النووي الإيراني والكارثة الإيرانية!

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 19 تموز/يوليو 2015 07:02

كتب بواسطة: حبيب صالح

                                 حبيب صالح*

يختلفون في موضوع النووي الايراني! وأسأل:اذا كانت أيران قد أجبرت على تسليم 98 بالمائه من مخزونها اليورانيوم .. فهل بقى لهم غير "خرى" الولي الفقيه ليصنعوا به قنبله نووية؟!! إذا كان كل متر مربع في إيران اصبح خاضعا للتفتيش والمراقبه بالكاميرات الثابتة والبعثات المفاجئة.. فهل بقى إلا مخدع الولي الفقيه ليصنع فيه الاسلحه النووية؟!!

عشر سنوات لا يسمح فيها لإيران ببيع السلاح، وهنا سيكون سكان ايران قد زادوا بنسبة 18 بالمائة، وتفاقمت مسائل إيران الاقتصادية لتنفجر بعده, بكل تاكيد, ولن يفيد نفط عندها ولا بيع سلاح!! إيران لن يسمح لها بتصنيع الصواريخ التي يتعدى مداها المياه الإقليميه لإيران!! فلا صواريخ تصل اسرائيل، ولا صواريخ تصل السعودية، بقي أن يطلقوها في الداخل، كما كان خيار بشار الأسد ,الذي لم يجد من يمانعه ويحاربه، فأطلق مخزوناته الصاروخية على حلب ودرعا ودير الزور عندما بدأت إيران بموجب الاتفاق تعود لتصدير ثروتها الوحيدة وهو النفط (طبعا لايشمل هذا تصدير الثوره - ثورة الولي الفقيه) قبل أن تبدأ إيران بتصدير النفط، بدأ ت أسعار النفط بالانهيار، وستصل الى 20 دولار للبرميل!

إذا أزمة ايران الاقتصاديه أكبر بمرات ومرات من أزمتها في التصنيع النووي. إيران بعد الاتفاق النووي، وبعد (عاصفة الحزم)، وبعد هزائم فلسفة وعملاء الولي الفقيه في سورية، إيران عادت لتصبح دولة من الدرجة الثالثة.. صدقوني!!!
إيران.. لا تكذبوا على شعبكم، وتحتفلوا كما يحتفل بشار الأسد، ويجري "انتخاباته"!!!! غريب كم يشبه القتلة الافاكون بعضهم البعض!

إيران.. لقد سقطت إلى الأبد سياسة التوسع الإمبراطوري، وتصدير ثورة الجنون الإيرانية... لقد تحول الأسد الإيراني الشاهنشاهي إلى حمار للركوب!

إيران.. لن تقدم ,بعد هذا الاحتواء الغربي ,الكامل ,على الادعاء ,او التمنهج بولاية التشيع وتصدير الثوره !!!ايران اصبحت دولة مثل تنزانيا وسيريلانكا ونيجيريا!!

إيران.. إلى اللاعودة.. صحيح ان مصانع ومواقع إيران لم تتم إزالتها، ولكنها جردت تماما من برامجها لتخصيب الاورانيوم، لتتحول في جميع برامجها لإنتاج الطاقة الكهروطيسية!! علماء إيران، ومعظمهم من دول الاتحاد السوفييتي السابق ومن دوله الاسلاميه بالذات، بدأوا بالعودة إلى روسيا، حيث جاؤوا بعد بيروسترويكا (غورباتشوف)، وانقلاب (يلتسين) والانهيار الكبير!

مفتشو الأسلحة الأمميون سيقيمون في إيران، ويتزوجون هناك، ليحمل كل منهم خرائط يوميه لما يضاف أو يحذف أو يعدل على مكونات تلك المصانع الإيرانية. الكاميرات التي تبث صورها على مدار الساعه إلى الأقمار الصناعية مباشرة، ستبدأ عملها فوراً.. ومن هناك إلى مقرات الأركان الغربية!!! الأقمار الصناعية الغربية، ستضع إيران تحت العدسات. حتى مخدع الخامنائي سيكون تحت المراقبة، بما فيها "مرحاضه" وعمامته!!!

إذا تحدثنا في الانهيارات الاقتصادية الايرانية، وعلى خلفية تطلعات الاجيال القادمة إلى سوق العمل والانتاج، والانخراط المجتمعي, فهناك سترون العجائب! ستعود أسعار الصرف لعملاتهم إلى الانخفاض.. وسوف تضعف القيمة الشرائية للمتسوق الإيراني، وتندثر احلام الشباب في مستقبل سعيد.. وسيبدأ الصراع "الطبقي" صراع فرص الحياة، إلى الظهور، وستبدأ طوابير الهجرة وطوابير التوظيف، وسوف تضعف طوابير المصلين خلف الخامنئي، لاختفاء الثقة به و بولايته الإلهية!!
ستختفي الانتصارات الإلهية من قواميس الملالي، وستبدأ نساء إيران بالتبرج، وإقامة الصداقات، على خلفية انهيار منظومة القيم الشيعيه على ايقاع ما يجري!!!

جمهورية إيران القادمة ستكون بلا ولاية الفقيه. جمهورية إيران القادمة، ستعود فيها كل السلطات التشريعية والقضائية والسياسية إلى مؤسسات الدولة، دون ولاية الفقيه!! وسيختفي الحرس الثوري، لينضم إلى الجيش، ويخضع لأوامر وزير الدفاع، ومؤسسات الدولة!

إيران.. جمهورية مختلفة، وشعب ثائر، وأجيال تنعتق، وصحافة حرة، وإيران قابلة للتقسيم في جميع الظروف !!!

*كاتب وناشط سوري