موفق نيسكو
ﺷﻜﻮى إلى مجلس النواب العراقي ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺪ ﻳﻮنادم ﻛﻨﺎ ﻋﻀﻮ المجلس
إﱐ ﻣﻮﻓـــﻖ ﻧﻴﺴﻜﻮ ﻋﺮاﻗﻲ، ﻛﺎﺗـﺐ وباحثﰲ تارﻳﺦ اﻟﺴﺮيان، مستقل ﻏﲑ ﺳﻴﺎﺳــﻲ، دﻓﻌﺘـﲏ ﻏـــﲑﰐ اﻟﻮﻃﻨﻴــﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴـﺔ أن أﻋﻠﻤﻜﻢ ﲞﻔﺎ وأﻣﻮر ﻣﻬﻤﺔ ﻳﻠﺤﻘﻬﺎ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻳﻮنادم ﻛﻨﺎ وﺣﺰﺑﻪ ﻣﻦ أﺿﺮار ﺑﺴﻴﺎدة اﻟﻌﺮاق ودﺳﺘﻮرﻩ وﻣﻜﻮناﺗﻪ.
1: ﻗﻴـــــــــــﺎم اﻟـــــــــــﺴﻴﺪ ﻳـــــــــــﻮنادم ﻛﻨـــــــــــﺎ اﺳـــــــــــﺘﻐﻼل ﻣﻨـــــــــــﺼﺒﻪ ﻛﻤﻤﺜـــــــــــﻞ ﻟﻠﻤـــــــــــﺴﻴﺤﻴﲔ ﻣﻨـــــــــــﺬ ﺳـــــــــــﻨﺔ ٢٠٠٣م وﺑﻌـــــــــــﺪﻫﺎ وﺧـــــــــــﺪاع اﻠـــــــــــجلس وﳉﻨـــــــــــﺔ اﻟﺪﺳـــــــــــﺘﻮر ﻓﺄﳘـــــــــــﻞ اﺳـــــــــــﻢ اﻟـــــــــــﺴﺮيان ﻛﻘﻮﻣﻴـــــــــــﺔ ﰲ اﻟﺪﺳـــــــــــﺘﻮر اﻟﻌﺮاﻗـــــــــــﻲ وأراد ﰲ اﻟﺒﺪاﻳـــــــــــﺔ إدﺧـــــــــــﺎل اﺳـــــــــــﻢ ﺣﺰﺑـــــــــــﻪ وﻃﺎﺋﻔﺘـــــــــــﻪ اﻟﻜﻨـــــــــــﺴﻴﺔ اﻵﺷـــــــــــﻮرﻳﺔ ﻓﻘـــــــــــﻂ، وﺑﻌـــــــــــﺪ ﻣـــــــــــــﺸﺎورات وﺑـــــــــــــﺪون ﺣـــــــــــــﻀﻮر اﻟـــــــــــــﺴﺮيان، أُدﺧـــــــــــــﻞ اﺳـــــــــــــﻢ اﻟﻜﻠـــــــــــــﺪان واﻵﺷـــــــــــــﻮرﻳﲔ ﺑـــــــــــــﺴﺒﺐ ﻋـــــــــــــﺪم وﻗـــــــــــــﻮف اﻟـــــــــــــﺴﺮيان إﱃ ﺟﺎﻧـــــــــــــﺐاﻵﺷـــــــــــــﻮرﻳﲔ وﺑﻌـــــــــــﺾ اﻟﻘﻠـــــــــــﺔ ﻣـــــــــــﻦ اﻟﻜﻠـــــــــــﺪان في اﳊـــــــــــﺮب اﻷوﱃ وﺑﻌـــــــــــﺪﻫﺎ ﻹﻗﺎﻣـــــــــــﺔ إﻗﻠـــــــــــﻴﻢ آﺷـــــــــــﻮر، ﻋﻠﻤـــــــــــﺎً أن اﻟـــــــــــﺴﻴﺪ ﻛﻨـــــــــــﺎ ﻧﻔـــــــــــﺴﻪ ﻳُﻘـــــــــــﺮﱡ أن ﻟﻐـــــــــــﺔ اﻷﺛـــــــــــﻮرﻳﲔ واﻟﻜﻠـــــــــــﺪان اﻟﻘﻮﻣﻴـــــــــــﺔ ﻫـــــــــــﻲ اﻟـــــــــــﺴﺮياﻧﻴﺔ اﳌﺜﺒﺘـــــــــــﺔ ﰲ اﻟﺪﺳـــــــــــﺘﻮر، ﻓﻜـــــــــــﺎن ﻋﻠﻴــــــــــــﻪ ﺗﺜﺒﻴـــــــــــﺖ اﺳـــــــــــﻢ اﻟـــــــــــﺴﺮيان ﻓﻘـــــــــــﻂ ﻛﻘﻮﻣﻴـــــــــــﺔ أﺳـــــــــــﻮةً ﺑﻘﻮﻣﻴـــــــــــﺔ اﻟﻌــــــــــــﺮب واﻟﻜـــــــــﺮد واﻟﱰﻛﻤــــــــــﺎن اﳌﺮﺗﺒﻄــــــــــﺔ باللغة وﻟــــــــــﻴﺲ باﺳـــــــــﻢ ﺣــــــــــﺰب أو ﻃﺎﺋﻔــــــــــﺔ ﻛﻨــــــــــﺴﻴﺔ اﻧــــــــــﺸﻘﺖ واﻧﺘﺤﻠـــــــــﺖ اﺳــــــــــﻢ إﺣــــــــــﺪى ﺣــــــــــﻀﺎرات اﻟﻌــــــــــﺮاق اﻟﻘــــــــــﺪﱘ ﻷﻏـــــــــــﺮاض ﺳﻴﺎﺳـــــــــــﻴﺔ اﺳـــــــــــﺘﻌﻤﺎرﻳﺔ، أو ﻋﻠــــــــــــﻰ ﻷﻗـــــــــــﻞ إدراج اﺳـــــــــــﻢ اﻟـــــــــــﺴﺮيان ﻣــــــــــــﻊ اﻷﺛـــــــــــﻮرﻳﲔ واﻟﻜﻠـــــــــــﺪان، ﻋﻠﻤـــــــــــﺎً أن ﻛﻠﻤــــــــــــﺔ ﺳـــــــــــﺮياﱐ ﻓﻘـــــــــــﻂ ﻫــــــــــــﻲ ﻗﻮﻣﻴــــــــــﺔ(ﻣﻠﱠــــــــــﺔ) ﰲ ﻗـــــــــــﺎﻣﻮس اﻟــــــــــﺴﺮيان اﻟــــــــــﺸﺮﻗﻴﲔ أي اﻟﻜﻠـــــــــــﺪان واﻷﺛــــــــــﻮرﻳﲔ اﳊــــــــــﺎﻟﻴﲔ. (ﻟﻠﻤﺰﻳـــــــــــﺪ، أرﻓــــــــــﻖ دراﺳــــــــــﺔ ﳐﺘـــــــــــﺼﺮة، اﻟــــــــــﺴﺮيان ﰲ اﻟﻌـــــــــــﺮاق، ص٢ اﳋﻼﺻﺔ)، ﻛﻤﺎ أﳘﻞ اﻟﺴﻴﺪ ﻛﻨﺎ اﺳﻢ اﻷرﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ أي ﻣﻦﻻ ﳝﻠﻚ أرﺿﺎً وﻟﻐﺔ، أﻟﻐﻲ ﻣﻦ ﻟﻪ أرﺿﺎً وﻟﻐﺔ.
2: إدﺧــــــــــﺎل اﻟــــــــــﺴﻴﺪ ﻛﻨـــــــــــﺎ ﻛﻠﻤــــــــــﺔ (اﻵﺷــــــــــﻮرﻳﺔ) إﱃ اﻟﺪﺳـــــــــــﺘﻮر ﺑــــــــــﺸﻜﻞ ﻣﺘﻌﻤــــــــــﺪ ﺑـــــــــــﺼﻴﻐﺘﻬﺎ اﻟﻌﱪﻳــــــــــﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄــــــــــﺔ باﻟﻌﻬـــــــــــﺪ اﻟﻘــــــــــﺪﱘ واﻟﺪوﻟــــــــــﺔ الآشورية اﻟﻘﺪﳝـــــــــﺔ ﻓﻘـــــــــﻂ،َ ﻟﻌﱪﻧـــــــــﺔ أو أﺳـــــــــﺮﻟﺔ اﻟﻌـــــــــﺮاق، إذ ﻻ ﺗﻮﺟـــــــــﺪ ﺻـــــــــﻴﻐﺔ آﺷـــــــــﻮر في اﻟﻠﻐـــــــــﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴـــــــــﺔ واﻟـــــــــﺴﺮياﻧﻴﺔ، ﺑـــــــــل (أﺛـــــــــﻮري)، وأﺛـــــــــﻮري ﻳـــــــــﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ اﻟـــــــــﺴﻴﺪ ﻛﻨــــــــــﺎ ﻧﻔــــــــــﺴﻪ رﲰﻴــــــــــﺎ ﰲ ﺣﺰﺑــــــــــﻪ باﻟــــــــــﺴﺮياﻧﻴﺔ، وﻛﻨﻴــــــــــﺴﺘﻪ ُاﲰﻬــــــــــﺎ باﻟـــــــــــﺴﺮياﻧﻴﺔ أﺛﻮرﻳــــــــــﺔ أﻳــــــــــﻀﺎً، ﻟﻜــــــــــﻨﻬﻢ ﻳﺘﻌﻤــــــــــﺪون اﺳــــــــــﺘﻌﻤﺎل ﺻــــــــــﻴﻐﺔ ﻋﱪﻳــــــــــﺔ، وﻫـــــــــــﺬا اﳌﻮﺿـــــــــﻮع ﻣـــــــــﺮﺗﺒﻂ ﲞﻠﻔﻴـــــــــﺔ ﻗﻮﻣﻴــــــــــﺔ ﻋﱪﻳـــــــــﺔ إﺳـــــــــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻷن أﻏﻠــــــــــﺐ اﻷﺛـــــــــﻮرﻳﲔ ﻳﻨﺤـــــــــﺪرون ﻣــــــــــﻦ اﻟﻴﻬـــــــــﻮد اﻟـــــــــﺬﻳﻦ اﻋﺘﻨﻘــــــــــﻮا اﳌـــــــــﺴﻴﺤﻴﺔ، ﻟﻜـــــــــﻦ اﻻﻋﺘــــــــــﺰاز باﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻘﻲ ﻋﻨﺪﻫﻢ إﱃ اﻟﻴﻮم، وﻫﺬا ﻣﺜﺒﺖ ﻋﻨﺪنا باﻟﻮثاﺋﻖ وﻣﻮﺿﱠﺢ باﺧﺘﺼﺎر، اﻟﺴﺮيان ﰲ اﻟﻌﺮاق ص٢ اﳋﻼﺻﺔ.
ﻣﻼﺣﻈــــــــــﺔ ﻣﻬﻤــــــــــﺔ: ﻛـــــــــﻮن اﻷﺛــــــــــﻮرﻳﲔ اﳊــــــــــﺎﻟﻴﲔ ﻳﻨﺤــــــــــﺪرون ﻣـــــــــﻦ اﻟﻴﻬــــــــــﻮد ﻟــــــــــﻴﺲ اﻧﺘﻘﺎﺻــــــــــﺎً أو ﻋﻴﺒــــــــــﺎً، ﻓﻤـــــــــﻦ ﺣــــــــــﻖ اﻟﻴﻬــــــــــﻮد أن ﻳﻌﻴــــــــــﺸﻮا ﰲ اﻟﻌــــــــــﺮاق ﻛﻌﺮاﻗﻴﲔ وﺑﻜﻞ ﻛﺮاﻣﺔ ولهم ﻛﻞ اﳊﻘﻮق شأنهم ﺷﺄن ﻛﻞ اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ، وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪم ﻋَﱪﻧﺔ أو أَﺳﺮﻟﺔ اﻟﻌﺮاق.
3: ﻳﻌﱰض اﻟﺴﻴﺪ ﻛﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﲔ وزراء ﻣﺴﻴﺤﻴﲔ ﺧﺎرج ﻗﺎﺋﻤﺘﻪ، وﻫﺬا ﳜﻞ ﲟﻨﺼﺒﻪ دستورياً ﻛﻤﻤﺜﻞ ﻣﻘﻌﺪ ﻣﺴﻴﺤﻲ، ﻻ أﺛﻮري.
٤: ﻳﻌﺘﻤــــــــﺪ اﻟــــــــﺴﻴﺪ ﻛﻨــــــــﺎ واﻷﺛــــــــﻮرﻳﲔ َﻋﻠﻤــــــــﺎً ﻣ ﻄﺎﺑﻘــــــــﺎً ﻟﻠﻌﻠــــــــﻢ اﻟﱪﻳﻄــــــــﺎﱐ وﻣﻘﺘﺒــــــــﺴﺎً ﻣﻨــــــــﻪ وﻫــــــــﺬا ﻳــــــــﺸﻮِّﻩ ﺳــــــــﻴﺎدة اﻟﻌــــــــﺮاق ﺑﺮﻣــــــــﺰ ﺑﺮﻳﻄــــــــﺎﱐ، واﻟــــــــﺴﻴﺪ ﻛﻨــــــــﺎ ﰲ ﻟﻘﺎءاﺗﻪ ﺧﺎرج اﻟﻌﺮاق ﻻ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻠﻢ اﻟﻌﺮاق، ﺑﻞ اﻟﻌﻠﻢ اﻷﺛﻮري، ﻣﻊ إﻧﺸﺎد اﻟﻨﺸﻴﺪ اﻟﻮﻃﲏ اﻷﺛﻮري دون اﻟﻨﺸﻴﺪ اﻟﻌﺮاﻗﻲ.
٥:ﻋـــــــــﺪم ﻗﻴـــــــــﺎم اﻟـــــــــﺴﻴﺪ ﻛﻨـــــــــﺎ باﻟـــــــــﺪﻓﺎع وإﺑـــــــــﻼغ اﻟـــــــــﺴﻠﻄﺎت ااﳌﺨﺘـــــــــﺼﺔ ﺿـــــــــﺪ ﺗﺰوﻳـــــــــﺮ اﺳـــــــــﻢ اللغة السريانية إﱃ آﺷﻮرﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﳑﻨﻬﺞ وﻣﺘﻌﻤﺪ ﻷﻏﺮاض ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻷﺛﻮرﻳﺔ رﻏﻢ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻪ ﺑﺬﻟﻚ.
٦: ﳏﺎوﻟــــــــــﺔ اﻟــــــــــﺴﻴﺪ ﻛﻨــــــــــﺎ إدﺧــــــــــﺎل اﲰــــــــــﻲ ﺑـــــابــــﻞ وآﺷــــــــــﻮر ﰲ اﻟﺪﺳــــــــــﺘﻮر ﻫﺪﻓــــــــــﻪ ﺗﻘــــــــــﺴﻴﻢ اﻟﻌــــــــــﺮاق باﺳــــــــــﺘﻐلال أﲰــــــــــﺎء ﺣــــــــــﻀﺎرات ﻗﺪﳝــــــــــﺔ اﻧﺘﺤﻠﺘﻬــــــــــﺎ ﻃﻮاﺋــــــــــﻒ ﺳــــــــــﺮياﻧﻴﺔ ﺣــــــــــﺪﻳﺜﺎً، وﺗــــــــــﺼﻮﻳﺮﻫﺎ وﺣــــــــــﺪﻫﺎ ﺳــــــــــﻠﻴﻠﺔ ﺗﻠــــــــــﻚ اﳊــــــــــﻀﺎرات، وﻫــــــــــﻮ ﻟــــــــــﻴﺲ ﺻــــــــــﺤﻴﺤﺎً، ﻓﻜــــــــــﻞ اﻟﻌــــــــــﺮاﻗﻴﲔﻋــــــــــﺮباً وﻛــــــــــﺮداً، ﺗﺮﻛﻤــــــــــﺎ ًوﺳــــــــــــــﺮياناً، ﻣــــــــــــــﺴﻠﻤﲔ وﻣــــــــــــــﺴﻴﺤﻴﲔ، ﺻــــــــــــــﺎبﺌﺔ وأﻳﺰﻳــــــــــــــﺪﻳﻦ وﻏــــــــــــــﲑﻫﻢ، ﻫــــــــــــــﻢ ﺳــــــــــــــﻠﻴﻠﻲ اﳊــــــــــــــﻀﺎرات اﻟــــــــــــــﺴﻮﻣﺮﻳﺔ واﻷﻛﺪﻳــــــــــــــﺔ، اﻷﻣﻮرﻳــــــــــــــﺔ واﻵراﻣﻴــــــــــــــﺔ، اﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ واﻟﻜﻠﺪاﻧﻴﺔ، اﻵﺷﻮرﻳﺔ واﻟﺴﻮبارﺗﻴﺔ (اﺳﻢ ﺑﻼد أﺛﻮر ﻗﺒﻞ ﻧﺰوح اﻷﺛﻮرﻳﲔ)، اﳌﻴﺪﻳﺔ واﳌﻴﺘﺎﻧﻴﺔ، اﻷﻣﻮﻳﺔ واﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ، وﻏﲑﻫﺎ.
٧: ﳛﺘﻔـــــــــــﻞ اﻟـــــــــــﺴﻴﺪ ﻛﻨـــــــــــﺎ وﺣﺰﺑــــــــــــﻪ واﻷﺛـــــــــــﻮرﻳﲔ ﺑﻴـــــــــــﻮم اﻟـــــــــــﺸﻬﻴﺪ اﻵﺛــــــــــــﻮري ﰲ ٨ آب ﻣـــــــــــﻦ ﻛـــــــــــﻞ ﺳـــــــــــﻨﺔ ﲟﻨﺎﺳــــــــــــﺒﺔ أﺣـــــــــــﺪاث ﲰﻴـــــــــــﻞ ١٩٣٣م اﻟــــــــــــﱵ ذﻫــــــــــﺐ ﺿــــــــــﺤﻴﺘﻬﺎ ناس بسطاء أﺛــــــــــﻮرﻳﲔ أﺑــــــــــﺮياء، ﻓُﲑﺟــــــــــﻰ ﺗــــــــــﺸﻜﻴﻞ ﳉﻨــــــــــﺔ ﻗــــــــــﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣــــــــــﺴﺘﻘﻠﺔ ﻧﺰﻳﻬــــــــــﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴــــــــــﻖ، وﰲ ﺣــــــــــﺎل ﺛﺒــــــــــﻮت أن اﻟﺪوﻟــــــــــﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴــــــــــﺔ وﺟﻴــــــــــــﺸﻬﺎ وﻋــــــــــــﺸﺎﺋﺮﻫﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴــــــــــــﺔ واﻟﻜﺮدﻳــــــــــــﺔ ﻫــــــــــــﻢ اﳌﻘــــــــــــﺼﺮﻳﻦ، ﻓﻴﺠــــــــــــﺐ إﻧــــــــــــﺼﺎف اﻟــــــــــــﻀﺤﺎيا وﺗﻌﻮﻳــــــــــــﻀﻬﻢ، وﰲ ﺣﺎﻟــــــــــــﺔ ﺛﺒــــــــــــﻮت أن اﳌــــــــــــﺴﺒﺐ ﻫــــــــــــﻮ اﻟﺒﻄﺮﻳـــــــــﺮك ﴰﻌـــــــــﻮن اﻳـــــــــﺸﺎي وﲨﺎﻋﺘـــــــــﻪ اﻟـــــــــﺬﻳﻦ اﺳـــــــــﺘﻐﻠﻮا اﻟﻨـــــــــﺎس اﻟﺒـــــــــﺴﻄﺎء ﻹﻗﺎﻣـــــــــﺔ إﻗﻠـــــــــﻴﻢ أﺛـــــــــﻮر ﻳﻜـــــــــﻮن اﻟﺒﻄﺮﻳـــــــــﺮك ﻫـــــــــﻮ اﻟـــــــــﺮﺋﻴﺲ اﻟـــــــــﺪﻳﲏ واﻟـــــــــﺪﻧﻴﻮي، ﻓﻴﺠﺐ ﻣﻨﻊ اﻷﺣﺰاب اﻷﺛﻮرﻳﺔ اﻟﺮﲰﻴﺔ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﻷن ذﻟﻚ إﻫﺎﻧﺔ ﳍﻴﺒﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ وﺟﻴﺸﻬﺎ وﻋﺸﺎﺋﺮﻫﺎ ﻋرباً وﻛﺮداً.
اﳌﺮﻓﻘﺎت
1: ﻛﻠﻤﺔ آﺷﻮر ﺻﻴﻐﺔ ﻋﱪﻳﺔ ﻻ ﻋﺮﺑﻴﺔ وﻻ ﺳﺮياﻧﻴﺔ
http://baretly.net/index.php?topic=51337.0
2: اﻟﻌﻠﻢ اﻷﺛﻮري/ واﻟﺴﻴﺪ ﻛﻨﺎ ﺑﺪون اﻟﻌﻠﻢ واﻟﻨﺸﻴﺪ اﻟﻮﻃﲏ اﻟﻌﺮاﻗﻲ.
3: دراﺳـــــــــــﺔ ﳐﺘـــــــــــﺼﺮة ﻋـــــــــــﻦ اﻟـــــــــــﺴﺮيان ﰲ اﻟﻌـــــــــــﺮاق، واﻧـــــــــــﺸﻘﺎق اﻟﻜﻨـــــــــــﺎﺋﺲ اﻟـــــــــــﺴﺮياﻧﻴﺔ وﻛﻴـــــــــــﻒ اﻧﺘﺤﻠـــــــــــﺖ أﲰـــــــــــﺎء اﳊـــــــــــﻀﺎرات اﻟﻘﺪﳝـــــــــــﺔ، (وإﱐ ﻋﻠـــــــــــﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﻟﺘﻘﺪﱘ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻮثاﺋﻖ واﻷدﻟﺔ واﳊﻀﻮر أﻣﺎم ﳎﻠﺴﻜﻢ اﳌﻮﻗﺮ ﻟﺸﺮح ﳐﻄﻂ وﺧﻔﺎيا اﳌﻮﺿﻮع باﻟﺘﻔﺼﻴﻞ إذا رﻏﺒﺘﻢ)
يقول دليل المملكة العراقية لسنة 1936م: السريان هم إحدى سلائل الأسرة السامية العظيمة التي استوطنت العراق وبلاد بين النهرين وما جاورها منذ العصور القديمة واعتنقوا المسيحية في فجر النصرانية وكان لهم حضارة وأدب ودين في الشرق استمر أجيالاً طويلة، وكانت بغداد حافلة بالسريان في أوائل القرن الثالث والسابع (ص733-737).
في عهد الدولة العثمانية صدرت عدة فرمانات للسريان منذ سنة 1500م بالاسم السرياني، وإلى نهاية الدولة العثماني كانت الفرمانات بالاسم السرياني، والى نهاية الدولة العثمانية سنة 1918م كان هناك 12 ملة هي: الرومية، الرومية الكاثوليكية، الأرمنية، الأرمنية الكاثوليكية، السريانية القديمة (الأرثوذكس)، السريانية الكاثوليكية، الكلدانية، البروتستانتية البلغارية، الموسوية، قارئي الموسوية، واللاتينية، ولا وجود ملِّة باسم الآشوريين، علماً أن ملة الكلدان اعترف بها سنة 1844م في عهد البطريرك نيقولاس زيعا، وذكر السريان ومدارسهم وأعدادهم في قاموس الأعلام لشمس الدين بك التركي المطبوع في اسطنبول سنة 2899-1899 مج3 ص2205.
في عهد الدولة العراقية صدرت أوامر كثيرة باسم السريان من الملك فيصل الأول وبعده كتأيد المطران توما قصير رئيس ملة السريان الأرثوذكس رقم 209 في 9 تموز 1933م المبلغة بوزارة العدل عدد19/8 في 19 تموز 1933م وغيرها، وكل الكنائس والمدارس والجمعيات وغيرها مسجلة باسم السريان الأرثوذكس والكاثوليك.
ملاحظة: في كل المصادر السريانية على الإطلاق لا يوجد إلا اسم السريان لمسيحي العراق، ولنا وثائق ومخطوطات وتواريخ كثيرة من القرن الخامس الميلادي وإلى اليوم، ومن جميع الطوائف المسيحية في العراق بهذا الخصوص، ومع هذا سنستشهد عموماً من التواريخ العربية والإسلامية.
- في كل التاريخ العربي والإسلامي لا يوجد إلاَّ اسم السريان للدلالة على المسيحيين، فجميع أهل العلم من الأطباء والفلاسفة والمترجمين هم سريان (طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة، حيث سمَّى الباب الثامن من كتابه "طبقات الأطباء السريانيين الذين كانوا في ابتداء ظهور دولة بني العباس"، وطبقات الأطباء والحكماء لابن جلجل، حيث سمَّى الفصل السادس "طبقات الأطباء ممن لم يكن أصله لا روميا ولا سريانيا ولا فارسيا")، ومع إن اسم السريان محصوراً بالمسيحيين، لكن ابن جلجل سمَّى كل من كان لغته سريانية، سرياني، أي انه اعتبر اللغة هي أساس القومية، فحتى اليهود الذين كانت لغتهم هي السريانية (الآرامية) سمَّاهم سرياناً فيقول إن مار سرجويه الطبيب كان يهوديا المذهب سريانياً، ص61، ويوحنا بمن ماسويه مسيحي المذهب سرياني ص6، أيضاً راجع أخبار الحكماء لابن القفطي وغيره).
- جميع المخطوطات القديمة في الكنائس والمتاحف ومكتبات العراق والعالم وهي بعشرات الآلاف وعشرات القواميس هي بالاسم السرياني، وكان للسريان خمسون مدرسة في بلاد بين النهرين (أحمد أمين، ضحى الإسلام ج2 ص59-60)، وكان للسريان دوراً بارزاً في بيت الحكة الذي أنشاه المأمون، ويُلقب حنين بن اسحق بدائرة معارف السريان في القرن الثالث الهجري (مجلة المجمع العلمي، عدد خاص للغة السريانية مج21 ص139).
- أقدم الكنائس المسيحية والأديرة في العراق هي للسريان كدير مار متى ومار بهنام القرآن الرابع وكنيسة شموني والطاهرة وغيرها، وأشهر دير في مصر هو دير السريان ويعود للقرن السادس الميلادي اشتراه التاجر السرياني ماروثا التكريتي، وفي إيران شيَّد يوحنا الديلمي ديراً للسريان في القرن السابع الميلادي.
- جميع المستشرقين والعرب المسلمين على الإطلاق (عدا المسيحيين الشرقيين) حين يؤلفون كتب أدبية ولغوية وتراثية وتاريخية يذكرون الجميع (السريان الكلدان الآشوريين) باسم السريان، مثل شابو، نولدكه، روبنس دوفال، نينيا بيغولفسكايا، أحمد أمين، كامل مراد البكري ومحمد حمدي، إبراهيم السامرائي وغيرهم.
إن كثيراً من كُتاب ومؤرخي العرب والمسلمين مثل المسعودي واليعقوبي والطبري وأبي الفداء وغيرهم، اعتبروا السريان أُمة قومية، وسمَّوا سكان المنطقة سرياناً، واعتبر قسم منهم جميع الأمم القديمة مثل دولتي بابل وآشور وغيرهما سرياناً، وسمَّوا ملوكهم ملوك السريان، وأوّل من وضع الكتاب السرياني آدم أبو البشرية، وآدم وإسماعيل وغيرهم تكلموا باللغة السريانية، وأول الملوك بعد الطوفان كانوا سرياناً، وسموا السنين والشهور بسنين وشهور السريان إضافة لأعيادهم وآبائهم (البيروني، الأثار الباقية عن القرون الخالية، ص255-288، تاريخ أبي الفداء ج1 ص132، مروج الذهب، ذكر ملوك السريانيين، ذكر شهور القبط والسريانيين، اختلاط الألسنة، الموسيقى وشرفها وغيرها في مروج الذهب. وتاريخ اليعقوبي ج1 ص81. والجهشاري، الوزراء والكتاب ص1)، وأطلقوا على بعض المناطق التي يسكنها السريان في العراق بسورستان (الحموي، معجم البلدان، مادة سورستان. وصفي الدين البغدادي، مراصد الاطلاع ج2 ص 754)، وحددوا مناطق سورستان العراق من الموصل إلى آخر الكوفة (أبو زيد البلخي، البدء والتاريخ ج2 ص15)، وسمَّوا والعراق والجزيرة والشام بسورستان، وسمّوا بعض جبالهم بجبل السريان (المسعودي، التنبيه والإشراف، ليدن ص66 و177)، كما ذكر السريان ابن خلدون في تاريخه بالتفصيل ج2 ص 78 قائلاً: إنهم ينتمون إلى سوريان بن نبيط بن ماش بن آرام، وإن سوريان كان أحد ملوك بابل وهو خال موصل بن جرموق الذي حكم الجزيرة الواقعة بين نهري دجلة والفرات شمال شرق سورية وجنوب شرق تركيا وإلى جنوب مدينة الموصل (أيضاً، القلشقندي، نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ص36. وسبائك الذهب في معرفة قبائل العرب ص32).
- يقول الزركلي: إن الجاثليق هو رئيس رؤساء الكهنة السريانيين في بلاد المشرق، العراق وفارس وما إليها، (الأعلام ج5 ص117).
- اسم مدينة بغداد قد ثبت أخيرا أنه سرياني (آرامي) ومعناه باب الضان أو بيت الغزل (دائرة المعارف الإسلامية مج4 ص3). ويقول الأستاذ طه باقر إن بغداد كان يُشار إليها كمستوطنة للقبائل الآرامية (رحلة تافرنييه إلى العراق في القرن 17، الملحق رقم17 ص112).
- السريان وضعوا حروف العربية أبجد، هوَّز (محمود شكري الألوسي البغدادي، بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب ج1 ص271. السيوطي، المزهر ج2 ص298)، والخط العربي أُخذ من الخط السرياني، والقلم الذي كُتب به القران هو القلم السرياني (ابن النديم، الفهرست، الكلام عن القلم السرياني)، وأبا الأسود الدؤلي وتلاميذه وضعوا حركات ونقاط الإعجام في المصحف الإسلامي على غرار الخط السرياني (أبو عمر الداني، المحكم في نقط المصحف ص 28–29)، والعالم السرياني يعقوب الرهّاوي (+708م) أفتى لرجال الدين السريان أن يعلِّموا أولاد المسلمين التعليم الراقي بعد أن كانوا مترددين في ذلك (أحمد أمين، فجر الإسلام ص132)، وورد في الحديث أن الرسول محمد كانت تأتيه كتب بالسريانية فأمر زيد بن ثابت أن يتَعلم السريانية قائلاً له: أتحسن السريانية؟ فإنه يأتيني كتب بها، "قلت لا"، قال، "فَتعَلَّمَها"، فتعلَّمتُها في سبعة عشر يوماً فكنت أقراء لرسول الله كتبهم إذا كتبوا إليه وأُجيب إذا كَتَبْ (صبح الأعشى في صناعة الانشا ج1 ص202. وسنن الترمذي، الاستئذان والآداب، باب ما جاء في تعليم السريانية)، وعندما احترقت الكعبة سنة 608م ت، قام الوليد بن المغيرة إعادة بنائها، وأدخل رجل من قريش عتلة بين حجرين ليقلع بها إحداها، فلما تحرك الحجر وجدوا في الركن كتاباً مكتوباً باللغة السريانية، فلم يدروا ما هو حتى قرأ لهم رجل من اليهود الكتابة وهي: الله ذو بكة خلقنها يوم خلقت السموات والأرض..الخ (سيرة ابن اسحق ص153)، وهناك مخطوطات سريانية تعود إلى القرن العاشر في الجزيرة العربية، ويقول ابن حزم: وإذا تيقنا فالسريانية أصل العربية والعبرانية معاً، وأول من تكلم بالعربية إسمعيل (ع)، والعبرانية لغة اسحق، والسريانية كانت بلا شك لغة نبينا إبراهيم (ص)، وبنقل الاستفاضة الموجبة بصحة العلم فالسريانية أصل لهما (الإحكام في أصول الأحكام ج1 ص31–32).
وجاء في الكافي للكليني 2 /124 عن أبي بصير: دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام الإمام الكاظم في السنة التي قبض فيها أبو عبد الله الإمام جعفر الصادق (ع) فقلت: يا أبا محمد إن نوحاً (ع) كان في السفينة فطافت بالبيت وضربت السفينة بجؤجؤها الجبل، فقال نوح (ع) يا ماري أتقن، وهو بالسريانية يا رب أصلح، وفي الاختصاص للمفيد يروي عن بعض أئمة أهل البيت: كان خمسة من الأنبياء سريانيون آدم وشيث وإدريس ونوح وإبراهيم عليهم السلام، وكان لسان آدم (ع) العربية وهو لسان أهل الجنة فلما أن عصى ربه أبدله بالجنة ونعيمها الأرض والحرث وبلسان العربية السريانية، وفي تفسير الطبرسي لسورة البقرة أن جبرئيل وميكائيل اسمان أعجميان عُرّبا وقيل جبر في اللغة السريانية، وفي الميزان للعلامة الطباطبائي سورة الأنعام: إن إبراهيم (ع) كان يتكلم باللغة السريانية وهى لغة قومه (أي أن السريانية قومية).
الخلاصة
إن جميع المسيحيين في العراق (السريان والكلدان والأثوريين) على الإطلاق هم سريان في التاريخ، ويُسمَّون سريان شرقيين وغربيين نسبة إلى شرق وغرب نهر الفرات، وتبنَّت الكنيسة السريانية الشرقية العقيدة النسطورية سنة 497م ولذلك سُميت بالنسطورية، ونتيجةَ خضوعها لسيادة الدولة الفارسية سُميت بالكنيسة الفارسية أيضاً، ولعبت المسائل القبلية والبعثات التبشيرية الغربية دوراً في انشقاق الكنائس، فاتخذ بعضها أسماء إحدى الحضارات العراقية القديمة، ففي سنة 1318م تبؤ رئاسة الكنيسة السريانية الشرقية بطريرك من عائلة أبونا وهي عائلة جبلية من أصل يهودي من سبط نفتالي تحديدا، أعقبه ثلاثة بطاركة من نفس العائلة، والرابع وهو شمعون الباصيدي +1497م قرر حصر البطريركية في عائلة أبونا استناداً إلى النظرة القومية الإسرائيلية التي بقيت متأصلة فيهم والتي تؤمن بالرئاسة الدينية والدنيوية في آن واحد على شاكلة ملوك إسرائيل كداود وسليمان، حيث نصَّ القانون الثاني من قوانين الباصيدي بحصر الوراثة في عائلته استناداً إلى سفر العدد (8 :11–19) من التوراة المحصورة في سبط اللاويين، وأن يكون البكر أولاً استناداً (عدد 3: 12–13)، ونذر الأطفال من بطون أمهاتهم ليصحبوا أساقفة استناداً (1صموئيل 1: 11)، وقد ساند عائلة أبونا القبائل النسطورية الجبلية فقط ذات الأصل اليهودي التي عاشت معزولة وشبه مستقلة على مر التاريخ، والتي لا زالت إلى اليوم تتكلم لهجة الترجوم السريانية الخاصة باليهود، وتحتفظ بأسمائها الشخصية بصيغة عبرية بحتة، ابشالوم، يوناثان، روئيل، رأوبين، يونادب، وتُلقِبْ بطريركها بطريرك الناصرة، وتُسمي رؤساء عشائرها ملك، كقبائل تياري وتخوما وجيلوايا (أي الجالية، المهاجرين اليهود) وانشقت الكنيسة سنة 1553م على أساس عائلي وقومي وليس ديني، فانتمى القسم الأكبر منهم إلى الكثلكة وثبت اسمهم كلدان في 5 تموز 1830، بعد أن تردد الاسم الكلداني بين الحين والآخر نتيجة إطلاق روما اسم الكلدان في أيلول 1445م على قسم من السريان النساطرة الذين نزحوا من الشرق واستقروا في قبرص، فحاولت روما كثلكتهم لكن المحاولة فشلت، وليس لاسم بابل والكلدن علاقة ببابل الحلة والكلدان القدماء، بل أن روما أطلقت اسم الكلدان لأن مقر الكنيسة السريانية الشرقية نشأ سنة 310م تقريباً في المدائن (ساليق، قطسيفون) التي كانت عاصمة الفرس واسمها بالسريانية بيت الآراميين، وسمَّاها الفرس بابل تيمنا بانتصارهم على بابل القديمة، ثم انتقل مقر الكنيسة سنة 780م إلى بغداد وبقي إلى سنة 1283م، وبغداد اسمها عند الغربيين بابل أيضاً، أي أن اسم بابل مرتبط بالكنيسة السريانية الشرقية عشرة قرون.
أمَّا الذين بقوا سرياناً نساطرة (الجبلين) فأرسل رئيس أساقفة كارنتربري كامبل تايت سنة 1876م بعثة إلى سريان أروميا في إيران وهكاري في تركيا سمَّاهم آشوريين بالانكليزي، وإبان الحرب العالمية الأولى نزح اغلبهم إلى العراق مستغلين الاسم الآشوري بحجة أنهم أحفاد الآشوريين القدماء وساكني بلاد آشور القديمة، فتحالفوا مع الانكليز لإقامة كيان آشوري قومي شمال لعراق (تحالف معهم بعض الكلدان أيضاً) وانتهت الحركة الآشورية سنة 1933م بنفي بطريركهم مار شمعون ايشاي وعائلته، وانشقت الكنيسة سنة 1964-1968م إلى قسمين، وسنة 1974م صمم جورج اتانوس العلم الآشوري مطابقاً للعلم البريطاني في مؤتمر آشوري عُقد في أمريكا، وبعد وفاة بطريرك القسم الأول ايشاي سنة 1975م، وفي 17 تشرين أول 1976م قرر خلفه دنحا في اجتماع (انتخاب) عُقد في لندن تسمية كنيسته آشورية لأول مرة في التاريخ، أمَّا القسم الثاني المنشق سنة 1968م والذي يرأسه البطريرك أدي حالياً فإلى اليوم يرفض التسمية الآشورية ويُسمي كنيسته الشرقية القديمة.
1-كلمة آشور هي صيغة عبرية مرتبطة بالعهد القديم العبري ودولة آشور القديمة فقط، وليست كلمة عربية ولا سريانية حيث بالعربية والسريانية هي أثور.
2- عبارة كلدو-أثور اخترعها المطران الكلداني أدي شير سنة 1912م في محاولة لكسب تعاطف السريان النساطرة الذين سمَّاهم الانكليز آشوريين ليصبحوا كلدان كاثوليك.
3- كلمة كلداني في قاموس العلامة المطران أوجين منا الكلداني ص338 تعني: عراف، ساحر، منجم، فلكي، وكلمة سرياني في قاموس منا الكلداني تعني ملة، لغة، أخلاق، آداب (ثقافة)، ديانة، ص487، أمَّا كلمة أثوري في قاموس السريان الشرقين (الكلدان والأثوريين الحاليين) لأبن بهلول من القرن العاشر تأتي بمعنى الأعداء ص322، وهكذا ترد في كل الأدب السرياني.
أخيراً
- عدا الطلب الأخير في 14/ 9/2016م الذي تقدم به غبطة بطريرك الكلدان إلى البرلمان العراقي بإدراج اسم السريان في الدستور، فقط طالب غبطته بتاريخ 29/4/2015م أن يكون الاسم الموحد للمسيحيين هو آراميين أو سورايا، أي السريان.
فهل يُعقل أن بطريرك كلداني مؤلف كتاب آباؤنا السريان ورئيس أكبر طائفة مسيحية في العراق، ورئيس مجلس الطوائف المسيحية في العراق، وحائز على عدة شهادات عليا علمية وتاريخية، يطلب أن يكون اسمه الموحد هو سرياني وليس كلداني، ما لم يكن اسم جميع مسيحي العراق هو السريان؟.
- بإمكان أي شخص أن يسال أي طفل أو شيخ بسيط أمي مسيحي في العراق بالسرياني (آيت مي وت) أي ما أنت، سيجيب على الفور أنا سورايا، أي إني سرياني.
وشكراً
موفق نيسكو
3582 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع