نفسها بأنها "مجلة لجميع الأعمار من 8 حتى 88".
مجلة سمير تعتبر رائدة فن أدب الأطفال، ورائدة مجلات الأطفال المصورة في العالم العربى،
ولو انه قد سبقها في الاصدار بعض المجلات الاخرى من أشهرها (سندباد) ولكن كان لهذه المجلة وقع خاص على جميع الاطفال من معاصرى ذلك العصر، وقد صدر العدد الاول من مجلة سمير في 15 أبريل 1956 الموافق 4 رمضان 1375 عن دار الهلال المصرية وكانت تتكون من 16 صفحة كاملة بالألوان وكانت المجلة بالقطع الكبير الحجم وكان سعر النسخة هو (قرشان صاغ) 20 مليم، وكانت تتولى رئاسة التحرير السيدة ناديا نشأت (ماما نادية) حفيدة مؤسس دار الهلال منذ تأسيسها حتى رحيلها للبنان في 1966 لتليها نائبتها نُتيلة إبراهيم راشد ("ماما لبنى") حتى 2002، تخللت هذه الفترة تولي جميلة كامل للمنصب في السبعينات.
ذكريات الطفولة وعلاقتي بمجلة سمير
علاقتي بمجلة سمير تمتد الى 60 عاما مضت يوم كنت بعمر 8 سنوات وفي الحقيقة أنا مدين لها بتوسيع مداركي وثقافتي العامة في ذلك الوقت المبكر، واستمريت بمتابعة المجلة الى عام 1959 حين أصدر عبدالكريم قاسم أمراً بمنع دخول الصحف والمجلات والافلام المصرية الى العراق واستمر المنع من 1959 الى 1961، وعدتُ اليها وانا طالب بالمتوسطة، لغاية دخولي الدراسة الثانوية حيث أتذكر جيداً موقفاً حصل لي حين كنت احمل مجلة سمير بيدي وانا في باص المصلحة 16 عائدا لداري بالعطيفية، فشاهدني استاذي (أستاذ الرياضيات المرحوم احمد حميد المدرس) وعاتبني بشدة عليها، باعتبار انني طالب ثانوية، فتركتها لكن قلبي ظل معلقا بها أرجع لأعدادها القديمة التي كنت محتفظا بها لفترة طويلة.. وعلما كانت المجلة تكتب على غلافها مجلة جميع الاعمار من 8 الى 88 !!! فيما بعد علمت ان المجلة تدنى مستواها كما هو حال معظم المطبوعات المصرية التي تراجعت في مستواها عما كانت عليه في الستينات..
قصتي مع رئيسة تحرير سمير (ماما نادية)
لي مع مجلة سمير قصة وبالذات مع رئيسة تحريرها المرحومة نادية نشأت (ماما نادية) اذ كنت ابعث لهم نسخاً من المجلة اليدوية التي كنت اعملها واصدرها مكتوبة ومرسومة باليد، وكانت تاتيني رسائل طويلة من رئيسة التحرير تتضمن ملاحظات تقويمية وارشادات صحفية افادتني كثيرا منها رسالة تتكون من 16 صفحة مكتوبة باليد تتضمن ملاحظات صحفية حول المحتوى والاخراج وقد استفدت منها كثيرا. واتذكر انني جمعت كل اعداد مجلة سمير واهديتها الى شاب من اقاربي ليستفيد منها الا انه اخذها وباعها في سوق السراي بمبلغ بخس جدا صرفه على اكله وشربه!!!.
ادب الاطفال ومجلات الاطفال في العالم العربي:
صدر في العالم العربي العديد من مجلات الاطفال منذ بدايات القرن الماضى فقد كشفت دراسة لباحثة مصرية قلة عدد المجلات المنتجة للاطفال في العالم العربي حيث لم يصدر منذ عام 1870 ولاكثر من 130 عاما تالية الا 101 مجلة فقط. ومن ابرز مجلات الاطفال في بدايات واواسط القرن العشرين:
•مجلة الاولاد التى صدر العدد الاول منها سنة 1923
•مجلة الاطفال المصورة الى صدر العدد الاول منها سنة 1925
•مجلة سمير التلميذ صدر عددها الاول عام 1932.
•مجلة بابا صادق صدرت عام 1938
•مجلة حديقة الاطفال صدر عددها الأول سنة 1939
•مجلة الاطفال صدرت عام 1937
•مجلة السندباد صدرت عام 1946 وهي غير مجلة سندباد التي صدرت بداية الخمسينات عن دار المعارف.
•مجلة على بابا والتى صدرت فى الخمسينات .
•مجلة سندباد صدرت عن دار المعارف عام 1952 وتوقفت بعد 4 سنوات.
•مجلة سمير موضوع بحثنا بدات الصدور عام 1956 ولا زالت مستمرة حتى اليوم.
•مجلة ميكي شقيقة سمير واختصت بقصص والت دزني وتوقفت فيما بعد.
•مجلة بساط الريح صدرت في لبنان اوائل الستينات وتوقفت بعد بضع سنين.
*مجلة ماجد تصدر بالامارات منذ التسعينيات وما زالت.
وقدمت الباحثة نجلاء علام رصدا للمجلات العربية للطفل منذ عام 1870 حتى عام 2000 مشيرة الى أن مصر أصدرت عام 1870 أول مجلة عربية للطفل عنوانها «روضة المدارس المصرية» باشراف رفاعة الطهطاوي (1801 ـ 1873). وكانت مجلة «روضة المدارس المصرية» نصف شهرية برئاسة تحرير علي فهمي رفاعة وعلي مبارك (1824 ـ 1893) الذي أصبح وزيرا للمعارف (التعليم) بمصر عام 1878 والمعروف أنه أبو التعليم في مصر. وقالت نجلاء علام ان صحيفة «المدرسة» كانت ثاني مطبوعة مصرية للطفل وأصدرها عام 1893 الزعيم المصري مصطفى كامل (1874 ـ 1908) «وكانت ذات توجه سياسي وصبغة وطنية». وأشارت الى أن مصر أصدرت 29 مجلة بين عامي 1870 و1950 بينما لم يصدر في العالم العربي خلال تلك الفترة سوى مجلتين هما «روضة المعارف» عام 1908 في لبنان و«الصبيان» عام 1946 في السودان. ومنذ عام 1950 ولمدة نصف قرن لم يصدر العالم العربي سوى 70 مجلة للطفل. وتشير الببليوغرافيا أيضا الى أن كثيرا من مجلات الطفل خارج مصر كانت وراء اصدارها مؤسسات حكومية لا أفراد ومنها «مجلتي» و المزمار اللتين أصدرتها عام 1969 وزارة الثقافة والاعلام العراقية و«أسامة» التي أصدرتها عام 1976 وزارة الثقافة السورية و«حمد وسحر» التي أصدرتها عام 1987 وزارة التربية والتعليم القطرية. وفي تونس صدرت عن الحزب الاشتراكي الدستوري التونسي مجلات «عرفان» عام 1969 و«شهلول» و«قوس قزح» عام 1984 .
كما اصدرت مجلة العربي ملحقا شهريا معها باسم (مجلة العربي الصغير) هي مجلة شهرية مخصصة للأطفال، تصدر بالتزامن مع مجلة العربي وقد صدر العدد الأول منها في فبراير عام 1986 م بعد أن كانت تصدر ككتيب يوزع مع مجلة العربى بداية من عام 1958 وهى تصدر شهريا عن وزارة الاعلام بدولة الكويت وتنشر في كثير من دول العالم وتحوى كثير من المواضيع المفيدة.
سمير وعددها الاول:
على غلاف العدد الأول الصادر في 15 أبريل (نيسان) 1956 رسم الفنان الفرنسي برني «سمير» وهو يعبر الشارع مبتسما حاملا بالونة في يده، بينما يسير خلفه ابن عمه (تهته) حاملا أكياس الهدايا وحقائب الطعام والخس، وفي الخلفية يقف عسكري درك، بشاربه الضخم وبجواره بائع عرقسوس بزيه المميز في قصة حملت اسم «سمير الحويط وتهته العبيط»، واضعا الملامح الأساسية لشخصية «سمير» التي تعلق بها الأطفال العرب على مدار سنوات طويلة، وربما الكبار خاصة مع الشعار الخاص بها الذي يصنف قراءها على أنهم «من سن 8 إلى 88 سنة». احتوى العدد الاول على مغامرات باسل الكشاف الشجاع وكانت المغامرة الاولى بالعنوان (مغامرات باسل) وكانت بريشة الفنان الأرمنى هارون (اسمه الأصلى هيرانت) وهو أفضل من رسم شخصية باسل حيث توالى على رسم هذه الشخصية ريشة أكثر من فنان. واحتوى أيضاً العدد الأول على شخصية أخرى شهيرة بشكلها ومظهرها وهي (بعجر السخيف) والتى كانت من رسوم الفنان برنى أيضاً وكانت عبارة عن شخصية كاريكاتورية تشبة شخصية سمير في الشكل نوعا ما ولكن بصورة شريرة.
وجه مبتسم دائما، عيون لامعة، وشعر مجعد، خصلة منه تنزل على الجبهة، وملامح مصرية عربية صميمة، ومغامرات لا تنتهي، هذا هو «سمير» بطل مجلة الأطفال التي تحمل اسمه، والذي يحتفل هذا الأسبوع ببلوغه عامه الستين، ليصبح بطل أقدم مجلة أطفال في العالم العربي، والمجلة الوحيدة التي استطاعت الصمود في وجه الإغلاق، مصير الكثير من مجلات الأطفال في العالم العربي، والتي استطاعت أن تقاوم الزمن، وتحفر شخصياتها داخل العديد من الأجيال التي تعلقت بها لسنوات طويلة، ولا تزال تذكرها حتى الآن، وتذكر أبطالها: «سمير» و«تهته» وزيكو وجدو وباسل وفريق الكشافة والصحافي عصام وكراوية وراهاوان وأبو سحلول ودندش، والإنسان الطائر وتنابلة السلطان.
مجلة «سمير» هي أم مجلات الأطفال العربية، وربما كان أكثر ما يميز مجلة «سمير» وساهم في انتشارها عربيا أنها كانت تحمل الهم القومي وتحاول توصيله للأطفال العرب، وقدمت أكثر من عدد خاص للحديث عن هذا.
ان استمرار ««سمير»» لمدة ستين عاماً ليس بالأمر السهل في عالم مجلات الأطفال العربية، فالأمر يعتمد على أشياء كثيرة، لكن النجاح في الاستمرار بدون توقف رغم المعوقات الكثيرة هو نجاح في حد ذاته، «سمير» كان مدرسة لتفريخ المواهب في كافة المجالات، كبار الكتاب كتبوا له حتى نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وسيد حجاب ويوسف السباعي وأحمد رجب ويحيى الطاهر عبد الله» بعض مغامرات المجلة تحمل الإسقاط السياسي على الواقع العربي في ذلك الحين مثل مغامرات السلطان بهلول، ومغامرات تنابلة الصبيان، أو تنابلة السلطان والتي كان يرسمها الفنان حجازي، وربما علمت هذه المغامرات الأطفال في ذلك الوقت معنى أن يكون هناك فساد سياسي من السلطة الحاكمة، وأهمية محاربته، ولهذا كنا نرى «سمير» يدخل في مغامرات دائمة يحارب فيها الظلم، في إحداها دخل السجن، كما علّمَت المجلة في فترة الستينيات والسبعينيات الأطفال والأشبال العرب معنى أن تكون إسرائيل عدوا خاضت الحروب ضد العرب، واحتلت دولا عربيا، ولا نكون مغالين إذا قلنا إن «سمير» ساهمت في تشكيل الهمّ السياسي لدى أجيال متعددة.
قد يبدو طريفا أن نقول إن كل من تولى رئاسة تحرير مجلة «سمير» كن سيدات، وأمهات أيضا، مثل نتيلة راشد «ماما لبنى»، وهناك أيضا نادية نشأت «ماما نادية» أول رئيسة تحرير للمجلة، وجميلة كامل «ماما جميلة» لكن أصغر رئيسة تحرير للمجلة، وربما للمجلات المصرية كانت شهيرة خليل، والتي عملت أثناء مرحلة الجامعة مديرة لتحرير مجلة «ميكي»، نفس الدار التي تصدر مجلة «سمير»، وفي الحجرة المجاورة لها، وربما ساعد حصولها على الدكتوراه في «صحافة الأطفال في مصر منذ 1870 وحتى عام 2000» من جامعة بارنيجتون الأميركية عام 2001 في ترشيحها لرئاسة التحرير عام 2002. التغييرات التي طرأت على «سمير» منذ تولي شهيرة رئاسة التحرير ربما كانت في الشكل والمضمون معا، وتقول «أصبحت المجلة بالألوان، وأصبحنا نعطي هدايا نوعية مع المجلة مثل الأقراص المدمجة، أو أفلام فيديو للأطفال، كما رفعنا المكافآت المادية». وتتابع «قد تكون المنافسة قوية في هذا المجال من بعض المجلات العربية التي تمنح مكافآت كبيرة، واستحدثنا أبوابا جديدة، مثل باب للكومبيوتر وآخر لمتابعة أخبار النجوم الجدد، وهناك بعض الأبواب القديمة التي تميز المجلة مثل «أحباب الله» فهذا طورناه، وهناك أيضا بعض الورش الفنية التي تقيمها المجلة للأطفال الموهوبين، وبعضهم نقوم بعمل بطاقات صحافية لهم، ونذهب للأطفال العاملين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة».
اشهر شخصيات سمير:
تشتهر المجلة بأنها قدمت بعض سلاسل الكوميكس لأول مرة للغة العربية مثل "تان تان" و"نادية" (عن الكوميكس البريطاني ڤيكي Vicky) و"جلال" (Tarna) وبوباي وباگز باني، وشخصيات ديزني التي ظهرت في 1958 في أعداد خاصة قبيل تأسيس مجلة ميكي لدار الهلال. كما أنها تميزت بالقصص المصورة محلية الإنتاج المنشورة بها مثل "سمير وتهته" و"باسل الكشاف الشجاع" و"بوبي" و"بسبس" و"الأسطى فالح". وشارك في عدد منها رسامون محليون مثل بهيجة (جيجا توماسيان)، ورسامون عالميون مثل برني من فرنسا وهيرانت "هارون" من أرمينيا. .وكانت شخصيتى سمير وتهته هي من ابتكار الفنان الفرنسى برني والذي كان يقوم برسم الأغلفة تقريباً لنهاية السنة الأولى وكانت مغامرات سمير وتهته تنشر تحت اسم (سمير الحويط وتهته العبيط) وكانت رسوم الفنان برنى رائعة في الالوان والفكاهة وكانت هناك أيضا شخصيتين شهيرتين وهما دقدق وسامبو والتى كانت تنشر أولاً بعنوان ابن جحا الخايب، ثم بعد ذلك ابن جحا وسامبو وكانت من رسم الفنان هارون أيضاً.
في العدد الثالث ظهرت لأول مرة شخصية معروفة للجميع وهي ميكي ماوس وكانت شخصيات والت ديزني تظهر من وقت إلى آخر في قصة من صفحة واحدة في مجلة سمير واستمر هذا الحال لفترة من الوقت وحتى صدور مجلة ميكي واستقلالها بشخصياتها عام 1958 (في أعداد دورية سمير يقدم ميكى ثم بانتظام شهرياً في يناير 1959).
بدء في العدد الرابع نشر قصص مترجمة أوربية أخرى وكانت البداية بقصتين الأولى مغامرات فلاش گوردون وأليس في بلاد العجائب وكانت هاتين الشخصيتين في هذا الوقت من اشهر الشخصيات العالمية في مجال قصص الأطفال
في العدد 12 بدأت مغامرة جديدة لباسل وهي النقود المزيفة وكانت أكثر دقة في تفاصيل الرسوم من المغامرة التي قبلها واستمرت حتى العدد 29 وبريشة هارون.
العدد 17 كان بداية ظهور بطلة أخرى جديدة من القصص المترجمة من الكوميكس الاوروبى وهي (نادية) والتى استمرت مجلة سمير في نشر مغامراتها لوقت طويل وكانت ذات رسوم دقيقة والوان جميلة جدا.وكان هناك ايضا قصة من صفحة واحدة لسوسو ولولو وتوتو شخصيات والت ديزنى المعروفة.
في العدد 18 ظهرت شخصيات جديدة مثل نوسة الكدابة بريشة ناجى والأسطى ألف بريشة بندق وتتابعت بعض الشخصيات في الظهور بعد ذلك مثل كتكوتة السفروته والقرد ميزو العفريت وغيرها أيضاً ولكن هذه الشخصيات لم تكن من الشخصيات الرئيسية بالمجلة.
في العدد 20 توقفت المجلة عن تسمية مغامرات سمير وتهته باسم سمير الحويط و تهته العبيط واكتفت فقط بمغامرات سمير وتهته، وفي هذا العدد ايضا بدأت بالمجلة ظهور بعض الصفحات بطباعة 4 لون فقط بعد ان كانت كل المجلة تصدر ملونة بالكامل.
سمير في الثمانينات والتسعينات:
المجلة خلال منتصف الثمانينيات وحتى مطلع التسعينيات كانت تصدر اسبوعية كل أحد وكان لها اصدارين بالتناوب احدهما هو الإصدار العادي سمير وهو مكون من 32 صفحة والثاني كان كابتن سمير وهو عدد خاص يصدر بـ84 صفحة قصص المجلة كانت متنوعة بين القصص المصورة المصرية والمترجمة والمعلومات والتسالي وقد كانت لغتها فصحى مبسطة واحيانا مصرية دارجة.
ابرز الخصائص للمجلة:
- رخص سعرها في متناول أيدي الأطفال – مصر.
- تقديم شخصيات متنوعة وتغطية الكثير من الاهتمامات لدى أعمار مختلفة.
– تقديم الكثير من القصص التي تحكي البطولات.
- تقديم هدايا عينية مع المجلة.
– تخصيص بعض الصفحات للمواد الدراسية.
– كشف مواهب الصغار من خلال ما يرسلونه من مواد.
– شهدت الكثير من التغيرات على مدى سنوات صدورها سواء في المحتويات أو الإشراف أو عدد الصفحات.
- تقديم عدد شهري خاص بعنوان كابتن سمير.
- الاهتمام الواسع بالرياضة البدنية والأنشطة والأخبار الرياضية.
– التعريف بالشخصيات العامة والمشهورة في العالم.
- تنمية مهارات الصغار صنع المأكولات وأعمال الإبرة للإناث أعمال يدوية للأولاد.
– التنوع في المسابقات التي تغطي مساحة جيدة من المجلة.
– المشاركة الواسعة من الأطفال.
- الاهتمام الخاص بالبنات.
- التعريف بالبيئة المحلية والعالم الخارجي.
- التنوع بين الصفحات الملونة والأبيض والأسود.
- اعتمادها -في بداياتها- على الكثير من المادة المترجمة عن المجلات الإنجليزية والفرنسية.
- تجدد أبطالها وموضوعاتها عبر السنين.
- إصدارها ملحقا إخباريا وسام.
– إسهام الكثير من كبار الكتاب في التحرير.
– الاهتمام بنشر الأدب العالمي إضافة إلى إبداعات كبار الأدباء المصريين.
- استيعاب الكثير من القصص الشعبية.
- عمل الاستفتاءات الدورية للتعرف على ميول الأطفال والموضوعات المحببة لديهم
توقف مجلة ميكي:
بعد توقف دار الهلال عن إصدار مجلة ميكى و التي تربت عليها أجيال من الأطفال على مدار نحو أربع عقود هي عمر مجلة ميكي الفقيدة التي قصف حياتها رفع الشركة الفرنسية صاحبة الامتياز لأسعار حقوق الترجمة ، مما جعل دار الهلال مخيرة ما بين أن ترفع أسعار المجلة عدة جنيهات أو أن تتوقف نهائياً، وهو ما حاولت تأجيله قدر الإمكان بإعادة نشر بعض المغامرات المصورة القديمة إلى جانب قصة واحدة مصورة جديدة كل عدد، وهو ما فشلت فيه أيضاُ لعدم تقبل جماهير القراء له، مما جعل التوقف عن إصدار المجلة ضرورة حتمية لا مفر منها
ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد، فقد كان المستفيد الوحيد من توقف مجلة ميكي هي منافستها التاريخية مجلة سمير، والتي على الرغم من كونها خارج مضمار المنافسة أصلاً بجوار مجلات الأطفال الخليجية كماجد الإماراتية و باسم السعودية مثلاً ، إلا أنها استمرت تصدر في مصر من باب حلاوة الروح و للإبقاء على أعرق مجلة أطفال مصرية.
مجلات الاطفال في العراق:
في أيار 1945 اصدر زكي الحسيني الشهير بـ ( عمو) زكي مجلة دنيا الأطفال وهي « كراسة تهذيبية تصدر بموافقة وزارة المعارف . وكان غلاف عددها الأول يحمل صورة الملك فيصل الثاني وحوله فرقة أطفال (عمو ) زكي حيث زارته بمناسبة عيد ميلاده . احتوت المجلة التمثيليات التربوية الموجهة ذات الحس السياسي وحكايات وطرائف وأناشيد ومعلومات عامة وصور الأطفال من هواة التعارف . وأفصح عمو زكي عن دنيا الأطفال في العدد الأول منها أنها «تحمل للأطفال الأعزاء القصص التي تربي في نفوسهم كثيرا من الخصال الطيبة « وفي الإذاعة قال عنها من خلال برنامجه الصباحي : انه راغب إن يوسع مجال عمله هذا بين الأطفال عن طريق إصداره هذه الكراسة» ودنيا الأطفال كان عمرها قصيرا حيث توقفت عن الصدور جنه الأطفال.
في عام 1960 وبعد ان خلت الساحة من مجلات الاطفال العربية نتيجة قرار منع دخول الصحف المصرية، اصدر عمو زكي مجلة باسم « جنة الأطفال « واعتبر مشرفا عاما عليها وصاحبة الامتياز كانت السيدة سلمى محمد النائب ورئيس تحريرها المحامي ناصر كمال الدين . ماينشر فيها كان يقتبس من بعض الحكايات والطرائف في المجلات العربية وتحتوي على بعض الرسوم أحيانا ( المنقولة ) إما مايخصها من رسوم فقد كانت ضعيفة جداً حسب تشخيص الدكتور هادي نعمان إلهيتي بواقع الدعم المالي لمهمتها كانت تنتشر الإعلانات الرسمية والتجارية القصيرة ووصلت بها الأمور إلى أن تنشر اعلانات تجارية بشكل سافر وتوقفت هي الأخرى عن الصدور بعد فترة قصيرة ولكن يبدو أن السيد عمو زكي ظل مثابرا ومتحمسا في دعم صحافة الأطفال فأصدر عام 1968 مجلة الجيل الجديد وهي لم تختلف عن سابقتها من حيث التبويب والهدف العام لكنها سرعان ماتوقفت.
في نيسان 1959 اصدر السيد حميد المحل مجلة (صندوق الدنيا) التي جاء في وصفها بأنها مجلة الطالبة والطالب و بأنها أول مجلة من نوعها في العراق فيها العجائب والغرائب والجد والهزل وكل ما يفيد ويثقف وفي تعريف أخر بالمجلة ورد : هذه مجلتكم المحبوبة التي ستدخل كل بيت وكل مدرسة وكل ناد وكل مكان في العراق وخارج العراق ونعتت بأنها المجلة المفضلة التي ترى بالعيون وتلمس باليد وتحس في القلب ويحتفظ بها في الحقائب والجيوب والمكتبات من قبل الطلبة وكان برنامجها العام يتضمن المسابقات والحكايات والطرائف والروايات مضافا إلى أنها تهتم بالإخبار والنوادر والقصص والسير والدروس والتاريخ والأدب والشعر والثقافة وتم الإفصاح عن أهمية المجلة حيث جاء في العدد الثالث منها أن هناك إقبالا على شرائها ووصف الإقبال بأنه شديد الأمر الذي اعتبرته رئاسة تحرير المجلة عامل تشجيع على تحسين المجلة ورفع مستواها من ناحية الطباعة والتحرير والتصوير مع وعد في المستقبل بأنها ستكون من ارقي المجلات في العالم العربي كانت أبوابها الثابتة صندوق الولايات تاريخ العراق في صور سؤال وجواب , من, قصص الأنبياء, اعرف بلادك, ملعب صندوق الدنيا ,والمسابقات .
هذا وقد نشرت المجلة :قصة روبنسون كروسو لدنيو في مسلسل مصور. ونشرت,الدبان المحبوبان بيم وبأم» على شكل قصصي وقد لوحظ أنها» تعني عناية واضحة بتحذير الأطفال من الاستعمار وتحث على تأييد السلطة السياسية في العراق وكانت بنفس الوقت تدعو إلى قيم أخلاقية واجتماعية واضحة وعليه يمكن القول أن لها خطا فكريا واضحا .
ترد مجلة (المدارس ) لسنوات 1963,62,61 ثم (مجلتي ) 1963 ... وفي عام 1964 في كانون الثاني منه اصدر السيد سامي الربيعي مجلة إلف ليلة وهي مجلة شهرية جاء في مقدمتها ألف ليلة اسم جميل يذكرنا بأيام كانت لبغداد كلها قبب ومآذن ذهبية , يذكرنا بمصباح علاء الدين والبساط السحري ونحن اليوم نعيش في بغداد الحديثة في عهدها الزاهر ... إلى أن يقول ألف ليلة ترحب بكل اقتراحاتكم وأرائكم حول تطوير المجلة ونأمل أن يكون لها مندوب في كل مدينة ومحلة ومدرسة ليبعث لها بأخبار الأطفال وكانت تنشر قصصا وحكايات وتقارير صحفية قصيرة وقد طبعت بالاوفسيت وازدانت بالرسوم وقد خطت المادة المكتوبة فيها خطا من دون الاستعانة بحروف الطباعة وقد سمحت وزارة المعارف بادخلها إلى المدارس لكن قرارا لاحقا صدر بمنع دخولها إلى المدارس فعانت صعوبات مالية أدت إلى توقفها بعد صدور بضعة أعداد منها.
الظريف
مجلة أسبوعية للأطفال صدرت عام 1968 وكانت صاحبتها ورئيسة تحريرها : رابحة ألجميلي ومديرها المسؤول إبراهيم الشيخلي وقد أعلنت عن نفسها بأنها المجلة التي تعلم وتهذب وتسلي بأسلوب نظيف .
لقد نشرت قصصا وحكايات مطولة تقريبا وكان بعض إبطالها من السحرة والشياطين ومن أبوابها التي درجت على ثباتها نسبيا رحلات الظريف , سمعت , وقرات مذكرات طفل , من قصص الشعوب , فكر واربح , الرياضة , إخبار الأطفال , سيناريو العدد ولعلها تفردت عن بقية مجلات الأطفال بإجراء لقاءات صحيفة مع بعضهم وإعدادها التي صدرت كانت قليلة الأمر الذي يوضح أن عمرها كان قصيرا ألا إن إعدادها كانت تدعو إلى تأكيد قيم العمل والرفق والألفة وختاما فان الصحافة الطلابية كانت مدرسية تعتمد على المبادرات الذاتية والنشاط الملحوظ على من يتبنى عملية إصدارها وإنها صحافة نشأت كصحافة تعليمية تربوية تدور في الغالب في فلك المنهج المدرسي بمفهومة القديم.
4818 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع