شعر/ سامي أبوبدر - مصر
وَجَعٌ على أعتَابهَا
بَيْني وبَينَكِ مَاضٍ
لَسْتُ أَنْسَاهُ
مَا دَامَ يَخْفِقُ نَبْضِي فِي حَنايَاهُ
إِنِّي مَنَحْتُكِ عِشْقًا
لا يُعَادِلُهُ ...عِشْقُ الحَياةِ
إذَا مَا الصَّبُّ يَحْيَاهُ
لَكِنَّ سَيْفَكِ
يا سَمْرَاءُ بَادَرَنِي
وانْهَالَ يَنْهَشُ
فِي صَرْحٍ بَنَيْناهُ
ولَمْ يُرَاعِ طَعِينًا ،
مِنْ مَواجِعِهِ أَنَّ الفُؤادُ ،
وقَامَ الصُّبْحُ يَنْعاهُ
والصَّبرُ أمْسَى دَواءً لا شِفاءَ بِهِ
مِمَّا أَلَمَّ بِقَلْبِي مِنْ خَطَايَاهُ
بَيْنِي وبَينَكِ أَمْيالٌ يُباعِدُها...
أَنِّي بِدُونِكِ لا مَالٌ ولا جَاهُ
ولا صَدِيقٌ
بِجَوفِ الليْلِ آَنَسُهُ
ولا حَبِيبٌ تَسُرُّ العَيْنَ لُقْيَاهُ
وكُنْتُ أزْعُمُ ... أنِّي فِي هَوَاكِ
كَمَنْ أَنَاخَ فِي سَاحَةٍ
تَهْوَى مَطايَاهُ
أَوْ أَنَّنِي ...
فَارِسُ الأَحْلامِ فِي زَمَنٍ
قَلَّ الفَوَارِسُ فِيهِ
أَوْ هُمُ شَاهُوا
ورُحْتُ أَنْظمُ شِعْرًا
لا يُجَاوِزُهُ
عَذْبُ القَصِيدِ إذا ما النَّهرُ غَنَّاهُ
اليَومَ ناءَتْ أَمَانِينا ،
ومَا سَطَرَتْ أَنَامِلُ الفَجْرِ
فِي لَيْلٍ سَئِمْنَاهُ
بُوحِي .. ونُوحِي ...
أَيَا رُوحِي عَلَى وَجَعٍ
فقَدْ بَلَغْتُ بهَذا الدَّرْبِ أَقْصَاهُ
983 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع