أب عراقي يغفر لفريق طبي تسبب بخطأ كارثي

إرم نيوز:اكتفى أب عراقي فقد ابنته الشابة نتيجة خطأ طبي صادم في عملية جراحية بسيطة، بحثّ الأطباء على التحلي بالمسؤولية في العمل بدل تقديم شكوى ضدهم، أو قبول ديّة مالية منهم.

وقضت الشابة (22 عاماً) عقب إجراء عملية استئصال "الزائدة الدودية" المصنفة ضمن العمليات الجراحية البسيطة، وخرجت من المستشفى بالفعل، قبل أن تتدهور صحتها وتموت بسبب نزيف داخلي ناتج عن خطأ طبي.

وامتنع الأب، الذي يعيش في منطقة ريفية تحكمها أعراف عشائرية، عن تقديم شكوى ضد الفريق الطبي الذي أجرى العملية لابنته، معتبراً ما جرى خطأ غير مقصود يندرج ضمن "القضاء والقدر"، وفق وسائل إعلام محلية.

لم يكتفِ الأب بذلك الموقف، بل رفض قبول دية مالية قيمتها 22 مليون دينار (نحو 17 ألف دولار)، قبل أن يتلقى سيلاً من عبارات الثناء والإشادة خلال جلسة صلح كبيرة بين الأب والفريق الطبي، حضرها وجهاء ومسؤولون من نقابة الأطباء.

وقال الأب، "حمود عفر الذود"، إنه سامح الفريق الطبي، ودعاه للتعلم من الخطأ الذي وقع لابنته، وفق ما نقلت عنه شبكة "964" الإخبارية المحلية.

وأضاف الأب المكلوم: "رسالتي لهم أن يراجعوا ضمائرهم، ويحافظوا على أرواح الناس، فهذا هو جوهر الطب الحقيقي".

وتنتمي الشابة الضحية لإحدى القبائل الكبيرة في المنطقة، كما ينتمي الطبيب الذي أجرى العملية لقبيلة كبيرة أخرى، ليشارك وجهاء من القبيلتين في عقد جلسة صلح ودية انتهت بنجاح.

وأظهرت صور من جلسة الصلح، التي جرت في قرية "عوينات" التابعة لناحية "ربيعة" غربي مدينة الموصل، وفد الصلح الذي ضم مسؤولين من نقابة الأطباء ووجهاء من العشائر.

ويلجأ سكان مناطق واسعة في العراق لأعراف وقوانين العشائر في حل خلافاتهم وقضاياهم الاجتماعية، وسط تباين في ردود الفعل بين مؤيد ومعارض.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

950 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع